عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-03-2016, 06:01 PM
 
رٍسالةُ المَوتِ •

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://c.top4top.net/p_184ri4s2.png');background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



بظرف أسود فحمي , وزهرة الكاماس القاتلة منقوشة على الشمع القرمزي .
حرف وآحد مكتوب في خلفها . الحرف الرآبع المتسلسل من الحروف الانجليزية .
حرف الموت والنهآية .
ما ان تتلقى الظرف , استمتع بحياتك , فلم يتبقى لكَ سوى يوم لتعيشه .
فأنت قد تلقيت " رسآلة الموت " .




~

هو يعيش وحيدا , عائلته تخلت عنه , هجرها حبيبها , خانه صديقه , فشلت في دراستها , لم يستطع أيجاد وظيفة , ليس اجتماعيا , وحيدا , متخاذلة , يبذل جهده للاشيء , يريد أن يعيش بسعادة .
هذه مقتطفات الحياة أليس كذلك ؟
اذا لم يجد أحد شيئا فسيملك شيئا آخر .
اذن لماذا أنا أعاني من كل هذا , وفوق ذلك , تلقيت رسالة الموت !
أنا مجرد شاب تملكته جميع الصفآت السابقة , كنت سأبلغ التآسعة والعشرين بعد غد , لكن يبدو أني لن أعيش لذلك الوقت .
الحياة ساخرة حقا ها , لم أحظ بالسعادة وفوق ذلك سأموت بهذه الطريقة .
رسالة الموت , عند ظهورها لأول مرة أعتقد الجميع انها مجرد مزحة سخيفة , لكنها لم تعد كذلك بعد أن تم التأكيد عليها , كل شهر هناك عشرة أشخاص يتلقونها في أنحاء العالم . هذه المرة الدور وقع علي .
بعد يوم شاق من البحث عن أي عمل جزئي أعود لمنزلي الذي تأخرت في دفع ايجاره _ لن أقلق بهذا الشأن ان كنت سأموت أليس كذلك ؟ _ وأجد كل البيت مقلوبا على عقب وهناك في الجدار وُضعت هذه اللعينة في ذلك الاطار الفضي الفآرغ , ستلفت الانتباه حتى لو كان الشخص أعمى , فيها رائحة غريبة لم أستطع تمييزها , لكنه كانت خانقة .
هذا محبط جدا , أعلم أن حياتي مزرية وشكرا لتفهمكم الوضع , لكن لا تضعوا حدا لحياة أحد طالما انه لا يريد لك.
توجهت بخطى ثقيلة وأزلتها من الجدار , مزقت الغلاف وحملت الرسآلة بالداخل . لكنها كانت فارغة !
هل هناك خطأ مآ ؟ جميع من تلقوا الرسالة قالوا ان هناك كلام كان موجها اليهم فيها , لكن أنا حصلت عليها فارغة .
هل هم اخطؤوا ؟ أم ربما هذه مزحة من أحد ما ؟ ام هناك شيفرة يجب عليَ أن أحلها ؟ نظرت لداخل الرسالة , لكن سرعان ما ابعدتها عني , توجد بالدآخل عنكبوت سوداء مقززه . أجل أنا أخاف كثيرا من العناكب . وما ذلك الشي الأحمر عليها ؟ لا تقل لي أنها الأرملة السوداء ؟ ركضت بسرعة نحو المطبخ أين أحرقت كل شي ..لقد بدأت أتصبب عرقا , انا أعاني فوبيا كبيرة من هذه الحشرات المقرفة , التفكير أن هناك عنكبوتا في بيتي ..أُريد الاستحمام فورا . وجدتُ أني نسيت أن أحرق الرسالة الفارغة حاولت رميها ولكن لمع فيها شي للحظة .
أمسكتها بيدي ونظرت مجددا مررتها عبر النآر فبدى لي أن هناك شيئا حقا ..لكن حريق الرسالة قد خمد ..احتجت لشي آخر , جلبت كومة أوراق من الارضية المتسخة وبسرعة وضعتها في الزاوية المتعفنة , لقد اعتدت على هذه المعيشة منذ زمن , أنا لم أجد ما أكله كيف لي أن اوفر منظف أرضية ؟ . أمسكت الرسالة مجددا وكررت العملية .
اتسعت عيناي , هل أصدق ما أرى ؟
" في عالم الأحياء كنا نحن الأموات , واليوم في أرض الموت ستكون أنت الحي .
بحمرة البدر الداكن , روحك ستكون كلوتس جنية الكهف العميق .
الآرض والماء والنار والتراب , من أعماق الديجور ولد الشيطآن .
بين لون المرمر ولون الزيت وجدتَ انتَ ."

بحق الله ما هذه الطلاسم ؟هل هي شيفرة مآ ؟ رائع كنت اريد تلميحا وياله من تلميح مبشر !
ارتديت معطفي بسرعة وخرجت للمكتبة التي لم تكن تبعد عن المنزل كثيرا , أريد أن اعلم ما تلك الخرافات .
لم أتوجه لرف الكتب أنا لا أعلم من أين أبدا بل توجهت للناظر و أمليت عليه الكلمات .
كان شابا مثلي ولكنه كان النقيض مني . عيونه سماوية فاتحة وعيوني ذهبية قاتمة , شعره أملس ناعم حريري و انا يمكنكم أن تخمنوا , كانت الحياة تنبع منه و مع الهالات السوداء تحت عيني لقد كنت أجسد الموت .
أغلق الكتآب الذي كان بين يديه ليبتسم بهدوء ويقول : رسالة الموت اذن ؟
استطاع بسهولة ان يرى نظرات الدهشة على قسمات وجهي , فواصل حديثه : لقد تلقيت منها من قبل . قبل عام تحديدا .
أشعر أن قدماي تخوران بي , هل حقا ما أسمع , شخص بقي حيا بعد رسالة الموت ؟ لكن لم..
- لم ينجو أحد أهذا ما تريد قوله ؟
ايه ؟ هل هو قارئ أفكار ؟ ربما هو شيطان ؟ نظرت له غير مصدق وبلعت ريقي بصعوبة . أرغمت الكلمات على أن تخرج من فمي و قد بدى علي التوتر : كيـ.. كـ..ـيف استـ..ـطعتَ..النجـ...ــاة من.. من الرسـ..ـالة ؟
لم يتوقف عن الابتسام منذ اللحظة التي وضع فيها كتابه على الرف وأجابني : الأمر بسيط لقد حللت الشيفرة .
- كيف فعلت ذلك ؟
اندفعت فيه لدرجة أني قد أمسكته من ياقته , هذه الضجة جعلت الجميع ينظر ألينا , أفلته بسرعة وتراجعت للخلف .
- هناك كتاب اذا ما قرأته فأنت تستطيع ن تبقى حيا , الرف الخامس , الرواق الثاني عشر , على يسارك . لا يمكنني أن أساعدك أكثر من ذلك , فكل شخص يريد أن يعيش حقا , يجب أن يقاتل الشيطان.
أعدت في ذاكرتي ما ألقاه على مسمعي فركضت بسرعة نحو المكآن المقصود .
لا اصدق ... حملت الكتآب ويدي ترتجف , لقد كان كتابا عن العناكب ؟ انتبهت ان هناك صفحة مطوية فحتها بسرعة لاجد ذلك السواد يتجسد لي , انها نفس العنكبوت من الصباح !
هل تمازحني ؟ ما دخل العنكبوت بكل ذاك ؟
لقد انتهى أمري حقا لم أشعر الا وجسدي ملقى على الارض , نظرت على يميني حيث الكتآب السخيف الذي من المفترض أن ينقذني لم أفهم ماذا يجب أن اعرفه !
وقف نظري على تلك الجملة " وأحياء كانوا فأموات صاروا , وبيدق الزهور مات فأتى فارس السمآء ولون ألوان الحياة " رفعت الكتآب مجددا انه كتاب علمي , لما كل هذه الفلسفة ؟
انه يتحدث عن الموت والحياة كثيرا , كما لو أنه النقيض ...أجل النقيض
لمعت في ذهني فكرة, هل يعقل أن يكون للعنكوب كلها دور في هذا ؟ لكن لحظة ..أنا أحرقتها , سبيل خلاصي أحرقته , تبا لي من غبي أحمق فاشل حقا , خوفي اللعين دمرني ..
- لاتقلق , ليس وكأنها ستموت ببساطة .
نظرت لمصدر الصوت , لم يكن غير ناظر المكتبة . انه حقا شيطان , لقد قرأ أفكاري . كنت سأرد عليه لكنه أشار علي أن أسرع , صحيح لم أخبركم عندما تلقيت الرسالة لقد ظللت انظر اليها لعشر ساعات والان مضى ما يقارب العشرين ساعة على ماحدث ..اذن لم يتبق لي سوى أربع ساعات للعيش أو الموت حقا !
عندما وصلت للمنزل , دخلت بقوة حتى أن مقبض الباب انكسر , ركضت نحو المطبخ كالمجنون لأرى مكان الحريق . لقد كان على حق , تلك السودآء ما تزال هناك . لكن انا ...انا مازلت أخاف , ماذا سيحدث ؟
حاولت الاقتراب منها ولكن بلاد فائدة , مضت ساعة تلوَ الساعة , نظرت للوقت في يدي , تبا لم يبق أقل من ربع ساعة , أنا لا أستطيع , لا أستطيع أن المسهم .
لا بأس لأمت , ليس وكأني ان بقيت حيا سأستفيد , ربما من الأفضل لي أن اموت حقا , ماذا ستفعله عنكبوت لعينة على أية حال ؟, الآن بقيت دقيقتان , نظرتَ بطرف عين لها , لم تتحرك من مكانها وكأنها تنتظرني , لكن لتنتظر للابد مستحيل أن ألمسهم , لا أعلم لقد ولدتُ بخوف طبيعي من العناكب , دائما وأبدا , أنا مجرد فاشل .
حتى ان شريط ذكرياتي يمرُ , حياة بالية , لم أحقق فيها أي انجاز , الكل سخر مني وتركني , لم يوجد قلب واحد أحبني لأعيش . في غمرة الذكريات , الدموع قررت أن تشاركني الحزن , أنا في النهاية أريد أن أعيش حقا .
تبقت خمس عشرة ثانية , ماذا سأفعل ؟
أمسكتها ..أجل لقد أمسكتها , العنكبوت الآن على راحة يدي , يوم لم أظنه قد وٌجد , اريد أن أعيش أريد أن أعيش لأجل كل من أراد مني الموت , لأجل كل من خذلني , سأعيش .
شعرت بالاغماء فجأة , لا أعلم لما . لكن ربما في النهاية أنا سأموت حقا .

رائحة الخبز , صوت الأطفال يلعبون , أبواق السيارات تعلو , فوضى , فوضى .
فتحت عيني بسرعة لأنظر أين أنا , لحظة , لما أزال في نفس المكان , بنفس الوضعية , هل كنت أحلم؟
رفعت رأسي لاصدم بما كتب على الحائط .
" موسيقى الحياة غنت لأجلهم , أحلامهم كسراب بابت بين أيديهم .
لقد عثرنا على الماضي , عش للمستقبل "
أنا أقول لكم لا أفهم ما حدث ومن هؤلاء ؟ هل هذه مزحة ؟ هل أنا في برنامج للمقالب ؟
لكن يجب أن أشكرهم , لقد نظفوا البيت!
استرجعت أنفاسي لقد كان يوما حافلا لم أعشه مثله قط , أردت أن اذهب للاستحمام
فوجدت رسالة آخرى فوق الطاولة .
حملتها وفتحتها , لم أصدق ما أرى , ربما أنا الان حقا داخل حلم ... لقد ...تم ....قبولي ..في الوظيفة .!


~
الحياة الغير عادلة معك , ليست لطيفة مع غيرك .
مهما كسرتك الأيام لتجثو نفسكَ على ركبيتها .
قم .













أدري أني اكتب طلاسم يا ناس
ولكن ما قدرت ما اشاارك خصوصا اننا خلينا وسام يمدد الاجل لين الجمعه
وامس مدده للسبت ..
قلبي الصغير لم يتحمل الخذلان فقررت أكتب مهما كان الامر خ
حتى لو كان " الخرابيط " الي فوق happy1 .
لا أعلم ان كنتم استفدتهم بس حبيت اقولكم مهما كانت الحياة قاسية هناك غد مشرق
هناك فرصة بين جميع خيبات الامل ..

اي انتقاد او كذا لا تعطوني ياه
لكن اريد تقييمات حمراء :هاهاها: ..
شكرا لمن نور



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
لست هنا
رد مع اقتباس