عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 06-30-2016, 05:53 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/30_06_16146725406935821.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

في الصباح فتحت عينيها على صوت همس في الغرفة نهضت من السرير لتفرك عينيها بهدوء نظرت للشخصين الواقفين هناك لتبتسم بمرح و تقول: صباح الخير ناليني لوكاس
اقتربت منها ناليني بمرح شديد لتقول: سعيدة لرؤيتك من جديد لقد اشتقت إليك كثيرا
قالت إيف و هي تعانقها بمرح شديد: أنا أيضا اشتقت إليك كثيرا
بعثرت شعرها قليلا لتضحك ناليني و تقوم بالمثل لها كانتا تبدوين مستمتعين للغاية نظرت للوكاس بتلك النظرات المحرجة المعتذرة ليقابلها لوكاس بابتسامة مرحة لتبادله واحدة مثلها لتقول: هيا دعينا نبدل ثيابنا ثم نتناول الإفطار واثقة بأن تيو قد حضر شيئا لذيذا
نزلت من السرير لتقترب من الخزانة البيضاء الموجودة في الغرفة فتحتها بهدوء ليتعجب لوكاس كمية الملابس الموجودة بها لتقول له: لا تتفاجئ كثيرا فهذه الغرفة قد هيئت تماما لناليني قمت بشراء كل هذا لها
قال لوكاس: ألا تشعرين بأنك قد بالغت قليلا؟
نظرت إيف للخزانة من بعد خطوتين لتقول: بالفعل يبدو ذلك لقد تحمست كثيرا
قالت ناليني: أيمكنني العيش هنا؟
قال لوكاس: ما الذي تقولينه فجأة؟ لا تفاجئي الناس بأفكار غريبة هكذا
قالت ناليني بحزن: لا يمكنني ذلك؟
قالت إيف: الأمر أنه لا يمكنك فقط أن تعرفين الفتية يحبون إبراز أنفسهم للفتيات
نظر لوكاس إليها مستغربا كلامها لتبتسم له بمرح شديد لتقول إيف: حسنا لنتحدث في هذا لاحقا لدينا الكثير لنفعله هذا اليوم
أخرجت بنطالا أزرقا به حلقات حمراء على أطراف الساق و بلوزة حمراء بأكمام متوسطة طبع عليها زهرة بيضاء جميلة ساعدتها على ارتدائه و سرحت شعرها لتنزلا لغرفة الطعام فتحت إيف الباب لترى الجميع هناك ابتسمت بسعادة لتقول للجميع بمرح شديد: صباح الخير جميعا
رد الجميع عليها بابتسامة لطيفة اقتربت من كلاوس لتقول له: هل اعتدت البقاء في المنزل؟
قال كلاوس: ليس تماما لكنني بخير هكذا
قالت إيف: حقا تبدو لطيفا للغاية أنت في الرابعة عشرة أليس كذلك؟
قال كلاوس: أجل سأنهيه قريبا
قالت إيف: لنستعد للاحتفال إذا
قال تيو بشيء من الانزعاج: إيف ألا تظنين بأنك تنسين شيئا ما هنا؟
قالت إيف و هي تجلس مكانها: حقا؟ ما هو تيو؟
قال تيو: أنت حتى الآن لم تقدمي اعتذار واحد إلينا أتعرفين كم قلقنا عليك؟
نهضت من الكرسي لتنحني لهم و تقول: أنا آسفة حقا فكرت بأنانية و لم أطلعكم على أي شيء لذا اعذروني رجاء
رفعت رأسها لتعود لمكانها و تنظر لتيو بتلك الابتسامة المرحة بدؤوا في تناول الطعام و هم يستمتعون لقصص ناليني عن المدرسة أنهوا الإفطار لتقرر إيف أخذ ناليني لخارج المنزل تسليتا كثيرا و عادتا للمنزل في المساء نامت ناليني فور عودتهم بينما بقت إيف تتحدث مع لوكاس عن الكثير من الأمور التي يجهلها حتى انتهت من ذلك مع انتهاء كوب شايها المفضل طرق الباب ليدخل تيم بمرح و يقول: عليك أن تسعدي لقد وجدت كوبا جديدا لك إيف
قالت إيف بمرح: حقا؟ أريني إياه
أخرج تيم من الصندوق الذي كان يحمله مجموعة أكواب سوداء مزينة بأزهار زرقاء بشكل حلقي أعجبت إيف كثيرا بالكوب لتقول له: لقد وصل في وقته حقا كنت سأطلب منك كوبا آخر من الشاي
قال تيم بمرح: فورا سأفعل ذلك
غادر بالصندوق بجوه المرح و السعيد ليقول لوكاس: يبدو سعيدا للغاية
قالت إيف: أجل لطالما أحب الأكواب و إعداد الشاي لي
قال لوكاس: الجميع يحبك كثيرا حقا إيف
قالت إيف: أجل أظن ذلك أنا أيضا أشعر بأنني محظوظة حقا لوجودهم دائما بقربي
نظرت للكوب الذي بين يديها بتلك الابتسامة اللطيفة ليقول لوكاس: حقا اعتقدت بأنني فقدت صوابي حالما قرأت ذلك الكتاب الذي أعطاني إياه إيثان لكن الفضول أجبرني على قراءته كاملا بالإضافة للتطفل على رسائل قديمة وجدت في الرف....أعتذر عن ذلك حقا لم يكن تصرفا لائقا
قالت إيف: لا عليك أبدا لولا فضولك هذا لكنت شيئا....على كل شكرا لك حقا
قال لوكاس: لم أفعل شيء يشكر عليه حقا
ابتسمت له بمرح شديد أحضر تيم أكواب الشاي ليقدمه لهم و يغادر للمطبخ حيث كان كلاوس و تيو ليقول: حقا إلى متى ستتحدث مع هذا الشخص؟ إنه يثير أعصابي كثيرا
قال تيو: قل أنك تغار لأنها تحدثه أكثر منك
قال تيم: ماذا تقصد بهذا الكلام الفارغ؟ لم قد أشعر بالغيرة من شخص لا يحمل نصف ما أملك؟
قال كلاوس: يبدو أنك تشعر بالغيرة حقا تيم
قال تيم بانزعاج شديد: توقف عن هذا أنت الآخر؟ كما لو أنه لم ينقصني تيو واحد
نظرا لبعضهما ليضحكا بمرح شديد عليه ذهبت إيف لغرفتها لتسلتقي على سريرها و تنام على الفور بعد نقاش دام طويلا مع لوكاس الذي لا يستطيع النوم بعد كل هذه الأحداث المفاجئة كان يحدق بسقف الغرفة و هو يفكر في ذلك النقاش ليتنهد و يقول: حسنا أنا لا أمانع ذلك سأتأكد من إخبارها بذلك غدا
شعر بثقل جفونه ليغلقهما و ينام هو الآخر في الصباح أخبر إيف بقراره ذاك لتسعد الفتاتان كثيرا لم يمضي الكثير من الوقت لينتقلا رسميا لمنزل إيف التي كانت تشعر بالسعادة تلك الأيام رسخت الكثير من الذكريات الجيدة لدى إيف التي كانت تسمتع بكل يوم حتى ذلك اليوم الذي غادرت الفتاتان المنزل تتسوقان لشيء ما لتقول ناليني و الابتسامة تكاد تملأ وجهها الصغير كله: سيشعر أخي بالسعادة حقا
قالت إيف: بالتأكيد سيفعل ماذا تريدين إعطائه؟
قالت ناليني: لا أعلم حقا ماذا عنك؟
قالت إيف: إنها مفاجأة
قالت ناليني: هذا ليس عادلا أبدا
ضحكت إيف بمرح شديد لتنتهيا من شراء كل تلك الكمية من الأشياء عادتا للمنزل لتقوما بخذها للغرفة التي سيحتفلون بها قامتا بترتيب الأشياء برفقة تيو و كلاوس بمرح شديد فتح الباب ليقول تيم: لقد عاد لوكاس عليكم المغادرة قبل أن يبدأ البحث عنكما
غادروا الغرفة ليغلقوا أضواءها كانتا تسيران بحذر مغادرتان الممر من خلفه بهدوء شديد كان لوكاس يتحدث مع إيثان الذي لم يرد الالتفات إليهم شعر لوكاس بأمر غريب لينظر للخلف و يراهما توقفت إيف عن المسير كما لو أنها تحولت لتمثال ما زاد ذلك ريبة لوكاس أكثر ليقول: ماذا هناك؟
قالت ناليني بمرح: لا شيء أهلا بعودتك أخي
اقتربت منه لتقوم بمعانقته بمرح شديد نظر إليها بشك شديد لم تتحرك إيف من مكانها بعد لتزداد تلك النظرات نحوها ليقول: حقا؟ ما الذي تحاولان إخفاؤه عني؟
قالت إيف بمرح: لا شيء أبدا و لم قد نخفي عنك أي شيء؟ أليس كذلك ناليني؟
قالت ناليني: أجل لم قد نفعل ذلك؟
تنهد لوكاس ليبتسم في النهاية قائلا: أعرف أنكما تقومان بشيء ما لأجل عيد ميلادي لذا لا داعي لكل هذا التستر
شعرتا بإحباط شديد يحفهما ضحك بمرح شديد على تلك التعابير اليائسة التي وضعت على وجههما اقترب منهما ليربت على رأسهما بمرح شديد و يقول: لن تستطيعا مفاجأتي أبدا لذا لا تحبطا هكذا
قالت إيف: لا أصدق بأننا كشفنا بسهولة هكذا
قال لوكاس: كنت أعرف بالأمر منذ البداية فقط أردت رؤية إلى متى ستصمدان
قالت ناليني: لن يكون هذا رائعا للغاية
قال لوكاس: حسنا توقفا عن العبوس تبدوان قبيحتين للغاية
قالتا معا بانزعاج: ماذا؟
ضحك بمرح شديد ليصعد لغرفته و يبدل ثيابه كان كلاوس يعتني بالحديقة كعادته نظر للسماء الصافية النجوم المتناثرة تجملها اختفى ذلك المنظر من أمامه فجأة ليتعجب ذلك كثيرا سمع قهقات مكتومة ليبتسم بمرح و يقول: إيف لا تستطيعين مفاجأتي
أبعدت تلك اليدين عن عينيه بهدوء شديد ليقابل تلك العينين الزرقاوتين الجميلتين لتبتسم له بمرح شديد ليقول: يبدو أنني فاشلة في التسلسل
ابتسم لها بمرح شديد ليقول لها: ماذا هناك؟
قالت إيف: لا شيء أردت إخافتك قليلا لكنني لم أنجح
وضع يده على رأسها ليبعثر شعرها قليلا ضحكت بمرح شديد ليبتسم لتصرفاتها الطفولية التي تمحي معالم عمرها الحقيقي تحدثا معا قليلا و الاستمتاع ظاهر على وجهيهما كان شخص ما يتجسس عليهما بتلك الكرة البلورية الموضوعة على قماش أسود اللون رسمت ابتسامة خبيثة على وجه الشخص الذي يراقبهما ليقول: لندعك تستمتعين بوقتك قليلا فأيامك باتت وشيكة آنسة كونيل
لم يستطع تمالك نفسه لتخرج تلك الضحكات المستمتعة بالأفكار التي تجوب داخل دماغ هذا الشخص الذي لا يبشر بخير أبدا مضت أيام التجهيز للحفل سريعا و ها قد حضر يوم الاحتفال عاد لوكاس من عمله ليتعجب انقطاع الكهرباء عن المنزل ليزيد ذلك التعجب مع رؤية تلك اللافتات المضيئة التي رسمت عليها أسهم ملونة تبعها بدافع الفضول لتتوقف أمام ذلك الباب المغلق أحيط تماما بأسهم مختلفة الأحجام و الألوان أمسك المقبض لينزلق يده فقد دهن تماما بالزبدة المملحة قام بدفع الباب الذي فتح فجأة ليدخل الغرفة المظلمة بحث عن مفاتيح الأضواء في الجدار القريب منه شعر بشيء مقزز ينزلق فوق يده ليبعده عنه و يقول: هل تحاولون إخافتي؟ لن تنجحوا في ذلك
أشعلت أضواء الغرفة ليراها فارغة لا يوجد أحد فيها ليبتسم بمرح و يهم بالمغادرة أفزعه كثيرا سماع صوت الصفارات و صرخات الجميع قائلين: عيد ميلاد سعيد لوكاس
التفت إليهم ليرى وجوههم الضاحكة و المبتسمة له بمرح شديد قالت ناليني و هي تعانقه: عيد ميلاد سعيد أخي لقد فزعت أليس كذلك؟
حملها بمرح ليقول لها: لم أفزع لكنني تفاجأت حقا مع كل هذا التمويه
ضحكت بمرح شديد بدأت الحفلة و قدم الجميع هداياه استمتعوا بوقتهم كثيرا حتى غادروا للنوم تبقت إيف برفقة تيو ينظفان الغرفة التي أصبحت في حالة فوضى عارمة كما لو إعصار مر بالغرفة قالت إيف: لقد كانت حفلة رائعة حقا لكنني سأقوم بشيء أفضل في العام القادم
قال تيو: حفلة عيد ميلادك العاشر العام القادم أيضا
قالت إيف: لا تذكرني بذلك سأصبح عجوز قبيحة
ضحك بمرح شديد ليقول: بالتأكيد لا فأنت لا تزالين شابة في عمر الزهور
ضحكت إيف على تعليقه لينظرا لبعضهما و ينفجرا ضاحكين انتهيا من التنظيف ليذهبا لغرفتيهما و يناما مضت الكثير من الأيام المرحة و الممتعة جدا انقضى عام قبل أن يدرك الجميع ذلك قبل أسبوع من الاحتفال بألفية إيف أرسلت الدعوات للحضور لهذا الاحتفال الذي يشهدونه للمرة الأولى منذ قرون عديدة كانت إيف مع ناليني تسيران في جولة حول المدينة قالت ناليني: بعد أسبوعين سأكون في الصف الثاني هذا رائع حقا أريد أن أكبر بسرعة كي أصبح مثلك
قالت إيف: لا تتعجلي ذلك فكلما تكبرين تصبح لديك مسؤوليات أكثر
قالت ناليني: أنت لست سعيدة بقدوم عيد ميلادك؟
قالت إيف: بالتأكيد لا سأصبح عجوز هرمة
قالت ناليني: لكنك تبدين صغيرة جدا
ضحكت إيف بمرح شديد لتكملا تلك الجولة التي انتهت عند وصولهما للمنزل رحب إيثان بعودتهما لتقول إيف: ألم يعد لوكاس بعد؟ إنه حقا يجهد نفسه كثيرا
قال إيثان: لم يعد السيد فايرين بعد كما أن العديد من الرسائل قد وصلتك أثناء غيابك
قالت إيف: أهي لأجل عيد ميلادي؟
قال إيثان: أظن ذلك
قالت إيف: أحرقها إذا لا أريد الاحتفال بهذا اليوم الكئيب
قال إيثان: كما تشائين آنستي
ظهر الشابين من خلفها ليقولا بمرح شديد: مرحبا بعودتك إيف
التفتت إليهما بتلك النظرات الطفولية المنزعجة ليشعرا بالارتباك الشديد لتلك النظرات التي تفحص تعابيرهما لتقول لهما: أنتما ماذا فعلتما؟ هناك شيء مريب بكما اعترفا و حسب
قال تيو بارتباك و هو يحاول الانسحاب: لا شيء حقا كل ما في الأمر أردنا إلقاء التحية عليك
اختفى تيو من المكان لتنظر لتيم الذي شعر بقلبه يصل لحنجرته اقتربت منه بهدوء لتقول: إذا ما حجتك أنت أيضا؟
قال تيم: ماذا تقصدين بحجتك؟ أنا لم أقم بأي شيء حقا
أتى كلاوس لينظر إليهما باستغراب ليقول: أهلا بعودتك إيف
قالت إيف بمرح: أهلا كلاوس
قال تيم: ماذا؟ هذا غير عادل أبدا اشتبهت بنا لقول الأمر ذاته
قالت إيف و هي تسحب وجنتي كلاوس بمرح: هذا لأنه لطيف للغاية لا يعرف كيف يكذب مثلكما
شعر كلاوس بشيء من الذنب و هو يستمع لتلك الكلمات و ينظر لتلك الابتسامة اللطيفة ليرى الغضب يغادر عيني تيم ليقتله ليقول لها: يداك باردتان أتريدين إشعال المدفئة في غرفتك؟
قالت إيف: لا أشكرك فأنا أحب غرفتي باردة هكذا لكن هلا أشعلت المدفئة في غرفة الجلوس؟ لا نريد لأميرتنا الصغيرة أن تصاب بالبرد
نظرت لناليني بتلك الابتسامة اللطيفة لتقول لها: هيا لنمرح سويا
أمسكت بيدها بمرح شديد لتذهبا لغرفة الجلوس لعبتا قليلا و قرأت إيف لها قصة ما غفت كلتاهما على الأريكة بتعب شديد فالسير في أنحاء المدينة أثناء تساقط الثلج أمر متعب للغاية دخل لوكاس الغرفة ليبتسم لمنظرهما اللطيف قام بتغطيتهما بغطاء أزرق قاني ثقيل غادر الغرفة ليقول إيثان: أهلا بعودتك سيدي
قال لوكاس: لقد تأخرت أكثر من اللازم أسألتا عني؟
قال إيثان: أجل لقد فعلتا
قال لوكاس: من الأفضل عدم جذب الانتباه لكل هذا
صعد لغرفته ليرتاح قليلا عند الفتية الثلاثة قال تيم: لا أصدق هذا حقا تعاملك بطريقة مختلفة عنا
قال كلاوس: و لهذا بدأت تزعجني
قال تيم: هذا الصبي أريد قتله حقا
قال تيو: أنتما توقفا عن الجلبة علينا فعل المستحيل حتى لا نكشف
قال تيم: حقا كدنا نكشف اليوم فعلا
قال كلاوس: على كل ألن تنزعج لو عرفت بالأمر؟ نعرف جميعا بأنها لا تريد الاحتفال بألفيتها
قال تيو: لو عرفت أننا من خططنا لكل هذا سوف نقتل حتما
بدؤوا جميعا التفكير في كيفية تعذيبها لهم ليشعروا بالذعر الشديد دخل إيثان الغرفة ليقول: لقد وصلتها الكثير من الرسائل بهذه المناسبة لكنها أحرقتها قبل قراءتها
قال تيم: هذا يعني نهايتنا ستكون مثلها
قال تيو: لا أريد الاحتراق حتى الموت
قال إيثان: كان يجب عليكم التفكير في هذا قبل التنفيذ الآن لقد وصلت الدعوة الكثير من العائلات من أنحاء العالم
قالوا معا بصدمة شديدة: ماذا؟
هز إيثان رأسه ليصابوا بالهلع أكثر طرق الباب فجأة لتطرق قلوبهم المضطربة لتدخل إيف و هي تتثاب نظرت إليهم باستغراب شديد لتقول لهم: هذا أنتم اعتقدت أنها أصوات فئران لم تتهامسون هكذا؟
قال إيثان: أتحتاجين لشيء ما آنستي؟
قالت إيف: لا فقد أردت معرفة من أي تأتي أصوات الفئران سأذهب لغرفتي تصبحون على خير
انحنوا لها جميعا لتغادر الغرفة تنهدوا بارتياح شديد بعد عودة قلوبهم لمواقعها الأصلية قال كلاوس: اعتقدت بأنها سمعت حديثنا لقد كنت خائفا حقا
قال تيو: أتفهم شعورك حقا
قال إيثان: حسنا عليكم الذهاب للارتياح في غرفتكم سيكون لدينا أسبوع لإنهاء كل هذه التجهيزات
غادر كل منهم لغرفته في الصباح استيقظت إيف على قفزات ناليني على سريرها لتنهض و تقول لها: صباح الخير ناليني تبدين نشيطة من الصباح هذا جيد حقا لكنني متعبة قليلة لذا توقفي عن هذا رجاء
توقفت ناليني عن القفز لتنظر لإيف المغمضة عينيها و هي تتثاءب بإرهاق شديد ظهرت الكثير من الهالات السوداء أسفل عينيها لتقول لها: أتحتاجين الطبيب إيف؟
قالت إيف: لا أنا بخير فقط أحتاج لبعض النوم
قالت ناليني: حسنا سأدعك تنامين لكن عديني بأنك ستلعبين معي لاحقا
قالت إيف بمرح: أجل أعدك
أغضمت عينيها فور إنهاء جملتها غادرت ناليني غرفتها بهدوء لتغلق الباب تعجب لوكاس مغادرتها الغرفة وحدها ليقترب منها و يقول: ماذا هناك ناليني؟ ألم تستيقظ إيف بعد؟
قالت ناليني: تبدو متعبة قالت بأنها بحاجة للنوم لفترة أطول
استغرب لوكاس ذلك كثيرا نزل لغرفة الطعام حيث كان الجميع يرتب الطاولة قال كلاوس: ألم تستيقظ إيف بعد؟
قال لوكاس: تريد النوم لفترة أطول لذا لندعها تفعل ذلك
قال إيثان: حسنا الإفطار جاهز
تناولوا الطعام بمرح كعادتهم انتهوا ليستعدوا لأعمالهم اليومية و أيضا الاستعداد للحفل الكبير كانت ناليني تشعر بالملل فلا أحد منهم متفرغ للعب معها نظرت للنافذة و هي تتنهد بملل شديد حتى سمعت صوت إيف المرح يقول: صباح الخير ناليني
ركضت في اتجاهها بمرح شديد لتعانقها إيف و تدور بها قليلا ضحكتا بمرح جلستا على الأريكة لتقول ناليني: إنها الظهيرة لذا لا تقولي صباح الخير
قالت إيف بمرح شديد: آسفة لقد استغرقت بالنوم كثيرا لكن أين الجميع؟
شعرت ناليني بالارتباك لتلك النظرات و الابتسامة المشعة ليطرق الباب و يدخل إيثان و هو يحمل كومة من الرسائل ليقول: لقد وصلتك هذه الرسائل توا
قالت إيف: لا أريد أن أعرف محتواها فقط أحرقها
قال إيثان: بها رسائل تخص العمل
نهضت لتستلم الرسائل التي تخصص العمل و أمرت بإحراق الباقي قرأته بهدوء و دقة لتتنهد و تقول: لم الكثير من العمل؟ لن أستطيع البقاء برفقة ناليني هكذا
قالت ناليني: هل ستتركيني وحيدة؟
قالت إيف بحزن: لا أود ذلك لكن يجب عليّ فعل هذا
تنهدت إيف بحزن شديد لتنهض و تسير لغرفتها بدلت ثيابها و حملت حقيبة صغيرة لتغادر الغرفة انحنى لها إيثان قبل مغادرتها المنزل لتشعر بشيء من الريبة و تقول: حقا هناك شيء غريب يجري في المنزل أين هم الفتية الثلاثة و كذلك لوكاس؟ أليس من المفترض أن هذا يوم عطلته؟
نظرت لإيثان في انتظار إجابة إيثان الذي لم يحدق بعينيها حتى وضعت حقيبتها أرضا بقوة أصدر صدى في المكان ليرفع رأسه إليها تعجب من ذلك التصرف الغريب لمح نظراتها المنزعجة ليشعر بتوتر الأجواء من حوله بدأت بطرق الأرض بحذائها في انتظار مخيف فتح إيثان شفتيه لينطق بكلمات معينة ليفتح الباب و يظهر لوكاس القائل بمرح: مساء الخير
نظر لإيف الواقفة بتلك الطريقة و قربها حقيبة سفر بنية باستغراب ليقول لها: ماذا هناك إيف؟
التفتت إليه لتقترب منه بعجل و تقول له: أخبرني ماذا يجري؟
قال لوكاس بارتباك شديد و هو يرجع قدميه للخلف: لا شيء حقا ما الذي جعلك تسألين فجأة؟
قالت إيف: هذا يوم عطلتك أين كنت إذا؟ هذه ليست المرة الأولى هذا هو الحال منذ شهر تقريبا
قال لوكاس: إننا مشغولين كثيرا في العمل لم كل هذا الاشتباه المفاجئ؟
قالت إيف: تحاولون خداعي أعرف أن شيئا ما يحدث من خلف ظهري لذا عليكم البوح به سريعا
كانت إيف تبدو منزعجة للغاية من كل هذه الأمور التي لا تعرف عنها شيئا تغيرت التعابير المنزعجة على وجهها كما حال الأجواء التي أصبحت باردة فجأة أنزلت رأسها حتى لا تريهما ذلك الوجه الحزين تراجعت للخلف بخطوات هادئة حملت حقيبتها و غادرت المنزل سارت لمحطة القطارات لتنتظر وصول القطار الذي سيأخذها لوجهتها في المنزل الذي كان هادئا بسبب الأجواء التي تركتها إيف خلفها بهدوء شديد كانت تتجول في أرجاء المنزل مسببة الشعور بالندم لدى الجميع ليقول كلاوس: ربما يجدر بنا إخبارها في النهاية
قال تيو: صحيح أننا جعلناها تحزن لكن إفساد مفاجأة الجميع شيء آخر تماما
قال إيثان: تبقت أيام على الموعد لذا علينا التأكد من كل شيء سيكون بخير
قال لوكاس: متى ستعود من رحلة عملها؟
قال إيثان: في نفس يوم الحفل لكن قبله بعدة ساعات
تنهد الجميع بقلق شديد أمضوا الأيام الأخيرة في فعل الكثير لم تتصل إيف بهم و لا لمرة واحدة قبل يوم الاحتفال في قلعة وارس التي كانت سعيدة بذلك النبأ و بدأت بالاستعداد للسفر كان ويليام الوحيد الذي لا يرغب في الذهاب لذلك الحفل حاولت ليندا إقناعه بالذهاب لكنها لم تنجح في تلك الليلة كان يجلس في غرفته يحدق بالقمر و هو يحتسي كوب الشاي الذي أمامه و هو يستمع للموسيقى ليمحو تلك الذكرى التي ترواده منذ إصرار والدته للذهاب للاحتفال بألفية أكثر شخص يكرهه قلبه انزعج لتذكرها مجددا تلك الابتسامة الغامضة لا تريد مفارقة ذكراته أبدا حاول نزعها كثيرا لكنها زرعت جذورها في ذكرياته أرجع برأسه للخلف قليلا لينتبه لظل الشخص الواقف أمام باب غرفته أخرج السماعات بهدوء ليقول: من هناك؟
فتح الباب لتظهر جدته رأسها من خلف الباب لتقول بمرح: أيمكنني التحدث إليك ويليام؟
اعتدل في جلسته لتدخل و تجلس في الكرسي المقابل له أنزل ناظريه لكوب الشاي منتظرا ما ستحدثه به لتقول له: ألا تريد الذهاب للحفل معنا؟
قال ويليام: أجل لا أريد ذلك
قالت فانتين بعد صمت دام لفترة قصيرة: أعرف ما تشعر به اتجاه إيف و رغبتك بعدم رؤيتها لكنه يوم مميز بالنسبة لها ستشعر بالسعادة لرؤيتك هناك
قال ويليام و هو يحرك الملعقة الفضية داخل الكوب بهدوء: لن تفعل قالت بأنها لن تظهر أمامي مجددا و هذا جيد فلم أزعج نفسي بالذهاب إليها؟
تنهدت باستسلام لتقول: حسنا لكنك لن تبقى وحدك هنا سوف تأتي معنا لكن ليس بالضرورة القدوم للحفلة
قال ويليام: إن كان الأمر كذلك سأذهب
ابتسمت له بمرح شديد لتنهض و تغادر غرفته ذهبت لغرفة والديه لتطرق الباب سمحت ليندا لها بالدخول لتقول: ما من نتيجة جيدة أليس كذلك؟
قالت فانتين: إنه حقا عنيد كوالده تماما لا هو كفينوس تماما
قالت ليندا: حقا لا أعرف ماذا أفعل به
قالت فانتين: لا تقلقي قال بأنه سيأتي معنا طالما أنه لن يذهب للحفلة
قالت ليندا: حقا؟ هذا جيد اطمئن قلبي قليلا
قالت فانتين: ألن يحضر سام الحفلة؟
قالت ليندا: بلى لكنه في مكان بعيد قال بأنه لن يستيطع الحضور قبل الحفلة لكنه سيحضر بالتأكيد
قالت فانتين: حسنا لنرى ذلك سأذهب لمساعدة الآخرين
ابتسمت لها بمرح شديد لتغادر الغرفة و هي تفكر بأمر ويليام الذي يرفض التحدث عن المشكلة بينهما تنهدت بهدوء أنهوا جميع لوازم سفرهم ليغادروا للمدينة التي ستقام فيها الحفل كما فعلت الكثير من العائلات في يوم الاحتفال في منزل كونيل الذي بدا مضطربا قليلا لعدم عودة سيدته إليه بالرغم من انتهاء جدول أعمالها مبكرا حاول لوكاس الاتصال عليها كثيرا لكن الهاتف مغلق لسبب ما بحث الفتية عنها لكن بلا فائدة فهي تخفي هالتها المخيفة تلك كما تفعل في العادة حاولوا العثور عليها كثيرا لكن بلا أي فائدة تذكر قبل ثلاث ساعات من وقت الاحتفال اجتمعوا في غرفة المعيشة و الجميع يبدو عليه التوتر قال إيثان: الوقت اقترب كثيرا لذا عليكم بالاستعداد
قال تيم: و لم نستعد و صاحب الحفل لم يظهر بعد؟
قال تيو: لا نستطيع إلغاء الحفل بعد قدوم كل هؤلاء الأشخاص
تنهدوا للمرة الرابعة جميعا دخلت ناليني الغرفة بمرح شديد لتقول: اقترب موعد حفل عيد ميلاد إيف هذا رائع جدا
انتبهت للوجوم الذي يعلو وجوه الجميع لتقترب من شقيقها و تجلس بجواره و تقول: ماذا هناك أخي؟
قال لوكاس: لا شيء فقد نفكر في طريقة نفاجأها بها
قالت ناليني: لكنكم تبدون حزينين جدا
قال لوكاس: الأمر ليس كذلك أبدا
نهض كلاوس ليقول لها: ما رأيك أن نذهب لمكان الحفل الآن؟ سوف نقوم بالتأكد من كل شيء قبل الحفل
قالت ناليني بمرح: هذا رائع لنفعل ذلك
نزلت من الأريكة لتسير بجواره بتلك الابتسامة المرحة ليقو تيم: ربما يجدر بنا فعل ذلك أيضا
قال تيو: لكن ماذا سنفعل بشأن اختفائها المفاجئ؟
عاد الصمت للمكان لينهض إيثان فجأة بتلك الفكرة التي لمعت فوق رأسه نظروا إليه باستغراب لتلك النظرات الغير واثقة أمسك بذقنه بتفكير عميق ليقول: يوجد مكان واحد لم نبحث فيه بعد سأتحقق منه
قال تيو: و أين هذا المكان؟
قال إيثان: أرجو المعذرة لكن لا أستطيع إخباركم به
قال لوكاس و هو ينهض: حسنا نعتمد عليك في هذا إيثان سنذهب جميعا لمكان الحفل الآن
انحنى له بهدوء ليغادر الغرفة كما فعل الآخرين متجهين للسيارة حيث كان كلاوس و ناليني ينتظرانهم قاد كلاوس السيارة لمكان الحفل الذي كان في مكان بعيد عن المدينة و ضوضائها توقف أمام القلعة المهجورة دخلوها لينزلوا لقبوها الكبير و المرتب و الجميل جدا كانت تحوي على ثريات كبيرة و جميلة نقوش جميلة غطت السقف العاجي غطت جدرانها بورق أزرق سماوي داكن قليلا نقش عليها الكثير من النقوش النباتية المتداخلة لا توجد بها نوافذ لكنها تحوي لوحات طويلة عن الطبيعة وزعت الطاولات المستديرة في المكان الواسع على شكل مجموعات رباعية وضع عليها ملاءة زرقاء فاتحة وضع بوسطها زهريتان مربعتان الشكل في إحداها أزهار الأوركيدا الأرجوانية بينما في الأخرى أزهار الهيدرانجيا الزرقاء أما الكراسي فقد كانت أرجوانية فاتحة زينت أطرافها بباقات صغيرة من الأزهار ملئت الأزهار المكان برائحتها العطرة كانت ناليني تجول في المكان بمرح شديد عند عائلتي وارس و هايلون اللتين كانتا تستعدان للذهاب للحفل قالت جوليا: واثقة من أن الكثيرين سيكونون هناك فهذا حدث نادر حقا
قالت ليزا: بالتأكيد فهي أول شخص نشهد ألفيته
قالت كاثرين: لا أعتقد بأنها ستكون سعيدة لذلك نحن النساء نكره التقدم في السن كثيرا
ضحكن بمرح شديد قالت آن: أين هي ليندا؟
قالت أليسيا: لا تزال تحاول إقناع ويليام في الذهاب كما أنها بانتظار سام لا ترغب بالذهاب وحدها
قالت جوليا: أتفهم شعورها تماما فروي لم يرد الحضور لكن والده أجبره على ذلك
قالت كاثرين: حقا ما بال هذين الاثنين؟ عليهما فقط تقبل الأمور كما هي
تنهدن في وقت واحد ليبتسمن لبعضهن غادرت ليندا غرفة ويليام خائبة منزلة رأسها باستسلام حدقت بالسماء بهدوء لتتنهد و تقول بابتسامة واهنة: حقا ما عدت أفهمك ويليام
أغمضت عينيها بهدوء لتشعر بيد تأخذها لأحضان صاحبها ابتسمت بلطف لتقول: أهلا بعودتك سام
وضع ذقنه على كتفها ليقول : ما بال وجهك الحزين هذا؟ أقام ويليام بشيء ما؟
قالت ليندا: إنه فقط لا يرغب بالذهاب للحفلة
ابتعد سام عنها ليتنهد و يقول: توقعت شيئا كهذا لكن لا بأس بما أنه جاء لهنا لا داعي لذهابه للحفلة سوف نأخذه لمنزلها لاحقا بما أننا سنبقى هنا لفترة
قالت ليندا: حسنا عليك الاستعداد للحفل لم يتبقى الكثير من الوقت
ابتسم لها بمرح شديد ليفعل ذلك على الفور عند إيثان الذي كان يسير بحذر شديد على تلك الأحجار المتراصة مكونة سلم صخري سار في تلك الممرات الكثيرة ليتوقف أمام ذلك الباب الكبير يلتقط أنفاسه فقد زار كل الأبواب الموجودة في هذا المكان لكن هذه الغرفة أمله الوحيد نظر للباب ليأخذ نفسا عميقا ثم يفتح الباب بهدوء تسلل الضوء سريعا لداخل الغرفة المظلمة تماما شعر برياح هادئة تجوب المكان قلب كفه لتخرج شعلة نارية من باطنه لينير المكان الذي يسير فيه سار بهدوء في الغرفة يبحث عنها حتى وجدها جالسة في ذلك الركن ضامة ساقيها إلى صدرها واضعة رأسها به بدت كتمثال وضع هناك فهي لم تحرك ساكنا بالرغم من اضطراب الهواء في الغرفة و دخول الضوء إليها اقترب منها بهدوء لينحني لها و يقول: آنسة كونيل
لم تستجب إليه ليمد ذراعه ليهز جسدها الثابت في مكانه لكن درعا ما قد منعه من ذلك حاول تجاوزه لكنه أقوى بكثير من أن يحطم لمجرد المحاولة رفعت رأسها لتنظر إليه بتلك العيون الباردة التي لم تعرف الدفء في حياتها تفاجأ لرؤيته تلك العيون من جديد بعد كل هذه الفترة شعر بأنها جمدته في مكانه تحركت شفتاه لتذيب الجليد حوله ليقول: آنستي هل أنت بخير؟
لم تجبه بأي شيء نهض من هناك ليحاول مساعدتها على النهوض من تلك البقعة التي يبدو أنها لا تريد رحيلها اختفى ذلك الدرع ليحملها بين ذراعيه ليقول لها: سنعود للمنزل الآن
غادر ذلك المكان ليأخذها للمنزل طلب منها الاستعداد لاجتماع طارئ جلست في مكانها دون فعل شيء لبعض الوقت لتنهض و تدخل الحمام لتستحم بالماء الساخن عله يرفع درجة حرارة جسدها أنهت ذلك الاستحمام لترتدي ثوبا أسود ماثل الظلمة التي في قلبها منفوش قليلا طويل يغطي حذائها الأسود ذو الكعب المتوسط بأكمام متوسطة تبدأ من أسفل الكتف صدريته مستيقمة زينه دبوس أرجواني داكن على شكل زهرة كبيرة على الجهة اليمنى موجت شعرها الطويل لتسدله على ظهرها بهدوء وضعت تلك الأقراط اللؤلؤية الأرجوانية الداكنة نظرت لنفسها مطولا في المرآة دون معرفة الوقت الذي يمر من حولها طرق الباب ليدخل إيثان و يقول: علينا الذهاب الآن آنستي
لم تحدثه بأي شيء فقط سارت خلفه لم يشعر إيثان لهذا الهدوء القاتل المحيط بها في أجواء الحفل الصاخبة كانت جميع العائلات قد حضرت المكان و ملئته الجميع يستمتع بالطريقة التي يريدها لم تتوقف الأفواه عن التحدث بمرح في موضوع الحفل و الأعين عن ترقب حضور هذا الشخص المهم بالنسبة لهم ليس ذلك و حسب بل يعد كرئيس لهم كان الجميع متحمس حقا لهذا الحدث عند عائلتي وارس و هايلون اللتين ألقتا التحية على كل العائلات التي تعرفانها بتلك الابتسامات المرحة قال آرثر: يبدو أن الجميع متحمس لهذا الحدث كثيرا
قالت آن بابتسامة لطيفة و مرحة: بالتأكيد فهذا شرف كبير لنا حضور احتفال ألفية أحد أفراد عائلة كونيل
قالت جوليا بمرح: أنا حقا متشوقة لرؤية إيف علمت بأنها لا تعرف عن الأمر شيئا وجهها المدهوش أنا متشوقة لرؤيته كثيرا
قال ليو: أشعر بشيء مريب اتجاه أتباعها هؤلاء يبدون قلقين و مضطربين نوعا ما
قال مايك:لاحظت ذلك أيضا كما أن أحدهم مفقود
قالت ليزا: ربما هم في انتظار قدومها كما حال الجميع فهي مشغولة جدا بعملها و سفرها الذي لا ينتهي
قالت ليندا: هذا يذكرني بشخص ما
نظر سام إليها بتلك الابتسامة المرحة ليقول: ما بيدي حيلة فهذه طبيعة عملي
ضحكوا بمرح شديد عند لوكاس و الآخرين القلقين على إيف و تأخر إيثان الذي لم يتواصل معهم منذ رحيله قالت ناليني: ألم تعد إيف من بعد رحلتها؟
قال تيو: أعتقد بأنها قد عادت منذ نصف ساعة ربما يحاول إيثان إقناعها بالقدوم فهي لا تعرف أي شيء عن هذا
قال تيم: لا أعتقد بأنه سيفشل في إقناعها فهو الرقم واحد
قال كلاوس: ماذا تقصد بذلك؟
قال تيو: لقد أهدتنا إيف أشياء مختلفة و قدمت له دبوس كتب عليه الرقم واحد
شعر كلاوس بشيء من الغيرة تسري في عروقه لاحظ تيم ذلك ليبتسم له و يقول: بالتأكيد سوف تهديك شيء ما حتما لكن لا تتوقع الكثير لها ذوق غريب في اختيار الهدايا
نظر كلاوس إليه باستغراب ليرجع خصلات شعره خلف أذنه ليريه ذلك القرط الفضي بينما أشار تيو لدبوس الشعر ذاك ليبتسم بلطف لهما كان لوكاس متعجب من استمتاعهم بوقتهم بالرغم من عدم ظهور إيف حتى الآن ليقول: أنا قلق حقا ربما يجدر بي محاولة الاتصال بها مجددا
نظروا إليه بهدوء دون التعليق أو قول أي شيء نهض ليغادر الطاولة ليحاول الاتصال بها مجددا لكن لا نتيجة تعب الهاتف من شدة تكرار تلك الاتصالات الغير مجابة عاد للطاولة بعد إجبار اليأس له بالتوقف عن المحاولة قال تيو: هل أجابتك؟
هز رأسه نافيا ذلك ليجلس في مكانه بهدوء حل الصمت المكان فجأة لتتوجه الأنظار نحو الباب الكبير فذلك الحضور لا يمكن إخطاؤه أبدا ذلك الحضور الملكي أجبر الجميع عن التوقف عن كل ما يفعلونه وقفوا في استقبال أميرة هذا المجتمع الذي بالكاد يعرف عنه الأشخاص العاديون تعجب لوكاس كل التعابير الجادة التي ظهرت على وجوه الجميع لينظر لذلك الشخص الذي اصطف الجميع على شكل صفين متوازين تعجب ذلك كثيرا وقف في الصف مع الفتية و ناليني التي تحمست لاقتراب ذلك الشخص منها وقف في مكانه يحدق بالجمهور الواقف هناك دون أن يدرك سبب تجمهرهم سار بهدوء في المنتصف لينحني له الجميع كلما اقترب منهم حتى توقف نهاية ذلك الاصطفاف ليجثو الجميع على إحدى ركبتيه مخفضين رؤوسهم متمنين لهذا الشخص حياة سعيدة و مديدة بعد كل هذه المعاناة لم يفهم ذلك الشخص تماما ما يجري حوله و لم يرد أن يعرف فقلبه أظلم و لا يرغب بالحياة أكثر نهض الجميع على إشارة الرجل الواقف خلفه ليقتربوا منه تدريجيا و يهنؤه لم يعرف بما يهنؤه بكل تلك السعادة التي تعلو وجوههم حتى وقعت عيناه على ذلك الشخص الواقف بعيدا عنه بذلك الوجوم و البرود اقترب منه أشخاص يعرفونه بتلك الابتسامات المرحة و يقولوا معا: عيد ميلاد سعيد لك إيف
توسعت حدقتا عيناها لتقول بصوت منخفض يسمعونه: أنتم كنتم تحاولون مفاجأتي طوال هذا الوقت....كم أنا مغفلة
بدأت عيناها بتجميع تلك الدموع التي صدمتهم جميعا تجمعوا حولها ليقول تيو بقلق: ماذا هناك؟ أحدث شيء ما؟
قال كلاوس: أأنت بخير إيف؟
قال تيم: لم كل هذه الدموع إيف؟
غطت وجهها بكفيها لتطلق ذلك الحزن مع تلك الدموع تعجبوا ذلك كثيرا استدارت حتى لا يروا تلك الدموع التي تخللت أصابعها قال إيثان: آنسة كونيل
قالت إيف بصوتها الباكي السعيد: لقد اعتقدت بأنكم بدأتم تكرهوني و لا تريدونني معكم لقد اعتقدت....
لم تستطع إكمال كلماتها فهموا جميعا السبب وراء اختفائها و تلك التعابير الباردة التي وضعت على وجهها اقترب لوكاس منها برفقة ناليني التي أسرعت في اتجاهها بمرح شديد توقفت لتنظر لإيف التي تبكي بهدوء لتقول لها: ماذا هناك إيف؟
قالت إيف: أنا سعيدة لوجودكم معي
ابتسمت ناليني بمرح لتعانقها بهدوء و تقول لها: كل عام و أنت بخير إيف
مسحت دموعها لتنظر إليهم بابتسامتها المرحة التي اعتادوا عليها ليبادلوها بابتسامة لطيفة أتى أصدقاء لوكاس ليهنؤها بمرح ليقول كين: هذا حفل كبير حقا لطفلة في الثالثة عشرة
قالت إيف و هي تنفخ وجنتيها: هذا يعني بأنني بدأت عقدي الثاني لذا أنا لست طفلة
قال كين و هو يسحب وجنتيها بمرح شديد: بلى أنت طفلة لطيفة للغاية
ترك وجنتيها اللتين احمرتا ليضحك عليها بمرح شديد قالت لوري: تبدين جميلة حقا بهذا الثوب
قالت إيف: شكرا لك أنتما أيضا تبدوان جميلتين للغاية هل ستتزوجان قريبا؟
احمرت وجنتي إيما بينما ابتسمت لوري بمرح شديد تحدثوا إليها بمرح شديد حتى بدأت العائلات بالقدوم لإلقاء التهاني كانت إيف تستمتع بمقابلة أشخاص جدد أو أشخاص لهم ذكريات معينة معها ثم بدأت بإلقاء التحية على العائلات المقربة منها حتى توقفت أمام تلك المجموعة المرحة لتقول لهم: أهلا بقدومكم جميعا
نظروا إليها بتلك الابتسامة المرحة انضمت لهم ليقموا بتهنئتها لتقول جوليا: لم نرك منذ فترة طويلة كيف هي أحوالك؟
قالت إيف بمرح: بخير كالعادة
قال مايك: يبدو أن طولك قد ازداد عما كان عليه
قالت إيف: بالتأكيد فأنا طفلة جيدة أشرب الكثير من الحليب
ضحكوا بمرح شديد قالت كاثرين بمرح: أتمنى أن تكون المفاجأة قد أعجبتك
قالت إيف: بالتأكيد حقا لقد كدت أصاب بصدمة قلبية
قال جد لويس: أراد لويس القدوم بشدة لكنه مرض فجأة لذلك بقي في المنزل
قالت إيف: كنت سأسأل عنه و زوجته أتمنى له الشفاء العاجل
قال توماس: حقا لم اخترتم مكانا كهذا للحفل؟
قال مارتن: إن لم أنسى هذه القلعة تخص عائلة كونيل سابقا
قالت إيف: أجل إنها كذلك يبدو أنك تقرأ الكثير من كتب التاريخ مارتن
قال مارتن: هذه هوايتي
قال توماس: اعتقدت أن الاهتمام بكل شيء هو هوايتك
قال مارتن: فلتعتبرها هواية ثانية
ابتسمت لهما بمرح شديد لتقول: أنتما تذكراني بتيو و تيم لا يتوقفان عن إزعاج بعضهما
قالت فانتين: حقا؟ اعتقدت بأنهما شقيقين في البداية لكنني تفاجأت عندما علمت بأنهما ليس كذلك
قالت إيف و هي تخفي ضحكتها: أين هما ليسمعا هذا؟ سوف يصابان بنوبة قلبية حتما
ضحكوا ليقول التؤامان اللذين أتيا للتو: عيد ميلاد سعيد إيف
نظرت إليهما بمرح شديد لتقول: شكرا لكما أليكس و أليس
قالا معا: جيد تتذكرين أسمائنا
قالت إيف: هذا لأنكما مزعجين نوعا ما
قالا معا بانزعاج طفولي: ماذا؟
ضحكت عليهما بمرح شديد شدت أحاديثهم أحاديث غيرها تلك الملامح السعيدة التي ظهرت على وجهها لم تفارق تلك العيون القرمزية التي كانت تراقب تحركاتها ذلك الانعكاس الذي يطفو على عينيه زاد البرود الذي حمله وجهه التفت ناحية تلك الأصوات القريبة منه المادحة في وسامته ليبتعد عن تلك البقعة شعر بشيء يمنعه من ذلك ليلتفت لصاحب اليد الذي أمسك بذراعه ليقول له: ألن تلقي عليّ التحية روي وارس؟
انحنى بهدوء لها ليقول لها: كل عام و أنت بخير
قالت إيف: ما بال كل هذا البرود؟ أهكذا ينبغي أن تكون التهئنة؟
قال روي: اعذريني رجاء
ابتسمت له بمرح شديد لتقول له: يبدو لي أنك لا تسمتع بالحفلة أبدا
لم يجبها روي بأي شيء شعر بقبضتها تغادر ذراعه بهدوء سامحة لتلك التعابير الحزينة بملأ وجهها أنزلت رأسها للأسفل لتقول: أنا آسفة للغاية أخذت شخصا عزيزا منك أنا حقا آسفة أعرف بأنني مهما اعتذرت لن يغير ذلك من الأمر شيئا لكنني لا أعرف ماذا أفعل غير ذلك
تعجب روي كثيرا من اعتذارها العميق المفاجئ ليبتسم بلطف و يقول: لا عليك فالأمر لم يكن بيدك ثم أنها من اختارت فعل ذلك أليس كذلك؟
لم تستطع إيف قبول ذلك و حسب فهي تدرك مدى أهمية ذلك الشخص له و لويليام و لعائلته لا تستطيع مسامحة نفسها فما حدث له كان بسببها رفع روي رأسها ليقول لها: حقا لا تحزني فأنا بخير و قد قررت بأن أرمي بهذا خلفي لذا لا بأس
قالت إيف: أنا حقا آسفة
ابتسم لها بمرح شديد ليذهب لطاولة العائلتين اللتين كانتا تستمتعان بوقتها كما حال الجميع عادت إيف لطاولتها الخاصة مع أصدقاء لوكاس كانوا أصخب مجموعة موجودة في المكان تلك العيون الغامضة لم تتوقف عن مراقبة كل شبر في إيف التي كانت تستمتع كثيرا بوقتها مع ضيوف الحفلة بتلك الابتسامة الماكرة ليفتح شفتيه و يقول: ستبدأ اللعبة الآن آنسة كونيل
توسعت تلك الابتسامة الماكرة و هو يحدق بعينيها الجميلتين اللتين أغلقتا فجأة من قبل شخص يراه للمرة الأولى لينزعج من ذلك وضعت إيف يديها على الكفين اللذين أغلقا عينيها بمرح شديد لتبدأ في التفكير في صاحبهما لتقول إيف: هلا قمتم بمساعدتي رجاء؟ بعض التلميحات قد تفي بالغرض
قالت إيما: حسنا نحن لا نعرف هذا الشخص
قال جوش: إنه يبدو مثل عارض أزياء من مكان ما
قالت لوري: إنه شاب وسيم للغاية
ابتسمت إيف لذلك التعليق ليقول تيو: من عائلة تعرفينها
قالت إيف: حقا؟
قال تيم: أجل
همهمت قليلا لتقول: هذا صعب للغاية
قال الشخص الغامض: لن أبعد يديّ قبل أن تعرفيني
قالت إيف و هي تنفخ وجنتيها: هذا غير عادل أبدا
قال كلاوس: أظن أنني رأيته في مكان ما من قبل
حل الصمت تاركا إيف تفكر بهدوء في هذا الشخص الذي كان يبتسم بمرح شديد قال إيثان: أتريدين أن أخبرك من يكون؟
قالت إيف: فقط الحرفين الأولين من اسمه
قال إيثان: ج . و
قالت إيف: من عائلة وارس....أذكر بأن هناك شخصا يدعى جاي وارس
أبعدت تلك اليدين كما لو أنها فتحت للكلمات السحرية رفعت إيف رأسها على الفور لترى ابتسامة جاي و تقول: لوري أنصحك بزيارة طبيب عيون هو ليس وسيما
قال جاي و هو يمسك بأنفها الصغير بأصبعيه: ماذا تقصدين بذلك؟
قالت إيف بصوتها المتغير: أنا أعتذر أنا أعتذر كنت أمازحك و حسب
ضحكوا عليها بمرح شديد ليقول لها: حقا تبدين أصغر مما توقعت هذا مزعج للغاية
قالت إيف: أنا لست صغيرة بعد الآن
قال جاي: بلى أنت كذلك آنسة كونيل الصغيرة
قالت إيف: حقا أنت تحب إزعاج الآخرين
ابتسم لها بمرح شديد ليقول لها: أردت إهدائك هدية ما لكنني رأيت بأنه مضيعة للوقت فقدومي وحده هدية كافية
قالت إيف: و ماذا سأفعل بعد ذلك؟
ضحكوا بمرح شديد على سؤال إيف استمتعوا بوقتهم أكثر مما كانوا يفعلون حتى فاجأت إيف الحضور بنوبات السعال المفاجئة التي صاحبتها الكثير من الدماء نهضت راغبة في الذهاب لدورة المياه فقدت وعيها قبل أن تخطو خطوتين مبتعدة عن الطاولة فزعوا جميعا لذلك الحدث خاصة الذين كانوا في قلب الحدث حملها إيثان ليغادر بها المكان لحق به أفراد عائلتي وارس و هايلون بينما قام الفتية الثلاثة بتهدئة الأوضاع قبل طلبهم مغادرة الحضور الذي لم يصدق بعد ما رآه كان أحدهم يسير بتلك الابتسامة السعيدة مغادرا ذلك المبنى و هو يقول: هذه هي إشارة البداية عزيزتي إيف
ضحك باستمتاع شديد عند إيف المستلقية على سريرها فاقدة وعيها كانت تلك الوجوه المحيطة بها قلقة للغاية قالت جوليا: لا تظهر الفحوص أي خطب بها أحدث شيء معين؟
قال جاي: لا شيء كنا نلعب فقط
قالت جوليا: ربما يجدر بنا إجراء فحص شامل لها في المشفى
قال إيثان: أرجو المعذرة لكن لا يمكننا فعل ذلك فحال عودتها لوعيها ستطلق طاقتها
صمتوا لبعض الوقت يفكرون بما سيفعلونه حتى شعروا بهالتها تملأ المكان فتحت عينيها بهدوء لتنظر إليهم و تقول: حقا هذا شيء مريع للغاية ماذا حدث؟
رفعت رأسها من الوسادة لتضع جوليا يدها على جبينها متفقدة حرارة جسدها كما تفقدت نبضها لتقول لها: أأنت بخير؟ ألا تشعرين بأي شيء غريب؟
قالت إيف: الشيء الغريب هنا هو وجودكم هنا
نظروا إليها باستغراب من كلماتها حدقت في وجوههم بتلك النظرات الباردة لتحاول إيجاد شخص واحد تعرفه لتقع عينيها على إيثان لتقول: هلا أخبرتني بالذي يجري هنا إيثان؟
قال إيثان: لقد كنا نحتفل بألفيتك منذ وقت قصير فقدت وعيك و أعدناك إلى المنزل
قالت إيف: ألفية؟ هذا غريب حقا لكن ألا تظن بأن هذا لن يأتي قبل أربع قرون إضافية؟
صدم الجميع لقولها ذلك يوجد حتما خطب ما بها طرق الباب ليدخل لوكاس و يقول: هل إيف بخير؟
نظرت إيف إليه بهدوء تحاول تحديد هويته لتقول: لا أحبذ فكرة تواجدي وسط مجموعة من الغرباء لكن حضور بشري لرؤيتي هذا مقزز للغاية
صدم لوكاس من نبرة حديثها و نظراتها التي فقدت بريقها غادر الغرفة برفقة الجميع قال مارتن: يبدو أن ذكرياتها قد عادت لأربع قرون سابقة
قالت لوسي: هذه الأمور لا تحدث فجأة تلك السقطة لم تكن قوية لتفقدها ذكرياتها
فكر الجميع بصمت حتى سمعوا الخطوات السريعة على الدرج تفاجؤوا لظهور إيف بتلك الملامح المنزعجة انتبهت لهم لتبتسم بمرح و تقول: لم أعرف بقدومكم معنا للمنزل
لم يعرف أي منهم بما يعلق على تغير شخصيتها المفاجئ نظروا لبعضهم بحيرة أكبر من السابق اقترب إيثان منها ليقول لها: أأنت بخير آنستي؟
قالت إيف بتلك الابتسامة التي لم توحي بالخير أبدا: أجل أنا بخير فقط أردت الحديث مع أربعتكم
بلع الفتية ريقهم بخوف شديد ابتسمت إيف لهم بمرح شديد لتغادر برفقتهم لغرفة قريبة أغلقت الباب خلفها بهدوء لتقول: إذا أخبروني من صاحب هذه الفكرة المريعة؟
نظر الفتية لبعضهم بهدوء شديد كما لم يحرك إيثان ساكنا منتظرة إجابة منهم ليقول تيو: أنا صاحب هذه الفكرة
قالت إيف: لا أظنك وحيدا تيو أليس كذلك؟
قال تيم: أنا أيضا مشترك في ذلك
قال كلاوس و هو ينزل رأسه بهدوء: أنا أيضا
قالت إيف: هل لديكم أذان تسمعون بها؟ لقد قلت ألف مرة مرارا و تكرارا أنا لا أريد الاحتفال بهذا اليوم الكئيب لماذا تجاهلتم ذلك؟ أتود الإجابة عن هذا إيثان؟
قال إيثان: في الواقع لقد أردنا الاحتفال في مجموعة صغيرة في المنزل لكن بدأت تأتينا رسائل بشأن ألفيتك لذلك قمنا بتغير الخطة قليلا
قالت إيف: المشكلة ليست في العدد بل الموضوع نفسه أنا حقا لا أحب هذا اليوم و لم أصدق بأنني توقفت عن تذكره لكن
بفعلتكم هذه جعلتم الأمور أسوأ مما كانت عليه من قبل أشكركم على اهتمامكم البالغ بي لكنني حقا لا أريد الاحتفال بهذا اليوم بعد الآن
غادرت الغرفة دون أن تسمح لهم بتبرير أنفسهم أكثر هذا اليوم يحمل العديد من الذكريات المؤلمة بالنسبة إليها عادت لغرفة الأفراد القلقين عليها لتقول: آسفة جدا لكن هلا أخبرتموني ماذا تفعلون هنا؟
قالت جوليا: ألا تذكرين ما حدث في الحفل؟
نظرت إيف إليها باستغراب لتحاول تذكر اللحظات الأخيرة في الحفل نظرت إليهم لتقول بمرح: لا داعي للقلق فهذا يحدث كثيرا لي
قالت لوسي: لكن فقدانك ذكرياتك بالتأكيد ليس كذلك
قالت إيف: حقا لا داعي للقلق
قال توماس: من الصعب عدم القلق عليك في مثل هذا الوضع
أرادت إيف المجادلة أكثر لكنها شعرت بالعالم يدور من حولها فجأة حرارتها بدأت بالارتفاع كادت أن تفقد توازنها لكنها لم تفعل رسمت ابتسامة لطيفة على شفتيها لتقول: حقا لا تقلقوا عليّ لابد أنه كان يوما متعبا بالنسبة لكم لذا عودوا لمنزلكم لتأخذوا قسطا من الراحة....إيثان رجاء أرشد ضيوفنا للباب
غادرت الغرفة بهدوء لتصعد الدرجات بتثاقل فهي بالكاد ترى أمامها وصلت لغرفتها لتستلقي على السرير طلب إيثان من الضيوف المغادرة بأدب ليفعلوا ذلك وسط شعورهم بالقلق المميت

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حالكم أحبتي؟ هل انتظرتم طويلا لهذا الفصل؟ آسفة لتأخري من جديد لديّ خبر محزن ربما عليّ فقط لأنني سأفترق عنكم قريبا أنا حزينة لأنني لم ألقى تلك الأراء التي انتظرتها لبعض الوقت لكن لا بأس بذلك الفصل القادم سيكون الأخير بإذن الله لذا كونوا متشوقين للأحداث الأخيرة للقصة حتى ذلك الوقت في أمان الله أعزائي

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس