عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 08-14-2016, 03:39 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://a.top4top.net/p_195eyj73.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

[align=center][tabletext="width:50%;"][cell="filter:;"][align=center]
[mark=#64058a]آڵڤصڵ آڵخْْآْآمسْ ::❞ سِلْبِيّات ! إِفْلَاحٌ مُفَاجِئ [/mark]



صَحِيحٌ أنَّني اِمتلَكْت بَعْضًا مِن المُعْجِزات؛ و لَكِنني لم أَطْلُبْهَا لأُعْجِزَ الكَائِنَات!
بَلْ و حَاوَلْتُ نَسْجَ مِن أَلَمِهَا بَعْضَ المُفْرَدَاتِ و لَكِن قَدْ خَذَلَتْنِي الكَلِمَات و لَمْ أجِدْ لَها مُسَكِّنَات!
رَاسِيل





- لقد أتى إلي قبل عشر سنوات عجوز رأيته رغم دجى المكان ، أخبرني أن علي أن أرعى توأمين كانا على وشك الهلاك أحضرهما إلي ، و أعطاني المال اللازم لأجلهما و أخبرني أنه ليس علي ان أسلمهما أاي شخص عدا حامل نيكلايس .

- و مالذي جعلك توافق؟

- لقد أشفاني ذلك العجوز من مرض لم أجد دواءه ثم ان التوامين كانا جميلين و هشين جدا ، فمادمت اعيش لوحدي و لدي المال لرعايتهما فلما لا ، لقد كانا لطيفين حقا !

- أين هما ؟!

- إنهما هنا في الغرفة المغلقة !

- لِمَ لَمْ تحضرهما من البداية ؟!

- لأنكم مجرد متجولين تبحثون عن صدق الأسطورة و حسب ، لم تقولا أن معكما نيكلايس !

- و هل تعلم مكان الباقين ؟!

- لا !

كانت اجاباته آلية ، كأنه خاضع لسلطة راسيل ، لا بل هو كذلك من غير أدنى شگ، كانت جاسنتا متيبسة من الصدمة و لم تستطع الحراگ !

هنا عادت عينا راسيل إلى وضعهما الطبيعي و تحرر الرجل من نظراته و كانه لم يعلم مالذي حدث له ، كان راسيل هادئا على غير العادة ، تكلم واهنا و مو يميل إلى حافة الباب

- إذن أحضرهما هذه مالكة نيكلايس !

حدق العجوز بجاسنتا غير مصدق و لكنه سرعانما استفاق و استدار قائلا

- إمنحاني بعض الوقت !

قال هذا و مضى ، فيما كانت تعابير راسيل غير مطمئنة بتاتا ؛ تجعد جبينه و هو يعض على شفته السفلى مغمض العينين ، كان من الواضح انه يتألم او يصارع شيئا ما ..

هرعت إليه جاسنتا خائفة ، فلا تعلم مالذي أصابه .. أمسكته من يده المكورة من غير تفكير و حركته بسرعة مرتعشة

- راسيل ، ما بك .. تحدث معي مالذي اصابك !؟

لم يجب بل انحنى قليلا و اسند براسه الى كتفها و هو يهمس

- لا بأس ، ابقي هكذا سيزول الألم بعد قليل

كانت متوترة قليلا فلم تعهد قربها من الفتية بهذا الشكل ، و لكن قلقها قد أزال كل تلك المشاعر الدخيلة و هي تحثه على الكلام

- مالذي حدث ؟! ماذا حلَّ بك قبل قليل !

تذكرت على نحو مفاجئ ما قاله "لا تجزعي" لقد كان يعلم بحدوث هذا إذن ! ابتعد عنها بعد فترة ليست بالطويلة و قد عاد إشراق وجهه مع ان الشحوب لم يزل تماما ، قال برعب و هو يبتسم بتوتر

- كان ذلك مريعا ، لم أستخدم قدرتي كل هذه المدة من قبل !

كانت لا تزال خائفة و هي تقول

- هل انت بخير الآن ؟!

تغيرت نبرة صوته و اتساع ابتسامته و هو يقول ممتنا

- شكرا لگ جاسنتا ، لقد كان كتفك مفيدا في تخفيف وطأة الألم ، آسف لهذا و لكنه كان صداعا لا يحتمل !

(أووه !) كانت تلك جاسنتا فهذه اول مرة يتلفظ باسمها منذ ان عرفه .. كان شعورا غريبا ان يناديها شخص باسمها بعد كل هذا الوقت ، ابتسمت بلطف على غير العادة

- لا بأس !

التمعت عيناها بشيء من الفضول و هي تقول همسا

- مالذي حدث قبل قليل ؟!

نظر إليها مستغربا ابتسامتها تلك و لكنه سرعانما أخمد فضولها المتقد

- لقد استخدمت قدرتي على التخدير او التنويم المغناطيسي ! و بعدها أتت السلبيات .. صداع أظنه بنفس مدة قيامي بالأمر !

انهى جملته بنبرة استهزاء مصحوبة بابتسامة ساخرة

- هممممم !

كانت تفكر معقودة الحاجبين ، و اردفت باعجاب

- هذا مدهش ، هل هو بسبب تيركواز ؟!

اجاب بلا مبالاة

- ربما ! على الاغلب ان الامر هكذا .. لم اعرف عائلتي ابدا لذا لا اعلم كيف أمتلكتها .

كانت نبرة الألم مكشوفة في صوته ، رغم انه حاول تغليفها بابتسامتة الباهتة الآن ، أحنت جاسنتا رأسها غير قادرة على الرد رغم انها ارادت معرفة المزيد عنه ..!

هنا ظهر توأمان أمام الباب ، كانا جميلين جدا .. متشابهان لأقصى درجة ، ثيابهما مميزة ، متناسقة و جميلة و ثياب الفتاة كانت مشابهة لثياب جاسنتا ، و هذا ما ادخل السرور في نفسها فلن تكون الوحيدة التي ترتدي السروال فهناك غيرها من يشعر بالإزعاج لتلك الفساتين الطويلة معرقلة الحركة ! كانا في عمر الثامنة عشر تقريبا اي اكبر من جاسنتا بعام و بعمر راسيل ! و رغم هذا كانا ظئيلي الحجم بصورة فاتنة إذا كانا معا .. بادرت الفتاة بالحديث بعد فترة قليلة بصوت ناعم منخفض

- مرحبا ، أنا دوريس ..!

و تكلم أخاها بنبرة لطيفة هادئة

- و انا كلاديس ، توأم دوريس .. سرنا لقاوكما!

تفاجات جاسنتا قليلا لسبب تجهله و تكلمت ردا على تعريفهما المهذب بابتسامة جميلة أظهرت اسنانها اللؤلؤية من خلال الشمس المقاربة على الاختفاء

- و أنا جاسنتا .. سعدت لاني وجدتكما بهذه السرعة !

و التفتت إلى راسيل الهادئ .. متسائلة إن كان الألم قد عاوده ، و لكنه فاجأها بأن ابتسم بمرحه و لطافته المعتادة

- و أنا راسيل ، جميل أن أتغلب على شكوكها بخطتي الغير مدروسة قد ساهمت في إيجادكما دوريس و كلاديس!

ألقى نظرة خاطفة لجاسنتا التي فهمت مقصده ، و أنه بسببه قد عثرا عليهما .. مد يده مصافحا

صافحه كلاديس أيضا و رد على ابتسامته بأخرى ناعسة ، ليس ناعسة تماما بل ذابلة بطريقة مميزة رغم انها ليست كذلك بل معبرة عن هدوئه

- و أنا أيضا سعدت لذلگ ، أرجو أن نقضي وقتا ممتعا معا

(انهما لطيفان ، لطيفان جدا ! أريد أن أشد وجنتيهما) هكذا كانت تفكر جاسنتا رغم ان هذا ليس من شيمها ؛ هذه الرغبات الطفولية !

تكلمت دوريس و قد توردت وجنتاها

- شكرا لگ ، انت ايضا لطيفة و جميلة !

نظر إليها كلاديس أيضا بعينيه البنفسجيتين الداكنتين الجميلتين و قد علم من أفكار أخته سبب حديثها ، و ابتسم مجددا و هو يميل رأسه بطريقة بسيطة مغرية ..!

ابتسمت له جاسنتا بدورها بحرج و هي تدعو أن لا يكون الدم قد صعد الى وجنتيها بسبب معرفتهما بما فكرت به، و لكنها توقفت فجاة و هي تخاطب دوريس

- دوريس ! كيف ؟! اقصد قبل قليل ! قرأت أفكاري ؟!

ابتسم التوأمان معا ، و ردت المعنية بالسؤال بتوتر طفيف

- لم أقصد التجسس ، لما كان كلاديس يسمع دقات قلبك تسللت الى عقلي و استطعت فهم ما يدور بذهنگ !

بدت جاسنتا مذهولة مجددا ، قالت بفضول مبالغ فيه

- أوه ، و كيف ذلگ .. فقط من دقات القلب !؟

أجاب كلاديس هذه المرة و هو يشرح ببساطة

- أنا استطيع التقاط أي تغيير او ذبذبات صوتية ضعيفة جدا لدقات القلب .. و دوريس تستطيع فهمها وفق معطيات لديها فتفسرها و تستنتج مشاعر الشخص و ما يفكر فيه و اذا كانت واضحة فتستطيع التقاط جزء من الذكريات أيضا


ظهرت على جاسنتا الإثارة و الذهول و هي تقول مشدوهة

- رائع ! أنتما لا تشعران بالصداع مثل راسيل إذن !

اجاب كلاديس مجددا

- لا ليس مثله عندما ينوم او يخدر مغناطيسيا !

و اتمت دوريس بأسى

- نحن نفقد جزءا من ذكرياتنا بقدر الذي علمناه عن غيرنا

شهقت جاسنتا شهقة خافتة و هي تقول متأثرة

- آسفة لذلك ، لا شك أنه أمر محبط !

رد كلاديس نافيا بابتسامة مطمئنة

- لا بأس ، الذكريات العميقة لا تختفي بسرعة و ليس هناك شيء يمكن ان نسعد بحفظه من ماضينا التعيس

هنا تدخل العجوز الذي كان شبه موجود فلم يتنبه له غير التوامين سابقا

- هل ستبيتون في الخارج ؟! أدخلا لديكما ليلة للمبيت لدي مجانا
أنهى جملته بضحة اظهرته على حقيقته الطيبة ، ليتقدم كلاهما بحياء طفيف و هما يشكرانه .. خلدا إلى النوم بعد عشاء دسم لذيذ .. فغدا سيكون من الضروري اتمام البحث عن صاحبي الحجرين الباقيين ![/align]
[/cell][/tabletext][/align]


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Cεrεs✗ ; 08-14-2016 الساعة 06:19 PM
رد مع اقتباس