الموضوع: الدفتر الأسود
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-12-2016, 03:10 AM
 
الدفتر الأسود

سلام ^^
كيف الاحوال ؟
هذه روايتي ضمن مسابقة الخطايا السبع
بعنوان *الدفتر الأسود*
أتمنى لكم قراءة ممتعة


المقدمة
أحلام زارتني ذات ليلة
و أفكار سلبت خاطري الولهان ….
مع صرخات أمالي الضائعة
و حسرتي اللامتناهية لشتاءٍ فاتْ ....
شعور اعترى كياني
و برودة حَلّت بأوصالي ...
مقاصدُ حياتي
انْجلت من أفكاري
فلم أجد سوى أن دهرا عني قد مضى
و خطوات مشوارها أكملتْ
و الوقت بين يدي انقضى
ما طَرأ على فكري أوهامٌ مَنَّيْتُ الساعاتَ حدوثها
هذه روايتي على صفحاتٍ
للذكريات


" لم يتبقى لي الكثير " همست تلك الكلمات بألم ,وسط صمت مميت ,نظرت من خلال النافذة لنفس الغروب الذي اعتادته منذ سنين و هي تفكر و لأول مرة بالوداع ,
نظرت نحو الباب لتجدها , ماريا بهدوئها المعتاد و نظراتها المليئة بالاسى التي تحاول اخفاءه " لم طلبتني؟"
هكذا دون أي مقدمات ,
اما الاخرى فنظرت نحو ها بعينين بعيدتين كل البعد عن هذا الزمن عن هذا المكان و هي تعود بفكرها لأيام تشك انها قد وجدت , ماريا ...اين انت ؟
فهذه ليست هي , من المستحيل ان تكون هي ,ماريا التي تعرفها ليست هكذا .....

لم يتبقى لي الكثير....
عليها ان تستعجل قبل فوات الاوان
"ماريا اجلسي هنا ,لدي شيء اقدمه لك " ما الذي حدث لصوتها فهي بالكاد تسمعه.
جلست ماريا تراقبها دون اي كلمة ,تحاول ان تحتفظ بكل لحظة معها وكأنها الاخيرة و كأنها لن تراها مجددا
.....
بعد جهد طويل اخرجت علبة سوداء اللون بشريط فضي ,لامست ذاك الشريط برفق و نظرت نحو الفتاة الصامتة امامها و ابتسمت بحزن " الاسود لونك المفضل ,لطالما تسألت لم؟ شخص مثلك و الاسود ,بدت لي مطابقة غريبة "
لقد اخذ صوتها يضعف شيئا فشيئا مع كل كلمة ,و بدأ التعب يحلُّ بجسدها اكثر فاكثر
فقط القليل... هذا كل ما تتمناه , و لكن هذا لن يحدث فالوقت يمضي بسرعة اكثر هذه الاثناء , فهاهي الان تكاد لا تشعر بيديها , فو ضعت العلبة جانبا كي لا تفسدها,
فقط عندها لم تشعر مطلقا بيديها ...... و كأنهما لم توجدا ابدا
تنفست بعمق و اكملت حديثها محاولة ان لا تظهر الارتعاش في صوتها " هذه هدية عيد ميلادك ,خديها "
اخذت ماريا العلبة و تأملتها جيدا قبل ان تفتحها لتجد بها دفترا اسود اللون كتب عليه بحروف فضية ' الى ماريا'
نظرت نحو صاحبته " مازال شهر على عيد ميلادي " هنا ضحكت الاخرى بعد ان صدقت انها لن تضحك مجددا ,و لكن ضحكها هذا انتهى بدموع لم تستطع مسحها " هل تعتقدين اني املك كل هذا الوقت "
........

مسحت ماريا لها دموعها بيدين مرتجفتين ,ربما لأنها عرفت انها لم تعد تشعر بيديها ايضا
هنا اكملت هي بصوتها الضعيف ما لا تعرف ان كان ندما ام عقابا " هذا دفتر مذكراتي .او بالأحرى دفتر ايام الاخطاء , احتفظي به كآخر هدية مني او ربما في حالتك كأخر لعنة "
حدقت ماريا بها مطولا ,و لكن تعابيرها لم تخن ما تشعر به الان ,فعينيها تحملان نفس البرودة . وملامحها الشاحبة قد خلت من أي اثر للحياة و هي تراقبها بصمت أيعقل انه الوداع؟,
نهضت من مكانها مغادرة فهي لم تعد تعرف ما عليها فعله الان و لكن قبل ذلك
"الاسود يذكرني برحيلك اليزا " و بهذه الجملة انهت زيارتها الاخيرة ......

اما الاخرى, بابتسامتها الحزينة عادت للاستلقاء مجددا ليس بإرادتها فهي ما باتت تشعر بجسدها الان
وقبل ان تفقد صوتها نهائيا عليها ان تخبرها و ان كانت متأكدة انها لن تسمعها
" لا... تنسي ......وعدك لي .......اختاه "
رأيكم ؟
[S]H[/S]


[/b][/b]
رد مع اقتباس