عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 07-03-2016, 07:39 AM
 
part 3

كنت أشعر بشخص يهزني و يحثني على الاستيقاظ : هيا لينك استيقظ .. الافطار سيبرد ..! لقد أعددت البيض المقلي ..!
.
البيض المقلي ؟!.. لقد تناولته على العشاء ..!
.
فتحت عيني بانزعاج : ريك ابتعد .. أريد أن أنام ..!
- أنا لست ريك يا هذا .. هيا افتح عينيك ..!
أهو ليو ؟!.. ربما استيقظ قبلي ..!
فتحت عيني عندها لأرى من هذا المزعج الذي قلب رأسي ..!
عينان زرقاوان جريئتان كانتا تحدقان بي !!..
استوعبت ما يحدث عندها و بخمول : كيت .. هل استيقظ رايل ؟!..
ابتعدت عني وهي تقول : لا .. لا يزال نائماً ..!
نظرت إلى الجهة الأخرى لأجد أنه بالفعل كان في سريره متدثراً بغطائه ..!
باستنكار سألت : كيف دخلتي إذاً ؟!..
ببرود قالت وهي تغادر الغرفة : بالمفتاح الاحتياطي ..!
.
.
تلك الفتاة الـ ....!
.
.
تنهدت عندها .. الآن بالضبط فهمت لما لم يكن أحدهم يحتملها !!..
بما أنها تدخل بيوت الناس بلا استئذان فهذا أمر مزعج فلكل عائلة خصوصياتها ..!
لاشك أن لدى هاري مفتاحاً احتياطياً لكل شقة .. لكني لم اعتقد أن تلك الكيت تستطيع الحصول عليها ..!
جلست عندها على حافة السرير بخمول .. عموماً لا مشكلة لدي في هذا بما أن نصف الإجار سيسقط عن ظهري ..!
أنا و ريكايل مختلفان عن بقية العائلات فليس لدينا أي خصوصية ..! على عكس البقية الذين تتكون عائلاتهم من أزواج و أطفال ..!
نظرت إلى الساعة من هاتفي لأجد أنها السادسة و النصف ..!
أتساءل إن كان ليو سيذهب للمدرسة ..!
تركت فراشي و اتجهت لدورة المياه و بعد أن غسلت وجهي بسرعة خرجت منها و من الغرفة و دخلت الغرفة الصغيرة ..!
إنه لا يزال نائماً هناك على ذلك الفراش الصغير في الزاوية ..!
تنهدت بضجر و فتحت الإضاءة : ليو .. هل ستذهب للمدرسة ؟!.. إن كنت ستفعل فاستيقظ في الحال ..!
فتح عينيه بخمول و نظر إلي بضجر : لا أريد أن أذهب ..!
ببرود قلت : إذاً لا تذهب ..!
استقام جالساً بانزعاج : لدي امتحان مهم ..!
خرجت من الغرفة و أنا أقول : استيقظ حتى تدرك الوقت .. الإفطار جاهز على ما أعتقد ..!
اتجهت بعدها إلى المطبخ فرأيت كيت تقوم بإعداد القهوة و هي تسأل باستغراب : استيقظ ريكايل ؟!..
- لا ..!
- إذاً إلى من كنت تتحدث ..!
- إلى ليونيل ..!
- ليونيل !!!!!!!!!..
صرخت بتلك الكلمة و قد تركت ما بيدها و حدقت بي بغضب : لا تقل لي أن ذلك الأحمق هنا !!..
واضح أنها تمقته : بلا إنه هنا .. هل في هذا مشكلة ؟!..
احمر وجهها لحظتها و ملامح الغضب قد احتلت وجهها المستدير و قد تركت القهوة و ركضت خارجة من المطبخ !!..
تلك المجنونة !!!.. ماذا تنوي أن تفعل ؟!!!..
ركضت خلفها في الحال ناحية الغرفة الصغيرة ما إن دخلت حتى لفت نظري ما يحدث ..!
كيت كانت تقف و تنظر ناحية ذلك الفتى بعينين شرستين بينما هو يقف أمامها و ينظر إليها بكره !!..
يبدو أنهما لا يحبان بعضيهما !!..
صرخ هو عندها : ماذا تفعلين هنا يا صبيانية ؟!!!..
صرخت هي الأخرى بذات الغضب : أنت ماذا تفعل هنا أيها المتشرد ؟!!!..
- لا شأن لك بي !!..
- و لا شأن لك بي أيضاً ..! أخرج من هنا حالاً !!..
- إنه ليس منزلك كي تطرديني !!..
- بما أن التحدي قائم هنا فأنا من أفراد هذا المنزل !!..
رفعت أحد حاجبي مستنكراً .. لقد نصبت نفسها من أصحاب منزلي أنا و أخي !!.. و أنا الذي كنت أعتقد أننا و أخيراً امتلكنا منزلاً خاصاً !!..
لكن ليو عندها قال بابتسامة مكر : هه .. أنا أيضاً صرت من أفراد المنزل طالما زوج تلك المغفلة في الأسفل !!..
هو الآخر أيضاً ؟!!.. أيعتقدان منزلنا سبيلاً ؟!!..
التفتت كيت نحوي مستنكرة : هل وافقت على استقبال هذا المتشرد عندك ؟!!..
ببرود ممزوج بالاستنكار قلت : أجل ..!
سأل عندها ليو بانزعاج : لقد قبلت تحدي هاري صاحب العمارة إذاً بشأن هذه الصبيانية ؟!..
بذات النبرة أجبت : إنه كذلك ..!
تبادلا عندها نظرات منزعجة .. بدا أن كل منهما لا يملك شيئاً ليقوله ..!
هنا قال ليو بعد بانزعاج بسيط و مكتوم : اعتقد أننا متعادلان ..!
بذات النبرة أومأت كيت إيجاباً : يبدو هذا ..! إذا لنعقد هدنة .. حتى يسيطر أحدنا على هذا المنزل !!..
أومأ هو موافقاً فما كان منها إلا أن قالت بهدوء وهي تغادر : الإفطار جاهز !!..
سار خلفها و هو يقول : سأغسل وجهي أولاً ..!
.
.
.
سحقاً !!.. سحقاً !!.. سحقاً لليوم الذي قبلت فيه بتربية أطفال مشردين !!!..
.
.
.
قالت ماذا ؟!.. قالت حتى يسيطر احدنا على المنزل !!.. و ذلك الأهبل وافق على الاقتراح المحايد بالنسبة لهما !!!..
و كأنني لم أدفع المال مقابل السكن هنا !!..
تنهدت بضجر و أنا أمسك برأسي .. اهدأ لينك .. أنت مع كيت الصبيانية توفر نصف الإيجار .. و بالنسبة ليو فعليك أن تحتمل شفقتك على متشرد مثله !!..
علي أن استعيد أعصابي .. لكني أعتقد أنها أتلفت !!..
عدت أدراجي عندها لغرفتي لأجد ريك يخرج من دورة المياه وهو يقول : كأني سمعت أصوات شجار .. هل تشاجرت مع ليو مجدداً ؟!..
أومأت سلباً و ابتسمت بامتعاض : لا .. بل تلك الوحوش المشردة كانت تتشاجر على من هو صاحب منزلنا !!.. يبدو أننا سكنا في المكان الخطأ يا ريك !!..
كان ينظر إلي بتعجب و لم يفهم شيئاً .. لكنني تجاوزته عندها : لا تهتم .. كنت أهذي فقط .. إنني على حافة الجنون ..!
اعلم أن تعجبه أزداد و ربما يعتقد أنني لم استيقظ بعد ..!
لكن المصيبة هي .. أنني في كامل قواي العقلية !!!..
.............................................
كنا نجلس على طاولة الطعام تناول البيض المقلي .. مجدداً !!!..
أعطيت كيت أبرتها منذ قليل و قد كانت هادئة للغاية و كأنها لا تريد أن تظهر كرهها للإبرة أمام ليونيل الذي بدا غير مهتم إطلاقاً ..!
ربما وجوده سيجعلها هكذا دائماً .. هناك حسنة بسيطة في الموضوع إذاً ..!
وقف ليو و حمل حقيبته وهو يقول : سأذهب للمدرسة الآن ..!
بابتسامة رد رايل : إلى اللقاء ..!
بينما قلت في نفسي : ( ذهاب بلا عودة ) !!..
لكني عندها انتبهت لشيء بعد أن غادر ذلك الأحمق المشرد : كيت .. ألن تذهبي أنت للمدرسة أيضاً ؟!.. أعتقد أنك تغيبت بالأمس ..!
كنت أتمنى أن تكون إجابتها نعم حتى أهنأ بقليل من الراحة هذا الصباح ..!
لكنها أومأت سلباً : لا .. أنا في إجازة ..!
قطبت حاجبي مستنكراً : إجازة ؟!!..
- إجازة طبية ..! ربما أعود للمدرسة الأسبوع القادم ..!
- و لما .. ربما فقط ؟!!..
- لا احب المدرسة .. لذا أنا لا أذهب كثيراً ..!
تدخل هنا رايل ليقول باستغراب : لازلت طالبة في سنتك الإعدادية الأولى .. قد يضر هذا بمستقبلك إن تغيبت الآن ..!
بضجر أجابته : أنا لا اهتم ..! تلك المدرسة بغيضة للغاية و مليئة بالمنافقين ..! كما أن الاساتذة مملون و يجلبون الاشمئزاز ..!
واضح أنه لا يمكن إقناعها إطلاقاً بالذهاب !!..
تنهدت بضجر عندها : تأكدي أن تذهبي الاسبوع القادم .. كما قال ريك غيابك في هذه المرحلة سيسبب الكثير من المشاكل لك فيما بعد ..!
تجاهلتني عندها و هي تحمل طبقها و تسير إلى المغسلة ..!
بينما وقف ريك وهو يقول : سأعود لاستذكار دروسي ..!
وقفت أنا خلفه : لبدأ باللغة الإنجليزية إذاً ..!
أومأ موافقاً ..!
تركنا الطاولة بعد أن قالت كيت بأنها ستجلي الصحون دون مساعدة أحدنا ..!
و هكذا قضينا ذلك الصباح باستذكار اللغة الإنجليزية بينما كيت تجلس عندنا تشاهد التلفاز بدون صوت ..!
في النهاية انتهى الأمر بها نائمةً كما يحدث دوماً ..!
و أنا حتى الآن لا أعلم لما لا تنام في منزلها الذي يقع بجوار منزلنا بالضبط !!..
احضر رايل غطاءً و وضعه عليها فالجو بارد حتى في الداخل ..!
كان هاري قد اتصل بي و سألني عنها و إن كنت قد اعطيتها الانسولين .. فقد تم استدعاءه اضطرارياً للمشفى في الخامسة فجراً ..!
لكنه يقول بأنه سيكون موجوداً قبل ابرة المساء ..!
وصلت الساعة إلى الثانية عشر دون أن ندرك .. لقد حان وقت الظهيرة ..!
أغلقت الكتاب الذي شرحنا معظمة و أنا أقول : هل لا زلت تستطيع استيعاب المزيد ؟!..
تنهد بتعب : ليس بعد الآن .. بدأت أشعر بالدوار ..!
فتحت كيت عينيها عندها و بتلقائية سألت : كم الساعة ؟!..
أجبتها بهدوء : إنها الثانية عشر ..!
رفع جسدها عن تلك الأريكة التي يبدو أنها ستكون لها من اليوم فصاعداً : هل ستتناولون الغداء ؟!..
- أعتقد ذلك ..! لكن أي شيء إلا البيض المقلي !!.. معدتي مصدومة به و ستقيم احتجاجاً علي إن أدخلت المزيد منه إليها ..!
نظرة إلي بامتعاض : عليك أن تكون سعيداً لأن هناك من يطهو لك ..!
تنهدت عندها : أنا لست معترضاً عليه .. لكن ليس ثلاث وجبات متتالية !!..
سمعت صوت باب المنزل يفتح و يتبعه صوت أحدهم : لقد عدت ..!
جاء طفلي الآخر !!..
دخل إلى الغرفة عندها و هو يقول : ماذا لدينا على الغداء ؟!!..
ابتسمت بسخرية و أنا أقول : هناك طبق الستيك المشوي إضافةً إلى الباستا الإيطالية ..!
نظر إلي بضجر : أتسخر مني ؟!!..
- إن كنت تعتقد أننا سنعد الغداء هنا فعليك أن تعلم بأنه البيض المقلي لا غير !!!..
- لقد تناولناه على عشاء الأمس و فطور اليوم !!..
- و لعلمك .. أنا أكلته على الفطور بالأمس أيضاً !!..
بانزعاج هتفت كيت : أنتما لا تستحقان أن يطهو أحد لكما أصلاً ..!
تدخل هنا رايل ليقول بضجر : كفو جميعاً عن هذا الحديث الذي ليس له معنى ..! انا سأعد الغداء ..!
نظرت إليه عندها بجد : إن كنت تملك الوقت لإعداد الغداء الأفضل أن تصرفه في قراءة أحد الكتب ..! ريك أنت عليك أن تدرس ما درسه طلاب المدارس في اربعة أشهر خلال هذا الأسبوع فقط ..!
بذات الانزعاج قال : أعلم هذا .. لكن ماذا أفعل و أنا عندي ثلاثة قطط جائعة ؟!!..
- و كأنك لست جائعاً أنت الآخر ..!
- أنا كذلك .. لكني سأقبل بأي شيء حتى لو كان البيض المقلي !!..
- أرجوك لا تقل اسمه مجدداً فمعدتي باتت تؤلمني منذ أن اسمع به فقط ..!
قبل أن يقول أحدنا كلمة أخرى رن جرس المنزل فوقفت عندها و أنا أتساءل : هل عاد هاري مبكراً يا ترى ؟!.. أم أنها السيدة آنيا ؟!..
وقفت أمام الباب و فتحته دون ان أنطر من العين السحرية أو أسأل عن القادم من خلال جهاز الرد ..!
و عندما رأيت من ذلك الزائر .. ابتسمت لا شعورياً و قد غمرت سعادة لا شعورية قلبي و هتفت : خالتي !!!..
أجل .. إنها ميراي التي كانت تقف امامي و على وجهها ابتسامة لطيفة ..!
هتفت هي الأخرى بسعادة : عزيزي لينك ..!
تقدمت وعانقتني بسرعة و قد غمرتها الفرحة : اشتقت إليك ..!
ضحكت بخفة عندها و أنا أبادلها ذلك العناق : و أنا أيضاً ..!
ابتعدت عني بعد لحظات وهي تقول : كيف حالك ؟!!.. لقد كنت قلقة عليكما ؟!.. هل المنزل الجديد مناسب ؟!.. إن لم يكن كذلك فيمكنكما العودة للعيش معي ..!
أمسكت يدها و أدخلتها و أنا اقول بذات ابتسامتي : أدخلي أولاً .. و عندها قولي ما تشائين .. لديك اليوم بطوله ..!
ضحكت عندها : أنت محق .. أين ريك ؟!..
أغلقت باب الشقة و أنا اشير إلى غرفة الجلوس : إنه هناك ..!
سارت بسرعة ناحية ذلك الباب و أنا خلفها و ما إن دخلت حتى انتبه لها رايل و وقف على الحال و قد بدت على وجهه ابتسامة سعيدة و متفاجئة ..!
بينما أسرعت هي ناحيته و عانقته بسعادة : ريكايل عزيزي .. اشتقت إليك كثيراً ..!
بادلها ذلك العناق و قد اتسعت ابتسامته : و أنا أيضاً خالتي .. بشكل لا تتصورينه ..!
ابتعدت عنه عندها : كيف هي الدراسة ؟!.. أرجوا أنك لا ترهق نفسك ؟!..
- اطمئني فالأمور تسير على ما يرام ..!
- هذا رائع .. المهم أن تتنبه على صحتك ..!
- لا تقلقي بهذا الشأن .. فأنا أشعر أني بخير في الفترة الأخيرة ..!
بابتسامة حانية قالت : أرجوا أن يدوم هذا ..!
أخذت تنظر للمكان حولها : يبدو أن شقتكم لطيفـ ....!
صمتت فجأة و تحولت ملامحها للاستغراب ..!
كانت تنظر إلى كيت و ليو حيث كانت الأولى تجلس على أريكتها و تحدق بخالتي بحذر .. بينما كان ليو يجلس على أريكة أخرى قرب رايل و قد اشاح بوجهه و تورد وجهه لسبب أجهله !!..
ابتسمت خالتي و بنبرة مستنكرة بعض الشي : رائع .. لقد كونتما الصداقات بسرعة ..!
أومأ رايل إيجاباً : صحيح ..!
بينما تمتمت أنا : ليست صداقات إطلاقاً !!..
أشار أخي إلى كيت وهو يقول : هذه كيت ليبيرت .. وهي شقيقة الدكتور هاري ليبيرت ..!
هتفت خالتي بسعادة : إنها تشبهه كثيراً .. الشعر و العينان ذاتها ..!
أشار بعدها إلى الأحمق الآخر : و هذا ليونيل .. إنه يعيش هنا في الطابق الرابع ..!
ابتسمت خالتي له : مرحباً ..!
لم يرد بل أوشح بوجهه أكثر .. انه يبدو خجلاً بطريقة ما ..!
نظر ريكايل إليهما عندها : أعرفكما خالتنا أنا و لينك .. الآنسة ميراي ..!
تمتم كلاهما بخجل : مرحباً ..!
ما قصتهما ؟!!.. و كأنهما ليسا من كان يتشاجر هذا الصباح !!..
هذان الاثنان سيجلبان لي الجنون بالفعل !!..
أخذت خالتي في جولة في تلك الشقة الصغيرة و قد ابدت إعجابها بها ..!
لفت نظرها الفراش الذي كان في تلك الغرفة الأخرى و سألت باستغراب : هل ينام أحد هنا ؟!..
بابتسامة صغيرة قلت : ليو قضى الليلة الماضية هنا .. لديه بعض المشاكل مع اسرته و قد رفض العودة إلى منزله فاقترحت عليه ان يبيت معنا ..!
- هكذا إذاً ..! إنه أمر جيد فوجود مزيد من الأشخاص سيبعث جو السعادة في هذا المنزل ..!
إطلاقاً !!.. بل سيزيد المشاكل !!.. ربما لو كانوا أشخاصاً غير ليو و كيت لكان الأمر أفضل ..!
تذكرت عندها شيئاً : صحيح خالتي .. قلت أنك ستعودين ظهيرة اليوم .. فهل جئت من المطار مباشرةً ؟!..
أومأت سلباً بابتسامة مرحه : لا .. لكني تمكنت من تقديم رحلتي و قد عدت في الصباح الباكر ..! ذهبتي لشقتي و أخذت غفوة صغيرة .. و ما إن استيقظت حتى قررت أن آتي إلى هنا ..! أردت أن أفاجئكما لذا اتصلت بالدكتور ليبيرت و سألته عن مكان العمارة ..!
- و هي بالفعل مفاجأة رائعة ..!
عدنا إلى غرفة الجلوس و قد سألت خالتي : هل تناولتم الغداء ؟!..
أومأت سلباً : كنا نتناقش في هذا الموضوع قبل أن تصلي ..!
- إذاً سأطهو لكم شيئاً ..!
تدخل ريك عندها : لكن لا يوجد أواني في المطبخ ..!
باستغراب سألت : ألم تشتروا شيئاً بعد ؟!..
- في الحقيقة كنا ننوي ذلك .. لكننا لا نملك خبرة في هذا ..!
- أذاً أين كنتم تطهون طعامكم ؟!.. ريكايل لا تقل لي أنكما تناولتما طعام المطاعم الفاسد ؟!..
- لا اطمئني ..! كيت كانت تطهو البيض المقلي و تحظره إلى هنا ..!
بانزعاج قلت : الم أطلب منك ألا تذكر اسمه مجدداً ..!
نظرت خالتي إلى كيت و ابتسمت : تجيدين الطبخ ؟!..
أومأت إيجاباً دون أن تبعد نظراتها الحذرة عن ميراي : قليلاً ..!
- هذا رائع بالنسبة لفتاة في سنك ..! ما رأيك أن نعد الغداء معاً ؟!.. أهذا ممكن ؟!..
- آه .. أم .. لا بأس ..!
وقفت عندها و سارت خارجة من الغرفة وهي تقول : شقتنا هي التي على اليسار ..!
وقفت خالتي و لحقت بها : ها أنا خلفك .. سنعد لكم وجبة لم تتذوقوا مثلها منذ زمن ..!
.......................................
رد مع اقتباس