عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 05-26-2016, 09:13 PM
 
البارت الثالث

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/29_04_16146188779652162.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





تشابكت خيوط أشعة الشمس معلنة عن وصول يوم جديد

تحركت بثقل على أصوات عمتي التي تنادي بخروجي من عالم الأحلام
أفقت و استعديت للجامعة و بعدما ارتديت ملابسي ألقيت نظرة أخيرة لأتأكد أني راضية عن مظهري
شعري بلون الدراق كان منسدل على كتفي و أبعدته عن عيني بمشبك صغير
وضعت القليل من المكياج لإبرز جمال عيني الخضراء
و لإخفي القليل من معالم الطفولة و كعادتي إرتديت حذائي الرياضي و اتجهت خارج المنزل بعدما ودعت آنا



دخلت الصف المكتظ بالطلاب و المليء بالأصوات
البعض منهم يلهي نفسه بالهاتف و البعض يتحدثون عن الإنتخابات ومن سيرشحون
إتخذت مقعداً و قررت الإبتعاد عن هذا الضجيج و العودة لعالمي الخاص
شردت بذهني و أنا أحدق خارج النافذة
و بعد لحظات شاهدت شخصاً يركض مسرعاً في ساحة الجامعة
قلت بسخرية :أحدهم استقيظ متأخراً
و لكن بالتفكير في الأمر لقد تبقى القليل من الوقت على المحاضرة
قطع تفكيري صوت السينسي :
غداً هو أخر يوم للتصويت تأكدوا بأن تختاروا من تريدونه أن يفوز غداً
و بالتوفيق للمرشحين
التفت للنافذة مجدداً لألمح أربع شبان
آخرين علت ضحكاتهم و هم يتمشون في الساحة
تجاهلت الموقف و تركت نفسي أغرق في أفكاري



رواية يانو

في فسحة الغداء قررت التوجه نحو الكافتيريا لشراء الغداء إذ إنني لم إحضر غدائي اليوم
ألقيت نظري على الطابور الطويل و بدأت اشعر بالدوار بالتفكير في المجازفة
آآه تباً سأظل جائعاً الليلة
التفت للعودة فاستوقفتني فتاة جميلة
شعرها باللون الزهري الفاتح و ملامحها جذابة
تساءلت إذا كان هذا لون شعرها الطبيعي ؟
؟؟ : اوهايوو
يانو : أهلاً من أنت ؟
قالت بحيرة :كيف لا تعرفني ؟
يانو بسخرية :هل انتي عارضة أزياء؟
؟؟ :لا و لكن يبدو أنك جديد هنا ، هل تحاول شراء الغداء؟
يانو : امم نعم ولكنني فقدت الأمل
؟؟ : لا تقلق اعتبره يوم حظك
مرت من أمامي وتوجهت نحو الصف الانهائي
أو بالأحرى تجاوزته
و أصبحت في المقدمة مباشرة
دون أن ينطق أحد بكلمة ؟؟!!
يبدو أنها عارضة أزياء مشهورة فعلاً
عادت إلي بعد 5 دقائق حاملة الطعام
قالت بابتسامة سخرية : تفضل أيها المستجد
و ابتعدت نحو الممر
قلت بصوت عالي : هييي نقودك !!
لوحت بيدها مودعة وذهبت
نظرت للطعام في يدي بحيرة
على الأقل سأتناول الغداء



قررت أن أتحدث مع ميا بعدما أنهيت غدائي
تساءلت أين يمكن ان تكون ؟
اتخذت خطواتي نحو الممرات لأبحث عنها
و حينما كنت أسير نحو إحدى الممرات
وجدت شخصاً تلتف حوله هالة سوداء
يرتدي سترة واسعة و يوجه نظره للأرض
يمشي ببطيء غريب ، و يبدو كئيباً نوعاً ما
الجميع يبتعد عنه كأن نوع جديد من الوباء
اقتربت منه بحذر و انا احاول الحديث معه
هل ... هل انت بخير ؟؟
تخطاني و أكمل طريقه بدون أن يلتفت حتى
قررت تركه و العودة إلى طريقي



رواية ميا

وسط الحديقة الخضراء الواسعة كنت جالسة مع أصدقائي
على أحد الكراسي في ساحة الجامعة بعدما
أنهينا القليل من العمل في المشروع
و بالتحديد كنت في وسط محادثة بين بيري و رين
بيري : أرجو ان تفوز اليكس غداً
رين : ستفوز انا متاكدة
بيري : يجب أن نحتفل غداً
لدي فكرة إذا لما لا نذهب للكاريوكي ؟
رين : لا أحب الضجيج
بيري : هيااااااا
بيري : ما رايك ميا أن نذهب غداً ؟
ميا : انا لا احب الضجيج ايضاً
بيري : أنتم قوم مملون
و سنذهب غدا شئتم ام أبيتم
قطع حديث بيري يانو القادم من مسافة
قال وهو يحاول إلتقاط أنفاسه : اهلا فتيات
كيف حالكم ؟
التفت نحوي : ميا تعالي لحظة
بيري : واااو لما لم تخبريني عن حبيبك
لم أتكبد عناء الرد
و توجهت نحوه و تحدثنا ونحن نتمشى قليلاً
يانو : لما لا نعود للمنزل معاً كما في ايام الثانوية ؟
يانو بحزن مصطنع : أشعر بالوحدة الآن و انا اعود لوحدي
كما يمكنني الدفاع عنك من الأشرار
لكزت جبهته وانا أقول
: ليس هناك شرير غيرك
ميا باستسلام : حسناً اذا اعتقد انه أمر وليس طلب
يانو : انت تعرفينني جيداً
توقفت قليلاً على ذبذبات هاتفي في الحقيبة
ميا : اوه انها آنا لقد اتصلت مرات عديدة
يانو : اتصلي عليها إذاً
آنا : ميااا اين انتي انقذيني بسرعة
لا استطيع التحمل اكثر من ذلك
بدأت الأفكار السوداء تدور في عقلي و
نبضات قلبي تتسارع شيئاً فشيئاً
ميا : آنا هل انتي بخير ما الذي حدث ؟
آنا : سأموت من الجوع احضري لي الطعااام
قلت بغضب مكبوت : أحضرت الكثير من الطعام البارحة
آنا : هذا يعتبر فقط مقبلات
ميا : لما لا تحضري الطعام لنفسك إذا ؟
آنا : أصبت بحروق من الشمس البارحة ولا أريد الخروج مجدداً
ميا : يالهي حسنا سآتي
يانو : ما الخطب ؟
ميا : إنها جائعة فحسب
يانو بابتسامة ملئت ثغره : ههههههه لم تتغير
يانو بحيرة : أتسائل كيف تظل نحيفة ؟
ميا : صدقني أنا متاكدة أنها لغز من الغاز الحياة
يانو : هيا لنذهب إليها
ميا : و لكن تبقي لدي محاضرة
يانو بسخرية : هل ستتركينها تموت ؟؟
ميا : ااه حسناا
قررنا التوجه نحو المنزل بعد المرور على إحدى المطاعم
في مهمة لإنقاذ حياة آنا


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة AquaRose7 ; 05-26-2016 الساعة 09:41 PM
رد مع اقتباس