[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_07_16146734635191012.png');"][cell="filter:;"][align=center]

البارت السادس

فتحت عيناها الزرقاوتان ونظر حولها بنعس و جلست مزيحة الغطاء عنها للتتجه للحمام
جهزت نفسها للمدرسة وكالعادة نزلت إلى الأسفل جلست للتناول طعامها مع كل من والدتها و إليزابيث .
السيدة نوريكو : إذا ألديكما أي أفكار .
إليزابيث بإستغراب : عن ماذا ؟
إيري بملل : عن الديكور الجديد للغرف.
إليزابيث : بصراحة أنا أحب غرفتي و لاداعي لتغييرها .
السيدة نوريكو و هي تحرك رأسها يمينا و شمالا: لا لا لا هذه عادة في أسرتنا لذا لا يمكن تجاوزها بهذه السهولة .
إيري : حسنا أنا أريد كل ما هو أزرق في غرفتي ان يتحول للون البنفسجي .
السيدة نوريكو : و انت !
إليزابيث : حسنا .اتاحت لي إيري بفكرة ....كل ماهو أصفر يتحول لزهري بينما الأشياء الزهرية أريدها ان تصبح صفراء
السيدة نوريكو :حسنا غدا ستبدأ الأشغال لذا سنذهب للبيت الصيفي .
إيري بتفاجؤ: ماذا لكن مدرستي ستصبح بعيدة جدا .
السيدة نوريكو : سأقلكما بنفسي .
إيري : مادام الأمر هكذا فأنا موافقة.....حسنا أنا ذاهبة وداعا .
إليزابيث و السيدة نوريكو في نفس الوقت : إلى اللقاء .
خرجت إيري من المنزل متجهة نحو المدرسة .كان كل تفكيرها مع العصابة و كيف ستجدهم .
لم تشعر بالوقت حتى وجدت نفسها أمام باب المدرسة .
كان أصدقاءها مجتمعين في الساحة الأمامية يتابادلون أطراف الحديث.
إيري : صباح الخير يا جماعة .
قالت الشلة كلها في نفس الوقت :صباح الخير .
إيري : إذا ما الأخبار ما سر هذا الإجتماع الصباحي .
أكيو : خبر سعيد فقط
إيري : ما هو ؟ .
ساكورا : أستاذ الرياضيات غائب .
إيري : ههه عجيب لم يسبق أن غاب .لما يا ترى .
كارل : ذهب إلى زوجته .على ما يبدو أنها قد أنجبت .
إيري بمرح : أتخيل منظره و هو يمشي ذهباو إيابا في ممر المستشفى .
أيكو : هذا يعني أننا لن ندرس هذه الحصة .
أكيو : أنتن محظوظات .
ساكورا : بل الأكثر حظا هو كارل .ففصله لديه حصة بعدنا عنده .و بما ان الأستاذ غير موجود فسيذهب للمنزل .
كارل : صحيح .
رن الجرس معلنا بداية الحصة .لكن الفتيات لم يدخلن بل بقين في الساحة جالسات تحت الشجرة .يدردشن.
أيكو بفضول : أخبريني ما أخر أخبار فتى أحلامك ...اقصد الفتى الذي ترينه في أحلامك .
إيري : أظن بخير .
ساكورا بإستغراب : مازلت ترين! .
إيري : أجل .
ساكورا : بدأت أقلق حيال هذا .كنت أظنه سيستمر فقط ليوم او يومين لكن الأمر زاد عن حده .
إيري : أنا لست منزعجة من الأمر .
أيكو بمرح : و خاصة إن كان وسيما .
ضربت إيري أيكو على رأسها بخفة و قالت : ما الذي تقولينه
أيكو مدعية الآلم : اي ألمتني ...انا لم أقل شيئا .
إيري : بل قلت الكثير .
ساكورا : اهدئا .يكفي .
أيكو : صفيه لنا أرجوك .
إيري : لا .
أيكو بإلحاح : أرجوك ، أرجوك ، أرجوك......
تنهدت إيري و قالت بإنزعاج : حسنا ....دعيني أتذكر ملامحه بوضوح ....مممممم....حسنا هو ذو شعر أسود مائل للزرقة و له عينان زرقاوتان لامعتان و بشرة بيضاء و ملامحه قاسية بعض الشيء لكن أعتقد ان تلك الملامح ليست ملامحه الحقيقية فهو لا يبتسم إلا بهدف السخرية .
أيكو : و هل يسخر منك .
إيري : أجل غالب الأوقات .
ساكورا : و تقولين ان هذا لا يزعجك
إيري : لا يزعجني حقا .
أيكو : أكملي حديثك و لا تهتمي.
نظرت لها ساكورا بنظرات حادة و لم تجبها أبدا .
إيري : حسنا .أعتقد ان شيخصيته قوية جدا . فهو حازم و صارم جدا و لا يمزح أبدا كما أنه عنيد جدا رأسه يابس ،و يصيبني بالجنون احيانا
أيكو بنظرات بلهاء : أصبحت أساند ساكورا في كلامها .ألا تعتقدين انها كوابيس .
إيري : لا .
أيكو رافعة كتفيها بخفة : عجبا ,كما تريدين
أكملت الفتيات حديثهن .فتارة يضحكن و تارة يغضبن و تارة أخرى يحزن إلى ان مر الوقت و رن الجرس معلنا عن بداية الحصة الأخرى .
لتتجه كل من إيري و صديقتاها إلى فصل الآنسة ماري .
...... ..... ...... .. .... ........ . .........
في مكان أخر .كان ذلك الشاب صاحب الشعر الأزرق الداكن يجلس في الصف بملل .كان يحدق في النافذة بعينان باردتان . أما صديقه فكان مركزا جدا في شرح الأستاذ .
مرت الحصة بسرعة .خرج الصديقان من الفصل .كانا يمشيان جنبا إلى جنب .و يضعان يديهما في جيوبهما .
نيك : عرفت شيئا جديدا .
ريو : كل و ما أضاف لي ذلك الغبي هو إسم العصابة .اتصلت به ليبحث عن دليل حقيقي .لكنه قام بإحضار معلومة لا تجدي نفعا .
نيك : و ما إسمها .
ريو : عصابة الصقر الأسود.
نيك : اسم جميل .
ريو بنظرات حادة : ماذا قلت ؟
نيك و الخوف باد على وجهه: قلت إسم غريب هه.
ريو بلامبالات : لا يهم .
نيك : أوه..عدنا إلى لا يهم .
ريو : حسنا لا يهم .
نيك بطريقة مضحكة : أجل أجل لايهم .كل شيء لا يهم .
ريو : أجل .
نيك بغضب : جيد انه لا يهم .
ريو بتغابي : و ما هو الذي لا يهم؟
نيك بغضب : و أنا ما أدراني انت من يقول لا يهم .
لم يرد ريو عليه .فقد شرد من جديد .
نيك : هاي هل أكل القط لسانك .
ريو بشرود : الصقر الأسود ...... كيف ستفعل ذلك .
نيك : ما الذي تقوله و ماذا سأفعل .
استيقظ ريو من شروده و قال ببرود : ماذا قلت .

نيك بغضب : يا إلهي لقد أفقدتني صوابي اليوم ما بك هل جننت .أم أنك تريد أن تجننني.
ريو : لا هذا و لا ذاك .كل ما في الأمر أنني كنت أفكر في .......ثم قال في نفسه : ما الذي ستقوله ريو اسحب كلامك لا داعي لمعرفته أنني أرى فتاة في أحلامي .
ثم أكمل قائلا : انسى الأمر لا شيء
نيك بغضب: أتعلم انا ذاهب فإن بقيت معك دقيقة واحدة سأجن تماما
بدأ نيك يسرع في المشي إلى ان سبق ريو و تركه خلفه .
ريو بطريقة غبية : ما به ؟ أعصابه تالفة اليوم .على كل لقد ذهب سأرتاح من أسئلته .
....... .... ....... ........ ....... ......
لنعد إلى إيري التي كانت في فصل الأنسة ماري ،كانت هذه الاخيرة تشرح الدرس بإستمتاع و سرور ، بينما كل الطلاب منتبهين لها لا يرمشون أبدا .فهم يخشون أن يفلتوا شيئا من هذه الحصة الممتعة .
رن الجرس معلنا نهاية الدوام المدرسي خرج الجميع و بقيت إيري جالسة تنتظر ان يفرغ الفصل بالكامل .
ثم اتجهت نحو معلمتها التي كانت تصحح بعض الأوراق .
إيري : انستي
الآنسة ماري : أوه إيري آسفة لم أرك .
إيري : لابأس ...انستي سألتني عن العصابة بالأمس و لقد أخبرتني أمي ما هو إسمهم....
الأنسة ماري : ما هو أخبريني.
إيري : عصابة الصقر الأسود .
اتسعت عينا الآنسة ماري و قالت بتوتر : حسنا إيري شكرا لك يمكنك الذهاب .
خرجت إيري من الفصل و ذهبت نحو الباب .أما الآنسة ماري فوضعت رأسها على مكتبها و قالت : يا إلهي هؤلاء لن يتوقفوا أبدا عن هذه الجرائم الشنيعة .ألا يكفي أنهم قد .....و أجهشت بالبكاء .
حل المساء و الكل في منازلهم
بما في ذلك ريو الذي كان جالسا في حديقة القصر يتأمل السماء بعيناه البراقتان
فجاة و دون اي سابق إنذار رن هاتفه .ليرد عليه بسرعة و دون اي تفكير
“هل من جديد ”
“لا يا سيدي لم استطع الوصول لأي فرد من العصابة ”
“ إذا لما اتصلت أيها الغبي ”
“ سيدي كل ما في الأمر انني رأيت السيد ريك ”
“ ماذا ريك ،حسنا أكمل بحثك ”
أقفل الخط و هو يقول :
ماذا يفعل ريك هناك .فهو يعمل لحساب أبي ..إما قد ان أبي مازال يبحث عنها أيضا أو ان هناك امرا أخر يفعله ريك.
.....: مرحبا صغيري .
ريو ببرود : انا لست صغيرا خالة ميرا.
الخالة ميرا : لا انت مازلت صغيرا في نظري.
ريو : هل أبي هنا .
الخالة ميرا : أجل .و هو يريد رأيتك
ريو بسخرية: أنا ....هذا على غير العادة .غريب أمره ....و ماذا يريد .
الخالة ميرا : لا أعلم يا بني.
ريو بلامبالات : حسنا فل ينتظر فأنا لن أذهب .
الخالة ميرا ساحبة أذن ريو: هذا غير لائق .والدك طلب رأيتك و انت لا تريد الذهاب...ستذهب فورا
ريو و هو يتألم : حسنا حسنا أنا ذاهب...اترك أذني الآن .ستقتلعينها....
وقف ريو و توجه إلى مكتب والده ،طرق الباب فأذن له السيد هيراكو بالدخول .
ريو : سمعت أنك تبحث عني ، ما الأمر ...أعلم أنك تحتاجني في موضوع ما لذا تكلم فأنا ليس لدي وقت لأضيعه معه
السيد هيراكو بملامح غاضبة و نبرة إستسلام: مادامت قد كشفت امري فسأدخل في الموضوع مباشرة .
ريو بثقة : سيكون هذا أفضل .
السيد هيراكو : لقد عرفت اين قد تكون يوميكو .
ريو بتفاجئ : هل وجدتها؟
السيد هيراكو : لا لكن هذه ستكون مهمتك.
ريو بجدية : ما المطلوب مني .بالضبط .
السيد هيراكو : لقد وصلتني معلومات ان تلك العائلة التي تبنتها قد عادت إلى اليابان .و بالضبط بمدينة اوساكا .
ريو : ماذا اوساكا بعيدة وكبيرة ايضا. كيف سأجدها هناك.
السيد هيراكو : سوف انقلك إلى هناك لتبحث عنها إلى ان تنتهي السنة الدراسية.اما بما يتعلق بالمسافة فرحلتك ستكون على متن الطائرة لذا لا تقلق
ريو : و المدرسة .
السيد هيراكو : لا تقلق كل شيء مجهز .
ريو: إذا انت تصرفت مسبقا ......حسنا لابأس مادام هذا من أجل يوميكو فأنا موافق ....متى موعد هذه الرحلة.
السيد هيراكو : غدا صباحا .
ريو : سريع جدا...لكن موافق ...مادمت سأخرج من هنا...فلا مانع لدي.
اتجه ريو نحو الباب فسمع ريو والده يقول له : انا أعتمد عليك ....كن حذرا بني .
أكمل ريو طريقه بدون رد .
................................
إيري : أمي الجو بارد هنا .
السيدة نوريكو : سأشغل المسخن .ليدفأ البيت .
إليزابيث : المكان مليئ بالغبار
السيدة نوريكو : أعلم هذا .....لذا سنقوم بجولة تنظيف قصيرة .
قالت إيري لتهرب من العمل : أنا لدي واجبات مدرسية علي حلها .وداعا .
و صعدت إلى غرفتها تاركتا خلفها موجة غبار من شدة السرعة .و أقفلت الباب بقوة.
السيدة نوريكو : هربت .....حسنا سأوريها .
إليزابيث : حسنا هل نبدأ .
السيدة نوريكو : هيا . فالمنزل متخس جدا لم ندخله منذ الصيف الماضي .
بدأت الإثنتان بالتنظيف بينما إيري تحل واجبها .
بعد دقائق انتهت إيري من واجبها و غيرت ملابسها و استقلت على سريرها .
دخلت إليزابيث الغرفة .
إليزابيث : هيا العشاء جاهز .
إيري : حسنا .
تناول الجميع الطعام لكن هناك مفاجئة تخبئها السيدة نوريكو لإيري.
السيدة نوريكو: عزيزتي إيري ...بما أنك تعبت اليوم في التنظيف ...فأنا لدي لك مكافئة .
إيري : حقا ما هي ؟
السيدة نوريكو : ستغسلين الصحون عزيزتي و تنظفين المطبخ ايضا من الغبار و الاوساخ.
إيري : ماااااذا ..و هل هذه مكافئة .
السيدة نوريكو : و هل تعبت في التنظيف ؟
إيري بتوسل : أمي .....
السيدة نوريكو : لا تتوسلي ...انتهى الأمر .
غسلت إيري كل الصحون و نظفت المطبخ بالكامل.ثم صعدت غرفتها لتنام .
دخلت الغرفة و كانت إليزابيث غارقة في نوم عميق جدا .
استلقت إيري على سريرها و نامت بعمق ايضا.
..................
ظل طوال الليل يفكر في الرحلة و كيف سيجد أخته .و هل ستكون مهمته صعبة ام سهلة .كان هذا كل ما يشغل تفكيره .لم يستطيع النوم و لا دقيقة واحدة
مرة يستلقي على سريره و مرة أخرى جالسا عند طرف النافذة و مرة جالسا على الاريكة وهكذا، إلى ان أشرقت الشمس .
كان ريو يجهز نفسه للسفر .
أما إيري فقد استيقظت و هي في غاية السعادة لأنها نعمت بأحلام دون ذلك المزعج .

قراءة ممتعة
الأسئلة

1-ماذا كانت ستقوله الآنسة ماري؟
2-كيف ستكون رحلة ريو في نظركم؟
3- رأيكم في البارت و طوله
4-إنتقاداتكم
5-توقعاتكم



[/align][/cell][/tabletext][/align]