عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-07-2016, 04:10 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_05_16146330193923016.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

كشمير .. زهرة البنفسج .. تظل قضية كشمير العقبة الكئود في العلاقات الباكستانية
الهندية
والعامل الرئيسي في تفجير الصراع بين الدولتين الجارتين النوويتين
فهي قضية معقدة خلَّفها الاستعمار وغذتها الأطماع الإقليمية
وكلما ازداد مرور الزمن عليها ازدادت تعقيدًا حتى ليخيل للدارس للعلاقات
والتفاعلات السياسية في منطقة شبه القارة الهندية أن قضية كشمير تشبه إلى حد كبير
مأساة فلسطين
ولقضية كشمير على الساحة السياسية العالمية أهمية خاصة حيث كانت سببا رئيسيا في توتر العلاقات
بين الهند وباكستان
ووقعت بينهما اشتباكات حدودية وما زالت الأزمة مشتعلة
والمخاوف والهواجس من حدوث مواجهة نووية ما زالت موجودة
أما حل القضية الكشميرية وإنهاء تلك المأساة فما زال غائبًا
وهذا يدعونا إلى التعرف على جذور المشكلة

كانت كشمير وقت تقسيم شبه القارة الهندية تتكون من خمس مناطق هي
وادي كشمير، جامو، لاداخ، بونش، وبلتستان وجلجت.
وبعد عام 1947 سيطرت الهند على جامو ومنطقة لاداخ، وبعض الأجزاء من مقاطعتي بونش
وميربور ووادي كشمير –أخصب المناطق وأغناها، في حين بسطت باكستان سيطرتها على ما يسمى الآن
بكشمير الحرة وهي مناطق بونش الغربية ومظفر آباد وأجزاء من ميربور وبلتستان.
واتخذت الهند من مدينة سرينغار عاصمة صيفية للإقليم ومن مدينة جامو عاصمة شتوية له،
في حين أطلقت باكستان على المناطق التي تسيطر عليها آزادي كشمير أي كشمير الحرة وعاصمتها م
ظفر آباد.

تمثل كشمير أهمية إستراتيجية للهند جعلها شديدة التمسك بها على مدى أكثر من خمسين عاما
رغم الأغلبية المسلمة بها ورغم الحروب التي خاضتها واستنزفت من مواردها البشرية والاقتصادية الكثير،
وتتلخص هذه الأهمية فيما يلي:
1- تعتبرها الهند عمقا أمنيا إستراتيجيا لها أمام الصين وباكستان.
2- تنظر إليها على أنها امتداد جغرافي وحاجز طبيعي مهم أمام فلسفة الحكم الباكستاني
التي تعتبرها قائمة على أسس دينية مما يهدد الأوضاع الداخلية في الهند ذات
الأقلية المسلمة الكبيرة العدد.

3- تخشى الهند إذا سمحت لكشمير بالاستقلال على أسس دينية أو عرقية أن تفتح بابا لا تستطيع
أن تغلقه أمام الكثير من الولايات الهندية التي تغلب فيها عرقية معينة أو يكثر
فيها معتنقو ديانة معينة.


أما أهمية إقليم كشمير بالنسبة لباكستان التي تعتبرها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه أو التفريط فيه،
فيمكن تلخيصها فيما يلي:
1- تعتبرها باكستان منطقة حيوية لأمنها وذلك لوجود طريقين رئيسيين وشبكة للسكة
الحديد في سرحد وشمالي شرقي البنجاب تجري بمحاذاة كشمير.

2- ينبع من الأراضي الكشميرية ثلاثة أنهار رئيسية للزراعة في باكستان مما
يجعل احتلال الهند لها
تهديدا مباشرا للأمن المائي الباكستاني.


شهدت كشمير فترات تاريخية متعددة كانت مليئة بالصراعات السياسية والفتن الطائفية
خاصة بين البوذيين والبراهمة، وتعددت عوامل اشتعال هذه الصراعات ما بين دينية واجتماعية وسياسية،
ثم حل هدوء نسبي من القرن التاسع إلى الثاني عشر الميلادي وازدهرت الثقافة الهندوسية بها.
كما حكمها الإسلام قرابة خمسة قرون من 1320 إلى 1819 على ثلاث فترات هي:
- فترة حكم السلاطين المستقلين (1320 - 1586).
- فترة حكم المغول (1586 - 1753).
- فترة حكم الأفغان (1753 - 1819).
وبدءا من القرن الرابع عشر الميلادي حدثت فيها تغيرات جوهرية، فقد أسلم حاكمها البوذي رينشان
وأسلم معه عدد غفير من الكشميريين،
وعلى مدى خمسة قرون (1320 - 1819) انتشر الإسلام حتى أصبح أغلب سكان الولاية مسلمين.
ونعمت البلاد بنوع من الاستقرار،
[/ALIGN]
[/CELL]
[/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

إلَهِــي لآ أَحَتَآجُ سِوَآكُ - فَكُنِ مَعِـيَ
~
And if they made me choose,I'd
choose to love you once more


..............................................................
Creativity is intelligence having fun.”



التعديل الأخير تم بواسطة . ˨ ☫ V҉eᴎυs ; 06-07-2016 الساعة 04:50 PM
رد مع اقتباس