عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-03-2016, 01:07 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/02_07_16146748876023932.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

نظرت إليه بطرف عيني اليسرى في محاولة لقراءة أفكاره بينما بادلني بإبتسامة نصر
كادت أن تحطم كبريائي ويصبح عندها ماء وجهي في خبر كـان ، لولا ذاك الحدث
وهذه الذكـرى التي تعشش في رأسي حتى بعد مضي ثلاث سنوات مذ الآن لغدوت امرأه عظمية يفتخر بها ..
لملمت شتات نفسي من الفراش واتجهت صوب مرآة
دورة
الميـاه أنظر إليها بسخط وأتساءل أهذه أنـا أم الفتاة الغبية التي استسلمت للهزيمة بسهولة وانحنت كغصن عصفت به الرياح! ..
بـّت
أسترجع محادثات
آخر يوم قررت فيه الفرار إلى أحضان الغُربة وذلك المساء ..


"مرحبـا رنـاد آسفه لأنني جعلتك تنتظرين كثيراً في الخارج"
"لابأس، لم أنتظر كثيرا ولكنني كنت قلقه عليك بما أنكِ أصبحتِ في الآونة الأخيرة
تفضلين شقتك والعزلة "
"هه ! أيبدوعليّ ذلك ، كل مافي الأمر أنني أردت بعض الهدوء"
"حتى من أصدقاء الطفولة ! على كلٍ أعلم بأنك مهملة بنفسك ..
لذا
أحضرت معي طعام الغداء كما أنني جائعه ، فافسحي لي المجال "

بعد مرور حوالي ساعة ونصف كانا قد انهيا وجبتهما فاستعدت إحداهما
بطرح سؤالٍ شخصي "سـاندرا
هل يمكنني طرح سؤال شخصي؟"

"نعم ، تفضلي"
"هل ذهبتِ إلى يوسـف؟"
"كلا .. ليس بعد"
أرادت رِنـاد طرح السؤال الذي يثير فضولها ولكنها شعرت بانزعاج
ساندرا فغيرت رأيها "ما رأيك بوجبة الغداء؟ لقد أعدتـها أمي خصيصاً لأجلك علها تدفعك بالمجيء لقضاء بعض الليالي برفقتنا "

"هكذا إذن ! .. ظننتها حضّرتها بنفسها في محاولة لكسب ودي وبذلك إقناعي بتغيير رأيي"
طأطأت رناد رأسها مُحبطة لإدراك صديقتها مُردفه "لن أقول بأن هذه لم تكن بنيتها ولكن صدقيني إنها قلقه عليك أكثر من ذلك"
" وعليه أيضا لذا دائما ماتبحث عن حل لإرضاءالطرفين دون فائدة تذكر"
صمتت رِنــاد لبرهة تفكر في طريقة لتلطيف الجو : "حسنا و ماذا بشأن عقد العمل في الخارج .. استراليا "
قبل أن تجيب ساندرا على سؤالها رن هاتفها فجأة فاكتفت رناد بنظرة عابرة على الرقم دون أن تجيب فاستمر الرنين
مسبباً ضيقاً حاداً لساندرا "ألن ترفعي السماعة؟ .. لما لا تجعلينه في الوضع الصامت !"

" لأنني أعرف كل شيء مسبقاً ، إنه مُديري ويريدني أن أعود لأنهي بعض المهام"
"إذن عودي حتى لا تُفصلي من عملك بسببي"
"أنا ذاهبة و لكن قبل ذلك أخبريني بإجابتك على سؤالي"
"وافقت عليه مُسبقاً و سأسافرغداً صباحاً بإذن الله"
اتسعت عيني صديقتها دهشة "ولكن لماذا بهذه السرعة و دون حتى أن تخبريني ؟ ..ألم تحدثيني عن كراهيتك للغربة و.."
قاطعتها " أنا ذاهبة هناك للعمل فحسب لا لنزهة أو لاستقرار .. مدة ثلاث سنوات و شهرين لا تعد كثيره على عقد عمل"
أطلقت رناد آهه ضيق مُعلنة استسلامها بطرح سؤالٍ أخير" لن تتراجعي عن قرارك حتى بشأن يوسـف؟ "
"هو أكثركم دراية بموقفي ولقد تركت له الخيار"
نظرت بشرود للتقويم المعلق على حائطي .. بالكاد أصدق أن ثلاث سنوات قد مضت الآن و لم يتبقى لدي سوى شهرين ..
شهرين وأعود لوطني الغالي ..
و أصبح في موطن تلك الذكريات مجدداً ، تذكرت أن عليّ مقابلة أحدهم لإتمام آخر إجراءات مهمة لي بصفتي
مراسلة بناءاً على عقد العمل في أستراليا
ومن
حسن حظي أن وقع الاختيار التالي على أمريكــا .. حيث أمي ، تلقيت الهاتف بيدٍ متعجله لأبشرها بالخبر السعيد ،
انتظرت في لهفه أدندن لحنا
حنينا
لترفع السماعـة ، أخيرا أتتني تلك اللكنة الأجنبية الأمريكية في محاولتها
للتحدث باللغة العربية الفصحة والتي باءت بالفشل وارغمتني على الضحك والسخرية


Mom I really missed you a lot.. you don’t need to talk with me like that!
you know that right

Honey you are a bad daughter.. that’s not funny!
..you suppose to support me

Sorry! by the way.. I have a good news
guess what

What

I am coming to stay with you for a while
cheer up

Really?! are you serious! .. when? and for
how long

For two months but I don`t know when yet
I`ll call you back when I know..OK

Fine..But you have to call ..so I come to get
you

..Mom you don`t need to
Yes I do ! How many daughter do
I have?.. That’s order

Ok.. Then bye for now .. I’ll call you
back soon


لم أكن أتوقع أن اقناعها سيكون سهلا ، على كلٍ بقي لدي نصف ساعة على تلك المقابلة

بعد مرور ساعتين :

استغرقني الامر حوالي ساعتين لإنهاء آخر عملٍ يقيدُني بالبقاء في أستراليا بقي لدي مهمتي في أمريكا و ينتهي العقد ،
أرسلت
برسالة نصيه
إلى والدتي بموعد رحلتي .. المفاجأة بأنني سأسافر غداً في 8 صباحاً ، ولدي الكثير لأنجزه في يوم واحد إذ لم أتوقع
أن
يتم الحجز لي مبكراً فور
انتهائي
أو لربما لم أناسب ذوقهم لأنني مسلمه ..أو ل فتاة مُسلمه تمتلك الجرأة لتصبح مُراسلة صحفية
تجول
العالم ، لو يعلمون كم كلفني هذا الهدف من خساره .. فقط لو يعلمون ،
أتساءل هل كان يستحق العناء؟؟ وضبت أغراضي وأصبحت مستعده للسفر
ثم استلقيت في فراشي بالكـاد أقوى على مقاومة النوم .

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]