لحقبت ماضية من الزمن كان لحديث الروح و مكنون مشاعرها قداسية عظيمة في أنفس البشر،
حتى و إن كانت القلة الثقافية الحالة السائدة حينها
حتى اقتحمت آلة الزمن تفاصيل الحياة و انتقلت بها الى جنون التبلد، و اللامبالاة ، المنطق المغلف بلا منطقية من جذوره ، حتى باتت الحياة قائمة على مجموعة فلسفات ربما هي بلا قيمة و ربما بها مس من الواقيعية
فلا مكان اليوم لرقيق الروح ، هش المشاعر ، لا مكان لهم هنا
عليك ان تكون صارما، حازما ، عقلانيا ، ولا بأس ببعض الانانية ايضا ، اترك القلب جانبا .
اذا الحياة سلسلة غير ثابته في نظرها لجوانب الروح ، و كتعبيرا اسلم هذا الكائن البشري متغير في نظرته للمشاعر و لروحها
لكن لا بد من وضع تعريفا واضحا عما نتحدث ، فتعريف الروح بات محدودا في تلك التي تخرج من الجسد و المشاعر تلك العاطفة الخاصة بعاشق ليلى ، لم نعد ننظر من الاصل لهما (الروح و المشاعر ) على انهما اسس الحياة و قوامها في كل شيء من كيانك الى اسرتك الى مجتمعك و للعالم
فلم فقدت قيمتها اليوم و لما نفضل التبلد !!
ام ان القضية تتعلق بتغير مفهومها مع الزمن ..!!