عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-25-2016, 04:27 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2016-06/1466859751491.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







تُسمَّى تبدُّلاتُ المِزاج ثنائية القطب "نوبات المِزاج"، ويمكن أن تكونَ هذه النوبات هَوَسيةً أو اكتئابية أو "مُختلطة". في العادة، يسبق نوبةَ المِزاج نقصٌ في النوم أو استيقاظ صباحي مبكِّر. ويمكن أن تساعدَ معرفةُ أنماط التغيُّرات التي تطرأ على النوم على التنبُّؤ بنوبة اضطراب المِزاج. تكون نوباتُ اضطراب المِزاج شديدة، حيث تكون المشاعرُ قويةً، وتترافق مع تغيُّرات شديدة في السلوك. تستمرُّ أعراضُ نوبات المِزاج أسبوعاً أو أسبوعين، وأحياناً أكثر. وخلال النوبة، تستمرُّ الأعراضُ يومياً طوالَ اليوم تقريباً. خلال النوبة الهَوَسية، يمكن أن يشعرَ المريضُ بما يلي:
  • مِزاج مرتفع ومنطلق وسرور عارِم.
  • "عَصبية" أو "تعَب".
  • سرعة الهياج والغضب إلى حدٍّ كبير.
يتغيَّر السلوكُ خلال النوبة الهَوَسية، ويمكن لمريض الاضطراب ثُنائي القُطب أن:
  • يتحدَّثَ بسرعة دون ثبات على موضوع محدَّد.
  • يُعاني من صعوبة في الاسترخاء أو النوم.
  • يعتقد أنَّه يمكنه القيام بأشياء كثيرة دُفعةً واحدة.
  • يكون نشيطاً للغاية أكثر من العادة.
  • يباشر بمشاريع جديدة ضخمة.
خلال النوبةِ الهَوَسية، يمكن لمريض الاضطراب ثُنائي القُطب أن يتصرَّفَ باندفاع وتهوُّر، حيث يمكنه أن:
  • يقوم بالأشياء بطريقة متهوِّرة.
  • يصرف أو يستثمر الكثيرَ من المال دون تخطيط مُسبَق.
  • يمارس الجنسَ بطريقة متهوِّرة، أو يبحث عن المتعة دون حساب للعواقب.
خلال النوبة الاكتئابية، يمكن لمريض الاضطراب ثُنائي القُطب أن:
  • يشعر بالهُمود أو الحزن.
  • يشعر بالقلق والفراغ.
  • يشعر بالملل من أشياء كان يستمتع بها من قبل.
  • يشعر بالتعب أو التَّقاعس.
يتغيَّر السلوكُ خلال النوبة الاكتئابية، حيث يمكن للمريض أن:
  • يجد صعوبةً في التركيز واتِّخاذ القرارات.
  • ينسى كثيراً.
  • يفقد المتعةَ في أيَّة تسلية، ويصبح خمولاً.
  • يجد صعوبةً في النوم.
خلال النوبة الاكتئابية، يُمكن أن يفكِّرَ المريضُ في الموت أو الانتحار أو في إلحاق الأذى بنفسه. خلال النوبة المختلطة، غالباً ما تظهر الأعراضُ على شكل هياج، وصعوبة في النوم، وتغيُّرات كبيرة في الشهية، إضافةً إلى ظهور أفكار انتحارية. يمكن أن يشعرَ المرضى في الحالة المختلطة بالحزن أو اليأس، إلى جانب الشعور بالنشاط العارم. يمكن أن تظهرَ أعراضٌ ذُهانية أحياناً، مثل الهلاوس أو الأوهام. وغالباً ما تعكس هذه الأعراضُ المِزاجَ المتطرِّف للمريض؛ فمثلاً، الأعراضُ الذهانية لدى المريض في النوبة الهَوَسية يمكن أن تظهرَ على صورة الاعتقاد بأنَّه مشهورٌ وثري ويملك قدراتٍ خارقة. وبالطريقة نفسها، في الحالة الاكتئابية يمكن أن يعتقدَ المريضُ أنَّه مُحَطَّم ومُفلس، أو أنَّه ارتكب جريمةً ما. يمكن أن تكونَ نوباتُ الاضطراب ثُنائي القُطب شديدة أو قصيرة أو متكرِّرة. ويمكن أن تكون نوباتُ الهَوَس والاكتئاب خفيفة. تُعرف نوباتُ الهَوَس الخفيفة باسم "الهَوَس الخفيف". يمكن أن تفصلَ بين نوبات الاضطراب ثُنائي القُطب فتراتٌ قصيرة من المِزاج الطبيعي. ولكن، لا يكون هناك أيُّ مِزاج طبيعي أحياناً، بل حالةٌ خفيفة مزمنة من ارتفاع المِزاج أو انخفاضه. ونظراً لاختلاف نماذج الاضطراب ثُنائي القُطب، يُسمِّيه الأطبَّاءُ "طيف الاضطرابات ثنائية القطب".






من المهمِّ معالجةُ الاضطراب ثُنائي القُطب باكراً قبلَ أن يتفاقمَ ويؤثِّر في العائلة والأصدقاء والعمل والحالة المادِّية والصحِّية. ولكنَّ تمييزَ علامات الاضطراب ثُنائي القُطب لا يكون أمراً سهلاً على الدوام. في حالات النوبات الهَوَسية الواضحة، يمكن أن يشعرَ المريضُ بها ويعرفها. هؤلاء المرضى يخسرون عملَهم وأصدقاءهم، وغالباً ما يحتاجون إلى دخول المستشفى. إذا عانى الشخصُ من نوبة هَوَسية، فإنَّ عليه طلب المساعدة الطبِّية دونما إبطاء. من الصعب تمييزُ النوبة الهَوَسية الخفيفة عن المِزاج الطبيعي "الجيِّد"؛ وهذا لأنَّ من الطبيعي أن يشعرَ الشخصُ بالسرور ليوم أو يومين بعدَ تحقيق نجاح في المدرسة أو العمل. ولكن ليس من الطبيعي أن تحدثَ بعد ذلك حالةُ اكتئاب. حين تتكرَّر نوباتٌ من السرور الشديد المتبوع بحزنٍ شديد، نكون أمامَ حالة غير طبيعية. وإذا تكرَّرت هذه الدورةُ من السرور والهُمود أكثر من مرَّة، ينبغي مراجعة الطبيب. يراجع الكثير من الناس الطبيب حين يشعرون بالاكتئاب. لكن، إذا لم يلاحظ المريضُ تقلُّبات مِزاجه ويصفها جيِّداً للطبيب، فإنَّ الطبيبَ يمكن أن يشخِّصَ حالةَ المريض تشخيصاً خاطئاً ويَعُدَّها حالةَ اكتئاب. وهذا ما يمكن أن يسبِّبَ مشاكلَ في المعالجة. علاجُ الاضطراب ثُنائي القُطب مختلفٌ عن علاج الاكتئاب؛ لأنَّ استخدامَ الأدوية المثبِّتة للمِزاج أمرٌ مفيد عندَ استخدام الأدوية المضادَّة للاكتئاب. أمَّا استخدامُ مضادَّات الاكتئاب دون مُثبِّتات المِزاج عندَ معالجة الاضطراب ثُنائي القُطب، فإنَّه يمكن أن يزيدَ المرضَ سوءاً.





العلاج الدوائي

هناك أدوية تسمى مثبتات المزاج يجب أن يستعمل في العلاج بالإضافة إلى الأدوية المستعملة في علاج الاكتئاب لأن مضادّات الاكتئاب تحمل، خطر توليد الهوس، بخاصّة في المرضى الثّنائيّي القطب الّذين لا يأخذون مثبّت مزاج. استخدمت أملاح اللثيوم لمدّة طويلة كعلاج مبدئيّ ولكنه فيما بعد تم استعمال كاربامازيباين وابيفال كبدائل للّيثيوم في حالات كثيرة، ولاتعتبر هذه البدائل أفضل من اللثيوم كمؤثّر, لكنها أفضل من اللثيوم بقلة الآثار الجانبية نسبيا. كويتيابين, وهو من مضادات الذهان, بالإمكان استخدامه وحيدا لعلاج النوبات الاكتئابية دون الحاجة لمضادات الاكتئاب التقليدية, وهو فعال نسبيا في علاج نوبات الهوس الصغرى ومنع الانتكاسات من الحدوث.


العلاج النفسي


بوجهٍ عامّ تستخدم أنواع معيّنة من العلاج النفسي ومنها العلاج السلوكي و العلاج الشخصي المتناسق و علاج التنظيم العائلي بالإضافة إلى الدواء وكثيرًا ما يمكن أن يزوّد الفائدة الإضافيّة الكبيرة.


طرق أخرى للعلاج


يستخدم العلاج بالصدمات الكهربائية لعلاج الاكتئاب الشّديد الثّنائيّ القطب في حالة فشل العلاجات الأخرى، وفي الحمل كبديل عن الأدوية التي قد تؤثر على الجنين.
بالرّغم من فاعلية هذا العلاج، لكن الأطباء يفضلون استخدامه كعلاج أخير بسبب الآثار الجانبيّة والتّعقيدات الممكنة.




العلاجات غير الغربيّة، مثل علاج الوخز بالابر تُسْتَخْدَم من قبل البعض، وبعض الأبحاث تظهر إمكانية امتلاكها لبعض المزايا العلميّة. ويستخدم أيضا من قبل البعض أحماض دهنيّة للاوميجا 3 كعلاج إضافيّ أو بديل للاضطراب الشّخصيّ ولكن النّتائج لهذا النوع من العلاج البديل لا تزال غير حاسمة.










[/ALIGN][/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT]
رد مع اقتباس