.: الجزء السآدس والثلاآثون :.
" آسْمعٍ ـگْ ..,؛
گمّل ... كلـّاآٍمِگْ ..!!
بع ـد [ آحبگْ ] ..؛
آييش قلت ..؟!"
/
\
/
عقد حاجبينه باستنكار : معصصب ؟!
قلت أبرر بسرعه : يومني صعدت شوي كان محمد شوي متلقف .. والله رحت بس لجوالي ورجعت شفته كذا !
ناظره فيصل بحده مما جعله يرتمي بين أحضان أمه من الخوف ..
ومجود يدفن راسه بحضني .. طايب وأنا ؟!
طاحت دمعتي والله عجزت اكتمها من البارح .. والله عجزت !
رفع عينه لي فيصل على طول مشّيتها بيدي ..
فيصل : وش فيك أنتي بعد ؟! وش صاير لك معه ؟!منتي بـ على بعضك ؟!
مارديت وصعدت مع مجود ..!
الحلو أن محد انتبه لدمعتي غير فيصل ..,
لا تهتز صورتي عند ولد اخوي وولدي أنا اللي مابكيت عند احد أبكي قدامهم ..؟
ولا نجوى بعد ماابيها تشوفني كذا .. تعودت ساره قويهـ .!
شفت تركي طالع من الغرفه ..
الحمدلله إني مسحت دموعي ناظرته من فوقه لتحته .. منهو أنت ياتركي ؟!
شفته بيمشي للدولاب .. قلت له بقهر : رح لملم اللي كسرته أنت !
و.. ثم تعال لملم اللي كسرته أنت وقبلك كسرهـ نايف ..!
رفع عينه يناظرني وهو رافع حاجبه ..
ورجع لف للدولاب .. وكأنه يقول ماهميتيني ..,
مدري وش أخذ وشفته طلع من الغرفه بدون أي صوت ..
هو كذا أعرفه من اول يوم عرفتهـ .. عنآد طفولي !
مسكت مجود وبديت اهدي فيه لين نام بين احضان أمه ..
وش سويت فيني يانايف .. هو مره وحده تجي .. كل البيت ينقلب ؟!
من أكبرنا فيصل إلى آخر شي مجود ..
عمرهـ نظامنا ماكان كذا .. على قول عمي ماشيين بالمسطره والقلم ..!
وأنت يانآيف ..!!
خلقت لك طريق يتصل معنا .. بس مدري هو من جدك بتواصل معنا للنهايه لين نفترق ؟!
إستمر على تواجدك في حياتي ..
أو .. لا تستمر يكفي اللي حصل اليوم .. واللي سمعه تركي منك ..,
يجبر تركي .. إنهـ ينفصل عني .. وإذا مو اليوم .. انا اجزم لك أنه قريب ..,
اللهـ يآخذك يآ نايف .!
*
*
في الليل كان تركي مطنشني يمكن عشان أثبت له أني أقدر أعيش من دونه اناظره بعدم اهتمام بس عمري ماتوقعت تركي يطنشني ..
انا تعلقت فيه صارت حياتي بين ايدينه كيف كذا ؟!
زفرت الله يعين وبس ..
فيصل كان كثير يلمح لي وكأنه يقولي متزاعلين وأنا أنفي .. رغم عن داخلي يأكد بقوة إن هذا الشي بيترك فجوة كبيرة ولا أدري هي بتترقع بعدين ولا الفجوة بتتحول إلى إنفصال نهائي ..؟!
بس أبي أعرف وش قال له نايف ؟!
بس والله .. اللي خلاه ينقلب ميه وثمنين درجه ؟!
بس أبعرف والله موب مسوية شي ..
هه !! وأتكلم كأني أقدر أمس شعره واحده من نايف .. يارب انك تعديها على خير .!
يارب أنت الوحيد اللي تعرف قد إيش أنا تعبت في حياتي .. يارب ما أطلب منك الا أن تخلي لي تركي وتبعد عني نايف .. بس يارب ما ابي من بعد رضاك الا رضى تركي .. بس يارب ..
سهل عندك وشي كبير عندي أصلن مبنيه حياتي عليه .. يارب انك تسهل ..!
ناظرت ساعتي كانت ثلاث الفجر قمت من عند مجود بعد ما بست راسه أكيد تركي وصل ونام بعد خلني انا بعد أرتاح ..
مدري يايمه وشهي حياتك .. مصيري أنا ومصيرك ومصير تركي بيد نايف ولا أدري هو يدري ولا لا ؟!
رغم أني عندي شك فـ انه مايبي يرحم ولا يخلي رحمة ربي تنزل ..!
هو كان طيب بالخبر بس مدري وش اللي خلاه كذا ؟!
طلعت من غرفة مجود وفتحت باب الغرفه بشويش ودخلت شفته منسدح على ظهره وعاقد حاجبينه إبتسمت بخنقه وتنهدت مشيت بسرعه وفتحت الدولاب أخذت اللحاف وإنسدحت على الكنبه أحس اني أبد مو مرتاحه ..
بديت أفكر .. لو أني من جد إنفصلت عن تركي وين بروح ؟ وكيف أصلن بعيش ومعي مجود ؟! بس يمكن مايشرفه إني انا أربيه ؟! يعني ممكن ياخذهـ ؟! يارب لا .. فيصل خلاص تزوج مستحيل أثبت نفسي فيه حتى لو كان أخوي ..
ومستحيله رجعتي للخبر مع تواجد نايف لا ومعه سلمى ؟!
وأكيد مابروح أرز وجهي عند عمتي وولدها مطلقني .. حتى لو كانت هي عمتي والطلاق شي عادي ..,
يارب وين أروح ؟!
بلعت الغصه .. البنت لازعلت على رجلها نقزت لبيت أبوها وأنا ؟! من لي يارب غيرك ؟!
تنهدت نايف مافكر وش اللي بيصير فيني ؟!
أحس راسي بينفجر من كثر التفكير .. كل سؤال يطلع جوابه ألف سؤال .. لو أني قلت لتركي من قبل حتى مانملك من يوم سألني والله ماشلت هم ..
بس وش أقول ؟
على أقلها بيعطيني كف على وجهي لأني بنت خاله .. تركي اذا كان يغار على أبعد قرايبه كيف لو زوجته وسبق ورددها علي كثير .. هم كل الرجال كذا ؟!
خالي .. عصبي وماعنده تفاهم أبد .. وعمي .. أغلب الأحيان يكتم قهره مني .!
نايف .. مدري وش أقول عنه بس كان طيب بس صار غير هو والله وعدني وأنا وفيت وأنتظرته بس راح وماتركني ..!
وتركي .. على أقل شراره تجي علي تفرقع الدنيا عمري مابنسى من كان تركي ..!
وفيصل .. أحسه حنون بس يقهر أكثر من مرة قلته أقسى حنون أشوفه مع نجوى ومحمد حلو ومعي ليه كذا ؟!
هم كل الرجال كذا ؟ ولا معي بس أنا ؟!
ماجاني نوم وإنتظرت الأذان ونزلت بعدها أصلح الفطور وفيه خير ولد عمتي خله يصحى بلحاله ويجهز لنفسه أي شي أنا بعود نفسي على الانفصال .. بس أنا أحبه وما أحب أقط نفسي على أي أحد والله يستر ..!!
شفت فيصل نزل وخير وسيلة للدفاع الهجوم بسأله عن نجوى قبل ما يسألني عن تركي ..
قلت : صباح الخير .. وينها فيه نجوى حلا هو كل يوم أصلح عنها " رقصت حاجبي " لا تقول نايمه وتعبانه مابصدقك ترا ..
إبتسم : بسم الله الرحمن الرحيم .. أقول بشويش علي .. صحيتها ومدري ..
قلت : أها .. وحمود وينه فيهـ ..؟
ناظر السقف فتره وعلى كذا سمعت " صباح الخير " .. مارديت بس لما شفت فيصل بيرد قلتها معه ..
وكملت أناظر بـ فيصل : إيـه ؟!
فيصل : والله مدري بعدين هذي موب وظيفتي .. عندك نجوى إسأليها .. وأنتي وينه فيه مجود ؟!
سكتت فتره ثم قلت : قلت بصحيه بس مدري حسيته كذا نعسان .. قلت بصلح الفطور ثم بصحيه ..!
إبتعدت عنه وصعدت لمجود وهو نايم ..
همست باذنه : مجوود .. مجوود .. أصحى !
فتح عينه وعقد حاجبينه وبدا يرمش بـ براءه .. إبتسمت لا شعوريا ..
قلت : يلا قم ياروح الماما !
قام بكسل وهو ساكت مشيت وراه لين دخل الحمام غسلت وجهه وطلعت معه غيرت ملابسه ونزلت وأنا ماسكة يده وامشي بـ بطئ لجل يقدر يمشي معي ..
لين وصلنا الكل موجود .. تركي على حاله منسدح على الطاوله أبفهم وش هـ الشعور اللي عنده ؟!
ومحمد هـ المره ساكت خخ محترم نفسه خايف من فيصل .. فيصل أخوي أنا !
قلت : صباح الخير ..
سمعت صوته الهادي : صباح الخير ..
إبتسمت مره أحبه لأنه ولدي لازم يقلدني بكل شي ..
سمعتهم : صباح النور ..
فيصل يفطر محمد معه ونجوى جالسه بس كذا ماتبدي الا لما يبدي فيصل ..
هه ! هو ليه أنا ماأقدر أصير مثلهم ؟! ويدوم الحب معي ؟! ليه في كل مره أحب أفششل ؟!
جلست مجود وجهزت أكله قدامه ثم طلعت الجبن وحطيت الخبز وبديت أدهن ..
فيصل زفر : أوف مع ذا الجبن !
إبتسمت له .. ودي أقوله ياخي يقولون أنه ينسي .. خلني أنسى !
ناظرتني نجوى : لا شف انت بس لا جلست وشلون .. والله بتطلع بعده عصير فراوله !
رفعت راسي لها : على تبن بس كيفي ..
بديت أقطع الخبز أجزاء وفيصل يراقبني مدري وش عنده ؟!
فيصل : أول مره أشوف حد ينجذب لشي مافيه مميزات أبد ..؟
إبتسمت له بهدوء ورجعت آكل بغصه .. تركي إيه انت تهمني وما أقدر أشوفك كذا وما أسويلك شي ..!
نجوى : تركي وش فيك ؟!
قسم لولا الحيا بغيت أقوم وأبوس راسها ..
رفع عينه لي ورفع معه حاجب ولا كأني أشوفه .. شوي وقال : مافيني شي .. وش فيني ؟!
نجوى : شف حالك أنت بس ؟!
كأنه تضايق من سؤالها ؟! .. زفر : مافيني شي .. إرتاحي ..!
نجوى مُصره : ماني بـ بزر تركي من جد وش فيك ؟!
شفت مجود قام قلت بسرعه : وين ؟!
سمعته : بروح أناظر التلفزيون .. تسمحين ؟!
سكتت فتره ثم قلت : بس إذا جيتك عشان آخر حرف تقوم على طول .. طايب ؟!
هز راسه بـ أيه وأنطلق ..
هه ! يومني بعمره مااعرف شي إسمه تلفزيون .. أما جيل متطور خخ !
أما محمد فـ قام على طول ونجوى أصلن ما أنتبهت له لأنها مركزة مع تركي ..
همهمة من تركي : مافيني شي ..
نجوى : والله لقول لأمي ..
تنهد تركي وبس .. ناظرتني نجوى : وش فيه ؟!
سويت نفسي كنت سرحانه ودوبني إنتبهت ..
عقدت حاجبيني .. ثم قلت : منهو اللي وش فيه ؟!
رفع لي فيصل حاجب طنشته مالت موب فالح الا بـ التهزيء ..
شوي وعقدت حاجبيني بنبرة خوف : لاتقولين مجود ؟! وش شايفه عليه ؟!
نجوى : لا .. " أشرت على تركي " أقصد رجلك !
رجلك ؟! لا أبشرك معادهـ رجلي !
تنفست براحه مصطنعه : يوه أقلقتيني حسبته مجود ..
متعمده أقوله كذا .. وقدامه بعد !!
عشان يعرف انه ولا شي .. أثبت له شي انا نفسي موب قادره أصدقه ..
فتح لي فيصل عيونه .. ما أنكر إني خفت فـ قلت شوي أبرر بدون ما اهين كرامتي ..
قلت : هذا هو قدامك يعني وش بيكون مثلا فيه ؟! رجال يقدر يعيش !
لفت له نجوى : بالله وش فيك ؟!
شفت نظرة فيصل لي وكأنه يقولي .. شوفي نجوى خايفه عليه وهو أخوها وأنتي رجللك وكذا ؟!
تمتم لها : مافيني شي ..
نجوى : إنزين عشان أصدقك قم كل شي .. ولا أكييد فيك شي ..
رفع راسه وكأنه كذا خلاص صار وجهه باين أنه معصب أقرب شي كاس رماهـ على نجوى اللي وطت راسها وهي تشهق ..
حسيتها بتصيح : وش فيك ؟!
مسح وجهه : يالله ! ورجعت تقول وش فيك .. فكيني !
ناظره فيصل : وش فيك جايتك حاله على ذا الكاسات ؟!
رفع عينه له : تبي أشتريلك غيرهن ؟! ماطلبت اليوم يكونون معك ..
فيصل : طايب من خيرها أصصلن تسأل عليك ؟!
مسح وجهه باين أنه مره تعبان .. وقف بسرعه وقال : اذا تبيني أثبت لك لما أرمي عليك مثلها عادي ..
نجوى : أنت وش فيك ؟! ليه صاير كذا ؟!
أما أنا قمت وشلت الزجاج وأنا ساكته ولا كأنه صاير شي ..
فيصل : حاسبي ..
رفعت عيني : وش قالولك بزر ؟!
فيصل : بسم الله وش فيكم أنتي ورجلك نار اللهم ياكافي ؟!
قلت أقلده بـ إتقان بدون ولا ضحكه : إذا تبيني أثبت لك وأرمي عليك كاس عادي !
حسيت بـ شي ينكسر تحت رجلي وبدت رجلي تنزف رفعت عيني بشويش لين شفته رافع حاجب بغيت أصيح من القهر بس سكتت مو ساره اللي تصيح ..
المشكله نظرة فيصل لي وله بعجب .. في الحياة كلها ماصارت قدامه .. أما نظرة نجوى اللي كانت تترقب وش بسوي ..
رغم أن رجلي تألمني ولا كأن شي .. سحبت كاس بهدوء ورميته تحت رجله كل قصدي بس أسوي مثله ولا أبي يصير فيه شي أبد والحمدلله ..
قلت : لا عاد تركي شوي خربتها ! ترميها على نجوى وتسكت لك شي .. وترميها على ساره شي ثاني .. ناظر قبل ماترمي ..!
سمعت شهقة نجوى .. وفيصل قال : ساره !
حتى تركي نفسه متعجب من كلامي .. رفع حاجب : ثاني مره لسانك كذا يجرب يقول أسمي وبس " مط الحروف " أقصصه !
إرتجفت من داخلي .. هو يحس أني بلوث إسمه ؟!
لف للباب .. وأنا قلت : ماجابته أمه اللي يقصه لي .. مابقى إلا أنت ..,
مشى مطنشني لين طلع كنت خايفه يصيرله شي .. بس خلاص ساره هو بنفسه يحسك قرف وشي ملوث ..
كان هذا أول تمهيد لـ فيصل إني ممكن اتطلق !
نجوى : ساره .. خذي لفي رجلك ..
إبتسمت بهدوء : وشسمه .. إيه شكرن ..
وتحولت إبتسامتي إلى قهقهه بصوت خيالي ماقد حد وصل لهـ ..
فيصل : ساره .. وش فيك ؟!
لازلت أضحك : تبيني أرمي عليك شي .. كاس ؟! لا والله ودي بس بخلي إثنين لبكرآ !
هزني : مجنونة أنتي ؟!
رفعت له حاجب وتغيرت ملامح وجهي إلى جمود .. وقلت : طس فيذاك بس ..
طلعت من المطبخ ورحت لمجود ..
قلت : مجود يلا قم حبيبي جب دفاترك وأقلامك .. وأنا بحسب لك ..
نقز بسرعه وأنا سويت نفسي يعني اناظر الساعه أحسب له .. شوي وحسيت به يلفني ..
قال بهدوء : بالله ساره وش صاير بينك وبين تركي ؟!
هزيت كتوفي وانا مبتسمه .. فيصل : هو يومه كان بن عمتك ماسويتيها هـ الحين ؟! وش اللي قلب حالك ؟!
وش اللي قلب حالك ؟!
وش اللي قلب حالي ياخوي غير تواجد نايف هـ الفتره بحياتي ؟!
ولا أدري .. هي أزمة وتعدي ولا هو للأبد كذا .. أو بالأحرى لين أتطلق ويرتاح ..؟!
وش اللي قلب حالك ؟!
رح إسأل تركي .. ونفس إجابته بتكون إجابتي ولا تطمح أنه يكون غير ..,
لأن السبب هو نفسهـ ..!
وش اللي قلب حالك ؟!
أنت يافيصل .. تعرف بن خالك وتعرف وين يسكن فيه ..
إيه رح له وقلهـ نايف أنت وش سويت بـ حياة اختي ؟!
إيهـ قلهـ .. نايف أختي وش سوت لك عششان تقلب حياتها تحت فوق ؟!
نص إبتسامه على وجهي : عادي ..!
فيصل هز كتوفي : لا مو عادي .. مو انتي ساره اللي قبل يومين مع تركي .. وش فيك ؟!
ماكنت أبي أشكي له .. لان حلقات كبيرة من سلسله حياتي مفقوده عند فيصل ..!
هو مايدري إني لما بالخبر جلست مع نايف ..
مايدري إني دخلت لـ تركي .. مايدري إني طلعت مع نايف ..
ولا يدري اني قلت له أحبك .. ولا يدري أني ظليت فتره مع تركي ليليا ..
مايدري إن كلامه يوم رجع من شهر عسله مع نجوى كان كبير ..
مايدري أن نايف وعدني .. مايدري أني دريت قبل الكل ان تركي يبيني ..
مايدري أن شبح الماضي ونايف .. كابوس موب كيفي أنساه او أتحكم بـ تواجدهـ !
شوي ونزل مجود رحت له بسرعه ..
أهرب من واقعي إلى واقع طفل دوبه يتعلم الحروف ..!
قلت : الله ! بسرعه وصلت يلا آخر حرف ونخلص ..
جلست معه وإنسدح على بطنه وإنسدحت جنبه رفع رجلينه وصار يرّقصهم بـ براءهـ ..,؛
رسمت له حرف الياء أكثر من مرة ثم رسمت له وبدا يرسم عليها لين صار يعرف يكتبها .. ويرددها ..!
عششان يعرف يكتب إسم أبوهـ كامل !
ناظرني : ماما يعني الياء مافيه بعده حد ؟!
هزيت راسي بـ لا : ممم لا آخر شي .. وخلاص ..
قال : طايب .. وش آخر رقم ؟!
إبتسمت : ماما الحروف بس هي اللي يصير لها آخر شي .. مافيه آخر رقم ..
ناظرني فتره ثم قال : طايب ليه مايصير الـ 30 آخر رقم ؟!
هـــه !!
طموحه صغير .. على قد عمرهـ !
قلت : طايب انت قد إيش تحبني ؟!
سكت فتره ثم قال : ممم شي كبير ما أعرف إيش هو ..
إبتسمت له لميته بقوهـ .. همست له : أحلف انك تحبني طايب ؟!
إبتسم لي : والله !
ضغطت عليه : وانا أحبك ماما أكثر شي فيذا الدنيا .. ولا أحد يقدر يبعدك .. حتى لو كان تركي نفسه !
إبتعد عني : منهو تركي ؟!
تركي ؟!
هو اللي جمعني من بعد بعثرت نايف .. ثم رجع بعثرني ..!
هو اللي .. ملكني من أول كلمة قالها لي .. يقصدني فيها انا كـ ساره وبس ..,
هو اللي وعدني مايتركني طول عمرهـ ..
هو اللي .. قال مابيتركني مهما صار إلا إذا أنا قلت له ماأبيك ..
هو اللي بكيت قدامه بعد فيصل .. وهو اللي أنا أخاف أنه يضيع ..,
هو اللي قال أني أنا سارتهـ .. وبس !
هو سبب وجودك .. وانت ناتج جمع حبي وحبهـ ..
وتسألني منهو تركي ؟!
مفترض انت يامجود اول إنسسان يقول انه يعرف منهو تركي !
إبتسمت له : ماتعرف منهو تركي ؟!
هز راسه بـ لا .. قلت : طايب تعرف منهي ساره ؟!
سكتت يناظر السقف ثم هز راسه بـ لا ..
هه ! محمد ولد أخوي أول شي حفظه فيصل ونجوى ..!
قلت : طايب .. وتعرف منهو ماجد ؟!
عقد حاجبينه فتره .. ثم قال : أنا ؟!
هزيت راسي بـ إيه وانا مبتسمه .. قلت : طيب منهو تركي ؟!
سكت يفكر ثم قال : مدري !
قلت : تركي هو نفسه البابا .. زي ما أنت إسمك مجود وماجد هو إسمه البابا وتركي !
ناظرني بحيره : وأنتي وش إسمك الثاني ؟!
إبتسمت له : ساره ..
برطم زياده : مو حلو !
رفعت حاجب : ويعني ماجد وتركي اللي عاجبك ؟!
هز راسه بـ إيه .. ثم قال : أنتي إسمك الثاني ممممم مجود ..
إبتسمت له : مو حلو مجود ؟!
سكت فتره كأنه يدور له رد : طايب ليه انا أسمي مجود ؟!
إبتسمت : لأن تركي قالهـ ..
كمل كلامه : وليه إسمه تركي ؟!
ضحكت : لأن ماما سلمى تقولهـ ..
سكت فتره : وأنتي وش قلتي ؟!
ضحكت بقوة : ممم أنا قلت نهال ..
عقد حاجبينه : منهي نهال ؟!
إبتسمت : وحده مره حلوة وتجنن زي القمر .. وتحبك مرهـ وكل يوم تقولي أسلم عليك ..
مجود : وينها فيه ؟!
ضحكت : موب فيه .. هي مممم " أشرت له على بطني ".. هنا !
سكتت بـ حيره وكأنه مايبي يدخل نفسه بمتاهات .. ثم قال : طايب أنا وش أقول ؟!
إبتسمت : أنت أذا أكلت وسمعت كلام الماما والبابا تكبر بعدين يصير عندك حد يقولك بابا ..
فتح عينه : بس انا مجود .. " وكأن الحكايه أعجبته " طايب ايش إسمه ؟!
ههه ! هذا وهو اللي يسألني وأنا وش أقول ؟!
إبتسمت : أنت تقول حلو إسم تركي خلاص تسميه كذا ..
لف يكتب وأنا أناظره شوي ورجع لي وانا جالسه على الكنبه وجلس بحضني .. وهو يقول : ماما متى أشوف نهال ؟!
إبتسمت وهزيت كتوفي .. هز راسه وقام .. هه ! يسألني وينها فيه ؟!
نهال ؟!
أصلن مافيه نهال ولا ظني بيجي يوم وأشوفها فيه .. لأني بعد موقف اليوم أكيد الطلاق وخلاص معادني بمتزوجه أصلن منهو اللي يفكر بمطلقه لا وعندها ولد ..؟!
نفضت هـ الأفكار من بالي ..
وقلت : قم حبيبي تتحمم عشان بالليل تروح لماما سلمى ..,؛
*
*
أعطيته له وقلت وأنا بطرف خشمي : أنتبه لايصير له شي ..
رفع حاجب : ياسلام ! وأنتي ؟!
بلعت ريقي وش عندهـ : ماني برايحه كيفي تعبانه ..
سمعته : لا مافيه بنات يبقون بلحالهن انجزي ألبسي ولا قسما ...
قاطعته : أنا تعبانه وكيفي .. شي راجع لي وبعدين امك مابتسأل علي عندها انت ومجود ..
وليت ظهري انتظره يقول لي أنا بسأل عنك بس ولا شي .. الظاهر كلامي صح !
طلعت وانا أسمعه يقفل الباب .. مدري هو خوف علي ..
ولا يحسبني بطلع ؟! رغم ان عندي نسخه !
أول ماطلع حسيت بالوحده كان ودي أروح له وأبوس رجله أنا أحبك تركي سامحني ..,
صعدت فوق .. ألحين صرت بلحالي ومحد معي .. مو أول مره ..
جلست كثير بالمخزن بالشهور وعادي متعوده مابيغير فيني شي ومو انا اللي أدق عليه لو فيني الموت لجل يرجع لي ..,؛
رميت جسمي على السرير وكأنه ماصدق أقوله كذا تركني ..
غمضت عيوني وانا هـ الحين بلحالي عادي أبكي ..
هه ! خلاص معادني بـ بكي أحس مهما يصير ما بـ بكي .. سحبت الروب ودخلت أتحمم أدري أني أبكي بدون صوت ..
أدري أن دموعي تصب اكثر من المويا ..
أدري أن تركي عمره ما حس .. زي نايف !
وقفت عند المرايا اللي بالحمام وانا مبتسمه وبريق الحزن بـ عيوني ..
متى برتاح ؟!
إبتسمت وأنا ألف خصله على إصبعي ..
بللت شفايفي بلساني لما طاحت دموعي وكأني أذوقها !!
ظليت كذا فتره وما أسمع إلا صدى الونات اللي تطلع من جوفي وتتبعها التنهيدات كـ أغنيه ماتنتهي ..,
مسحت وجهي وطلعت بتعب ولا درى تركي عن حالي حتى ولا سأل وشلون بلحالها .. إتجهت للدولاب بتعب يلا عاد يعني هم اللي بيرجعون هـ الحين .. أخذت نفسي وإنسدحت على السرير ..
ونمت .. على موسيقى كلاسيكيه داخلي بـ نبض قلبي تتلاشى كل ما أحس أن تركي بـ يتركني .. ومو بس تتلاشى .. إلا يوقف القلب !
فتحت عيوني بـ بطئ أشوف فيصل وأشوف خالي وأشوف نايف !!
ظليت فتره أرمش وانا أشوف الثلاثه يتحركون قدامي .. هم وش جابهم لغرفتي ..؟!
همست : خالي ؟!
غمضت عيوني زي ماكان فيصل يسوي لي فتره ثم رجعت فتحتها شفته واقف بلحاله ..!
قال : قومي البسي ..
رجعت انسدحت : موب رايحه !
فتح الدولاب وأخذ لي ملابس حتى ماظني ناظرهم وحطهم على الكنبه واتجه للباب ..
وهو يقول : خمس دقايق بس .. وبرجع !
نص إبتسامه ناظرت الساعه .. خيبه ماصار لهم شي طالعين .. كيف رجعوا ؟!
عناد تركت الملابس وبديت اختار لي لبس حلو .. خلصت ولبست بديت أشسور شعري بـ رواقه وأنا مبتسمه بتعب الظاهر عمري ما بلقى اللي يفهمني أبد !!
دخل ورفع حاجب وظل متكي على الباب ويناظرني .. أحس إني بصيح هو ليه متعمد يناظرني ؟!
رفعت عيوني بعد فتره يمكن شال عيونه بس باقي مدري وش عندهـ ؟!
وطيت عيوني ورجعت أكمل .. أحس بحراره بوجهي مجرد بس أذكر أن تركي يناظرني ..,؛
خلصت ولله الحمد وهو يراقبني كيف البس العبايه وألملم أغراضي بالشنطه .. كنت أتعمد أطول فتحت الثلاجه وسحبت علبة البندول وحطيتها بشنطتي ..
وطلعت من الغرفه ونزلنا تحت رحت للمطبخ أخذت علبة مويا ورميت غطاي وطلعت معه .. كنت خايف اصعد جنبه وخايفه اصعد وراه ..
سميت بسم الله وش صار فيني أستحي كثير من تركي ؟!
أول ماصعدت ومشى سحبت الغطا أكلت حبتين ونظره علي لين شربت مويا ليه أحس أني كذا تعبانه .. كل ذا عشان تركي ؟!
ليه أحس إني هـ المره غير .. يوم كان نايف اللي راح كنت متأكده إني برجع ساره .. بس هـ الحين .. لاآ .. ضربتين بـ الراس توجع !
خلصت وتغطيت وأسندت راسي وأنا أحتري متى توقف السياره لين وقفت .. طلعت على طول وكأني خايفه طول ما أنا معه أتهور واعتذر ..
رغم إني غلطانه .. أدري !
نزلت ودخلت البيت وعلى طول كشفت أدري هـ الحين ناصر مو فيه عند امه وأبوه .. ودخلت وسلمت على عمتي اللي كانت تناظرني فتره ..
ثم قالت : وش فيك بسم الله عليك ؟! تعبانه ؟!
هزيت راسي بـ لا .. ورحت سلمت على عمي اللي كرر علي السؤال : وش فيك ؟!
إبتسمت وجلست على طول وغمضت عيوني : معليش أحس أني قرفانه من نفسي حتى !
" يحق لك ! "
ناظرته بطرف عيني احس طاح وجهي .. قدام الكل ياظالم ؟!
رجعت غمضت عيوني بـ ألم .. وسكتت عنه .. شوي وحسيت بشي علي فتحت عيوني كان مجود ..
إبتسمت له .. قال : ماما ليه ماجيتي بالمره معنا ؟! ليه دوبك جايه ؟!
رجعت غمضت عيوني .. وسكتت أسمعه ..
مجود : ماما بسألك ..؟!
إبتسمت بس وهمهمت بتعب .. مجود : هو باقي كثير وتطلع نهال ...؟!
بلعت ريقي ولا فتحت عيوني .. قلت : ليه تسأل ؟! وأي نهال ثانيا ؟!
سمعته : نجود تسأل ..!
سكتت عنه بس لما حسيت ان محد يتكلم عرفت أن مجود جاب العيد ..
سمعت عمتي : ساره ؟!
فتحت عيوني بـ بطئ شفتها مبتسمه : نهال ؟!
أول شي سويته رفعت عيني لـ تركي اللي مرسومه على فمه نص إبتسامه ..
قلت : ماعليك متأثر بالحكايه اللي قلتها له من زمان ..
عمي : وش حكايته ؟!
إبتسمت : عادي قصه وقلته إسم ..
نهى : يوهـ ليتها حقيقه .. مليت أبي حد يحمل .. بيبي جديد !
رفعت لها حاجبي : على تبن !
ضحكت بـ هدوء لي : ليت لو جد أنا .. يارب !
نورهـ نطت : جميعا !
رسمت إبتسامه على شفاهي : لا تجمعين ..
عمتي : يوهـ ساره ليه .. مجود كبر عادي !
هــه !
المشكله ماتدرين أني بنفصل ولا والله أنتي من نفسك تقولين لنوره لا تجمعين !
نجوى : الحمدلله بس .. خلها تكمل ذا السنه اللي بقت .. موب حالتي حتى ثالث توني باخذها ..
عمتي : والله هي خلها تولد والله آخذهـ ..
سكتت ورجعت غمضت عيوني .. سمعته : قومي إنسدحي فوق .. جايه هنا تنسدحين ؟!
فتحت عيني بـ بطئ وإبتسمت بـ سخريه : أنت اللي جيت لي .. موب شغلي ..
عمتي بحنان : يوه ساره وش فيك ماتبين تجين .. والله إنك واحشتني ..
إبتسمت : هو يقول .. " هزيت كتوفي " وش جايه تنسدحين .. ألفاظك ..!
حسيت بعيون عمي وفيصل .. كيفه عاد هو اللي بدا من أول مادخلت وهو طايح فيني ..!
شفته يناظر الزهريه وكانه معجبته السالفه ..
قلت : إذا في غيرها ثانيه لي جبها وإذا مافيه لا تتعب نفسك ..
شفته صك على أسنانه بهدوء وقام وجلس جنبي وهو مبتسم ..
قال : أحلفي سوير منتي بحامل ..!
فتحت عيني له .. سبحان مغير الأحوال .. هو وش فيه إنفصام زي ماقلت من قبل ولا وش السالفه ؟!
هزيت نفي .. إبتسم : لا جد بالله مو صايره حساسه مره ..؟!
رفعت عيني لفيصل اللي قال : أيه والله .. قم خذها للمستشفى تحلل ..
تمتمت له بصوت مايسمعه الا هو : غصصب هو ؟!
إبتسم أكثر وهو يتمتم : على تبن !
أطلقت ضحكتي وكأنه قايل لي شي مره حلو .. أيوة للحين كلام نايف ماراح مفعوله ..
همست له : قم تراك واقف لي هنا ..
رفع لي حاجب وزحف جنبي أكثر ..
حسيت بـ قلبي كذا يطرق أدري انه يسوي كذا لجل يصلح الصورة اللي صارت عند فيصل ونجوى وعمتي وعمي وغيرهـ .. بس مايدري انه كذا ببوس رجله أكثر ..؟!
وقفت وأنا ماسكه راسي الصداع كل شوي يزيد وأحس الوجيه منقلبه .. أرمش باليالله عشان أتأكد من اللي قبالي .. ألف مرهـ .. هو خالي هنا ؟ ونايف ؟!
عمتي : ساره وش فيك ؟!
يمكن ماكنت بـ التعب اللي يخليني اطيح ..
بس يمكن إشتقت لـ شي إسمه تركي يكون جنبي ..؛
حطيت يدي على راسي وزفرت بقوة .. وغصب إلا خليت نفسي أفقد توازني ..
لين طحت ..!
على صدرهـ ..,؛
يضمني أنا بحنان .. رغم انه قرفان مني ..!!
بس هو كذا حنون على كل الناس !
ليت حنانه يشمل إنه يغفر لي .. بس الماضي ..!
سمعت عمي : وش فيها .. خذها ياتركي للمستشفى ..
مسكت راسي ودي أضحك بس كتمتها ورجعت وقفت لين حسيت بـ حد يمسكني يد .. ثانيه غير تركي .. هو نايف ؟! رغم إني أدري أنه موب نايف بس مدري ليه نفضت يدي وكأني خايفه حتى من خياله !!
سمعت بكى مميز .. مقفول الفم وماتسمع الا صوت الشهقات المكتومه ..
فتحت عيوني : مجود حبيبي معليش .. يدك بارده !
هـه !
حتى لو كان مجود ولدي تظل يد تركي .. ودفى تركي .. تفوقه بالملايين !
أتجهت للباب وتركي ماسكني ومعي مجود .. سمعت عمتي : تركي بالله أترك معي مجود ..
تركي بدون مايناظرها : وش اتركه يمه .. خله معنا ..!
شفت عمتي قبالنا : أسألك ياتركي بغلا ساره أن تخليه ..
جاتني الصيحه .. غلا ساره معاد نفسه اللي قبل يومين .. إختلطت الموازين ياعمتي بعد جيّه نايف !!
سكتت فتره : يمه أبيه ..
سمعتها : ساره قولي له ..
سكتت هو أقدر أكلمه زي قبل عادي ؟!
عشان أصرّف الموضوع غمضت عيوني بتعب ..
سمعت عمتي : شفها ياتركي تعبانه خله معي ..
فتره ماسمعت له صوت .. شوي وسمعته : مايضايقك ؟!
عمتي بسرعه : أبد .. وش ذا الحكي ياتركي ماتستحي تقوله لمك ؟! يلا حبيبي رح شف وش فيها بنت خالك بالسلامه ياساره .. وطمنوني !
سكتت .. لان ماجاء دوري اتكلم .. سلم على امه ومشى فيني للسياره .. يساعدني على أني أمشي الطريق !
بالله تركي .. أنا مو محتاجه هـ الحين تمشيني بذا الطريق .. انا أبيك تمشيني معك .. وين ما تروح ..!
شوي وجلست وحرّك السياره أحسها متعاطف معي رغم انه زي ماقال يحق لي أقرف من نفسي .. فتحت عيوني بشويش ..
ثم قلت : لا تروح المستشفى مافيني شي ..
مطنش الأخ .. الظاهر ماسمعني .. قلت : تركي لا تروح المستشفى !
لف لي وهو رافع حاجبه : نعـم ؟!
قلت : الله ينعم عليك .. أقولك لا تروح المستشفى أنا مافيني شي ..
سكت فتره ثم قال : وكل ذاهـ ..؟!
هزيت راسي : يروح لا نمت !
قال : ممم بس نتطمن لا رحتي .. ومايضرك شي ..
قلت : وأنا أقولك لا تتعب نفسك ..
هز راسه : بكيفك !
مشى فيني لين وصلت دخلت بسرعه ورحت الغرفه غيرت ملابسي بيجاما عاديه تماما وإنسدحت على الكنبه ..
جاني صوته : وش فيك ؟!
فتحت عيوني وناظرته : وش فيني ؟!
بدون مايناظرني وهو متجه للسرير ويرفع طرف اللحاف بهدوء .. قال : مدري تسأليني أنا .. وش فيك نايمه هناك ؟!
رفعت عيوني له وأنا مخي متعطل أنتظر وش بيقول بعد !!
تركي يأكد كلامه : أولا انتي تعبانه ثانيا وش ذا التصرف يعني رايحه تنامين هناك ؟!
هزيت كتوفي بدون رد .. وناظرت السرير وكأنه أستفسرهـ .. ياتركي من جدك تبيني انوم على السرير ؟!
رفع حاجب : لا تناظريني .. من جد وش فيك أنتي انهبلتي ؟!
قمت بهدوء .. هو وش فيهـ ..؟
مايفهم أني أبي أتعود على فراقه ؟! مايفهم أني ما أبي أضايقه بوجودي ..؟!
شوي ورجعت جلست .. وقلت : هنا مرتاحه ..
ظل يناظرني فتره تركي .. أرجوك .. وطي عيونك .. ولا قسما تنزل دموعي ..!
ولا كانه يفهم لغة عيوني .. ولا كأنه بيوم قراها وكآنت أسمه .. ولا كأنه بيوم عرف وش يعني لاصارت عيوني كذا .. هو يستهبل علي ؟! ولا يستهبل علي ؟!
الظاهر أنه يستهبل علي !!
إبتسمت له وخلاص أحس العبره خانقتني ..
قلت : خلك معي صريح .. متى ..
سكتت فتره وأخذت نفس : متى تبي تطلقني ؟!