عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-04-2016, 03:21 PM
 
ختم برونزي | المسافر

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


احسنت النقل
Zizi


سافر رجل وحده في صحراء مترامية الأطراف –

والسفر الفذ ّ( الفرد) ليس حميداً ،

وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم المسافر وحده ، فقال :

هو شيطان –

سافر حاملاً على بعيره ما يحتاجه من ماء وزاد ،

اخترقها يريد الوصول إلى مبتغاه في الطرف الآخر منها ،

جدّ السير فيها ، حتى إذا أدركتـْه القالة ( القيلولة )

ربط راحلته إلى ظل شجرة ونام ، وكان نومه طويلاً عميقاً ،

لم يصحُ منه إلا وقد انفلتت الراحلة ، وغابت عنه ،

فقام مشدوها فزعاً ، يبحث عنها هنا وهناك ، فلم يجدها ..

انطلق إلى أعلى كثيب شرقاً ونظر إلى البعيد ، فلم يجدها ،

وانطلق إلى كثيب في الغرب يرجو أن يعثر عليها ، فخاب ظنه .

هرول في كل الاتجاهات عله يعثر عليها أو على أثرها ، فعاد بخفي حنين .


عاد إلى الشجرة كليلاً مرهقاً ، خسر راحلته ، وخسر معها زاده وماءه ، ،

وأيقن بالهلاك ، فارتمى مكدوداً حزيناً ينتظر الموت ، ويندب حظه ...


وأخذه النوم مرة أخرى .


لما أفاق ، وجد راحلته ، فوق رأسه ،

فلم يصدّق حتى أخذ بلجامها ،

وتحسسه مرات ومرات ،

فلما تيقن أنه نجا من الموت عطشاً وجوعاً وعادتْ إليه روحه ،

وأخذه الفرح كل مأخذ قال من شدة فرحه يشكر ربه سبحانه :


" اللهم أنت عبدي ، وأنا ربك ؛


أخطأ من شدة الفرح " .


إن الله تعالى أشد سروراً ،


وأكثر فرحاً بتوبة عبده وعودته إليه -


إلى التقوى والرشاد -

من هذا الرجل بعودة راحلته إليه ...

من كتاب :

رياض الصالحين ، باب التوبة
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله

الحمد لله

لا إله ألا الله

الله أكبر

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 08-07-2016 الساعة 11:13 PM
رد مع اقتباس