عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 06-12-2016, 12:38 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_04_16146188779652162.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







رواية يانو




غربت الشمس بهدوء و بدأ الليل يسدل ظلامه شوارع طوكيو المزدحمة بالمارة و السيارات
، اللوحات و الإعلانات الصارخة ، وكذلك الأضواء الملونة ..
عبرنا طريقنا وسط كل هذا ونسمات البرد العليلة تتخبط بأجسمنا ،
كيرا بحماس و هو يشير بإصبعه " أنظر انه هو "

ألقيت نظري على اللوحة العريضة لأصدق بنفسي أننا وصلنا أخيراً
إلى مطعم السوشي الصيني ، طرازه العتيق و ألوانه الباهته تدل على قدمه
، و لم يخلو من الديكور الصيني المعتاد ..

خطونا داخل المكان لنبحث مجدداً عن وجوه مألوفة لدينا
لوح كيرا بيده ثم وضع يده على كتفي " إنهم هنا ! "
إلتفت الى طاولة خشبية مستطيلة تحمل أكثر من
إثنى عشر شخصاً يبدو معظمهم من السنة الأخيرة ..

إتخذنا مقعداً قبل أن يقطع صوت مألوف تفكيري ،
" ... كنت أعلم أنك ستأتي "
إلتفت إلى مصدر الصوت لأجد إبتسامة سخرية ارتسمت على وجه
صاحبة الشعر الزهري ، كانت تجلس تحديداً في الجهة الثانية على اليمين
شبكت أصابعها التي أسندت بها ذقنها و هي تميل برأسها قليلاً ،

أشاحت بنظرها قبل أن تلقي بكلماتها المسموعة
" شكراً لكم على إقامة هذا الإحتفال لي الليلة "
ضربت الفتاة التي بجانبها كتفها قائلة " ماهذه الرسميات يا فتاة "
قطع آخر محادثتهم " كفوا عن الحديث و لنطلب الطعام "
همست لكيرا بغضب مكبوت " كيرا لما لم تخبرني أنه إحتفال "
أجاب " و كيف لي ان أعلم ؟ "




رواية ميا




" تاديما "
نزعت حذائي و أنا أخطو داخل المنزل الدافئ بعد عناء يوم طويل
ألقيت جسدي بعشوائية على الأريكة الأرجوانية في صالة الجلوس ،

ابتسمت و أنا أتذكر انها إجازة الأسبوع و يمكنني الإستمتاع بالنوم أخيراً
و لكن نغمة هاتفي قطعت تفكيري ..
أمسكته بفضول و أنا أحاول قراءة الرسالة
" الساعة الحادية عشر ليلاً أمام حرم الجامعة الليلة "
" من يريد أن يراني في هذا الوقت المتأخر ؟ "
سألت نفسي في حيرة و فكرت قليلاً قبل أن أضغط رز الإتصال
" الهاتف المطلوب لا يمكن الأتصال به الآن "
أصبحت في حيرة بين أمرين هل أذهب أم أتجاهل الرسالة ؟
" لا لن أذهب " قررت أنها ستكون مزحة من نوع ما ..





رواية يانو


" لما لم تحضر صديقتك معك ؟ "
فتحت عيناي على آخرهما قبل أن أبصق بعض الشراب
" اووه آسفة لم اعرفك بنفسي أنا نورين كيروساوا
في السنة الأخيرة و اظن انك رأيتي اليوم "
" أهلا ادعيني يانو كازوكي "

عم الصمت قليلاً قبل أن أتحدث "... هل تقصدين ميا ؟ "
ألقيت عليها نظرات حيرة مالبثت أن تجاهلتها و أكملت حديثها
" حسناً بما أنك وحيد الليلة لنحتسي الشراب قبل ان نعود للمنزل لاحقاً "
أصابني التوتر قليلاً و أنا أحاول إيجاد طريقة ملائمة لرفضها " لا .. اعتقد "
وضعت يدها على كتفي و هي تنظر إلي و كأنها تراني لأول مرة ،
" اليوم هو يومي لا يمكنك الرفض "
أمسكت بيدي وسحبتني نحو الخارج و كأني دميتها الصغيرة تأخذها حيث تريد





رواية ميا



" فضولي سيؤدي إلى هلاكي يوم ما ... "

قلت و أنا أخطو نحو حرم الجامعة
حضنت نفسي محاولة تخفيف قرصات البرد عن جسدي ..
أحسست اني ضائعة في متاهة رغم معرفتي للطريق
إلا أن كل شيء يبدو مختلفاً في الليل كأنه سلب من الحياة ،

رفعت بصري بعد أن شعرت بقطرات تتساقط على رأسي
" أريد العودة إلى المنزل " هذا كل ما أفكر به الآن ،
انهمر المطر و انهمرت معه ذكريات مؤلمة بدأت تطاردني ،
وحش الظلام بدأ يصيبني بالهلع و أنا أحاول الإفلات من قبضته ،

قررت أن مهمتي لن تكتمل الليلة و سيجعلني الذعر أركض عائدة ..







أدخل إحدى قدميه من النافذة و هو يحاول إلتقاط أنفاسه "علي أن أسرع " ذكر نفسه
و أطبق فمه على المصباح الصغير ، قرر رفع الملائة البيضاء و إلقاء الضوء تحت السرير
ليجد صندوق أهلكه الدهر و اكتنزه الغبار ،
انتفض الغبار في وجهه وهو يحاول مد يديه داخل الصندوق الكبير ،
بدأ بإخراج مافيه بعشوائية أوراق ، صور ، ألعاب أطفال ، لا شيء مما يبحث عنه ،
أرجع الصندوق قبل ان يتجه الى المكتب الصغير قرب النافذة ،

استعمل كلتا يديه في البحث بين أشلاء الملاحظات و الورق
ألقى نظره إلى الخزنة و حاول فتحها " مغلقة " ...
عاد للمكتب و مالبث أن فتح إحدى الأدراج و قد وجد ضالته ،

أمسك بالمفتاح الذهبي بين أصابعه و توجه نحو الخزنة و أكمل مهمته
" لا شيء في الغرفة أين يمكن أن يكون ؟ "

و فجأة سمع أًصوات خطوات صاخبة قادمة من الخارج ،

" تباً " أعاد المفتاح و أخذته قدماه إلى النافذة ...







رواية اليكس



سطعت شمس يوم جديد و لكن إحدى الشقق لم تنعم بصباح هادئ
" لا يمكنك أن تظلي في هذه الحياة القاسية بدوني ألا تسمعين "
حاولت تهدئة أمي قبل أن يظن الجيران أن لص اقتحم المنزل
في وضح النهار
" لا بأس أمي سأزوركِ في نهاية الإسبوع القادم "
منذ ان انتقلت للعيش وحدي و امي لم يهدأ لها بال ،
كأني انتقلت للعيش في قارة أخرى
ليس أني ألومها لأني أعتقد أنه قلب الأم في النهاية ...
أكملت حديثي " و لكنني بحاجة للإعتماد على نفسي
و الإنتقال لمرحله جديدة من حياتي "
تنهدت ثم قالت " حسناً أليكس سنتحدث لاحقاً سأحضر لك طعام الفطور "


رواية يانو


" واحد لو سمحت "

هذا يوم إجازتي و بدل أن أكون غارقاً في الأحلام
ها أنا في حديقة أبتاع المثلجات لهذا المزعج ،

" أريجاتووو اوني تشااان " ربت على رأسه

ثم جلسنا على احد المقاعد و مددت له مثلجاته ،

اتكأت على المقعد قبل أرفع رأسي وأتذكر ليلة البارحة
و كيف فلت من يدي المجنونة بصعوبة بإلقاء الأعذار الواهية

" لا يمكنني فهم الفتيات حقاً "





خطى داخل غرفته الكئيبة التي اخترقها نور الشمس محاولاً تغييرها ،

ارتدى ملامح العبوس و ضرب الحائط محاولاً التنفيس عن غضبه
" لم يحالفني الحظ هذه المرة "
توجه نحو النافذة قبل أن يفتحها و يملئ رئتيه برائحة الصباح ،

" أعتقد اني أضيع وقتي من الأفضل ان أتبع طريقة أخرى "



رواية ميا



" لا أذكر أني حركت هذه الأوراق هنا ؟ "

سألت نفسي ثم حككت رأسي يبدو أني فقدت عقلي هذه الأيام بسبب ما يحدث
قطع تفكيري نغمة الهاتف ، هاقد بدأنا >.>

هل يمكن أن يكون ذلك الشخص مجدداً؟
" المكتبة العامة بعد ساعة "
تبا كنت محقة و لكن ..

الخوف من المجهول أسوء أنواع الخوف و لذلك قررت مواجهته هذه المرة
كما أنه لا يمكن ان يحدث لي شيء في مكتبة عامة وسط اعين الناس

على اللأقل هذا ما أعتقده ...








[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

رد مع اقتباس