عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-07-2016, 01:33 PM
 
Post خاطرة الم الوحدة

خاطرة الم الوحدة
حينما ارجع بذاكرتي إلى الوراء أرى وجوه كثيرة تحمل برودة الشتاء و قسوة الثلوج
أحس إنني تائهة على وشك الضياع
في بحر الظلام العميق
حيث لا احد هناك ينير لي الطريق ويعيد إلي البصير
فما بين الصمت والوحدة انهار دموع تغسل الهموم و أودية من نزف وفيضان من وجع
تخلى عني الجميع ولم اعد اعرف ما الصواب
فالمطر هنا كئيب
ولكن لا أزال انتظر الجواب
الحزن لم يترك في بريق
أحسست بالضياع وان أيامي سوداء
وان قلبي أنجرح وصار رماد
ولكنني أظل أتساءل
أين المسير
أين الغالي الحبيب
أين الأمل الشريد
وأين نفسي ... أين أنا
بل من أكون أنا
أريد جوابا من أكون أنا
فيجيب الماضي التعيس
أنت من أضعت الماضي السعيد أنت من جلبت الحزن إلى الطريق
آنت من انثنيت عن المسير في عالم مليء بالضيق عالم تعبره الآهات
ويكوي صمته الآلام ويعتصر جوفه الحزن وآنا لا أزال غائبة عن الوعي
وينادي القلب الأليم بصوت حزين
يا جرح أما اكتفيت
يا وجع أما انتهيت
فلا أجد مجيب ولا أذن صاغية للقدر المستجيب
فتتساقط دموعي مبللة وسادتي البيضاء
تاركة بقايا الأمل يضيع
وتبقى كلماتي تردد الصرخات
لا نفسي خرجت ولا قلبي رحل ولا صوتي أنتدثر مع أوراق الخريف
واللهب متزايد داخلي يقتل كل مشاعري وإحساساتي بالحياة
فاصمت وادع الطريق يسير في كنف منير واستسلم لحزني الكئيب
وأتقوقع داخل ألمي يحيط بي عجزي ويفتك بي جرحي واختنق بصمتي
لأنني حينها اعلم أنني أصبحت وحيدة أضحيت وحيدة
فما أصعب مشاعر الوحدة
وما أتعس مشاعر الكآبة التي تجتاحني
فهذه هي الصورة التي تركتني بها خالي وسأبقى كذلك إلى مماتي
من تأليف مجدولين
__________________
على البيانو كُتبت عبارة: من فضلك.. لا تطلق الرصاص على عازف البيانو فهو يبذل أقصى ما لديه