عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 07-13-2016, 05:35 AM
 
نهايةُ القصة
العجوز كانَ يملكُ وجهاً شاحباً غير مسرور ، عيوناً رماديةُ اللون ، و شعراً أبيض. لقد بدا قلقاً لكنه حاولَ الضحك ، و قالَ : " لقد كانت مزحة ، لا تكونوا جديين بالنسبة لها "
أجابَ يمامورا : " إنَ رجلاً بريئاً قد أوشكَ على أن يُعدم بسبب مزحتكَ السخيفة " و طلبَ من رجلي الشرطة أن يأخذ العجوز للطابقِ السفلي . و قالَ يمامورا : " سأتحدث معهُ لاحقاً "
و عندما غادروا قال يمامورا : " حسناً يا سيد ماهر ، لقد أنقذتَ حياةَ رجلٍ بريء . إنهُ أفضلُ شيءٍ تفعله . ما هو مفتاحِ اللغز الذي أخبركَ بأن المهندس العجوز قد كان و ما زالَ حياً ؟ و من أينَ أتت بقعُ الدم "
قالَ ماهر : " لقد قُمتُ بتفتيشِ ممر الطابقِ السفلي يومَ أمس ، حينها لم تكن بصمةُ الأصبعِ موجودة ، شخصٌ ما وضعها في الليل . أعتقد أن تيجي قد وضعها بنفسه . بشكلٍ واضح مدبرةُ المنزل (الخادمة ) كانت جزءاً من خطةِ السيد تيجي . يجب أن تكون قد ساعدته . الكمية القليلة من الدم التي في غرفةِ النوم هي دمُ السيد تيجي حَسْبَ اعتقادي . أظنُ أنه قد جرحَ أصبعه . و الخادمة أخفتْ عصا المشي الخاصة بمارسيل عندما أتى إلى هنا . لذلكَ كانَ مجبراً على أن يغادرَ البيت بدونِ العصا ، و فيما بعد وضعوا الدم عليها أيضاً . واصلَ ماهر قائلاً : " هل تتذكر عندما أخبرنا مارسيل بأنه قد ساعدَ تيجي في خِتمِ المظاريف
أعتقد أن ذلكَ العجوز كان حريصاً على أن يضغطَ مارسيل بأصبعهِ في الشمعِ الساخن . ثم عمل تيجي طبعة من بصمات الدمغة بمزيدٍ من الشمع ، إن كنتَ تفهموني يا سيد يمامورا "
" و الليلة الماضية ، استخدم تلكَ الدمغة و دمه لعملِ بصمةِ أصبعٍ على الحائط ، لقد كانت نسخة طبقِ الأصلِ من أصابع مارسيل
إن تيجي موريا ماهرٌ جداً و عجوزٌ خبيث جداً يل يمامورا "
سألَ يمامورا بهدوء : " و كيف عرفتَ أنَ هناكَ غرفة سرية خَفِيَة داخلِ الحائط "
أجاب ماهر : " عرفتُ أنهُ لا بد أن يكون تيجي مختبئاً في البيت ، لذلكَ قُمتُ بقياسِ االمنزلِ من الخارج . لقد قُمتُ بذلكَ عندما كنتُ أتمشى جيئةً و ذهاباً أمامَ ساهر في الحديقة ، ثم قُمتُ بقياسِ الممرِ العلوي بنفسِ الطريقة . لقد كانت المسافة أقصر مما يجب أن تكونَ عليه ، لذلكَ اعتقدتُ أن هناكَ غرفة مخفية في نهاية الممر ، لقد كانَ أمراً سهلاً بالنسبةِ لمهندسٍ مشهور مثلُ السيد تيجي "
بعد دقائقَ قليلة كنا جميعنا في الطابقِ السفلي مجدداً . كانَ تيجي لا يزال يحاول أن يخبرنا أنها مجردُ مزحة ، أرادَ أن يمزحَ مع السيد مارسيل "
قالَ ماهر : " أوه ... لا .... هذهِ لم تكنْ مزحة يا سيد تيجي . إن شركةُ البناءِ الخاصةُ بكَ لم تعمل بشكل جيد في السنواتِ الأخيرة . أنتَ مدينٌ بأموال لكثيرٍ من الناس (الدائنين) و قد أردتَ أن تختفي و تهرب منهم .
هذهِ السنة أنتَ دفعتَ الكثير من المال لشخصٍ يُدعى مادلن . إنني متأكد من أنك أنتَ نفسُكَ السيد مادلن . لقد خططت أن تختفي و تبدأ حياتكَ من جديد ، و لكن تحت اسمٍ مستعر ، تحتَ اسم مادلن ، و خادمتكَ كانت تخطط أن تذهبَ معك . و بالطبع ، أنتَ قد حقدتَ على مارسيل و والداه ، لذلكَ قررتَ ظان تنتقم منهم فأردتَ أن يُعدم انهما . هذهِ جريمة خطيرة ، و ليست مزحة يا سيد تيجي "
صرخَ تيجي و قال : " و سأنتقمُ منكَ يا سيد ماهر "
أجابَ ماهر : " سيكونُ ذلكَ صعباً عندما تذهبُ إلى السجن " و أضاف و هو يستدير تجاه يمامورا قائلاً : " إنني سعيد بأنني ساعدتكَ يا يمامورا " . "
و قبلَ مغادرتنا البيت سألتُ ماهر عنِ قطعِ اللحمِ المحترق الذي كانَ في مخزنِ الخشب
قالَ ماهر : " أتوقع أنها لحم أرانب يا ساهر . لا يمكننا أن نثبتَ ذلكَ . لكن بإمكنكَ أن تقول أنها أرانب عندما تكتبُ القصة "
ثم قالَ ليمامورا : " و الآن عليكَ أن تدعونا للعشاءِ
و سيكونُ على حِسابكَ يا سيد يمامورا "
يمامورا : " ماذاااااا على حسابي ، حسناً يا ماهر لكَ ذلكَ
فأنتَ تستحقُ "
غادرَ الجميعُ و السعادةُ تغمرهم
و قد اعتذر يمامورا منِ السيد مارسيل
و شكرَ مارسيل ماهر على مساعدتهِ
و شكرَ يمامورا المحقق ماهر على مساعدتهِ في هذهِ القضيةِ المحيرة
لقد رويتُ لكم هذهِ القضية التي حدثت معي أنا و ماهر
سأروي لكم في المرة المقبلة
تحياتي لكم أيها الأصدقاء :
الطبيبُ ساهر
__________________
سبحان الله و بحمده
سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس