ختم برونزي | المسافر
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"] [ALIGN=center] احسنت النقل
Zizi
سافر رجل وحده في صحراء مترامية الأطراف –
والسفر الفذ ّ( الفرد) ليس حميداً ،
وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسافر وحده ، فقال :
هو شيطان –
سافر حاملاً على بعيره ما يحتاجه من ماء وزاد ،
اخترقها يريد الوصول إلى مبتغاه في الطرف الآخر منها ،
جدّ السير فيها ، حتى إذا أدركتـْه القالة ( القيلولة )
ربط راحلته إلى ظل شجرة ونام ، وكان نومه طويلاً عميقاً ،
لم يصحُ منه إلا وقد انفلتت الراحلة ، وغابت عنه ،
فقام مشدوها فزعاً ، يبحث عنها هنا وهناك ، فلم يجدها ..
انطلق إلى أعلى كثيب شرقاً ونظر إلى البعيد ، فلم يجدها ،
وانطلق إلى كثيب في الغرب يرجو أن يعثر عليها ، فخاب ظنه .
هرول في كل الاتجاهات عله يعثر عليها أو على أثرها ، فعاد بخفي حنين .
عاد إلى الشجرة كليلاً مرهقاً ، خسر راحلته ، وخسر معها زاده وماءه ، ،
وأيقن بالهلاك ، فارتمى مكدوداً حزيناً ينتظر الموت ، ويندب حظه ...
وأخذه النوم مرة أخرى .
لما أفاق ، وجد راحلته ، فوق رأسه ،
فلم يصدّق حتى أخذ بلجامها ،
وتحسسه مرات ومرات ،
فلما تيقن أنه نجا من الموت عطشاً وجوعاً وعادتْ إليه روحه ،
وأخذه الفرح كل مأخذ قال من شدة فرحه يشكر ربه سبحانه :
" اللهم أنت عبدي ، وأنا ربك ؛
أخطأ من شدة الفرح " .
إن الله تعالى أشد سروراً ،
وأكثر فرحاً بتوبة عبده وعودته إليه -
إلى التقوى والرشاد -
من هذا الرجل بعودة راحلته إليه ...
من كتاب :
رياض الصالحين ، باب التوبة[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله
الحمد لله
لا إله ألا الله
الله أكبر
التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 08-07-2016 الساعة 11:13 PM |