[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://a.top4top.net/p_195eyj73.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
[align=center][tabletext="width:50%;"][cell="filter:;"][align=center][mark=#64058a]❖آڵڤصڵ آڵخْْآْآمسْ ::❞ سِلْبِيّات ! إِفْلَاحٌ مُفَاجِئ ❝[/mark]
صَحِيحٌ أنَّني اِمتلَكْت بَعْضًا مِن المُعْجِزات؛ و لَكِنني لم أَطْلُبْهَا لأُعْجِزَ الكَائِنَات!
بَلْ و حَاوَلْتُ نَسْجَ مِن أَلَمِهَا بَعْضَ المُفْرَدَاتِ و لَكِن قَدْ خَذَلَتْنِي الكَلِمَات و لَمْ أجِدْ لَها مُسَكِّنَات!
☣رَاسِيل
- لقد أتى إلي قبل عشر سنوات عجوز رأيته رغم دجى المكان ، أخبرني أن علي أن أرعى توأمين كانا على وشك الهلاك أحضرهما إلي ، و أعطاني المال اللازم لأجلهما و أخبرني أنه ليس علي ان أسلمهما أاي شخص عدا حامل نيكلايس . - و مالذي جعلك توافق؟ - لقد أشفاني ذلك العجوز من مرض لم أجد دواءه ثم ان التوامين كانا جميلين و هشين جدا ، فمادمت اعيش لوحدي و لدي المال لرعايتهما فلما لا ، لقد كانا لطيفين حقا ! - أين هما ؟! - إنهما هنا في الغرفة المغلقة ! - لِمَ لَمْ تحضرهما من البداية ؟! - لأنكم مجرد متجولين تبحثون عن صدق الأسطورة و حسب ، لم تقولا أن معكما نيكلايس ! - و هل تعلم مكان الباقين ؟! - لا ! كانت اجاباته آلية ، كأنه خاضع لسلطة راسيل ، لا بل هو كذلك من غير أدنى شگ، كانت جاسنتا متيبسة من الصدمة و لم تستطع الحراگ ! هنا عادت عينا راسيل إلى وضعهما الطبيعي و تحرر الرجل من نظراته و كانه لم يعلم مالذي حدث له ، كان راسيل هادئا على غير العادة ، تكلم واهنا و مو يميل إلى حافة الباب - إذن أحضرهما هذه مالكة نيكلايس ! حدق العجوز بجاسنتا غير مصدق و لكنه سرعانما استفاق و استدار قائلا - إمنحاني بعض الوقت ! قال هذا و مضى ، فيما كانت تعابير راسيل غير مطمئنة بتاتا ؛ تجعد جبينه و هو يعض على شفته السفلى مغمض العينين ، كان من الواضح انه يتألم او يصارع شيئا ما .. هرعت إليه جاسنتا خائفة ، فلا تعلم مالذي أصابه .. أمسكته من يده المكورة من غير تفكير و حركته بسرعة مرتعشة - راسيل ، ما بك .. تحدث معي مالذي اصابك !؟ لم يجب بل انحنى قليلا و اسند براسه الى كتفها و هو يهمس - لا بأس ، ابقي هكذا سيزول الألم بعد قليل كانت متوترة قليلا فلم تعهد قربها من الفتية بهذا الشكل ، و لكن قلقها قد أزال كل تلك المشاعر الدخيلة و هي تحثه على الكلام - مالذي حدث ؟! ماذا حلَّ بك قبل قليل ! تذكرت على نحو مفاجئ ما قاله "لا تجزعي" لقد كان يعلم بحدوث هذا إذن ! ابتعد عنها بعد فترة ليست بالطويلة و قد عاد إشراق وجهه مع ان الشحوب لم يزل تماما ، قال برعب و هو يبتسم بتوتر - كان ذلك مريعا ، لم أستخدم قدرتي كل هذه المدة من قبل ! كانت لا تزال خائفة و هي تقول - هل انت بخير الآن ؟! تغيرت نبرة صوته و اتساع ابتسامته و هو يقول ممتنا - شكرا لگ جاسنتا ، لقد كان كتفك مفيدا في تخفيف وطأة الألم ، آسف لهذا و لكنه كان صداعا لا يحتمل ! (أووه !) كانت تلك جاسنتا فهذه اول مرة يتلفظ باسمها منذ ان عرفه .. كان شعورا غريبا ان يناديها شخص باسمها بعد كل هذا الوقت ، ابتسمت بلطف على غير العادة - لا بأس ! التمعت عيناها بشيء من الفضول و هي تقول همسا - مالذي حدث قبل قليل ؟! نظر إليها مستغربا ابتسامتها تلك و لكنه سرعانما أخمد فضولها المتقد - لقد استخدمت قدرتي على التخدير او التنويم المغناطيسي ! و بعدها أتت السلبيات .. صداع أظنه بنفس مدة قيامي بالأمر ! انهى جملته بنبرة استهزاء مصحوبة بابتسامة ساخرة - هممممم ! كانت تفكر معقودة الحاجبين ، و اردفت باعجاب - هذا مدهش ، هل هو بسبب تيركواز ؟! اجاب بلا مبالاة - ربما ! على الاغلب ان الامر هكذا .. لم اعرف عائلتي ابدا لذا لا اعلم كيف أمتلكتها . كانت نبرة الألم مكشوفة في صوته ، رغم انه حاول تغليفها بابتسامتة الباهتة الآن ، أحنت جاسنتا رأسها غير قادرة على الرد رغم انها ارادت معرفة المزيد عنه ..! هنا ظهر توأمان أمام الباب ، كانا جميلين جدا .. متشابهان لأقصى درجة ، ثيابهما مميزة ، متناسقة و جميلة و ثياب الفتاة كانت مشابهة لثياب جاسنتا ، و هذا ما ادخل السرور في نفسها فلن تكون الوحيدة التي ترتدي السروال فهناك غيرها من يشعر بالإزعاج لتلك الفساتين الطويلة معرقلة الحركة ! كانا في عمر الثامنة عشر تقريبا اي اكبر من جاسنتا بعام و بعمر راسيل ! و رغم هذا كانا ظئيلي الحجم بصورة فاتنة إذا كانا معا .. بادرت الفتاة بالحديث بعد فترة قليلة بصوت ناعم منخفض - مرحبا ، أنا دوريس ..! و تكلم أخاها بنبرة لطيفة هادئة - و انا كلاديس ، توأم دوريس .. سرنا لقاوكما! تفاجات جاسنتا قليلا لسبب تجهله و تكلمت ردا على تعريفهما المهذب بابتسامة جميلة أظهرت اسنانها اللؤلؤية من خلال الشمس المقاربة على الاختفاء - و أنا جاسنتا .. سعدت لاني وجدتكما بهذه السرعة ! و التفتت إلى راسيل الهادئ .. متسائلة إن كان الألم قد عاوده ، و لكنه فاجأها بأن ابتسم بمرحه و لطافته المعتادة - و أنا راسيل ، جميل أن أتغلب على شكوكها بخطتي الغير مدروسة قد ساهمت في إيجادكما دوريس و كلاديس! ألقى نظرة خاطفة لجاسنتا التي فهمت مقصده ، و أنه بسببه قد عثرا عليهما .. مد يده مصافحا صافحه كلاديس أيضا و رد على ابتسامته بأخرى ناعسة ، ليس ناعسة تماما بل ذابلة بطريقة مميزة رغم انها ليست كذلك بل معبرة عن هدوئه - و أنا أيضا سعدت لذلگ ، أرجو أن نقضي وقتا ممتعا معا (انهما لطيفان ، لطيفان جدا ! أريد أن أشد وجنتيهما) هكذا كانت تفكر جاسنتا رغم ان هذا ليس من شيمها ؛ هذه الرغبات الطفولية ! تكلمت دوريس و قد توردت وجنتاها - شكرا لگ ، انت ايضا لطيفة و جميلة ! نظر إليها كلاديس أيضا بعينيه البنفسجيتين الداكنتين الجميلتين و قد علم من أفكار أخته سبب حديثها ، و ابتسم مجددا و هو يميل رأسه بطريقة بسيطة مغرية ..! ابتسمت له جاسنتا بدورها بحرج و هي تدعو أن لا يكون الدم قد صعد الى وجنتيها بسبب معرفتهما بما فكرت به، و لكنها توقفت فجاة و هي تخاطب دوريس - دوريس ! كيف ؟! اقصد قبل قليل ! قرأت أفكاري ؟! ابتسم التوأمان معا ، و ردت المعنية بالسؤال بتوتر طفيف - لم أقصد التجسس ، لما كان كلاديس يسمع دقات قلبك تسللت الى عقلي و استطعت فهم ما يدور بذهنگ ! بدت جاسنتا مذهولة مجددا ، قالت بفضول مبالغ فيه - أوه ، و كيف ذلگ .. فقط من دقات القلب !؟ أجاب كلاديس هذه المرة و هو يشرح ببساطة - أنا استطيع التقاط أي تغيير او ذبذبات صوتية ضعيفة جدا لدقات القلب .. و دوريس تستطيع فهمها وفق معطيات لديها فتفسرها و تستنتج مشاعر الشخص و ما يفكر فيه و اذا كانت واضحة فتستطيع التقاط جزء من الذكريات أيضا
ظهرت على جاسنتا الإثارة و الذهول و هي تقول مشدوهة - رائع ! أنتما لا تشعران بالصداع مثل راسيل إذن ! اجاب كلاديس مجددا - لا ليس مثله عندما ينوم او يخدر مغناطيسيا ! و اتمت دوريس بأسى - نحن نفقد جزءا من ذكرياتنا بقدر الذي علمناه عن غيرنا شهقت جاسنتا شهقة خافتة و هي تقول متأثرة - آسفة لذلك ، لا شك أنه أمر محبط ! رد كلاديس نافيا بابتسامة مطمئنة - لا بأس ، الذكريات العميقة لا تختفي بسرعة و ليس هناك شيء يمكن ان نسعد بحفظه من ماضينا التعيس هنا تدخل العجوز الذي كان شبه موجود فلم يتنبه له غير التوامين سابقا - هل ستبيتون في الخارج ؟! أدخلا لديكما ليلة للمبيت لدي مجانا أنهى جملته بضحة اظهرته على حقيقته الطيبة ، ليتقدم كلاهما بحياء طفيف و هما يشكرانه .. خلدا إلى النوم بعد عشاء دسم لذيذ .. فغدا سيكون من الضروري اتمام البحث عن صاحبي الحجرين الباقيين ![/align][/cell][/tabletext][/align]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]