عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-21-2016, 01:56 PM
Sia
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2016/06/21/13/345304555.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



هو مرض نفسي غير مألوف يعاني فيه المرضي من أعراض تقييدية بأوهام غير غريبة، ولكن مع عدم وجود هلوسة واضحة وبدون اضطراب في التفكير أو اضطراب في المزاج أو أي تأثير تسطيحي واضح ولكي يتم تشخيص الإصابة بهذا الاضطراب، لا يمكن أن تكون الهلوسات بارزة، رغم احتمالية وجود الهلوسات الشمية أو اللمسية المتعلقة بمحتوى الأوهام




يمكن تشخيص الإصابة بأنواع محددة من اضطراب الأوهام في بعض الأحيان اعتمادًا على محتوى الأوهام. ويسرد ثمانية أنواع لهذا الاضطراب

· نوع الهوس الشخصي: الأوهام التي تتعلق بإرضاء الضمير وتستخدم للتعبير عن ردة فعل للمريض ،وتكون من خلال رؤية و/أو تخيل نفسه يقوم بإيذاء الشيء الذي يقوم بمضايقته او ايذائه او من شيء يُشعِرهْ في الخوف .
· نوع الهوس الشبقي (الهوس الشبقي)
: الأوهام التي تتعلق بوجود شخص آخر يعشق المريض، وغالبًا ما يكون هذا الشخص من المشاهير. ويمكن أن ينتهك الفرد القانون في محاولته للتواصل مع هذا الشخص المحدد.
· نوع الأوهام المتكلفة: توهم القيمة أو القوة أو المعرفة أو الهوية الكبيرة بشكل مبالغ فيه، كما أن المريض يرى نفسه شخصًا شهيرًا، مع الادعاء بأن الشخص الفعلي محتال أو منتحل للشخصية.
· النوع المرتبط بالغيرة: الأوهام التي توحي بأن الشريك الاخر غير مخلص للمريض، في حين أن ذلك لا يكون صحيحًا. ويمكن أن يبدأ المريض في تتبع الشريك، مثل فحص رسائله النصية أو رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به أو الاتصالات الهاتفية أو ما إلى ذلك في محاولة للعثور على "دليل" على خيانة هذا الطرف.
· النوع المرتبط بالاضطهاد: هذا النوع الفرعي من الاضطرابات شائع للغاية. وهو ينطوي على اعتقاد بأن الشخص (أو شخص يكون المريض قريبًا منه) يتعرض لمعاملة حاقدة بطريقة أو بأخرى. يمكن أن يعتقد المريض أنه تم تخديره أو تم التجسس عليه أو تم التحرش به وما إلى ذلك، ويمكن أن يطلب "تطبيق العدالة" من خلال إبلاغ الشرطة أو اتخاذ إجراءات قضائية أو حتى التصرف بشكل عنيف.
· النوع الجسدي: الأوهام التي تنطوي على شعور الشخص بالمعاناة من عيب بدني ما أو مرض طبي عام.
· النوع المختلط: الأوهام التي تحتوي على سمات من أكثر من نوع من الأنواع الواردة أعلاه، بدون أن يكون أي منها مسيطرة سيطرة تامة.
· النوع غير المحدد: الأوهام التي لا يمكن أن يتم تحديدها بصفة واضحة أو لا يمكن وضعها في أي من فئات الأنواع المحددة



قام فريق عمل ينتمي لمدرسة الطب التي تتبع جامعة ووريك التي تقع في مدينة كوفنتري في غرب إنجلترا بدراسة حول هذا الموضوع. وكان قائد فريق العمل هو الدكتور Andrea Schreier - الذي يحمل درجة الدكتوراه. وقد أوضحت هذه الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من الاضطهاد بقسوة هم الأكثر عرضة للإصابة بالأعراض الذهانية في فترة مبكرة من مرحلة المراهقة أما الحقائق المتصلة بحياة الأطفال الذين تعرضوا للاضطهاد، فقد كشفت عن أن الإصابة بالهلوسة والأوهام أمرًا شائعًا في مرحلة الطفولة وكذلك في مرحلة المراهقة بالنسبة لهؤلاء الأطفال. كما كشفت الدراسة عن أن الأطفال الذين تصيبهم مثل تلك الأعراض هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان في فترة لاحقة من حياتهم. علاوةً على ذلك، أوضحت الدراسة أن معدلات الإصابة بالأعراض الذهانية - التي تتضمن الإصابة بالأوهام - تتضاعف في حالة الأطفال الذين يعانون من الاضطهاد في سن الثامنة أو العاشرة. وقد لاحظ القائمون على هذه الدراسة أن تعرض الأطفال للاضطهاد يمكن أن يتسبب في إصابتهم بمرض الإجهاد النفسي المزمن الذي يمكن أن يكون له أثره في الاستعداد الجيني للإصابة بالشيزوفيرنيا، كما تتسبب في بداية ظهور الأعراض عليهم.

وتعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من ضعفا لسمع أوالنظر كذلك، يتم الربط بين تعرض الشخص المستمر لعوامل الضغط وبين الاحتمالية الكبيرة لإصابته بالأوهام. ويمكن اعتبار كلاً من الهجرة والمكانة الاقتصادية والاجتماعية المتردية مثالين على عوامل الضغط التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأوهام


بسبب الآثار السلبية الكبيرة للوهم، يسعى الكثير من الناس إلى الحد بشكل كبير من الوهم و التخلص منه نهائياً، فالتخلص من الوهم الذي يسبب كل المشاكل السابقة، يكون أولاً و قبل كل شيء بخلق الأعذار للناس بالإضافة إلى إحسان الظن بهم جميعاً فحسن الظن بالناس يعمل على تحسين العلاقات بين الشخص وبين الآخرين إضافة إلى أنه يعمل على زيادة التواصل بين بعضهم البعض. كما أن لزيادة الثقة بالنفس أثر كبير في عملية تطوير النفس الإنسانية، و تطوير النفس الإنسانية يشمل إزالة الأوهام منها، و الثقة بالنفس لا تعلم فقط على إزالة الأوهام بل تعمل أيضاً وبشكل كبير جداً على تحسين أداء الإنسان في أدائه لأعماله، كما أنها تعمل على تطوير شخصية الإنسان وتمكينه من القيام بالعديد من الأمور الأخرى غير الأعمال التي توكل إليه مثل تحسن علاقاته الاجتماعية. إضافة إلى ما سبق فإن لإعطاء الأمور أحجامها الطبيعية أثر كبير جداً في إزالة الأوهام من الناس ومن نفوسهم، كما ان الاسترسال في التفكير في أمر معين يسبب الوهم لهذا توجب على الإنسان أن لا يسمح لتفكيره أن ينطلق في فضاءات أوسع قد تجلب له المشاكل والمنغصات كما ويتوجب أن يعمل بكل جهده على أن يقلل من كل ما يجهد تفكيره ويذهب طاقته الذهنية والجسدية بلا جدوى وأن يوفر طاقته هذه فيما هو نافع وفيما هو مفيد له ولغيره من الناس. وإن كانت الأوهام قد تعدت الحد الطبيعي المعتاد لدى كل الناس فمن المفروض ان يراجع هذا الشخص الأخصائي النفسي حتى يشخص حالته ويصف له ما يعالجه به وما يفيده.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


رد مع اقتباس