عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 08-01-2016, 01:05 PM
 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jehan1970

الصراخ
في هذا الجزء من الكتاب يقول الكاتب
الصراخ ))
نحن في عصر الصراخ
مدينة اليوم اسمها بحق .. مدينة الصراخ .
علاقة الحب صراخ ..
وعلاقة الزواج صراخ..
وعلاقات المجتمع صراع طبقي.
وعلاقات الدول صراع سياسي .
والشعارات صراع فكري .
والمذاهب تحريض علني للأغلبيات على الأقليات والأقليات على الأغلبيات ولافتاتها المرفوعة هي الصراخ والهتاف والصياح والنباح.
والبيوت التي ترفع لافتة الحب على بابها ..تعيش حياة هي أقرب إلى الصراع على السلطة منها إلى تعاون المحبة والرحمة بين أزواج وزوجات ...حياة أقرب إلى صراخ يومي وتنازع حكم ورأى في كل شيء, وكأنما المطلب الذي يصحو به كل واحد هو من يحكم اليوم.. من يسود..من يمسك باللجام .
وإذا أعوزت المرأة مبررات السيادة والقيادة التمستها بالغيرة ؟ واتخذت من الشك ذريعة حصار وسببا لإيداع الزوج السجن, وإعلان حالة الطوارئ في البيت ليل نهار, ومصادرة الخطابات والتسمع على التليفونات وتفتيش الملابس الداخلية والخارجية ..فإذا لم تعثر على جسم الجريمة ولم تضبط إحرازا ..فإنها تعلن أنه لابد من تفتيش الدماغ وكسرها إن أمكن بالقبقاب أو بالحجج الفلسفية حسب درجة ثقافتها وحسب حظها من التربية في بيت أبيها ..فإذا لم تجد شيئا في دماغه ..فلا بد إذن أنه كان هناك شيء من الماضي قبل أن يتزوجها ..لا بد أنه كان على علاقة ما في يوم ما..فهذا شأن جميع الرجال الملاعين ..وجميع الرجال ملاعين ..إلى أن يثبت العكس ..ولا يمكن أن يثبت العكس أبدا .

المهم أن يصل الحوار إلى صراخ وعويل ولطم وندب ..ومرة أخرى تتوقف ردود الفعل على حظ الزوجة من الثقافة ومن تربية البيت .

يرى الكاتب أن المرأة تفعل اي شيء و سوف تلجأ لكل الوسائل في سبيل أن تحصل على شعورها بالسيادة وأنها تبحث عن النكد بشتى الوسائل حتى وان وصل الحوار بينها وزوجها لصراخ وعويل ولطم وندب.. ودائما ما تعلن المرأة عن شيء ناقص في الحياة بينها و بين زوجها وانها تشعربالغل بسب و بدون سبب وكأنما الغل هو التراث الحضاري المشترك بين النساء..".




أجد أن الكاتب شديد التحامل على المرأة خلال هذه السطور فى باب الصراخ والحب والعداوة ... لا أنكر ان هذه الصفات متواجدة في بعض النساء و لكن لا أتفق معه بالتعميم

ولا اتفق معه في تصويره للمرأة بصورة الغيورة المتسلطلة التي تريد الرجل و تطلبه لنفسها دون ان تفكر في أي متتطلبات او احتياجات أخرى كما أن الكاتب لم يتتطرق لذكر اي جوانب سيئة للرجل أو لأخطاء قد يقع فيها الرجل






ومرة أخرى تتوقف ردود الفعل على حظ الزوجة من الثقافة ومن تربية البيت .
في هذه العبارة ربما انصف الكاتب بعض النساء و أراد ان يوصل لنا من المرأة التى نشأت و تربت تربية صحيحة وتمتعت بقدر من الثقافة و الاخلاق تختلف عن الصورة السابقة للمرأة
و يبقى السؤال مفتوح
هل حقا باتت المراة في هذا الزمن كما صورها الكاتب متسلطة و نكدية و .... ؟


في نهاية هذا الفصل نرى ان الكاتب يؤمن بمقولة قديمة تقول: "إن البيوت السعيدة لا صوت لها"

أتفق مع الكاتب وهذه المقولة

لان القصد منها ان العلاقة السوية بين الازواج هي اساس السعادة والاساس هنا هو المودة و الرحمة


قال تعالى -: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].


أنَّ العلاقة بين الزوجين هي أقوى علاقة اجتماعية لاحتوائها على ناحيتين ناحية غريزية فطرية وناحية عاطفية وجدانية

في هذه الاية دستور و أساس الحياة العاطفية الهانئة و الهادئة فالزوجة ملاذ للزوج يأوي إليها بعد جهاده اليومي ليأنس بعد كده وسعيه ودَأَبِه ليلقي في نهاية مطافه بمتاعبه إلى هذا الملاذ التي بدورها ينبغي أن تلقاه فَرِحَة وأن تكون له أُذنًا صاغية وقلبًا حانيًا وحديثًا رقيقًا.










أرى أن صفة حب القيادة والسيطرة ليست حكراً على المرأة أبداً
بل الامثلة في عالم الرجال اكثر و أوسع


و لذلك نقدنا هذا التطرف من قبل الكاتب و الانحياز للرجل بشكل واضح ،، و كما قلت الامثلة من عالم الرجال تملىء المكان


هي صورة اعتقد ان الكاتب أراد إيصالها بشكل عام ان الثقافة هي من تشكل قدرات الانسان على التعامل مع الاخرين
و فعلا للتربية حصة الاسد من ما سيغدو عليه الفرد مستقبلاً

احسنتي بوصفك للعلاقة التي تربط بين الزوجين و هي علاقة تكاملية
و هي معادلة من طرفين يجب ان يكونا كلا الطرفين في قيمهم الصحيحة لخروج الناتج المرغوب به
و الكمال صفة لا يمكن الوصول لها ،، و ربما تعلو الاصوات في بعض المنازل السعيدة ،، لكن هذه هي الحياة
و يجب ان يتقبل كل الافراد هذه الارتباكات او الاهتزازات بين الحين و الاخر و إلا لما كانت علاقة سوية
التي تنهار من أول صدمة