عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-23-2016, 06:08 PM
 

كيف دخلت إلى أحلامي؟
البارت الأول : المأساة
في يوم غائم ،في أحد أيام فصل الشتاء .كانت فتاة جميلة نائمة في سريرها الازرق الدافئ ،لتفتح عيناها الزرقاوتان بفزع إثر صوت بكاء والدتها الذي كسر نومها .
نهضت مسرعة من سريرها مرتدية بسرعة كنزتها الدافئة .
خرجت من باب غرفتها مسرعة نحو الأسفل و هي تحاول ربط شعرها البني الداكن الطويل بربطة مطاطية .
نزلت و رأت والدتها جالسة على الأرض و بجانبها مساعدتها التي تحاول تهدئتها
“ أمي ماذا يجري هنا ”
هذا ما قالته الفتاة لوالدتها بخوف ،التفتت الأم إلى ابنتها و دموعها تسيل من عيناها الذبلتان و قالت : تعالي إلي عزيزتي إيري
مشت إيري نحو والدتها و قلبها يكاد يخرج من مكانه بسبب الخوف الذي ينتابها .
جلست بجانب والدتها ، وإذا بالأم تعانق ابنتها و تبكي بكاءا مريرا .
إيري بخوف : ماذا يجري أمي ، ما الأمر .
لم تستطع قول أي شيء بسبب البكاء الشديد.
نظرت إيري إلى مساعدتهم بحزن و قالت بخوف : ماذا يحصل هنا إليزابيث.
إليزابيث و دموعها تسقط على الأرض : السيد توميو ....
اتسعت عينا إيري و قالت بفزع : أبي ما به ؟ماذا حصل ؟أخبريني .
لم تنطق إليزابيث بأي كلمة بل اكتفت بإنزال رأسها سامحة للدموع ان تنهمر كالشلالات.
زاد خوف إيري أكثر و هي مازالت لا تستوعب ماذا يحصل .
ابتعدت عن أمها و نظرت لها و قالت بعينان حادتين : أمي ماذا حصل لابي ؟
السيدة نوريكو مازالت تحاول التحدث لكن الدموع تغلبها و لا تستطيع حتى اخراج كلمة واحدة : تتتوومم....
وقفت إيري و صرخت قائلة : أرجوكم اخبران ماذا حصل لأبي ؟
صرخت إليزابيث بحزن : السيد توميو قد ....قد قتل في مهمته ، إيري.
كان هذا الخبر كالقنبلة بالنسبة لإيري
سقطت ارضا و سمحت للدموع بأن تشق طريقها على خديها
كانت تبكي و تقول بصدمة: لا ابي مستحيل ، كيف ذلك؟ لا يمكن .
وضعت رأسها على الأرض و بدأت بالبكاء بهستيرية.
.........................................................
مرت بضعة ساعات بعد هذا الموقف الحزين .كانت السيدة نوريكو قد ذهبت للمشفى من أجل زوجها .أما إيري فكانت في البيت جالسة على الأريكة بعينان ذابلتان و مصدومتان .كانت مازالت تفكر فيما حصل ، تفكر كيف تركهما والدها من أجل انقاذ الأخرين .
ذلك المحقق الذي كان يحب عائلته و عمله .
فكرت وسرحت بذهنها في ذكرياتها مع والدها و أخر كلماته لها .
............. .............. .......... .............. .....

حل الليل و الحزن مازال يخيم على المنزل. كل شيء على حاله .
عادت السيدة نوريكو قبل ساعات و جلست بجانب إبنتها التي لم تتحرك من مكانها . كانتا جامدتان و عيونهما ذابلتان لا ترمش حتى ،فالصدمة كانت قوية .
جاءت إليزابيث و قالت بحزن : أرجوكما تعاليا لتأكلا شيئا فأنتما لم تضعا لقمة واحدة في افواهكما اليوم.
السيدة نوريكو و هي تنظر إلى جهة واحدة من الغرفة : لا شكرا لك إليزابيث .
وجهت نظرها لإبنتها و قالت : اذهب يا ابنتي لتأكل انت مازلت صغيرة .
لم تجب إيري ابدا و بقية على حالها.
إليزابيث بحزن : تعاليا ، لو رأكما السيد توميو بهذه الحالة فلن يكون سعيدا .
السيدة نوريكو : لا أريد شكرا.
إليزابيث : هيا أرجوكما عليكما ان تكونا قويتين . قوما هيا من أجل السيد توميو ، هيا.
السيدة نوريكو بحزن: لا أستطيع، لايمكن لأي لقمة ان تمر في حلقي .
إليزابيث : إيري ، هيا انت تعالي .
وقفت إيري و هي تبتسم كانت تتصرف كالمجنونة : انا سأكل فأبي لم يمت سيعود ..أجل سيعود .هيا أمي
السيدة نوريكو : لكن يا ابنتي .......
إيري : أبي لم يمت سيعود في صباح أنا متأكدة .هيا بنا
كانت السيدة نوريكو تنظر لابنتها بخوف و قالت: هل أنت بخير عزيزتي .
إيري : أجل هيا بنا. ..إذا لم تأتي سأخبر أبي في صباح أنك لم تأكلي شيئا .
نظرات السيدة نوريكو لم تتغير لكنها لم تشأ أن ترفض لابنتها أي طلب فهي كل ما بقي لها في هذه الحياة.
ذهب الثلاثة إلى الطاولة و جلسن لكن لم تأكل اي واحدة منهم اي شيء بل اكتفين بالنظر إلى الأطباق بحزن.
نهضت السيدة نوريكو و عيناها مليئتان بالدموع لأنها تذكرت نصفها الأخر وشريك حياتها الذي تركها .
توجهت نحو المكان الذي كانت جالسة فيه قبلا ، كانت إيري تنظر إلى طبقها و هي مازالت تتذكر والدها في كل زاوية و كل ممر و كل مكان في البيت و تحاول إقناع نفسها بأن والدها لم يمت لكن دون جدوى ،ذهبت إلى والدتها و ارتمت في حضنها لتمر بضع دقائق و تستسلم للنوم و هي في هذه الحالة.
.............. ............... ............... ............
فتحت عيناها وجدت نفسها في مكان غريب جديد عليها .
نهضت و اكتشفت انها كانت مستلقية على كرسي في الحديقة .
وقفت و قالت بحزن : اين انا .
نظرت حولها و لم يكن أي بشري في المكان ،وقفت و استسلمت لقدميها ليقودنها إلى المجهول .
خرجت من الحديقة لتجد نفسها أمام مباني ضخمة .
قالت بتساؤل : أين أنا......ما هذا المكان ......أين أمي .....ايعقل أن يكون موت والدي مجرد حلم ...لكن كيف وصلت إلى هنا .
كانت تمشي في المدينة الخالية .مشت و مشت و مشت .أملة ان ترى اي أحد و تستفسره عن المكان .
مشت طويلا حتى تعبت وقفت بجانب عمود الانارة في مفترق احد الطرق لتستريح فجأة سمعت صوت خطوات متجهت نحوها شعرت بخوف شديد لم تعلم سببه ، ليظهر امامها فجأة شاب وسيم بعينان زرقاوتان وشعر أسود مائل إلى زرقة
نظر لها كأنه يريد قول شيء لكنه اكمل طريقه دون اي كلمة .
لحقته إيري بنظرتها كانت تريد ان تناديه لكنها لم تفعل و قالت : من هذا ؟و ما هذا المكان؟ ......... اين انا .
............ .............. .............. ..............
سطعت اشعة الشمس على وجهها فتحت عيناها و ادركت انها كانت تحلم
رفعت رأسها لتبحث عن امها بعيناها لكنها لم تجدها
نهضت من مكانها و الحزن يملء وجهها .
بحثت في المنزل عن والدتها لكنها لم تجد احدا .
وجهت نظرها الى الساعة كانت تشير إلى 10:20 اتسعت عيناها و جلست على الأرض و قالت و الدموع بدأت تتجمع في عيناها: لا مستحيل مراسم دفن ابي على وشك انتهاء.
بدات بالبكاء بحرقة دون توقف .
بعد دقائق سمعت صوت فتح الباب لم تتحرك من مكانها بل أكملت بكاءها .
اتجهت الأم المنهارة إلى ابنتها الجالسة على الأرض : هذا يكفي يا ابنتي
إيري و هي تبكي بقوة : لما يا أمي لما لم توقظيني لأودع ابي .
السيدة نوريكو : أعلم أنك لن تتمالك نفسك ، أعلم أنك لن تستطيعي التحمل يا ابنتي.
احتضنت الأم ابنتها لتشاركها البكاء ،بكتا مطولا كانت إليزابيث تنظر لهما و قلبها مكسور عليهما ،فهذه العائلة عائلتها أيضا فهم لم يحسبها يوما خادمة لديهم بل اعتبروها فردا من أفرادها .كانت كأخت لايري و إبنة لنوريكو و توميو .فهي تكبر إيري باربعة سنوات فقط .كان كل همها أن ينتهي هذا الحزن الذي خيم على هذا المنزل رغم أنها تعلم انه لن ينتهي لأن رب الأسرة قد رحل .

يبتع.....
قراءة ممتعة .

الأسئلة:
ما هي المهمة التي قتل فيها السيد توميو ؟
رأيكم بالبارت و طوله .
إنتقاداتكم .

و أخيرا توقعاتكم .

دمتم بخير ." class="inlineimg" />
رد مع اقتباس