اجلِس على عرشِك الساقط , لا مرتفعٌ هُنا سوى الغرباَن
يضيُّق عليك نعيقٌها لأنك بما قالت جاهل , أوَهل جربت الإنصات؟
لرُبما رأيت شبَحك منعكسًا مِن زوج عينيهَا , لربمَا جاءك غرابٌ أسود
وأخبرك سبب إضمحلال لونِه إلى الأسوَد ! فلربما لمْ يكن للغربَانِ نعيق ؟
لربما اصطبغَت بالأسود بعد زوال لونِها الأصليّ ! ما أدراك لعَّل أولَ غرابٍ كان
حمامَة سلامٍ بيضاء , رويدًا رويدًا وبلا أن تشعر , كان الطمعُ قد نهشَ قلبهَا وتكتل .
وكلمَا صبى الطمعُ وتوغل ؟ كلما تلاشى الأبيض وتبدل ! وتحوَّل صوتُ غنائها البهيج
للسلام , إلى استنجادٍ بالنعيق يتجلى ويُرى .
لربمَا كُنت أنت انعكاسًا لتلك الحمامَة , في بعدٍ مواز فعبرت الحمامةُ عبر الأجيال لتُنجدك !
اخترقَت العوالم والدهُور لتجدك وتُعلنَ أنك وريثهَا الطمَّاع , والسلطةُ هي كلُّ ما تريد من متاع .
يا أيهَا الوريثُ الأسوَد للحطام, اجلس على عرشِك وارتدِ تاجك يَا رفيع المقام .


#همساتُ ظلِّك الميِّت يا ملكيَ الأسوَد !

__________________
-



يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.