[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




أسمي ألبرت في الرابعة والعشرين من عمري
أعمل موزعا للصحف
عملي كان بداية قصتي


بينما كنت أجول المنازل أباشر عملي المتعاد
اذ هبت عاصفة قوية
فطارت الصحف من بين يداي وأخذت ألحق بها
وياليتني مافعلت؟؟


توقفت عن الركض
عندما انتهيت من جمع أخر صحيفة
وقعت عيناي على شخص يقف أمام باب منزله
كان يرتدي قناع غريبا
أشار الي بيده
ان أقترب
وفعلت
ثم أخبرني أن عاصفة قوية ستضرب المدينة
ربما يكون بها أعصار
ودعاني بالدخول الى منزله
كان شخص ودودا معي او هكذا ظننت


أحتسيت معه الشايء
وكان آخر ماشعرت به هو دفء الكوب في يدي
أستيقظت ﻷجد نفسي مكبلا بالسلاسل
كيف ولماذا ومتى
أسئلة غزت ذهني
لم أجد لها جوابا
علمت لاحقا أن هذا الشخص أضمر لي شرا


وهكذا
صرت جزء من الظلام
عشت في قبو سفلي5سنين
كنت اشبه بمصاص دماء
يخاف الضوء ويخشاه
أتجرع كل يوم المرارة والألم

هاقد أتى إلي
ركل الباب بقوه
جالبا معه نورا يحرق جسدي
يجرمعه سلاح اخر
صرخت مستنجدا اياه ان يرحمني
فابتسم بخبث وهو يدس الوتدين خلفه
وكأنه يقول
أحزر ماذا أحضرت لك
لم يدع لي فرصة لأحزر
غرسهما بشدة
الاول في ذراعي اليمنى
والاخر في قدمي اليسرى
تعالا صراخي
بكيت من شدة الألم
وكأن نارا قد سعرت في
دوت ضحكاته الشيطانية في رأسي

ذلك الشيطان الاسود ذو الدم البارد أذاقني كل أصناف العذاب
بطول الخمس سنوات
ظل يستمتع ويتفنن في تعذيبي
بت سمفونية ألم تطرب أذنيه

أغمي علي ومالبث أن تركني
حتى أحضر معه ماء يغلي
سكبه علي سكبا
لا صراخ ولابكاء يفيد
عذاب أبدي


انسلخ جلدي غارت عيناي
وبح صوتي
فشهقاتي قد غصت في حلقي
فكنت اشبه بجثة حية تتمنى الموت

انتهى اخيرا من تعذيبي
تنفس الصعداء وتبسم براحة
اخذ يدندن مستمتعا
ومعه ذاك الكتاب الأسود
مزق صفحة من صفحاته
ورماها بجانبي.
ثم تمعن في الصفحة الأخرى
ولمعت عيناه شرا
كان متشوقا للغد

علمت الآن من اين يأتي بكل هذا
كان مرسوما على الورقة شخص هزيل في
غرفةمظلمةوبجلد متسلخ


انه يستمد أساليبة الوحشية من هذا الكتاب المشؤم
كتاب عنوانه
فنون التعذيب

اغلق الباب
اغلقه ليعود غدا وبعد غد وبعد بعد غد...
لتبدا الطقوس من جديد


تحسرت على حالي
فأنا واقع بين يدي شيطان
أنهى قراءة نصف كتابه
وبقي النصف الآخر




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________
سبحان الله

الحمد لله

لا إله ألا الله

الله أكبر