عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 06-01-2016, 03:26 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/01_06_16146473966268821.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

تعجب الجميع ذلك لف الصمت المكان الجميع مشغول بالتفكير بكل هذه المعطيات الغامضة في أجواء أخرى رطبة مظلمة وقف التؤامان يحاولان معرفة المكان الذي أتيا إليه فجأة قال أليس: كيف جئنا إلى هذا المكان؟
قال أليكس: أنا مثلك أيضا لا أعلم
التفتا للضوء الذي بدأ بالاقتراب منهما شيئا فشيئا حتى ظهر الشخص الذي يحمل فانوسا قديما بيده كان يرتدي معطفا رماديا داكنا مع قبعة تغطي وجهه اقترب منهما و تعابير الاستنكار على وجهيهما رفع القبعة لتظهر ملامحه المبتسمة لهما بمرح شديد ليقول: صباح الخير أليكس و أليس
قالا معا بمرح شديد: صباح الخير عمتي إيف
ابتسمت لهما بمرح شديد لتقول: آسفة يبدو أنني جلبتكما في المكان الخاطئ
قال أليكس: إذا أنت السر وراء اختفائنا
قال أليس: اعتقدت بأن الفضائيين قاموا باختطافنا
ضحكوا بمرح شديد ليقول أليس: إذا أين نحن الآن؟
قالت إيف: داخل كهف في مدينة أخرى
نظرا إليها باستغراب لتبتسم لهما بمرح شديد بدأت بالسير ليسيرا خلفها و هما يراقبان المكان من حولهما حتى وصلوا لدرج حجري قديم جدا نقش على الحائط بعض النقوش الغريبة كما لو أنها كتابة ما قال أليكس: هذه الكتابات تعود لحقبة لا أعتقد بأن جدينا كانا يعيشان فيه
ضحكت إيف بمرح شديد ليقول أليس: حقا هذا غريب لم أشاهد مثله إلا في الكتب
قرب أليكس الفانوس من تلك الكتابات ليحاولا قراءتها كانت إيف فقط تراقب بصمت حتى قالا معا: إنها تتحدث عن إعادة روح ما و قتل أخرى و استبدال الأجساد
نظرا لإيف باستغراب واضح على وجهيهما الغموض يزداد خلف ذلك القناع المبتسم الخاص بها نزلت الدرجات ليفعلا أيضا خطواتها الصغيرة تسير بسرعة شعر التؤامين بأنهما يتسابقان مع فهد سريع يحاول الانقضاض على فريسته طال بهم الدرج الذي كان على شكل حلزوني كان أليكس يقرأ تلك الكتابات التي نقشت على الجدران ليستوقفه رسم غريب شخص ينزل الدرجات وضع قدمه على درج فيه نقش مختلف عن البقية أسهم تراشقت عليه فأردته قتيلا حاول استيعاب الأمر لتتوسع حدقتا عينيه مدهوشتين من العبارات التي كتبت بجوار تلك الرسوم ليرفع صوته قائلا: توقفا عن السير هناك أفخاخ
التفت أليس إليه حالما وقف كما فعلت إيف التي قالت و هي تضرب رأسها بمرح شديد: بالتأكيد توجد أفخاخ في مكان كهذا ماذا كنت أتوقع؟
أنزل أليكس الفانوس قليلا ليلاحظ النقوش التي على الأدراج الحجرية السوداء تلك النقوش التي حفرت عليه متماثلة مع تلك الرسوم حاول معرفة النقش الغريب بينها لكنها تبدو متشابهة بنظره ليقول أليس: يبدو الأمر ممتعا أكثر مما تصورت....لا أعتقد بأنهم سيميزون حجر الفخ
قال أليكس: لكنهم فعلوا في تلك الرسوم
أبعد أليس ساقه عن الدرج الذي كان يقف عليه مقتربا من أليكس سمعوا صوت اهتزاز شيء قوي التفتوا من حولهم ليعرفوا من أين يصدر صوت الخطر حتى توسعت حدقتا عينيّ أليس الذي قال: علينا النزول بسرعة من هذا الدرج
قال أليكس: هاه؟ أنسيت أمر الأفخاخ؟
قال أليس: لا وقت للشرح فقط انظر و إبدأ بالركض
التفت أليكس ليرى ذلك المشهد المخيف بدأ السلم الحجري بالاختفاء تدريجيا قبل أن يفكر بالتصرف شعر بجسده يتهاوى للخلف أمسك أليس بيده ليسقط كلاهما في تلك الهاوية المخيفة عند توماس الذي نزل الدرجات بهدوء ليصل لغرفة الضيوف طرق الباب لينبه الموجودين بقدومه فتح الباب ليستغرب وجود أولئك الضيوف ليقول: مرحبا جميعا زيارة جميلة و مفاجئة
انتبه للتعابير التي وضعت على وجوه الجميع ليزيد استغرابه جلس بقرب مارتن العاقد ذراعيه عند صدره مغمض العينين ليهمس في أذنه قائلا: أخبرني ما الذي يجري هنا؟
التفت إليه ليفتح شفتيه ليقاطعه دخول لويس الذي يتصبب عرقا بسبب ركضه السريع و الطويل التقط أنفاسه التي تكاد تنقطع رفع رأسه ليقول: لقد اختفى حضورهما
قالت الوالدة بقلق: أتقصد التؤامين؟ أواثق من ذلك؟
قال لويس بعد أخذه لكوب الماء الذي قدمه ألبرت له: أجل واثق من ذلك كما أن إيف حضورها يتلاشى
قال مارتن: حقا ما الذي تفعله هذه الفتاة؟
فاجأهم حضور شخص ما من العدم شعر توماس بالانزعاج و هو يحدق به نظراته اللامبالية به تصيبه بالجنون أكثر ليقول بانفعال: ماذا تفعل هنا؟
قال الرجل: أنا لم آتي لأجلك لذا لا تنظر لي هكذا
قال توماس: هذا المكان لا يرحب بك أبدا
قال الرجل متجاهلا كلام توماس: هل إيف بخير؟ تلاشي حضورها هكذا يدل على مرضها
لم يجبه أي أحد ليبتسم بخبث و يقول: لا بأس جل ما أردته هو إخباركم بأنها قد غادرت المدينة برفقة مغفلين وقعا في شباك فخها
انزعج والد التؤامين من كلامه ليقول: أنت توقف عن التحدث بسوء عن ابنيّ
قالت الوالدة: ماذا تقصد بكلامك هذا؟
قال الرجل بابتسامة مرحة مستمتعة: ستقتلهما
توقفت الأنفاس في الغرفة لذلك الخبر الأكثر من صادم استمتع بتلك التعابير الخائفة و القلقة و المصدومة و المدهوشة من كلمته تلك ليبتسم بسعادة ظاهرة على وجهه نظر لتوماس الذي نهض من مكانه يقترب منه ليقف أمامه نظراته الحاقدة النارية تكاد تمسه لتزداد ابتسامته و تقول: ماذا هناك توماس؟ أيوجد شيء ما تود أن تسألني هو؟
قال توماس: أنا واثق بأنك تعرف مكان إيف لذا انطق به قبل أن أطيح برأسك أليكساندر
قال روي وسط الصمت الدائر بينهما: إنه لا يعرف لذلك هو هنا كما أنه لا يعرف ما يجري معها
نظر أليكساندر إليه بانزعاج شديد ليقول في نفسه: حقا كما هو متوقع من ابن ليو لكنه ليس مثل شقيقه أبدا
لم يهتم روي بالنظرات التي فصلت كل معالم جسده و عقله ليقول في نفسه: يبدو أن ما كان أبي يفكر فيه يحدث بالفعل
التقت عينيه بعيني لويس اللتان حدقتا به لفترة من الزمن كما لو أنه يبحث عن شيء ما في داخلهما ليهمس له قائلا: لقد أخبرني والدك بأنك هنا لكن لم يخبرني بالسبب
قال روي:أنا أيضا لا أعرف طلب مني القدوم و العودة بأخبار هذا المنزل
قال لويس: حقا؟ هذا غريب
تعجب لويس تغير مسار عيني روي ليلحق بها لتقع عينيه على تلك اللوحة القماشية الكبيرة المعلقة على الحائط الأيسر من جهة الباب كانت داخل إطار مطلي باللون الذهبي نقوش كثيرة زينته وقف روي ليسلب انتباه الجميع وصل لتلك اللوحة طال تحديقه بها الجميع في انتظار ما سيحدث تاليا ليقاطع مارتن ذلك الصمت و الغموض قائلا: هذه اللوحة قد أهدتنا إياه عائلة هايلون عندما كنت في العاشرة
أشار روي نحو تلك الفتاة التي كانت نائمة و هي مختبئة خلف سيدة كانت تجلس على الكرسي بصدمة نهض مارتن ليتأكد من ملامح ذلك الشخص كما فعل لويس ليقول باندهاش: لا أصدق إنها تشبه فينوس شبها كبيرا أكاد أجزم بأنها هي
قال روي: هذه هي بالفعل
قال والد التؤامين: مستحيل أن تكون هي فهذه الصورة من قبل ولادة والدتها حتى
قال روي: لكنها تحمل الشامة ذاتها
بدأ الصمت يفرض نفسه في تلك الغرفة من جديد تجمدت الملامح على وجه لويس لتقول الوالدة: ماذا هناك لويس؟ هل أنت بخير؟
قال لويس: أليكس يحاول التواصل معي
قالت الوالدة: ماذا؟
حاول لويس تجسيد ذلك التواصل الضعيف بينهما ليرى الجميع ذلك التجسد ليقول الوالد: أين أنتما بني؟
قال أليكس: هذا ليس مهما الآن أعتقد بأن العمة إيف تخطط لشيء خطير لذا عليكم الإسراع بإيجادنا سوف أحاول إشغالها قليلا
قال لويس: ماذا تقصد بكلامك هذا؟ ثم أين أنتم؟
قال أليس: لا نعلم حقا كل ما نعرفه أننا في مكان ما داخل كهف ما في مدينة ما
قال أليكس: ما الذي تقوله؟ هذا لا يفيد أبدا
أضاء أليس المكان قليلا علهم يستطيعون التعرف عليه ضعف ذلك الاتصال أكثر من السابق لينقطع شعر التؤامان بإحباط شديد حتى لاحظا توقف إيف عن المسير أمام الباب الرابع بتعابير باردة شعرا بالخوف و القلق أكثر مما سبق قال أليكس همسا: ربما كان يجدر بنا رفض ذلك
قال أليس: نحن و حبنا السخيف للغموض و الاستكشاف لم ولدنا هكذا؟ لماذا يا أمي؟ أنا واثق بأنها السبب في هذه الجينات
اقتربا منها أكثر ليقول أليكس: ماذا هناك عمة إيف؟
قالت إيف: أعرف أنكما تحاولان تضليلي أيها التؤامان الشقيان لكن سأسامحكما
التفتت إليهما بذلك القناع اللطيف لتتبعها بابتسامة خبيثة فرقعت أصابعها لتتشكل حقل قوى حولهما حابسة كل شيء يمكنهما فعله حتى الهواء بالكاد يدخل إليهما تحركت شفتيها ببضع كلمات مع تلك التعابير الحزينة لتتابع سيرها بهدوء مع تناقص كمية الهواء و الشعور بالانعزال عن العالم فقدا وعيهما فتح التؤامان عينيهما على ذلك الصوت الذي ينادي اسميهما الصورة لم تكن واضحة بالنسبة لأليكس الذي جلس من فوره لتقول والدته: هل أنت بخير عزيزي؟ أنت لم تتأذى صحيح؟
قال أليس: متى أتيتم لهنا؟
قال مارتن: منذ فترة قصيرة فقط هل أنتما بخير؟ أتمنى بأنها لم تقم بأذيتكما
قال أليكس: لم تفعل أي شيء سيء لنا لكنها كانت تتصرف بغرابة طيلة ذلك الوقت
قال توماس: ماذا تقصد؟
قال التؤامان:"آسفة سأفعل هذا لأجلها" هذا ما قالته
قال روي: لأجلها؟ هل تقصد الفتاة في الصورة؟
قال لويس: و ربما تقصد فينوس فهي منذ معرفتها بالأمر بدأت تتصرف بطريقة مختلفة لذا أعتقد أن فينوس هو الاحتمال الأكبر
قال التؤامان: سوف نرشدكما للطريق قبل فوات الآوان
بدأ الجميع في الركض خلفهما كان المكان كمتاهة كبيرة الضياع فيها سهل جدا توقف التؤامان أمام ذلك الباب الذي لطخ ببقع حمراء التفت لويس للشخص المجروح المستند على الجدار ليقترب منه و يقول: هل أنت بخير؟
رفع ذلك الشخص رأسه ليحدق بعينيه بدون الحديث بأي شيء أصبحت الأجواء أكثر اضطرابا على صوت قوي دوى في المكان رفع ذلك الغريب رأسه للأعلى ليلحق به لويس ليرى ذلك الباب المخبأ هناك ليقول ذلك الغريب: الطريق الأسرع عليكم إيقاف السيدة وارس
تعجب الجميع للفظه الكلمتين الأخيرتين قبل تحوله لرمل خفيف هب مع الريح قال أليكس: علينا الوصول إليها بسرعة فهذا الأمر خطير للغاية
قال مارتن: و ما هو هذا الأمر؟
قال أليس: أظنها تحاول استبدال الأرواح أو ربما نقلها فهذا ما قد نقش على الجدران في مدخل هذا المكان
قال توماس: هذه الفتاة سوف تصيبني بالجنون حتما
أسرعوا في الصعود لذلك الباب الذي أخذهم لغرفة كبيرة للغاية مظلمة تماما لا يتخلل تلك الظلمة إلا وجودهم قال أليكس: عليكم الانتباه جيدا في استخدام قواكم غلطة واحدة تكفي لنهاية جميعنا
قال الوالد: أشعر بشيء يقترب منا بشكل مريب و سريع للغاية
أغلق ذلك الباب بقوة ليزداد سواد ذلك المكان الصمت يلف المكان صوت القلوب الخافقة بسرعة يكاد يسمع تجمد الجميع في مكانه على هبوب تلك الرياح الباردة القوية حاول الجميع التشبت لكنها أقوى بكثير منهم تحكم روي بتلك الرياح ليعيد التوازن لما في الغرفة قال توماس: هل أنت بخير روي؟
قال روي: أجل بخير
نظر روي لقدمه التي بدأت النقوش من أسفله تضيء كما حال باقي أرضية الغرفة لتشكل رسما لهلال أحمر بكتابات غريبة قريبة منه تجمعوا في مكان بعيد عن ذلك الهلال العملاق ليقول التؤامان: أطوار القمر تمضي لنهاية بداية حياة جديدة
قال مارتن: علينا إيجادها قبل اكتمال هذا القمر
قالت الوالدة: لا داعي لذلك
أشارت ناحية الشخص الواقف على تلك المنطقة المرتفعة من الغرفة بالقرب من صندوق بني داكن مخطط جثى ذلك الشخص بقربه اقتربوا منه أكثر أراد توماس الاقتراب أكثر لكن ذراع أليس أوقفه لينظر إليه بقليل من الانزعاج و يقول: ماذا تريد الآن؟
قال أليكس: لا تقترب منها فقد تأخرنا كثيرا
قال توماس: ما هذا الهراء الذي تقوله؟ دعني
انتبه الجميع لعدم تحرك جسد إيف و الأسوأ من هذا كله حضورها قد تلاشى تماما حل الصمت و الصدمة تعلو وجوه البعض منهم ترك أليس يد توماس الذي جثى بالقرب من جثتها أبعد خصلات شعرها عن وجهها الذي لم يمل التحديق إليه شعر بدموعه تتساقط على وجنتيها التفت روي لتلك العلامة الضخمة التي تغير لونها للأزرق القاني ليقول بصوت منخفض: شيء ما لم ينتهي بعد
قال التؤامان: هذا لأنها قد أعادت شخصا ما للحياة
قالت الوالدة: من تراه يكون؟
توجهت أنظار الجميع لذلك الصندوق الواقع خلف ظهر توماس اقترب الوالد و مارتن منه ليقوما بفتحه توقفت نبضات القلوب و أنفاس الجميع صرخت زوايا ذلك المكان مصدومة بما تراه ليس هي فقط بل كل شخص كان ينظر لمحتوى ذلك الصندوق شعر روي بأنه ينجذب لذلك الصندوق كما لو أن الجاذبية تنبع منه عيناه تأبى أن ترجع لهدوئها توسعت تريد تصديق ما تشاهده ذلك الشعر الأرجواني الحريري الداكن الطويل تلك البشرة البيضاء التي تكاد تنافس ندفات الثلوج الشامة السوداء التي احتلت طرف جفنها الأيمن قال التؤامان: ماذا؟فينوس؟ كيف حصل هذا؟ اعتقدنا بأن جثتها قد تحللت بالفعل
قال مارتن: أنا واثق بأنني رأيتها تتحول لرماد
صمت الجميع يحاول معرفة هذا اللغز الممد في ذلك الصندوق حوله العديد من الأزهار الأرجوانية توجهت الأنظار إليها حالما شعروا بحضورها الكبير و المخيف يجوب في المكان فتحت عينيها ليذهل الجميع من اللون الذي برق بهما اللون الأزرق القاني الجميل الذي بدا كالياقوت الأزرق رفعت يديها النحيلتين لتحدق بهما كما لو أنها تتفحص شيئا ما لترسم ابتسامة خفيفة على شفتيها نهضت بهدوء لتشعر بالأعين تحدق بها بشكل مريب التفتت لتنظر إليهم باستغراب شديد حولت نظراتها للشاب الذي كان يمسك بذلك الجسد الهامد غادرت ذلك الصندوق لتقترب من ذلك الجسد بهدوء أمسكت بيدها لتقول: يبدو أنك خضت الكثير أتمنى بأنك استمتعت برحلتك و أنجزت ما أردته
قبلت تلك الكف الباردة بحنان شديد لتطلب من توماس وضعها داخل ذلك الصندوق حاول الاعتراض لكنه لم يستطع مجادلتها وضعها داخل ذلك الصندوق لتحدق بها مطولا أغلقت الصندوق بقواها لتتمتم بتعويذة ما غلفت الصندوق و أغلقته التفتت للأشخاص الواقفين خلفها لتقول: حسنا أنا لا أعرفكم جيدا لكن مكانكم ليس هنا بالتأكيد
فرقعت أصابعها ليختفوا من أمامها نظرت نظرة أخيرة لذلك الصندوق لتقول: ستكون المرة الأخيرة التي نرى بعضنا فيها سنشتاق لبعضنا بالتأكيد
تلك التعابير الحزينة تجولت في وجهها قبل مغادرتها لذلك المكان في منزل عائلة هايلون رسمت تعابير الاندهاش على وجوه الأفراد الواقفين أمام بوابة منزلهم مندهشين ليقول لويس: حقا من تكون هذه الفتاة؟
قال أليس: علينا العودة و سؤالها
قالت الوالدة: لن نعود لذلك المكان الخطر بالتأكيد
قال الوالد: والدتكما محقة مجرد التفكير بأننا سمحنا لكما بالذهاب لهناك يجعلني أخشى عليكما أكثر
قال أليكس: نحن بالتأكيد سنعاني لفترة لكن علينا معرفة من تكون
قال لويس: لندخل للمنزل أولا ثم نتحدث عن الأمر
دخلوا المنزل ليستغرب الجميع وجودهم قال جد لويس: ألم تغادر منذ قليل فقط لويس؟
قال لويس: ماذا؟ بالتأكيد لا
قالت والدة التؤامين التي نظرت لساعة الحائط لتقول: بالفعل الوقت الذي مر ليس بالكثير
نظر لويس للساعة ليصاب بحيرة أكبر قال التؤامان: ربما علينا أخذ قسط من الراحة فقد بدأنا نرى أشياء ليست موجودة
ضحكوا عليهم ليغادرا لغرفتهما و هما لا يزالان يفكران بهوية تلك الفتاة عند روي الذي أخبر والديه بالقصة التي جرت معه تقلبت الكثير من التعابير على وجهيهما ليتنهد الوالد و يقول: في النهاية لم نستطع القيام بمنعها عن فعلها ذاك
قالت الوالدة: لكن من تكون تلك الفتاة الغامضة؟
قال روي: حقا أود أن أعرف ذلك أيضا
قال الوالد: سأبحث عن الأوصاف التي أعطيتني إياها
قالت الوالدة التي رسمت ابتسامة دافئة على شفتيها واضعة يدها على جبين روي المتعرق: ربما يجدر بك أخذ قسط من الراحة روي سيكون ذلك أفضل لك بالتأكيد
ابتسم لها بمرح شديد لينهض من مكانه و يذهب لغرفته أغلق الباب خلفه بهدوء ليستند عليه و يطلق تنهيدة عميقة سرى ذلك الشعور فيه مجددا فور تذكره للفتاة التي أوقفت قلبه عن النبض للحظات أعاد بخصلات شعره للخلف ليقول في نفسه: بالتأكيد هي ليست فينوس عليّ أن أخذ قسطا من الراحة
تلك التنهيدة اليائسة فرت منه ألقى بجسده على السرير ليغمض عينيه قليلا عند مارتن و توماس اللذين كانا في غرفة الجلوس برفقة ألبرت الذي تعجب القصة التي سمعها ليقول: تلك اللوحة كانت هدية من عائلة هايلون منذ فترة طويلة قبل قدومكما لمنزل عائلة وارس سيدي
قال مارتن: ماذا؟ لكنني أذكر جيدا بأنها قد قدمت في عيد ميلاد السيد وارس
قال ألبرت: هذا صحيح فقد وجدته السيدة و قررت إعطائه كهدية فهو كعهد يوثق معرفة العائلتين ببعضهما و هي لوحة قديمة جدا أعتقد بأن السيد وارس كان طفلا حينما قدمت هذه اللوحة
قال مارتن: إذا هي قديمة جدا لكن تلك الفتاة في الصورة تشبه التي قابلناها في ذلك المكان
قال ألبرت: تلك الفتاة وضعت في الصورة بعد فترة طويلة من تقديم الصورة أي بعد قدومكما
قال مارتن بمرح شديد: شكرا لك لقد ساعدتني كثيرا لابد أنني أزعجتك بكثرة أسئلتي
قال ألبرت: لا أبدا سيدي يسعدني كثيرا بأنني لا أزال مفيدا لكما لكن هناك أمر يحيرني
نظر مارتن إليه باستغراب ليراه يمسك ذقنه يفكر في شيء ما نظر لشقيقه الذي لا يزال تحت تلك الصدمة القوية شعر بالحزن يمتلك قلبه لرؤية أخيه في هذه الحالة مجددا تألم أكثر لرؤية تلك الدموع تهرب من عينيه ليقول في نفسه: آسف يا أخي مجددا لم أستطع فعل شيء لمساعدتك
نظر لألبرت الذي لا يزال واقفا يحاول التفكير في أمر ما ليقول له: ما الذي يحيرك؟
قال ألبرت: تلك الفتاة أنا واثق بأنها ابنة لإحدى أقارب العائلة لكنني لا أذكر من هو بالضبط سأستعين بدفتر العائلة علني أعرفها
قال مارتن: رجاء افعل بإمكانك الذهاب الآن
قال ألبرت الذي حول بصره لتوماس: هل سيكون السيد توماس بخير؟
ابتسم له مارتن ابتسامة حزينة غير واثقة بما تريد البوح به فهم ألبرت الأمر لينحني لهما و يغادر الغرفة نهض مارتن ليقترب من توماس و يقول له: عليك أخذ قسط من الراحة توماس
لم يجبه بأي شيء فقط نهض و غادر الغرفة التي تكاد تبكي حزنا على حاله صعد الدرجات و جسده استسلم للجاذبية ليسير بتثاقل لغرفته أغلق الباب خلفه ليجلس على طرف السرير الذي أراد أن يضمه أكثر و يخفف عنه أحزانه لكنه ليس أكثر من جماد لا يقدر على فعل ما قدر النسيم الهادئ فعله بتحريك خصلات شعره و مشاعره التي تأرجحت برفقته جرت ذكرياته عنها كنهر طويل بشلال صخري تتحطم عليه تلك الذكريات الجميلة تلك الصورة المطبوعة في قلبه لمحبوبته المبتسمة له دائما تريد التلاشي أيضا لكنه يأبى تركها ترحل هي الأخرى شعر بنبضات قلبه تقل مع مرور الوقت استلقى على السرير عل عقله يهدأ جنون قلبه و لو قليلا لكنه هو الأخر يحاول استيعاب اللحظات التي مر بها منذ فترة قصيرة حدق بسقف غرفته ليرى تلك اللوحة الفنية التي أبدعت إيف برسمها سماء زرقاء مليئة بالنجوم الجميلة مع بدر أبيض مختبئ خلف غيوم سوداء كثيفة تلك السماء الجميلة لطالما أعادت تلك الابتسامة اللطيفة على شفتيه لكن الآن مختلف جلبت الدموع لعينيه التي أغمضهما فور ظهورها عند مارتن الذي كان يقف أمام باب غرفتها يحدق بمقبض الباب يتذكر ضحكاتها و إزعاجها الدائم في المنزل الذي يبدو كئيبا هو الآخر ليقول بتلك الابتسامة اللطيفة: ربما ليس فقط توماس الذي أحبك بجنون
حاول بجد ألا تختفي تلك الابتسامة قبل مغادرته لكنه لم يستطع تلألأت الدموع في عينيه الحزينتين بفراق لون جذاب مرح غير الكثير في هذه اللوحة البيضاء المزعجة أنزل برأسه ليغادر ذلك الممر قبل أن تنفجر عينيه من احتباس الدموع عاد لغرفته ليرخي أعصابه فيها مضت أسابيع ثلاث هادئة حتى اليوم الذي اجتمع أصدقاء مارتن و توماس عندهما محاولين تغير الأجواء الحزينة في ذلك المنزل الكبير كانت السيدات تهتمن بإعداد الطعام بينما الصغار يستمتعون بوقتهم في التجوال داخل ذلك المكان الكبير الأشبه بالمتاهة و غرفه المختلفة بينما الآخرين يتحدثون معا بمرح شديد كان الجميع يحاول تغير تلك الأجواء بأي شكل في الحديقة الواسعة الخاصة بالمنزل كانوا يجلسون هناك باستمتاع أحاديث تجر أخرى سعدت السماء و هي تراقبهم برفقة النجوم المضيئة لتكمل زينتها بضياء القمر الجميل قال آرثر: أعتقد بأننا سوف ننتقل لهنا حتما في يوم ما
قالت آن: و لم تقول هذا؟
قال آرثر: هذا لأن زياراتنا أصبحت كثيرة جدا
وجه نظره لمارتن الذي ابتسم بمرح شديد و قال: يسعدنا ذلك كثيرا فالبقاء بمفردنا هنا مزعج قليلا
قال جد لويس: لكن ألا تظن بأننا مزعجون؟
قال مارتن: و أين الازعاج في هذا؟ بالتأكيد لا فجميعكم أشخاص لطيفون للغاية
ابتسم لهم بمرح شديد لتقول والدة سام: أين هو توماس؟ لم أره منذ فترة طويلة
قالت ليزا: لقد ذهب ليشارك الأطفال في لعبهم قام بتنظيم مسابقة لهم
قالت إليسيا: و الجميع يبدو مستمتعا بها حتى لويس ذهب برفقتهم
قالت والدة التؤامين: إنه حقا يحب مثل هذه الأمور حتى التؤامين المزعجين ذهبا ليكتشفا الكنز المخبئ
قال ليو: أيوجد كنز مخبئ هنا؟
قال مارتن: لا لكن مارتن قد عثر على كنز ما في إحدى رحلاته و قرر استخدامه أخيرا
قالت كاثرين: يبدو أنك كنت منزعجا منه
قال مارتن: بالفعل كل ما يفعله هو التحديق به و إعادة رواية قصة عثوره عليه لقد أصابني بالجنون حقا
ضحك الجميع على النبرة التي تحدث بها مارتن ليرسم ابتسامة جميلة على شفتيه ليحدق بكل تلك الوجوه السعيدة المجتمعة حوله لتتسع تلك الابتسامة عند توماس الذي كان برفقة لويس المنزعج بشدة لكونه لم يشاركهم البحث كان يسير بانزعاج واضح على خطواته التي أصدرت أصواتا قوية مكتفا ذراعيه عند صدره مقطبا حاجبيه لم يحدث توماس منذ فترة طويلة ليقول له بمرح شديد: ألهذه الدرجة أنت منزعج لأنك لم تشارك؟
نظر لويس إليه دون أن يقول كلمة واحدة ضحك توماس عليه بشدة ليقول: لكن الألغاز التي وضعتها سهلة جدا عليك ألن يكون ذلك مملا بالنسبة إليك؟
قال لويس: بلى لكنني أريد القيام بأي شيء
قال توماس: حقا؟ إذا سأبحث عن شيء يثير اهتمامك حقا
قال لويس بسعادة: أحقا ستفعل؟
ضحك توماس بشدة على ردة فعله الطفولية ليمسك بمعدته من شدة الضحك ليرسم لويس ابتسامة سعيدة على وجهه فتلك الضحكة قد طال انتظارها تحدثا معا و هما يسيران في ذلك الممر المظلم ذهبوا لحيث اتفقوا على لقاء الجميع بعد العثور على الكنوز وقفا هناك يستمتعان بهبوب النسيم العليل فالخريف قد أوشك على الانتهاء و الشتاء يقف أمام الأبواب ينتظر بفارغ الصبر مغادرة الخريف أتت المجموعة الفائزة بتلك الابتسامات و صيحات الفوز تعلو فور رؤيتهم لتوماس الذي صفق لهم بمرح شديد برفقة لويس الذي قال: لقد استغرقتم وقتا طويلا لو كنت أنا لانتهيت في وقت قصير
قالت تؤاما لويس: نعرف ذلك يا أبي دعنا نستمتع بوقتنا قليلا
قال لويس: و هل تقصدان بأنني أفسد ذلك؟
أخرجتا لسانيهما لتزعجا والدهما الذي لم يهتم لهما ليقوم بإغاضتهما لتنفخا وجنتيهما بانزعاج ليقول توماس بمرح: أحسنتم صنعا حقا كيف عثرتم على الكنز؟
قال ابن آرثر: لقد كانت الألغاز سهلة نوعا ما ثم أن الفريق الآخر يتوقعون شيئا أكثر صعوبة أراهن بأنهم فهموا كل شيء خطأً
ضحك بمرح شديد ليفعل توماس المثل ليقول: حقا قد أحسنتم لكن لننتظر الفريق الآخر قبل فتح الكنز
وافق الجميع على ذلك وصل الفريق الخاسر بعد خمس و أربعين دقيقة ليقول ويليام: لا أصدق بأننا خسرنا
قالت شقيقة بيلا الصغرى: هذا كله لأننا استمعنا لهذين الاثنين
قال التؤامان: ماذا؟ ماذا؟ لابد أنك تمزحين
قالت شقيقة تارا: أجل أنا واثقة بأننا لو تركنا القيادة لويليام لما خسرنا
قال ويليام: النتيجة لن تتغير أبدا
قال توماس: المسابقة للمتعة و ليس للفوز و الخسارة
تنهدوا بانزعاج شديد فتح الفريق الفائز الصندوق الرمادي المتوسط الحجم لتظهر بعض قطع المجواهرات النفيسة و مجموعة كتب و مجموعة ألعاب مختلفة حوى ذلك الصندوق على الكثير من الأشياء سعدوا به كثيرا ليرسم ابتسامة جميلة على شفتيه ليقول لويس: خيرا أنني لم أشارك أهذا هو الكنز حقا؟
قال توماس: ماذا؟ ألم يعجبك؟
انزعج لويس أكثر من سؤاله ليضحك بمرح شديد نقله توماس لحيث الجميع في الحديقة الخلفية اجتمعوا هناك لتبدأ الضجة بالعلو شيئا فشيئا الجميع متحمس و كل شخص يريد التحدث كانت لحظات ثمينة حقا لكن السعادة لا تدوم للأبد هبت رياح غريبة لتطفئ تلك المصابيح التي أنارت الحديقة لينتبه الجميع للحضور المختلف المحيط بهم تأهب الجميع لحدوث أي شيء مريب حتى ظهر ذلك الشخص الواقف أسفل الشجرة التي وقع ضوء القمر الفضي عليها أضيئت المصابيح من جديد لينظر الجميع لذلك الشخص الذي بدأ بالاقتراب منهم حتى وصل ليصاب البعض بالذهول و آخرون باندهاش و فريق ثالث باستغراب فتح ذلك الشخص عينيه ليحدق بهم بتلك الابتسامة الواثقة وقعت عينيها على الشاب الذي وقف فجأة لتقول: مساء الخير جميعا أتمنى بأنني لا أزعج أي أحد بقدومي
قال أليكس: نحن لا نعرف من تكونين حتى
قال روي: حقا من تكونين؟
ابتسمت بمرح شديد انحنت لهم بتلك الطريقة الرسمية للغاية لترفع رأسها و تقول: أنا إيف هايلون تشرفت بلقائكم جميعا
بدأ توماس بالسعال لذكرها ذلك الاسم بينما أخرج سام الماء الذي كان يشربه ليمسح فمه و ينظر إليها من جديد ليراها لا تزال تبتسم قال مايك: من الأفضل أن تلعبي غيرها نعرف من تكون إيف هايلون
قال لويس: بالفعل لذا اعترفي فقط
قالت إيف: لكنني حقا هي الشخص الذي عرفتموه كانت والدتي روث وارس
زادت الصدمة الكهربائية التي أصابت الجميع في القلب مباشرة قالت إيف بعد رؤية تلك التعابير: قبل فترة طويلة جدا جدا كانت أمي تعيش برفقة عائلتها لكنها غادرتهم بعد أن شعرت بأنهم لا يفهمونها جيدا بقت في مكان بعيد عنهم أجرت الكثير من الاختبارات و اختبرت الكثير من الفرضيات عن كثير من الأمور حتى أتيت أنا شعرت بأنها لن تستطيع البقاء بقربي فأخذتني لميتم روبنسون مع كتاب ما تربيت هناك عندما أكملت عقدي الثامن فككت الشفرة التي وضعتها في ذلك الكتاب لتوصلني لذلك الكهف الذي حبست نفسها فيه مع الكثير من الأمور الخطيرة ذلك الصندوق كانت مختبأة داخله كان جسدها ميت بالفعل لكن روحها لا تزال بخير استطعت بتعويذة اكتشفتها أن أعيد لذلك الجسد حياته من جديد على أن تكون روحي مقيدة هناك استعملت حياتي و اسمي حتى لا تربك الناس بل حتى لا يقوموا بمطاردتها فالجميع يعرف سمعة روث وارس في ذلك الوقت و عاشت حياتها التي أرادتها تعرفت على شاب أحبته قتلت جسدها ذاك لأجله لكنها لم تعرف بأنها لا تستطيع الموت حتى تحرر روحي المقيد بها و بسليلتها فينوس هايلون التي اكتشفت الأمر بعد التقائها بمحبوبها لذلك قررت التضحية لأجلي بإلقاء تلك اللعنة على نفسها اكتشفت والدتي الأمر أثناء استعادتها لذكرياتها بعد إلقائها اللعنة الثانية فقررت هي الآخرى تحريري مما قيدت نفسي به
لمح الجميع الدموع التي انزلقت على وجنتيها بهدوء كانت تشعر بقلبها ينقبض بشدة يؤنبها لموت شخصين بسبب طيشها غطت وجهها الذي احمر بكفيها النحيلين اقتربت منها جوليا لتعانقها تفاجأت من ذلك مسحت جوليا على شعرها بهدوء لتقول: لابد أن تشعرين بحزن دفين عزيزتي لا تقلقي فكل ما حدث ليس خطأوك أردت مساعدتهما و حسب أدرك ذلك لذا لا تبكي
تلك الكلمات اخترقت قلبها لتشعر بالحنان الذي اشتاقت إليه كثيرا لتنهمر دموعها أكثر و أكثر ابتسمت جوليا لها بهدوء ليقتربوا منهما و يحاولوا إبهاجها و لو قليلا ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها ليسعدوا بذلك كثيرا شاركتهم تلك اللحظات الممتعة التي كانت جديدة عليها كليا كان الجميع يقضي وقتا ممتعا برفقة الآخرين حتى أنهكوا تماما ليبدؤوا في الانسحاب و الذهاب للنوم غادر مارتن غرفته فهو لا يشعر بالنعاس بل إنه ليس قادرا على النوم نظر للشخص الذي لا يزال يجلس في الحديقة أسفل الشجرة يحدق بالسماء الجميلة التي تكاد نجومها تختفي مع بزوغ الفجر ذهب إليه ليبتسم بمرح له فهو شارد الذهن و لم ينتبه لوجوده جلس بقربه ليلفت انتباهه نظر إليه ليرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه ليغير التعابير الحزينة التي تربعت على وجهه ليقول مارتن: يبدو أنك لا تستطيعين النوم أنت أيضا إيف
قالت إيف: الأمر ليس كذلك لكن ما الذي يجعلك لا تستطيع النوم؟ ألست متعبا؟
قال مارتن: لا أنا سعيد لأن الجميع قد حضر لرؤيتنا فقد بدأت أعتقد بأن لا سبب لي لأعيش لأجله لكن حضور الجميع اليوم أعاد لي الأمل من جديد فالحياة لم تنتهي بعد
قالت إيف: حقا هي لم تنتهي بعد لذا عليك الابتسام و القيام بما تريد
نظر مارتن ليرى تلك التعابير تعود لوجهها من جديد ليقول لها: أتودين الذهاب لغرفة والدتك؟
قالت إيف: أشكرك لكن لا فأنا مسبقا أعرفها جيدا
قال مارتن: ظننت ذلك أيضا لكن أردت عرض الفكرة عليك
ابتسمت له بمرح شديد جذب نظراتهما خيوط الشمس الذهبية التي بدأت بالظهور من مخبأها لطالما أحبت إيف النظر لهذا المنظر الذي يأسر قلبها دائما شعرت بتلك الابتسامة تظهر من تلقاء نفسها على وجهها نهض مارتن ليقول لها: سأذهب لأنام الآن عليك فعل ذلك أيضا
قالت إيف: لا تقلق عليّ سأكون بخير عليك أخذ قسط من الراحة
ابتسم لها بمرح شديد ليغادر عائدا لغرفته نهضت من تلك البقعة التي أطالت الجلوس عليها لتحدق لأغصان الشجرة الفارغة من الأوراق الشتاء متعجل للقدوم هذا العام لتبتسم سارت مغادرة الحديقة قابلت في الممر ألبرت الذي توقف يحدق بوجهها لبعض الوقت جثى على ركبته اليمنى منزلا برأسه ليقول لها: صباح الخير آنسة هايلون لقد مر وقت طويل جدا
ابتسمت له بمرح لتقول: لا أصدق بأنك لا تزال تذكرني ألبرت يسعدني ذلك حقا
قال ألبرت: من الصعب نسيانك آنستي بحضورك هذا
قالت إيف: أجل حقا من الصعب التجوال بحضور كهذا لكن لا بأس يمكنك النهوض
بقي على حاله لبعض الوقت ثم رفع رأسه ليحدق بوجهها من جديد ليرسم ابتسامة على وجهه و ينهض و يقول: أيجدر بي إخبارهم بأمر قدومك حال نهوضهم؟
ابتسمت له بمرح شديد لتقول: لا تقلق فهم يعرفون بالفعل لكن لا تخبرهم بأشياء دثرها الزمن سأغادر لبعض الوقت لذا رجاء لا تنتظر عودتي
قال ألبرت: حسنا آنستي لكن رجاء توخي الحذر فالمكان لم يعد كما اعتدته
قالت إيف: أدركت ذلك منذ أسابيع لذا لا تقلق عليّ إلى اللقاء
غادرت القلعة لتشاهد الأزهار التي ذبلت على أطراف الممر العريض المؤدي للبوابة الكبيرة غادرت تلك القلعة لتحدق بها و تبتسم بمرح شديد أدرات ظهرها له لتذهب لمكان ما وصلت لوجهتها التي كانت كئيبة بعض الشيء وقفت أمام تلك اللوحتين الحجريتين جثت في تلك البقعة التي توسطتهما لتضع تلك الأزهار الأرجوانية حولهما و تقول: أتمنى بأنني لم أعطك الألم فقط فينوس
تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيها جعلت المارين يقفون للحظات يحدقون بها وجهت نظرها للقبر المجاور لها لتقول: أنا آسفة بسببي فقدت كل شيء رين
أنزلت رأسها حتى لا يرى أي شخص تلك الدموع الحزينة التي تزاحمت في عينيها نهضت لتغادر المكان بينما يحدق زواره بتلك الأزهار المتفتحة قرب القبرين قبيل غروب الشمس في قلعة وارس كانوا متعجبين من عدم وجود إيف أخبرهم ألبرت بمغادرتها المنزل بعد يوم في المساء عادت إيف لتلتم السيدات حولها قالت كاثرين: لقد قلقنا عليك كثيرا أين كنت طوال هذا الوقت؟
قالت ليزا: حقا لقد كاد قلبي أن يتوقف
قالت آن: لقد كدت أتصل على الشرطة للبحث عنك
شعرت جوليا بارتباكها من هجومهن المفاجئ لتقترب منها و تقول: توقفن عن هذا أنتن تفزعنها
التفتت إيف إليها لتبتسم لها بمرح شديد و تقول: كل ما في الأمر أننا قلقنا عليك لذا رجاء أخبرينا قبل القيام بأي شيء
هزت رأسها موافقة على ذلك فالكلمات بالكاد تخرج من جوفها بعد ذلك الهجوم تنهدن بارتياح ليذهبن للغرفة التي كن فيها من قبل برفقة الفتيات الأخريات جلست إيف بعد وقوف دام طويلا تحدق بتلك الوجوه المبتسمة جلست في ركن بعيد قليلا عنهن لتسمع الأحاديث التي تدور بينهن حتى قالت بيلا: ربما يجدر بنا شراء هاتف لها حتى لا يتكرر الوضع الجنوني هذا مجددا
قالت إيفلين: أجل فكرة جيدة حقا و ربما نقوم بشراء بعض الحاجيات لها
قالت والدة سام: هذه فكرة رائعة حقا
بدأن في الحديث عن الكثير من الأمور التي أصابت إيف بالصداع لتقول: رجاء لا تهتمن بالأمر كثيرا فأنا لن أبقى طويلا هنا
صمتن على كلماتها الأخيرة تلك نظرت جوليا إليها باستفسار كما فعلن لتتنهد و تقول: تعرفن بأنني لست من سكان هذه المدينة لذا سأعود لمدينتي لا أشعر بالارتياح هنا
قالت إليسيا: هل قمنا بإزعاجك في أمر ما؟
قالت إيف على وجه السرعة: لا أبدا حقا استمتعت بقضاء الوقت برفقة الجميع هنا لكنني لا أشعر بالانتماء و لا أريد التسبب بأكثر مما فعلت
قالت والدة التؤامين: عن ماذا تتحدثين؟ أنت لم تقومي بأي شيء لذا لا داعي لكل هذا
شعرن بعزمها على الأمر لذلك استسلمن للأمر و تنهدن تغيرت الأحاديث عن هذا و ذاك حتى اجتمعوا على طاولة العشاء لتخبرهم إيف بقرارها تفاجئ الكثير من الفتية قال مارتن: لم هذا القرار فجأة؟
قالت إيف: فقط أريد العودة للمكان الذي أنتمي إليه
قال أليكس: أنت لا تقصدين ذلك الكهف المخيف أليس كذلك؟
ضحكت بخفة على أليكس الذي أبدا تعابير قلقة لتقول: بالتأكيد لا
قال والد سام: أهناك أشخاص تعرفينهم هناك؟
قال جد لويس: أجل لو يوجد شخص تعرفينه ربما بإمكاننا تفهم الأمر
قالت إيف: لا يوجد أي شخص أعرفه لكن لا داعي للقلق فأنا أعرف مدينتي جيدا
قالت والدة لويس: المشكلة ليست هنا ترك فتاة في مثل عمرك وحدها في مكان بعيد يثير القلق حقا
حل الصمت المكان أصوات الفضيات كل ما تبقى في تلك الغرفة انتهت وجبة العشاء و الجميع خاضع للصمت المطبق توجهوا لغرفة المعيشة يفكرون بالأمر قليلا بينما إيف قد اختفت لمكان ما قال مارتن: حقا مجرد التفكير في ذلك يجعلني أشعر بالقلق
قال آرثر: ألن يكون من الأفضل لو ذهب شخص ما برفقتها؟
قالت والدته: لا يوجد شخص من بيننا متفرغ لذلك
تنهد الجميع بقلق شديد على إيف الصغيرة لينظروا جميعا لتوماس الذي أفسد الهدوء الذي قدم للتو فقط بتنهيدة عميقة تلاها قوله: سأذهب برفقتها
نظر الجميع إليه بشيء من الاندهاش من قراره فتح عينيه ليحدق بالوجوه المندهشة المتعجبة من حوله ليقول: ماذا هناك؟
قال جد لويس: أواثق من ذلك؟ فأنتما أكثر شخصين منشغلين من بين الجميع
قال توماس: بإمكاني القيام بعملي من أي مكان
قال زوج كاثرين: لسبب ما لا أظنها فكرة صائبة
قالت ليزا: أنا أيضا أشعر بذلك
نظر توماس إليهما باستغراب من كلماتهما ليحدق بشقيقه الذي لم يقل أي شيء بعد ليتنهد و يقول: لا من الأفضل أن تبقى هنا بقاؤكما معا سيؤثر عليك سلبيا بالتأكيد
قال توماس: هاه؟ ماذا تقصد بكلامك هذا؟
قال مارتن: نتحدث في ذلك لاحقا لكن فكرتك مرفوضة بالتأكيد
شعر توماس بشيء من الانزعاج لكلمات شقيقه التي لمحت لشيء يجهله هو من بين الجميع أغلق فمه ليبدأ الجميع الحديث بشأن الأمر عند ويليام الذي كان يسير في الممر القريب من الحديقة يفكر في شيء ما و الهدوء يحاول الهرب من حوله وقعت عيناه على الشخص المحدق بالقمر بالقرب من تلك الشجرة اقترب منه بلا شعور منه ليلتفت له ذلك الشخص حدق به لبعض الوقت ثم رسم ابتسامة لطيفة و قال: ويليام ما الأمر؟ لا تبدو على طبيعتك
قال ويليام: و هل تعرفينني جيدا؟
قالت إيف: أجل أعرفك أكثر مما تعرف نفسك
قال ويليام: لا أظن ذلك
وقع ويليام في سحر عينيها اللتين تجذبانه إليهما لتقول إيف: تفكر في فينوس مجددا أنت حقا تحبها كثيرا كم هي محظوظة حقا
قال ويليام: إنها ليست كذلك لو كانت من عائلة مختلفة عنك لكانت بخير الآن
لم تجبه إيف بأي شيء لتثير أعصابه أكثر شد قبضته الصغيرة تجمعت الهالة القوية حوله مثيرا رياحا حركت أغصان الشجرة و عشب الحديقة أصوات أقدام تقترب سريعا منجذبة لتلك الهالة التي تغيرت فجأة وقف أصحابها بذهول أمام المنظر الذي يشاهدونه اقتربت ليندا منه لتقول بشيء من القلق: ماذا هناك ويليام؟ لم كل هذا الغضب؟
قطب حاجبيه دالا على انزعاجه الشديد ليخرج تلك الكلمات من بين شفتيه المرتجفتين من برد المكان و قلبه المنزعج بشدة قائلا: كل هذا بسببك لو لم تكوني موجودة لما تركتني العمة فينوس أنت السبب وراء موتها أنت السبب لن أسامحك أبدا على هذا أنا أكرهك كثيرا
حاولت ليندا التدخل لإيقافه لكنه لا يستمع إليها و لا إلى عقله الذي يخبره بالتوقف عن اتباع قلبه المضطرب للغاية تدخل سام لكن لا فائدة ترجى من ذلك قلبه لم يعد يحتمل رؤيتها جالسة في ذلك المكان لم يعد يحتمل رؤية وجهها المشابه لوجه عمته ليقول كلماته الصادرة من أعمق مكان في قلبه بصوت حزين مليء بالغضب و الكره:ليتك تموتين و حسب
صدم الجميع من الكلمات التي صدرت منه صدمتهم بالموقف لم يكن كفاية أبدا بل تلك الكلمات زادتها حدة نهضت إيف من تلك البقعة أرادت قول كلماتها الأخيرة لكنه لم يسمح لها بذلك توجهت تلك الرياح القوية المحملة بأوراق الأعشاب الحادة في اتجاهها بسرعة فائقة لم تتزحزح إيف من مكانها بل استقلبت ذلك الكره المكون لتلك الرياح التي جرحت بشرتها البيضاء ليخالطه اللون الأحمر أنزلت رأسها بهدوء اقتربت كاثرين منها لتعالج تلك الجراح التي أفسدت جمالها الخارق لتبتعد عنها خطوتين كبيرتين للخلف لتقول ليندا: توقف عن هذا حالا ويليام
النظرات الغاضبة المنزعجة الحزينة المتألمة لم تفارق عينيه الواسعتين الموجهة نحو إيف الصامتة قال سام بحزم: ويليام اعتذر
لم يهتم ويليام بالإجابة أو الاستماع لأي أحد في هذه اللحظة يريدها أن تختفي و حسب لا يريد أكثر من ذلك و لا أقل رفعت رأسها لتقابل تلك العينين الكارهتين لها فتحت شفتيها لتنطق بتلك الكلمات التي لم يسمح لها بنطقها ليرشقها وابل الأوراق الحادة من شديدة بشكل أعنف من السابق حاول التؤامين التدخل في الأمر لكنه لا يريد التجاوب مع أي أحد ليقول: غادري من هنا لا أحد يريدك لقد أفسدتي علينا حياتنا فقط غادري
شعر الجميع باختفاء تلك الهالة الكبيرة المصاحبة لإيف من المكان مع آخر حروف كلمات ويليام الغاضبة جثى على ركبتيه منزلا رأسه و الدموع لا تفارق عينيه قالت فانتين التي جلست بالقرب من ويليام: سأخذه لغرفته الآن لذا اهدئا قليلا
وجهت كلماتها تلك لوالديه المنزعجين من تصرفه المفاجئ و خصصت ابنها بنظراتها تلك ساعدته على النهوض لتأخذه لغرفته بينما الجميع لا يزال مصدوما من هذا المشهد الجديد بل من هذا الوجه الجديد لويليام الهادئ و اللطيف اجتمع البعض منهم في غرفة المعيشة بينما البقية دخلوا لغرفتهم يحاولون مراجعة الأمر في غرفة المعيشة قالت جوليا: من الأفضل البحث عن إيف حالا
قال ليو: للأسف لا يمكننا البحث عنها فهي قد اختفت بمعنى الكلمة
قال لويس: حقا أتساءل ما الذي حدث و سبب كل هذا؟
قال آرثر: لا أتعجب ذلك
نظر الجميع إليه لهدوئه على عكس الجميع خاصة والديه اللذين لم يقولا أي شيء حتى الآن ليكمل آرثر قائلا: جميعنا يدرك كم أحب ويليام فينوس لذا معرفته بحقيقة كل ما جرى لها فجأة بالتأكيد سيشعره بالإحباط و الغضب خاصة أن السبب لا يزال موجودا على مقربة منه و لن أندهش لو قام بمحاولة البحث عنها و القيام بما هو أسوأ
قال جد لويس: بالتأكيد لن يصل الأمر لهذه الدرجة نتحدث عن ويليام هنا
قال والد سام: أجل لكن الجميع رأى الآن ما لم يتوقع رؤيته....حتى والديه مصدومين من الأمر
انزعج سام من الحديث الدائر في الغرفة لينهض و يغادرها فهو لم يصدق بأن ابنه قد قام بفعل شيء كهذا توجه لغرفته ليقف أمام بابه لوقت طويل يفكر بالدخول للغرفة و تأنيبه بشدة و معاقبته على هذا التصرف المشين بنظره رفع بصره للشخص الذي فتح الباب و غادر الغرفة لتلتقي أعينهما و يقول: عليك أن تهدأ سام العنف لن يحل أي شيء و أنت تدرك ذلك عليك أن تتفهم السبب وراء تصرفاته هذه
قال سام: لا أستطيع مجرد التفكير في أنه قام بمهاجمة شخص بتلك الطريقة يصيبني بالغضب
تنهدت فانتين بقلة حيلة لتمسك بيده و تأخذه بعيدا عن باب الغرفة بمسافة قصيرة و تقول: حقا كيف كانت فينوس تتعامل معكما؟
تنهدت مجددا لتنظر لسام الذي توقف عن السير فجأة لذكرها لاسم شقيقته المفاجئ أنزل رأسه حزنا لذكراها لطالما أخبرته بأنه لا يفهم مشاعر الناس من حوله جيدا خاصة المقربين منه تنهد بهدوء لتذكره لذلك ليقول بصوت منخفض: حقا لا يمكن لكلينا فعل شيء بدونك فينوس
سمعت فانتين تلك الكلمات الحزينة لتجذب انتباهه بتلك الابتسامة الدافئة لتقول له: أنا واثقة بأنها ستقلق كثيرا لو رأت موقفا كهذا بينكما لذا عليك التفكير بشيء بسرعة فأنت والده قبل كل شيء
قال سام: حقا الأبناء في هذا السن مزعجون للغاية
قالت فانتين: كما لو أنك لم تكن كذلك أيضا برودك كان مزعجا للغاية
ابتسم بلطف لها لتغادر المكان لتدعه يفكر لبعض الوقت عند ويليام الذي كان مستلقي على سريره مغمض العينين يحاول إبعاد كل هذه الأفكار من ذهنه لطالما حافظ على هدوء أعصابه و التظاهر بأن لا شيء يزعجه بالرغم من أن الحقيقة غير ذلك كيف يفقد أعصابه بتلك الطريقة البشعة رنين ذلك الصوت في أذنه بتلك الكلمات يزيد الحزن و الألم الذي طغى قلبه "عدني بأن تكون قويا" نزلت تلك الدموع على وجنتيه بهدوء شديد لا تريد زيادة بؤسه ليقول في نفسه: آسف عمتي فينوس لم أستطع الوفاء بوعدي لك
مد يده للوسادة القريبة منه ليحملها و يغطي وجهه بها لا يريد لتلك الغرفة أن تشاهد وجهه المتألم أكثر من ذلك طرق باب الغرفة بهدوء عرف ذلك الإيقاع لكنه لم يستطع الإجابة على صاحبه الذي دخل بعد صمت دام فترة ليجلس على طرف سريره يده مُدت لرأسه لتخلل أصابعه شعره بحنان تلك الحركات المحاولة لتهدئة قلبه بلا فائدة في وقت كهذا أبعد الوسادة عن وجهه لينظر لذلك الشخص الذي ابتسم له بحنان و قال له: لا بأس عليك ويليام يمكنك إخراج كل ذلك الحزن إن شئت سأكون دائما بجانبك
أخذه ذلك الشخص لأحضانه عله يدفئ مشاعره المشتتة ليقول: أمي لقد أخلفت وعدي لعمتي لقد وعدتها بأن أكون قويا لكنني لم أستطع الوفاء بوعدي لها
استمعت ليندا لبكاؤه و أحزانه أخذتها لقلبها علها تفهم و لو شيء بسيط مما شعر به في تلك اللحظات ذلك البكاء الطويل أجبر ويليام على النوم فقد ارتاح ضميره و لو شيء بسيط بقت ليندا بجانبه تلك الليلة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حال الجميع؟ أتمنى أنكم بخير و مستعدون لدخول شهر رمضان بعد أيام قليلة اللهم بلغنا رمضان مع أحبتنا....كيف هو هذا الفصل؟ هل أعجبكم؟ ماذا عن إيف هايلون الحقيقية؟ أضافت الكثير من الغموض أم أزالته؟ ويليام المسكين كرهها لأخذها عمته منه هل سيظل حبيسا لألمه و حزنه أم أنه سيتعايش مع الأمر؟ نسيت أن أسألكم هل عرفتم الحقيقة خلف اللعنة؟ أتمنى أن أعرف المزيد عن أرائكم و توقعاتكم للقصة في المستقبل القريب حتى ذلك الوقت في أمان الله و رعايته

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Inas Fallata ; 06-01-2016 الساعة 05:26 AM
رد مع اقتباس