قصة أبي ذر الغفاري رضي الله عنه
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"] [ALIGN=center]
أبو ذر الغفاري
رضي الله عنه
ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء '
' أصدق لهجة من أبي ذر
حديث شريف
هو جندب بن جنادة من غفار ،
قبيلة لها باع طويل في قطع الطريق ،
فأهلها
مضرب الأمثال في السطو غير المشروع ،
انهم حلفاء الليل ، والويل لمن يقع
في أيدي أحد من غفار
ولكن شاء المولى أن ينير لهذه القبيلة دربها بدأ
من أبي ذر -رضي الله عنه- ، فهو ذو بصيرة ، و ممن يتألهون في الجاهلية
ويتمردون على عبادة الأصنام ، ويذهبون الى الايمان باله خالق عظيم ،
فما
أن سمع عن الدين الجديد حتى شد الرحال الى مكة
اسلامه
ودخل أبو ذر -رضي الله عنه- مكة متنكرا ، يتسمع الى أخبار أهلها والدين الجديد ، حتى وجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صباح أحد الأيام جالسا ، فاقترب منه وقال :
( نعمت صباحا يا أخا العرب )
فأجاب الرسول :'
وعليك السلام يا أخاه
'قال أبوذر :
( أنشدني مما تقول )
فأجاب الرسول :'
ما هو بشعر فأنشدك ، ولكنه قرآن كريم
'قال أبوذر :
( اقرأ علي )
فقرأ عليه وهو يصغي،
ولم يمض غير وقت قليل حتى هتف
أبو ذر :أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
وسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- :'
ممن أنت يا أخا العرب '
فأجابه أبوذر :
( من غفار )
وتألقت ابتسامة واسعة على فم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، واكتسى وجهه بالدهشة والعجب ،
وضحك أبو ذر فهو يعرف سر العجب في وجه الرسول الكريم ،
فهو من قبيلة غفار أفيجيء منهم اليوم من يسلم ؟!
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،'
ان الله يهدي من يشاء '
أسلم أبو ذر من فوره ،
وكان ترتيبه في المسلمين الخامس أو السادس
، فقد أسلم في الساعات الأولى للاسلام
اسلام غفار
ويعود -رضي الله عنه- الى قبيلته ، فيحدثهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن الدين الجديد ،
وما يدعو له من مكارم الأخلاق
، فيدخل قومه بالاسلام ،
ثم يتوجه الى قبيلة ( أسلم ) فيرشدها الى الحق وتسلم
، ومضت الأيام وهاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى المدينة ،
واذا بموكب كبير يقبل على المدينة مكبرا ،
فاذا هو أبو ذر -رضي الله عنه- أقبل ومعه قبيلتي غفار و أسلم ،
فازداد الرسول -صلى الله عليه وسلم- عجبا ودهشة ، ونظر اليهم وقال :'
غفار غفر الله لها
وأسلم سالمها الله '
وأبو ذر كان له تحية مباركة من الرسول الكريم حيث قال :'
ماأقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء ،أصدق لهجة من أبي ذر
وصية الرسول له
ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال :
' يا أبا ذر ، كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء
'فأجاب قائلا :
( اذا والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي )
فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم- '
أفلا أدلك على خير من ذلك ؟
اصبر حتى تلقاني '
وحفظ أبو ذر وصية الرسول الغالية
فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ،
وانما سيحمل في الحق لسانه البتار
وفاته
في ( الربذة ) جاءت سكرات الموت لأبي ذر الغفاري ، وبجواره زوجته تبكي ، فيسألها :
( فيم البكاء والموت حق ؟)
فتجيبه بأنها تبكي :.
( لأنك تموت ، وليس عندي ثوب يسعك كفنا !)
فيبتسم ويطمئنها ويقول لها :
( لا تبكي ، فاني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وأنا عنده في نفر من أصحابه يقول :'
ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض ،
تشهده عصابة من المؤمنين 'وكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية ،
ولم يبق منهم غيري ، وهأنذا بالفلاة أموت ،
فراقبي الطريق فستطلع علينا عصابة من المؤمنين ، فاني والله ما كذبت ولا كذبت )
وفاضت روحه الى الله ،
وصدق فهذه جماعة مؤمنة تأتي وعلى رأسها عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
فما أن يرى وجه أبي ذر حتى تفيض عيناه بالدمع ويقول :
( صدق رسول الله ، تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك ) [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
سبحان الله
الحمد لله
لا إله ألا الله
الله أكبر
|