عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 06-20-2016, 11:38 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_145wzuq2.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
..(11)..

بعد أن عدت إلى الصف .. لم أتحدث إلى جوليا بعدها إطلاقا .. مجرد التكفير في أنها مصابة بإنفصام في الشخصية يرعبني .. لكن ما أراه يؤكد لي ذلك ..
فهي تارة تكون مبتسمة طوال الوقت .. وتارة أخرى هادئة .. وأحيانا إنسانة مرعبة .. تخشى حتى النظر إليها .. وحينا آخر تكون فتاة جبانة ..
كل هذا يؤكد أنها تمتلك أكثر من شخصية .. لذلك هي مريضة تماما ..

قلت لسوبارو الجالس بجواري : سوبارو ماذا تعرف عن مرض إنفصام الشخصية ؟؟
نظر إلي بطرف عينه .. قلت له بسرعة : حسنا حسنا لن أجبرك على التحدث معي ، عد إلى قراءة كتابك ..
عاد سوبارو ينظر إلى كتابه من جديد .. أما أنا بقيت أتحلطم مع نفسي ..
لحظة .. تذكرت شيئا .. إلتفت إلي سوبارو وقلت : هي أنت ألم تقل قبل قليل أنك أنهيت الكتاب ؟؟ ولم يعد لديك ما تقرأه ؟؟
نظر إلي سوبارو من جديد .. وقال بنبرة باردة : ماذا ستفعل إذا قلت أني كنت أكذب ؟؟
قلت بإندفاع : ولماذا فعلت ذلك ؟؟ هل هناك هدف لما فعلته ؟؟
لم يرد علي وعاد يقرأ كتابه .. إنه شاب خجول حقاً أراد مساعدتنا لكنه لا يريد الإعترف بذلك .. وجهت بصري إلى جوليا .. يبدو أنها قامت بالمثل .. إذ أنها كانت تمسك في يدها كتابا .. وقد أشغلت نفسها به ..
نظرت إلى ساعتي .. لم يبقى الكثير على إنتهاء إستراحة الغداء .. إذا لا وقت لدي للخروج الآن ..

***

~ روز ~
فتحت عيناي وسرعان ما أعدت إغلاقهما بعد أن اخترق ضوء المكان عيني .. ثم شيئاً فشيئاً أخذت أرفع جفوني حتى توضحت الرؤية عندي لأدرك أنني لست في غرفتي .. نهضت بصعوبة محاولة تذكر أين أنا .. أو مالذي حصل لي ..
سمعت صوتا آتي من الجهة اليمنى لي : وأخيرا استيقظتي ، كيف أنت الآن ؟؟
إلتفت إليها لأجدها ممرضة المدرسة .. إذا أنا الآن في العيادة .. لكن مالذي أتى بي إلى هنا ..
قلت لها : آنسة يومي مالذي أتى بي إلى هنا ؟؟
ـ ألا تتذكرين ما حصل ؟؟
صمت محاولة إسترجاع ماحدث .. فجأة تذكرت تلك المعلمة .. وتذكرت ملامحها .. وتذكرت أين رأيت الملامح ذاتها .. وضعت رأسي بين كفي .. وأنا أقول بخوف : مالذي أتى بها إلى هنا ؟؟ هل تسعى خلفي ؟؟ يا إلهي ماذا أفعل ماذا أفعل ..
بدأت أرتجف خوفا في مكاني .. يبدو أنه هو من أرسلها للإنتقام .. أنا لم أكن مخطأة .. كل ما فعلته هو الدفاع عن نفسي .. هو من بدأ بإيذائي أولا .. نعم .. هو الملام لا أنا ..

انتشلني من ذكرياتي صوت الممرضة : روز هل أنت بخير ؟؟
ـ نعم أنا بخير ..
وقفت لأخرج من المكان .. لأتذكر أن وجهي مليء بالجروح .. وضعت يدي على وجهي .. أحاول أن أتفحص الكمامة والنظارة .. لكن وجهي خالٍ تماما .. إلتفت إلى الممرضة ببطء .. لأراها ترمقني بنظرات جادة ..
قال بحزم : روز ما سبب تلك الجروح والرضوض التي على وجهك ؟؟ بالإضافة إلى علامات الحرق الموجودة خلف ظهرك ..
سرت قشعريرة في جسدي .. قلت بخوف : هل .. هل تفحصتي جسدي كاملا !!
ـ نعم ففي النهاية أنا ممرضة ، والآن أجيبيني يا روز ، من فعل هذا بك ؟؟ هل هناك من يتنمر عليك ؟؟
جمعت شتات نفسي وقلت بحدة : لا شأن لك بالأمر ..

أدرت ظهري لها وسرت متوجه نحو الباب .. لكنها أوقفتني بقولها : لقد أخبرت المدير بالأمر ، وهو سيساعدك ، إذهبي إليه إن كنت بحاجة إليه ..
إلتفت إليها غاضبة وصرخت في وجهها : لماذا تتدخلين في أمور لا تعنيك ؟؟ إنها مشكلتي وليس من شأنك التدخل في أموري الخاصة ..
وقفت الممرضة وقالت بحدة : أنت تلميذة في مدرستنا ، وهذه من واجبنا ..
أجبتها بشراسة : لا أريد مساعدتكم ولا أحتاجها البتة..
فتحت باب العيادة وخرجت بعد أن أغلقت الباب بقوة .. سرت متوجهة إلى الصف .. لكني تذكرت أني تركت الكمامة والنظارات هناك .. عدت أدراجي إلى العيادة .. فتحت الباب من جديد لآرى الممرضة متفاجئة من وجودي من جديد ..
قلت لها بسخرية : لم آتي هنا للإعتذار أو شيء من هذا القبيل ، أين نظارتي وكمامتي ؟؟
أمالت فمها قليلا .. ليصدر منها ضحكة ساخرة .. بعدها قالت : إنها على مكتبي ، خذيها إن شئت ، لكن صديقيك يعلمان بهذا الموضوع ..

قطبت حاجباي قائلة : صديقاي ؟؟
ـ نعم فقد أتى بك شاب برفقة فتاة ، وبعدها أخبرتهما بشأن الجروح المنتشرة على أنحاء جسدك ، بالإضافة إلى الحرق ..
غضبت كثيرا .. فهما آخر من أريد أن يعرفا .. صحيح أنها رأيا وجهي .. لكني لم أخبرهما ، عن جسدي والحروق ..
صرخت عليها بغضب : كم أنت ثرثارة حقا ، ألم تستطيعي أن تكتمي الأمر عنهما ؟؟

توجهت نحو المكتب الموجود في غرفة العيادة .. ليلفت نظري قلادة ذهبية اللون على شكل قلب .. بكل فضول أمسكته وفتحت القلادة .. فقد كان القلب قابلا للفتح ..
لأرى صورة الآنسة يومي وبجانبها شاب يبدو في الثلاثين من العمر ..
سُحبت القلادة من بين يدي .. قالت يومي بغضب : أيتها المتطفلة ، لقد قلت لك أن تأخذي أغراضك ، لا أن تفتشي أغراض الآخرين ..
إبتسمت في وجهها بخبث .. قلت بنبرة مقصودة : من هذا الرجل ؟؟ هل هو صديقك ؟؟
رفعت الآنسة يومي القلادة .. وأخذت تتأمل في الصورة .. بعدها تمتمت : لقد كان زوجي ..
إتسعت إبتسامتي الخبيثة أكثر .. قلت حتى أحرجها أكثر : بما أنك قلت ( كان ) فهذا يعني أنه لم يعد كذلك الآن ، يبدو أنكما قد انفصلتما ..
بعدها إنفجرت ضاحكة عليها بسخرية .. ثم أردفت : بالطبع هو لن يتحمل إمرأة ثرثارة مثلك ، تفشي الأسرار دائما ..
صرخت غاضبة : أخرجي من هنا حالا أيتها الفتاة النزقة ..

إبتسمت بإنتصار لأني استطعت أن أغضبها .. ماكان لها أن تخبر ياماتو وجوليا عن جروحي .. تستحق ذلك وأكثر ..
أمسكت بنظارتي وكمامتي وارتديتهما .. بعدها خرجت من العيادة .. متوجه إلى الصف ..

ـ روز إيشيدا توقفي مكانك حالا ..
فاجأني هذا الصوت الغليظ الآتي من الخلف .. إلتفت ببطء لأرى رجلا يرتدي ملابس رسمية.. ويضع نظارات كبيرة على وجهه أخفت نصف ملامحه .. وبجانبه الأيسر من الزي الزسمي قماش طرز فيها ( المدير كازوما ) ..
قلت وأنا أتراجع للخلف : كيف علمت بإسمي ؟؟
ـ أنا المدير وأعرف كل طالب هنا ، تعالي معي قليلا ..
قلت بعنف : لن أذهب معك ..
ـ أنت الآن في وسط الحصة ، لن يسمحوا لك بالدخول ، لذلك تعالي معي حتى تنتهي الحصة ..

فكرت قليلا .. إنه محق .. سأذهب معه إلى غرفته خير من أن ألقى توبيخا محترماً من المعلمين ..
تبعت المدير إلى مكتبه .. بعد أن دخلت ألقيت نفسي على أحد الأريكة بملل .. أما هو فقد جلس على كرسيه البني الموجود خلف المكتب ..
أحسست أنه ينظر إلي .. رفعت ببصري إليه لأتأمله كما يفعل ..
ليفاجئني بقوله : أعلم أنني وسيم لكن لاداعي لأن تنظري إلي هكذا ..
أملت فمي بسخرية.. من يظن نفسه .. قلت ببرود : أنت تذكرني بشخص مغرور مثلك ..

رد مبتسما : ومن هذا الشخص ؟؟
ـ إنه ياماتو الكريه .
ـ تقصدين ياماتو كودو الذي في صفك !!
قلت متسائلة : كيف تعرفه أيضا ؟؟
إبتسم بجاذبية وقال : أنا المدير هنا ، ويجب أن أعرف الجميع من دون أي إستثناء ..
قلت وأنا أفكر : لكنك توليت هذا المنصب قبل فترة ليست بطويلة ..
ـ لذلك أنا أعمل جاهدا لأكون مثل المدير السابق ..
إعتدلت في جلستي بعد أن كنت مستلقية وقلت بجدية : كيف توليت هذا المنصب أيها المدير ؟؟

إبتسم المدير إبتسامة عريضة أظهرت أسنانه المرصوصة بترتيب ..
المدير : بعد وفاة المدير والذي هو والدي توليت أنا المنصب من بعده ..
قلت بملل : اهاا هكذا إذا ، لكن مظهرك يبدو كالحمقى كيف سمحوا لك بأخذ منصب مهم كهذا ؟؟

علت قهقهته أرجاء الغرفة الباردة
بعد أن توقف من نوبة ضحكه قال : وهل أبدو هكذا حقا ؟؟
قلت: نعم تبدو كذلك تماما ، أنظر إلى نفسك في المرآة وستعرف أنني على وصواب ، فأنت تبدو كشخص مشرد وغبي ..
تغيرت نظراته إلى نظرات حادة من خلف زجاج نظارته .. وأصبح صوته أكثر صرامة وهو يقول: أرجو ألا تنسي أنني المدير هنا ، وغير مسموح لك بإهانتي هكذا ..

تبا ياله من مدير متقلب للمزاج .. للحظة كان يتحدث بطريقة طبيعية وعادية .. لكن الآن اصبح صارما .. أكره الأشخاص أمثاله ..
قال بصرامة : روز تعالي إلى هنا ..
أشار لي إلى الكرسي الموجود مقابله بجانب المكتب .. لكني قلت ببرود : يعجبني هذا المكان ولن أغيره ..
سمعته يزفر بصوت عالي .. بعدها وقف وجلس على الكنبة المقابلة لي ..
قال والجدية تعلو وجهه : روز هل تعانين من مشاكل في المدرسة ؟؟ هل يقوم أحد بالتنمر عليك ؟؟

هذا ماكنت لا أريده .. أشحت ببصري بعيدا عنه قائلة : لا شأن لك ..
ـ أنا سأساعدك يا روز ، ثقي بي ..
قلت بوحشية : قلت لا شأن لك ..

وقف وقال بإندفاع : أنت طالبة لدينا ، وهذا أمر يخصنا ، لاتحاولي أن تتحملي كل شيء لوحدك ، علمت أن لا أحد يعرف بما حصل لك ، حتى أصدقائك ..
قلت بحدة : حتى لو أخبرتكم أنتم لن تستطيعوا عمل شيء لي ، لن تستطيعوا مساعدتي أبدا ..
نظر إلي المدير نظرة ثاقبة .. خفت من نظراته وتراجعت للخلف ..مابه ينظر إلي هكذا ؟؟
أحسست بالخوف وأنا أشعر بأنه ينظر إلي ، نظراته الحادة تلك تشعرني بالقلق ..

صرخت بغضب : لاتنظر إلي هكذا ..
أبعد ناظريه عني وقال بهدوء : روز حتى لو لم تخبريني عن الفاعل أو عن سبب تلك الجروح ، فأنا سأعرفه حتما ..
نبرته هذه تحمل الكثير من الثقة .. جعلتني أشعر أنه حقا يمكنه فعل ذلك .. وقفت بسرعة قبل أن يقول شيئا آخر .. ومن حسن الحظ أن الجرس قد رن معلنا عن إنتهاء الحصة ..
قلت وأنا أتوجه للباب : الحصة القادمة ستبدأ قريبا ، لذلك يجب أن أعود إلى الصف ..
خرجت من مكتب المدير وبعدها أغلقت الباب بهدوء على غير العادة .. لا أعلم لماذا لكني خفت من المدير .. أشعر أنه سيعرف السبب .. ثقته تلك جعلتني أشك في نفسي ..

***

~ جوليا ~
حصة أخرى انتهت وروز لم تعد بعد .. إلى متى ستبقى تلك الفتاة في العيادة ؟؟
أغلقت الكتاب المدرسي بعد خروج المعلم .. ليخبرنا رئيس الصف أن المعلمة القادمة لن تأتي فهي غائبة هذا اليوم .. سعدنا جميعا بهذا الخبر.. فحصص الفراغ نادرة .. لذلك نسعد كثيرا حين يغيب أحد المعلمين ..
أخرجت الكتاب الذي أقرأه .. وهو عبارة عن رواية بوليسية .. أعشق هذا النوع من القصص .. صحيح أنني لا أبدو من النوع الذي يحب العنف والقتال .. إلا أنني أعشق الغموض والجرائم .. والسبب هو أنني متأثرة بأبي كثيراً فهو محقق يعمل في حل القضايا.. لكني لا أحب أن أظهر هذا الجانب مني أمام أي شخص ..


سمعت صوت الباب الخلفي يُفتح بعنف .. عرفت الداخل بسرعة .. حتى من دون أن أرفع رأسي ..
وقفت بسرعة مستعدة لإستقبال روز التي دخلت للتو فهي الوحيدة التي تتصرف بعنف تجاه الأبواب ..
إلتفت إلى الوراء لأجدها تمشي بهدوء .. وأنظار الجميع متوجهة نحوها ..
ما إن اقتربت من مكانها حتى أسرعت في إحتضانها قائلة : لقد أشتقت لك كثيرا أيتها الحمقاء ، لقد أقلقتني حقا ..
ضحكت روز قائلة : غريب حقا ، جوليا تقوم بإحتضاني ؟؟ هذا نادر جدا ..

إبتعدت عنها ضاحكة .. أما هي فقد جلست على مقعدها .. ومازلت أشعر بتلك النظرات الحادقة المصوبة نحونا ..
قال ياماتو: كيف حالك الآن أيتها السنفورة الغاضبة ؟؟
إلتفتت إليه غاضبة وقالت : لا تتحدث معي أيها المحاق الثرثار ..
ضحك ياماتو قائلا : إذا أنت بخير ..
تأففت روز بصوت عالي علامة الضجر .. بينما تحدثت قبل أن يحل شجار بينهما : مارأيك يا روز أن نذهب إلى مكان ما قبل أن نعود إلى المنزل ؟؟
قالت روز بحماس : نعم لنفعل ذلك ..
ثم أردفت متسائلة : لكن إلى أين ؟؟

بقيت حائرة أفكر .. لم أحدد مكانا نستطيع الذهاب إليه .. لقد إقترحت الأمر دون أن أفكر حتى ..
قلت ضاحكة بغباء : آسفة لكني لا أعلم إلى أين أيضا ..
ضربتني روز على رأسي بقبضتها متمتمة : أنت غبية حقا ..
قاطعنا ياماتو قائلا : أنا لدي مكان رائع ، مارأيكما أن ترافقانا ؟؟
نظرت إليه روز وقالت : لا شكرا لا نريد منك شيئا ، أفضل الموت على الذهاب معك ..

قال ياماتو محاولا إغرائنا : ستندمين يا روز إذا لم تأتي معنا ، هناك محل يبيع أطعمة لن تنسيا طعمه أبدا ، إسئلا سوبارو فهو قد ذاقه من قبل ..
نظرت روز إلى سوبارو .. ليقول بهدوء : ياماتو محق ، إنه شهي حقا ، أنصحكما بالذهاب ..
قالت روز بتفكير : حسنا على شرط واحد ..
ياماتو : وما هو ؟؟
ـ سنأكل على حسابك ..

إبتسم ياماتو قائلا ببساطة : شرطك سهل ، سأدفع لكما بقدر ما تشاءان ..
إبتسمت وأنا أنظر إلى روز .. إنها لا تستطيع مقاومة الطعام أبدا .. ولن ترفض شيئا إذا تعلق الأمر بمعدتها .. إنها فتاة سهلة حقا ..
سمعت ياماتو يقول لي : ستأتين معنا يا جوليا أليس كذلك ؟؟
قلت مبتسمة وأنا أنظر إليه : بالطبع ، فأنا لن أدعكما تذهبان وحدكما ، فقد تبدآن بالشجار إذا لم أكن هناك ..
قال مبتسما بطريقة جذابة : هذا رائع ، إذا أربعتنا سنذهب معا ..
قلت متسائلة : أربعتنا ؟؟ من الرابع ؟؟
قال وهو يشير على سوبارو: إنه سوبارو ..
إلتفت إلى سوبارو بصدمة .. لماذا سيذهب معنا ؟؟ لا أريده أن يرافقنا ..
لكني خشيت أن أتحدث ويغضب ياماتو مني .. سأجد طريقة أتهرب فيها عن الذهاب ..
مرت آخر حصتان بسرعة البرق .. وبهذا انتهى الدوام المدرسي .. بدأت بجمع أغراضي لأسمع ياماتو يقول بحماس : هيا لنذهب جميعاً ..
بعد إنتهائي .. إلتفت إلى روز وقلت بإبتسامة زائفة : أنا سعيدة حقا لأني سأذهب معكم ، ثم أنني لا ......
صمت لثواني .. وبعدها تظاهرت بأني تذكرت شيئا وقلت : آوه صحيح لقد تذكرت للتو أن والدتي طلبت مني العودة بسرعة ، فهي لن تكون في المنزل ، لذلك يجب أن أعتني بأختي الصغرى ..

قالت روز بإستغراب : هل تقصدين جودي ؟؟ هي تستطيع أن تعتني بنفسها ، فهي في المرحلة الإعدادية وليست طفلة لتعتني بها ..
قلت بإبتسامة : صحيح أنها في الإعدادية إلا أنها لا تستطيع البقاء في المنزل وحيدة ..
أحسست بنظرات ياماتو المصوبة نحوي .. أشعر أنه يشك في كلامي .. وكأنه يستطيع قراءة مايدور في داخلي ..
قال ياماتو : جوليا تعالي إلى هنا قليلا ، أريد أن أتحدث معك على انفراد ..
دب الخوف في قلبي .. سرت معه مبتعدين عن روز التي تنظر بإستغراب .. وسوبارو الذي ينظر ببرود ..
قال بهمس : أجيبيني بصراحة ، هل سبب رفضك هو سوبارو ؟؟
عضضت شفتي السفلي .. لقد إكتشف الأمر .. لكني لن أعترف بالحقيقة .
قلت بإبتسامة بريئة مصطنعة : ولماذا أمنع نفسي من الإستمتاع بسبب سوبارو ؟؟ لا أبدا ، السبب الحقيقي هي أختي كما قلت سابقا ..
اقتع بكلامي فأخذ يبتسم قائلاً : إذا لماذا لا نأخذها معنا ؟؟

إنه مزعج حقا .. قلت ولازالت تلك الإبتسامة مرسومة على وجهي : لا لا فهي ستزعجنا حتما فهي وقحة ومزعجة، لذلك فالتذهبوا ثلاثتكم والتستمتعوا مع بعضكم ، وأنا سأذهب معكم لاحقا ..
هز رأسه نافيا وقال : نحن لسنا أنانيين حتى نستمتع وحدنا ، يجب أن تشاركينا في ذلك ، لذلك سنتحمل أختك مهما كانت ، ثم أنني لا أظن أنها أكثر وقاحة من روز ..
كتمت ضحكتي على جملته الأخيرة .. يبدو أنه يرى أن روز في مستوى متدني جدا ..
ـ لا تقل هذا عن روز ، سأخبرها بما قلته عنها >> قلتها بخبث ..
ـ لا لا أنا أسحب كلامي ، هي أروع فتاة في المدرسة بأكملها >> قالها وهو يتصنع الخوف ..
ضحكت قائلة : على أي حال، فالتذهبوا لتستمتعوا ..

قال بإصرار : ستذهبين معنا يا جوليا رغما عنك ، وأختك سترافقنا إذا لم تكن ترغب في المكوث في المنزل لوحدها ..
آه من هذا الشخص العنيد .. الجدال معه لن يفيد .. لذلك قررت أن أستسلم .. ففي النهاية هو سيجبرني على ذلك ..
عدنا إلى حيث روز وسوبارو واقفين ..
قالت روز : مالذي كنتما تتهامسان به ؟؟ أخبراني بسرعة ..
أجاب ياماتو : ليس بالأمر المهم ، كل ما هنالك أنني أقنعتها بالذهاب ..
قال سوبارو : وماذا عن أختها ؟؟
ـ ستذهب هي معنا أيضا ، سأطلب من السائق أن يمر على منزل جوليا ، ثم نأخذ أختها معنا ..
خرجنا جميعا من المدرسة .. لينتظرنا سيارة سوداء فاخرة .. فتحت رجل مسن الباب لنا ج ..
ركبنا أربعتنا للسيارة .. كان سوبارو جالسا مع ياماتو .. وفي الجهة المقابلة من ياماتو جلست أنا فيه .. أما روز فقد جلست مقابلة لسوبارو ..
أغلق المسن الباب .. وبعدها توجه لمقعد السائق وبدأ يقود السيارة ..

قال ياماتو يخاطبني : أين يقع منزلك يا جوليا ؟؟
وصفت له شارع منزلي .. وبعدها طلب من السائق أن يقودنا إلى هناك .. عندما وصلنا إلى المنزل .. نزلت من السيارة حتى أنادي أختي ..
قلت وأنا أترجاها : أرجوك يا جودي ، تعالي معي ..
قالت جودي بملل : ولماذا ؟؟
ـ لقد أخبرتهم أنك ستمكثين في المنزل لوحدك ، وأنك تخشين البقاء وحيدة ، لذلك قررنا أن نصطحبك معنا ، ولا أريد أن أظهر أمامهم بمظهر الكاذبة ..
قالت ببرود : أنت من أعلاك إلى أسفلك كذبة ، لذا كذبة صغيرة كهذه لا شيء آمام أكاذيبك الأخرى..
يا إلهي .. كيف أستطيع إقناع هذه الفتاة العنيدة .. جودي تمتلك شخصية قوية .. وهي إنسانة صريحة جدا .. ولا تعرف شيئا يسمى بالمجاملات ..
نظرت إليها بنظرات مترجية .. علها تغير من رأيها .. لكنها كانت تبادلني بالنظرات الباردة ..
قلت في محاولة أخيرة لإقناعها : إسمعيني نحن سنذهب بسيارة فاخرة لم تري مثلها أبدا ، فصديقي شخص ثري ..
ردت ببرود : أنا لا يهمني المال ..
ـ أرجوك يا جودي ، سأفعل أي شيء تطلبينه لمدة شهر ..
إبتسمت بعدها جودي بخبث قائلة : هل حقا ستفعلين ذلك ؟؟
هززت رأسي موافقة : نعم أي شيء ..
وقفت جودي : حسنا سأذهب معك ، إنتظريني قليلا حتى أغير ملابسي ..
تنهدت براحة .. الآن لن أظهر أمامهم بمظهر الكاذبة .. لذلك أنا مرتاحة قليلا ..

رن هاتفي وكانت روز هي المتصلة .. تخبرني فيها أن أسرع .. فقد تأخرت كثيرا .. أخبرتها بأن تنتظرني نصف ساعة أ .. حتى أتمكن من تغير ملابسي أنا الأخرى..

وأخيراً انتهينا .. غادرنا المنزل وعند صعودي للسيارة قال ياماتو موبخاً : ما كل هذا التأخير ؟؟
قلت معتذرة : آسفة لكني استهلكت الكثير من الوقت حتى أقنع أختي بالذهاب معنا ..
قالت روز : ولماذا لا تريد الذهاب ؟؟ ألم تكن تخشى البقاء وحيدة ؟؟
أجابت جودي عوضا عني : لأن هذه الأخت قامت بالكـ........
أغلقت فمها بيدي قبل أن تفضح أمري .. وقلت بإبتسامة متوترة : لا تهتموا بما تقوله ، فهي فتاة حمقاء ..
إقترت من جودي وهمست قائلة : إذا قلت أي شيء أحمق فستلغى الصفقة ..

***

~ جودي ~
أبعدت يد أختي عن فمي بقهر .. أكره أن ينظر إلي الآخرون بمنظر الفتاة الضعيفة والمغلوب على آمرها .. لكن بما أن جوليا ستطيعني لمدة شهر فلا بأس ..
جلت ببصري على أرجاء السيارة الفاخرة .. يبدو حقا أن صديق جوليا ثري للغاية .. فمن النادر أن نرى سيارة كهذه ..
نظرت إلى الشاب المقابل لجوليا .. إنه فتى وسيم حقا .. لكن يبدو مغرورا قليلا .. نظرت إلى الفتى الجالس بجواره .. لتصدر مني شهقة قوية ..
إلتفت الجميع محدقين في وجهي .. والكل يتسائل عن سبب هذه الشهقة ..
قلت مبتسمة بغباء : لا شيء ، كل ماهنالك أنني تفاجئت من هذا الشاب ..
أشرت بيدي على الشخص الملفوف بالضمادات .. بينما صدرت ضحكة من روز .. أما جوليا فقد ضربت يدي الذي أشرت به نحوه وقالت غاضبة : جودي يجب أن تحترمي الآخرين ..
سمعت الشاب الوسيم يقول بنبرة ساخرة : هي مثلك تماما يا جوليا ، لا تمثلي دور الفتاة الجيدة أمامها ..
قلت لهذا الشاب : عرفني عن نفسك ..
نظر إلي الشاب قائلا : أنا ياماتو وأنا زميل جوليا في الصف ..
قلت بعدم رضى : أنت وسيم لكن إسمك ليس بتلك الجمال ..
أتتني ضربة أخرى من جوليا .. لكن هذه المرة كانت على رأسي ..
بينما إنفجرت روز ضاحكة .. كانت قهقهتها عاليا جدا .. أما ياماتو فقد صدرت منه ضحكة خفيفة .. رغم أنني خشيت أن يغضب مني ..
- ألم تنزعج مما قلته !!
قال بإبتسامة عريضة : أنت فتاة صريحة ، وتذكرينني بشخص أعرفه ..
قال كلمته الأخيرة وهو ينقل ببصره إلى روز ..
بينما أردف قائلا بعد دقائق : لم تعرفينا عن نفسك بعد ، ما اسمك وفي أي صف أنت ؟؟
قلت وأنا أشير على الرجل الملفوف بالضمادات : دع هذا الرجل يعرف عن نفسه أولا ..
نظر الرجل إلي .. بعدها قال ببرود : لا أريد أن أعرف عن نفسي لفتاة فظة لا تحترم الذين من هم أكبر منها سنا ..
وضعت قدمي فوق الآخر وقلت بغرور : هه تتحدث كما لو أن هناك فارقا عمريا كبيرا بيننا ، بيننا سنتان فقط ، لذلك لست مجبرة على إحترامك ..

حينها تدخل ياماتو : هذا الشاب يدعى سوبارو وهو في نفس صفنا أيضاً ، جاء دورك لأن تعرفينا بإسمك ..
قلت وأنا أنفخ صدري بثقة : معكم جودي إبنة المحقق العظيم روك ، وأنا الآن في السنة الأخيرة من المرحلة الإعدادية ..
ثم نظرت إلى روز وقلت متسائلة : روز ماسر الكمامة والنظارات ؟؟
أجابتني روز بحدة : لا شأن لك ..
تجاهلتها لأنني وبكل بساطة لا أتوافق مع روز إطلاقا ..
لكني إندمجت سريعا مع ياماتو الذي كان مرحا وعفوياً عكس ما كنت أتوقعه .. لكن الشخص المدعو بسوبارو لم أرتح له إطلاقا .. فقد بقي هو صامتا طوال حديثنا .. وحتى أختي جوليا كانت صامتة دائما .. إلا إذا سألناها عن أمر ما فهي تجيب بإختصار وتعود إلى صمتها .. لكن روز كانت تشاركنا الحديث بإنفعال .. وبقينا نحن الثالثة نثرثر بشكلم تواصل ..

توقفت السيارة بعد ذلك .. وقام السائق بفتح الباب لنا .. لم أتوقع في حياتي أني سأعامل كالملكة أو كشخصية مهمة..
نزلت من السيارة برفقة الجميع .. لأتفاجأ بأنني في حي متواضع عكس ما كنت أتوقفه ..
إلتفت إلى ياماتو قائلة بإستغراب : ألست من عائلة غنية ؟؟ هل تعيش في هذا المكان ؟؟
إبتسم ياماتو وقال : بلى أنا كذلك ، لكننا الآن سنزور مطعما هنا ستحبينه حتما ..
قلت بإحباط : ظننت أننا سنزور مطعما راقيا بما أنك ثري ..
قالت جوليا بحدة : جودي توقفي عن ذلك الآن ..
مشينا جميعا حتى وصلنا أمام محل متواضع .. نظرت إلى اللافتة ليصدر مني ضحكة ساخرة ..

دخلنا جميعا إلى المكان .. ليجلس كل منا في مقعد .. كان المحل متوسط الحجم .. يوجد طاولة طويلة تفصل بين مكان وقوف البائع وبيننا ..
طلبنا خمس أطباق متنوعة .. وبقينا ننتظر تجهيزه ..
كانت روز تعبر عن مدى إستيائها من هذا المكان .. هي محقة تماما في إستيائها .. إذا كان هذا الياماتو ثري لماذا لم يدعنا على مطعم فاخر ؟؟
إلتفت إلى جانبي الأيمن حيث يجلس ياماتو وقلت بصوت خافت حتى لا تسمعني جوليا الجالسة في الجهة اليسرى مني : ياماتو أنت رجل بخيل ..
نظر إلي مبتسما وقال : ولماذ تقولين ذلك ؟؟
قلت بنفس الهمس : على الرغم من أنك ثري إلا أنك دعوتنا إلى مكان قديم ومهترئ مثل هذا ..

قال ياماتو وهو يحدق في البائع الذي يقوم بتجهيز الطعام لنا : إسمعيني يا جودي ، ليس كل الأماكن الراقية جيدة ، وليست كل الأماكن المتواضعة سيئة ..
تأففت بصوت عالي .. لتقول جوليا لي : ماذا بك يا جودي ؟؟
قلت بإبتسامة زائفة : لا شيء ..
بعد دقائق انهى الطباخ إعداد الطعام .. ووضع أمام كل شخص طبقه الذي اختاره ..
أمسكت بعيدان الطعام ..ثم قلت بعد أول لقمة : لذييذ ..
إبتسم البائع قائلا : جميع الأطعمة التي نقدمها هي وصفات سرية توارثتها عائلتنا لأجيال ، وهذا شيء نفتخر به ..
قلت مبتسمة : وأنا أشهد على ذلك ..
قال ياماتو : هل رأيت ؟؟ قلت أنه سيعجبك ..
قالت روز : لم أظن أنها بتلك اللذة ، لست نادمة إطلاقا على مجيئي إلى هنا ..
جوليا : شكرا لك يا ياماتو على دعوتنا ..
قال ياماتو مبتسما : أنا من يجب علي شكركم لأنك أتيتم معي ..
بقينا نأكل ونحن نتحدث بسعادة عن مواضيع شتى .. لكن ذلك المدعو سوبارو لازال صامتا .. كما لو أنه ليس معنا ..

سمعنا صوت باب المحل يُفتح ليأتينا صوت يقول : أبي آسف على تأخري ، على الرغم من أنني وعدتك بالمساعدة ..
تصلب جسدي عندما سمعت الصوت .. أنا أعرف صاحبه حق المعرفة .. طأطأت رأسي للأسفل .. وأنا أدعو في داخلي أن لا يلاحظ وجودي .. فأنا لا أرغب في أن يراني هنا ..
سمعت صوت خطوات آتية نحوي .. ليأتيني صوته عن قرب وهو يقول : جودي ماذا تفعلين هنا ؟؟
تبا لقد كُشف أمري .. رفعت رأسي وقد كست ملامح البرود على وجهي ..
قلت بنبرة باردة : أنا في موعد الآن أرجو ألا تزعجني ..
سمعت شهقته العالية .. مختلط بشهقة أختي الحمقاء ..
قال زاك بصدمة : هل أنت جادة ؟؟
ثم نقل ببصره نحو ياماتو وقال بغضب : هل أنت صديقها ؟؟
قلت بحدة : لا شأن لك في هذا يا زاك ، ثم لا ترعب صديقي بنبرتك الغاضبة هذه ..
شعرت أن عينيه يتطاير منهما الشرر من شدة غضبه .. ويبدو أنه سيقتل ياماتو في أيت لحظة ..
قال بنبرة غاضبة : لم أظن أبدا أنك تحبين الشبان الأكبر سنا ، لهذا كنت دائما ترفضينني ، مالذي يميزه عني ؟؟ هل لأنه وسيم فقط ؟؟
كنت سأرد عليه .. لكن أختي قاطعتني قائلة : إهدأ أيها الفتى ، ثم أن جودي تكذب فقط ..
إلتفت إليها زاك : ومن أنت؟؟
قالت جوليا : أنا جوليا أخت جودي الكبرى ، وذلك الشاب هو زميلي في الصف ، والشاب الذي بجواره هو زميلنا أيضا ويدعى سوبارو وهذه الفتاة هي صديقتي روز ، وجودي أتت معنا حتى نتناول طبق رامن نصحنا به ياماتو ..
تغيرت ملامح زاك مئة وثمانين درجة .. اختفت تلك النظرة الحادة .. وحل محلها نظرة هادئة .. واختفت تلك التقاسيم الحادة .. لتظهر إبتسامة جميلة وهو يقول لأختي : سررت بمعرفتكم جميعا ، أنا أدعى زاك وأنا في نفس سن جودي ، وأنا رئيس مجلس الطلبة في مدرستنا ..
قلت بغضب مخاطبة أختي : أيتها الحمقاء لماذا أخبرته الحقيقة ؟؟ كنت أريده أن يستسلم ويبتعد عني ، لكنك أفسدت الخطة ..
قال زاك وعيناه تشعان بالإصرار : أنا لن أستسلم أبدا يا جودي ، وسأظل ألاحقك حتى ترضي بي ..
قال ياماتو مبتسما : أفهم منك أنك تحب جودي ؟؟
إحمرت وجنتاه وهو يقول بخجل : أمم نعم لكنها لا تبادني المشاعر ذاتها ..
أشار ياماتو بيده قائلا : أنا سأدعمك يا زاك ، فأنا أحب الأشخاص الذي لا يستسلمون بسهولة ..


إبتسم زاك دون أن يقول شيئا .. أما أنا فقد نظرت إلى زاك نظرة ساخرة .. وعدت لأكمل طبقي ..
بينما أنا آكل .. أشعر بنظراته المصوبة نحوي .. وهذا لا يجعلني أشعر بالراحة بتاتا ..
رفعت راسي وأنا أضرب الطاولة بقبضتي .. قلت بغضب : إلى متى ستظل تحدق بي ؟؟ أنت مزعج حقا ..
إلتفت الجميع إلي .. بينما أردفت قائلة : فالتخرج من هنا حالا فأنت تغضبني ..
قالت جوليا : جودي فالتهدئي حالا وإلا غضبت منك ..
صمت بسرعة خوفا منها .. جوليا مرعبة حقا عندما تغضب .. لذلك من الأفضل أن أتجنب غضبها ..
لكن مع ذلك لازال هذا الأحمق يغضبني ..
وقفت قائلة : سأنتظركم خارجا ..
وقفت لأتوجه إلى الباب .. عندما أمسكت مقبض الباب .. أمسك شخص ما يدي الأخرى ..
سمعته يقول : أرجوك أبقي هنا ، وأكملي وجبتك ، أنا سأذهب خارجا ..
أبعدت يدي عن مقبض الباب .. وخرج من المحل .. وقبل أن يغلق الباب .. إبتسم إبتسامة لم أفهم مغازاها ثم أغلق الباب بعدها ..
عدت إلى مقعدي وأنا لازلت غاضبة ..
قال ياماتو : أنت قاسية حقا ..
قلت بحدة : لا تتدخل ..
أمسكت جوليا بيدي قائلة : تعالي معي ..
نظرت إليها بخوف .. يبدو أنها غاضبة فعلا ..

نهاية الجزء ..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس