عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-13-2016, 08:10 AM
 
عهد الأبطال ♥ بقلمي

رواية عهد الأبطال
إني أتحدث اليوم عن أبطالٍ اختاروا الحياة الآخرة ،واختاروا الشهادة في سبيل الله ، فأبوا الظلم ، و أبوا الحصار ، و رضوا بما كتب الله لهم ، و سعوا إقداماً في سبيل الله ; لنيل الشهادة ، فاختاروا الحياة الآخرة ،و كان همهم الجنة ، لقد دفعوا حياتهم ثمناً لتحرير فلسطين و لحماية أبناء شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي و لرفع الحصار و رفع الظلم الذي كان يتربص بشعبنا.
أولئك الأبطال الذي لا يسعنا فعله لهم سوى تليد ذكراهم ، فتباً لأولئك الأوغاد (الاحتلال الإسرائيلي) نعم فتباً لهم و لمن ساعد على قيام هذه الحرب على غزة ، أرض العزة ، نعم إنها غزة صانعة الشهادة ، بلد الرباط.

بداية القصة:
لقد تآمر على شعبنا الاحتلال الإسرائيلي و بعض الدول العربية و الأجنبية ، بقيام حربٍ دروسٍ على كامل قطاع غزة من شرقها لغربها، و من شمالها إلى جنوبها.
فهناك دول لم تكن تعرف فلسطين إلا من بعد حرب العصف المأكول .
تلك الحرب التي صمد فيها شعبنا الفلسطيني و أبهر العالم بقوته و صموده من أجل الدفاع عن بلادهم الغالية أمهم الكبرى فلسطين

القصة :

بدأ الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب دروس في شهر رمضان المبارك ، ظناً منهم أن في هذا الشهر يكون سكان قطاع غزة مشغولون بالصيام و الطاعة و بأنهم في هذا الشهر العظيم غير قادرين على المقاومة و الدفاع و الجهاد في سبيل الله ، فهذا ظن أولئك الأوغاد .
بدأت الحرب بالقصف و الدمار و القتل ، فدُمرت بيوت ، وقُتلت عائلات ، و بدت الحرب كوحشٍ يتربص بنا.
ففي بيت الشاب الذي يدعى واثق :
الأم : ترى ماذا يفعل ابني واثق في غرفته
ولماذا أغلق الأب.
فقد كانت الأم تشاهد الأخبار .
كان واثق يعدُ عدته و أسلحته و كل ما يلزمه لقتال أولئك الأوغاد.
فكتب وصيته و خبأها في خزانته
و أخذ معه كيساً من التمر و زجاجة ماء
و قد ترك هاتفه المحمول على مكتبه الخاص ، الذي يدرس عليه سابقاً، فكان واثق حافظاً لكتاب الله و حافظاً للعديد من الأحاديث النبوية الشريفة
و كان هدفه بعد تخرجه من درجة الدكتوارة بمادة الفيزياء (معدل ممتاز) كان الجهاد في سبيل الله ، كما فعل العديد من الصحابة رضوان الله عليهم ، و كان واثق شديد الإيمان بالله ، واثقاً بنصره -سبحانه و تعالى- ، ودع واثق غرفته ، لأنه يعلم بأنه لن يعود حياً بإذن الله ،و قد قرأ سورة الفتح قبل خروجه للمعركة ،فقد كان يبكي و هو يقرأ ، و كان يتميز بصوته الرائع في قراءة القرآن الكريم ، لدرجة أن أمه أغلقت التلفاز و جلست في الصالون تسمع صوت ابنها و كانت تبكي أيضاً .
و بعد أن قرأ سورة الفتح ، قرأ قصة وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ، وقد كان يبكي بشدة و يقول أنتم السابقون و نحن اللاحقون بإذن الله ،و قد زادت لهفته في قتال العدو .

و بعدها أخذ يدقق النظر في صور أصدقائه الذين استشهدوا في حرب حجارة السجيل وحرب الفرقان ، و بعدها اتصل بأصدقائه الآخرون
و قال لهم :أيها الأصدقاء إني و الله أحببتكم في الله حباً ، و لقد كنت سعيداً بصحبتكم ، إني ماضٍ في الجهاد في سيل الله ، و سيكون لقاءنا في جنان الخد بإذن الله .
فحزن الأصدقاء كثيراً و قالوا له : اسمع يا صديقي ، فلقد كنا في الدنيا كالإخوة ، و لن نجعلك تذهب و حدك ، سوف نذهب معك و نقاتل إلى جانبك ، و بإذن الله نستشهد معاً .
فقال واثق : أصدقائي شكراً لكم ، و لكن ماذا بشأن عائلاتكم .
قالوا :نترك أمرهم لله سبحانه و تعالى . فلقد استشرنا والدينا ووافقوا على ذلك و شجعونا على المضي قدماً للأمام .
فتواعد الأصدقاء باللقاء بالجنة بإذن الله .
فجلس مع العائلة لوداعهم :
فقال لأمه :شكراً لك يا أمي على ما فعلته من أجلي
فقد سهرتي على راحتي ، و ربيتني على مكارم الأخلاق ، و زرعتي فيّ حب الجهاد في سبيل الله ، فلكِ محبتي و مودي . أرجو منك يا أمي الغالية ألا تحزني إذا متِ و كوني فخورة بأن ابنك قد جاهد في سبيل الله و في سبيل الدفاع عن الوطن.
الأم : اذهب يا بني ، فالحمد لله أنا راضية عنك ومفتخرة بك.0و قد كانت تبكي بشدة) ،
واثق لأبيه :شكراً لك يا أبي على ما فعلته من أجلي
، فلقد ربيت شاباً شجاعاً لا يخاف الموت
وودع إخوته( روعة و وليد و كمال)
وودع بقية الأسرة.
و قد ذهب للقتال
استعد الشباب لذهاب إلى المعركة ، فذهبوا إلى دار صديقهم مراد ، كان كل الأصدقاء التسعة هناك ، ثم عملوا خطة لتفجير خمس دبابات ،من ثم قيامهم بعمليات استشهادية ، فأثناء الحديث سمعوا صوتاً ، فنظر واثقُ من حافة الشباك لكي لا يراه أحداً ، فوجد جاسوساً يتجسس عليهم من تحت نافذة الشباك ، فلقد أخبر واثق أصدقاؤه بكل شيء فكتب لهم على ورقة من تحت الشباك ،فعملوا خطة للإمساك به ، و فقد قال واثق :هل سمعت صوتاً يا مراد ، فقرر الجاسوس الهرب ، و لكنه لم يهرب بعد سماعه كلام مراد ، عندما قال مراد لواثق : لا شك أنك تتوهم يا صديقي ، من بهذه الحرب ستجده في الشارع بهذا الوقت المتأخر، و بعد ذلك خطط الشباب البدء بما خططوا ، و سيتم التنفيذ بعدى صلاتهم العصر جماعة ، و بعد الفجر تسلل واثق و مراد و أمسكا الجاسوس بعد أن خدعوه ، و سلموه لقائدهم و تم وضعه في السجن إلى جانب الجواسيس الذين تم اكتشافهم في الحرب ، استعد الشباب
و جلسوا يدعوا الله بالشهادة و كانوا يقرأون القرآن بكل خشوع ، ثم أذن الظهر و صلوا جماعة ، ثم أذن العصر و صلوا جماعة ، و قالوا يا أصدقاء لقد تواعدنا على الشهادة ،فإن استشهدنا جميعاً فلا بأس ، و إن رجع منكم أحداً بعد تنفيذ العملية و كان حي ، فعليه بتنفيذ من العمليات لقهر العدو ، وتحقيق حلمنا في استقلال فلسطين ، و بعد ذلك خرج الشباب و هم يرتدون ملابس عادية ، لألا يشك أحد فيهم ، وذهبوا ، و بدأوا بتنفيذ الخطة ، و تم بفضل الله تفجير 3دبابات ،و خططوا لتدمير الدبابتين الآخرتين ، و فجروها بفضل الله ، ثم ولوا ذاهبين إلى مكان ،حتى يصلوا المغرب ، فكانوا صياماً و شربوا الماء و أكلوا التمر ،و بعد ذلك صلوا صلاة المغرب جماعة ، و ذهبوا للبدء بالعمليات الاستشهادية ، فتم قتل ثلاثة من اليوم و أثناء ذلك لقد باغت اليهود نادر عندما كان يطلق النار على الثلاثة من اليهود إذ بواحد من اليهود يتسلل من خلفه و يقتله
فقبل أن يستشهد بثوانٍ قليلة قال : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله
و بعدها أطلق مراد النار على اليهودي الذي قتل نادر ، وقال نادر لمراد علينا تحقيق حلمنا مهما كلفنا لثمن يا صديقي ، لا تيأسوا و حققوا حلمي ، أرجو أن نلتقي بإذن الله في جنات الخلود ، وداعاً يا أصدقائي ، لن أنساكم أبداً ،و حزن الأصدقاء على ذلك
ودفنوا نادر بمكان قريب ، وصلوا عليه
و قالوا لا تقلق يا صديقنا ، سو نحقق الحلم مهما كلفنا الثمن
و قرر الأصدقاء بالقيام بالخطة الثانية التي أعدوها

استعد الشباب لتنفيذ الخطة الثانية ، فباشروا برمي القنابل و إطلاق الرصاص على اليهود ، ثم بدأت عمليات التسلل ، فتسلل الأصدقاء و باشروا بأسر جنود من الاحتلال ، فتم أسر خمسة جنود ، و الآن يريدوا الأصدقاء تسليم الجنود لأيدي أمينة ، تحافظ على الجنود ، فتولى أمر الأسرى الخمسة حازم و المعتصم بالله و عز الدين و محي الدين و معاذ.
تولى أولئك الشباب مهمة تسليم الأسرى إلى أصدقائهم في السجن.
أما بقية الأصدقاء فباشروا بالهجوم ، و تم إطلاق النار على اليهود .
و بعدها انسحب اليهود إلى الوراء وولوا هربين .
فحل اليوم التالي و باشر الأصدقاء بالهجوم من جديد ، و قالوا سوف نستمر في إطلاق النار ، و إذا استسلمتم فسنوقف النار ، فرفض العدو ذلك .
فاستمر الأصدقاء في إطلاق النار .
و لكنهم كانوا يشعرون بالإرهاق و التعب و الإجهاد ، غير أنهم كانوا يشعرن بالحر الشديد ، فتم قتل خمسة من اليهود .
ففرغت الرصاص من سلاح نور الدين ، فتخبى ء وراء بيت من البيوت ، و بدأ بتعبئة الرصاصات في سلاحه ، فلاحظته طائرة الاستطلاع ، و أعطت إشارة للجنود ، فتسلل جندي من الصهاينة ، عندما كان نور الدين يملى ء سلاحه و بعدها أطلق اليهودي رصاصة جاءت في صدر نور الدين ، و لكن قبل استشهاده أيضاً أطلق النار على اليهودي الذي ألق النار عليه ، فسمع واثق و مراد صت إطلاق النار فذهبوا إلى هناك ، و قال لهم نور الدين : يا أصدقاء يبدوا أن أجلي قد اقترب كثيراً، فأوصيكم بمتابعة خطتنا و تحقيق حلمنا ، فلا تيأسوا و لا تستسلموا ، فأني لن أنسى أنكم كنتم أصدقائي ، إلى اللقاء بإذن الله في جنات النعيم ، إن شاء الله ,
و بعدها قال نور الدين : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله.
و استشهد البطل .
فصل عليه واثق و مراد .
و استعدوا لتكملة ما كانوا يسعون من أجله
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم