عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-15-2016, 05:29 PM
 
ختم فضي | لمحـة مستقبليه ..

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_06_1614660000649541.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN]
[ALIGN=center]

قصة جميلة ابدعتي
Zizi

ذات مســاء ، قصدت غرفتي لأهنأ بليلة حــالمة، عندها غلّقت الأنوار سامحة للظلام بفرد جناحية السوداوان ليحيط بمنطقة فراشــي ذات الغطــآء الأبيض ، فأقبلتُ على شقي الأيمن ومـاهي إلا بلحظات حتى انتقلت للعالم الآخر،لأستيقظ في مكـانٍ مألوف غلب عليه السواد حيث لا تكـاد تبصـر نوراً، وكأني أصبت بالإعماء ولست بعمياء ، نظرت حولي بفزع فإذا بي لست بوحدي ، هنالك مليارات من الإنس على حالتـي بجانبي إلا أن فئة غدت متميزه حاملة بيدها
فانوس أضــاء لها الطريق ، نظرت ليدايّ الفارغتين وتساءلت بحيره لماذا ليس لديّ واحدا ؟ .. فأقبلت فئتي تخاطبهم : أمنحونا بعضاً من شعاعكم لعلنا نبصر قليلا ؟
فإذا بشيء أحاط بتلك الفئة المميزة منعنا من الإقبال عليهم ، اعترتني رجفة لم أشعر بها في حياتي كلها وأهلكني العطش حتى كدت أن أموت ، بحثت .. سعيت .. وركضت في ذلك المكان الذي لم أر فيه شيئا ولم أعرف وجهتي إلى أن تفطّرت قدمـايّ ، ثم بــات الانتظار مُرهقا جسديا وعقليــاً ، خررت على الأرض من هول الموقف وأنـا أرى فئــتي تسير لصنف من البشر، هم مثلي ولكن عجباً لذاك النور الذي يضيء وجوههم وينشرح صدرك بمجرد رؤيتهم ! ، قلت في نفسي : منْ هؤلاء؟ يبدون مثلي بشر! ، فزعون مثل حالتي ولكن أمرهم عُجــاب ؟
ظل رُفقائي يتنقلون بينهم ، غدا الخوف والهلع دافعهم للاستمرار كأنهم يترجونهم على شيء ما ولفزعهم ذو الوجه المضيئة لم يتمكنوا من تقديم يد العون حتى انتهى بهم المطاف إلى أحدهم ، وجهه كالبدرا المكتمل تود لولا تفارق عيناك وجهه ولو لبرهه ، ملامحه تقفز لقلبك قفزاً آمرةً للشر بأن يرحل ليتأجره الخيـر، ساقهم إلى مكان ما باتت رؤيتي غير يسيره

وفجأة !

أفقت من نومي ورددت لعالمي .. الواقعي .. كأنني بحلم وأن ما كنت به كان الواقع ، خفق قلبي بين ضلوعي بشدة كأنه رغب بالتمرد عن سائر أعضائه ومقلتاي هامت في شلال دموعي كاد يعميني ! .. سرت نحو مكتبتي ، الآن فقط علمت ماذا أصابني أمسكت بكتاب صغير منحته صديقةٍ لي ، أملت إفادتي به وطمحت أن يكون لها الخير في تذكيري ، عنوانه ( أهــوال الســاعة ) ، كنت قد بدأت بقراءته البارحة بشرود وكأنها قصة لا غير أمـا الآن جسدي يكاد لا يتحملني من شدة فزعي و ارتعابي، عقارب الساعة أشارت للثالثة صباحاً، توضأت وفرشت مُصلاتي و وقفت بها وكأنني فتاة أخرى غريبة ، كبرت تكبيرة الإحرام وجعلت أفتتح بالفاتحة ، بكيت وبكيت إلى أن أفرغت ما في جوفي وشعرت أن قلبي بات فارغـاً ، خرّرت راكعة وأنا على حالتي خجلةٍ من نفسي .. بأي وجه أسألك فيه ياربـاه ؟ يا عظيم ياغفور يا قدوس ذي الجبروت والملكوت والكبرياء و العظمة ، كيف أوافيك حقك كاملاً ؟ أنت تغضب من عبادك لأنهم لايسألونك وتقول لماذا ؟ لماذا لا يسألني عبدي؟ وإن فعلو لا يلِحّون وأنت تحب العبد اللحوح والسائل الدائم ، المتذلل الفقير إليك ، المحتاج إلى عطفك وحنانك ، سبحانك ليس كمثلك شئ أنت الأول والآخر والباطن والظاهر، اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، اللهم قد أخطأت فعلمني ، وقد ضللت فأهدني ليس لدي إلهه سواك يا ربــــــي ! اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين وللمؤمنـات جميعاً واجعلنا من الصالحين من أهل جنة خُلد لا عذاب ولا شقاء ولاهم ولاغم بعدهـــا ..

كانت تلك أول مرةٍ أشعر فيها بأنني كنت صادقه مع نفسي ، كتاب صغير نشلني من غفلتي .

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 06-22-2016 الساعة 05:02 AM
رد مع اقتباس