الموضوع: الليل الأبيض
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-19-2016, 12:15 AM
 
البارت :



.
"دجيسن .. دجيسن ما الذي حدث؟ "
قالتها و هي تتفحص كتفه المصاب. لم تنتظر منه إجابة بل أسرعت و أحظرت سكينا كان هناك وطعنت به مكان الإصابة لتخرج رصاصة كانت تستقر هناك, ثم بحثت عن أدوات الإسعاف التي رأتها مسبقا في الغرفة بدت ماهرة و تعلم جيدا ما تفعله.
ديانا:" لا لقد خسرت كثيرا من الدم "
أمسكت السكين و أحضرت أنبوبة كتلك التي تنقل الصيروم
" ماذا تفعلين ؟ .. لا توقفي "
"أنت في حالة لا تسمح لك بالكلام هات يدك أنا أعلم ما أفعله أمي طبيبة قي الجيش و أراقبها طوال الوقت "
" هذا يفسر الكثير "
أمسكت السكين وجرحت نفسها على مستوى الشريان و ألصقت الأنبوبة لتوصل الدم إلى وريد "دجيسن"
كان ذلك تضحية كبيرة منها
" انزعيها بعد ثوان من الخطر أن تفقدي كل ذلك الدم "
" أعلم"
" لكن أتعرفين عني كل هذا؟"
"هاا؟ "
" كيف عرفت أن لنا نفس زمرة الدم "
" علمت ذلك صدفة عندما اقتحمت ملفك المدرسي"
" يا الهي, لكن لم تساعدينني و أنت تعلمين أنني قاتل "
"بل الأغرب أن تعلم أنني كنت أرغب في قتلك كلما اقتحمت غرفتك ..أنت قتلت أخي ..."
"لم أفعل صدقيني لم أكن أنا من قتله ...بداية استغربت نظراتك تلك بدى أنك تعرفينني لكن قبل قليل عندما نظرت مباشرة في عينيك تذكرت فتاة قبل سنتين أمسكت بكتفي وهي تبكي على فقدان أخيها لقد رأيت القاتل وعلمت مذ ذلك اليوم أن هناك الكثيرين مثلها وحدث لهم ذلك بسببي أنت كنت السبب في يقظتي بأن حياتي رغم كل ما سببته يمكنها أن تكون أفضل فاعتزلت حينها القتل وانسحبت من المنظمة التي كان قائدها والدي ..أجل "شادو" كان نتاج استغلال كبير لكن أبي لن يتقبل فكرة انسحابي لأنني كنت الأمهر فقال لي أنه لن يتركني لحال سبيلي "
"يا ويلي هذا لا يصدق وماذا عن أمك و كلارا"
"هما لا يعلمان بالموضوع يسمعان عن "شادو" لكن لا يعلمان أنه أنا أما والداي فقد انفصلا عندما علمت أمي بحقيقة أن والدي يعمل في منظمة غير قانونية وقد كانت تظن أنها لتهريب السلاح لا منظمة قتلة. أخذتنا معها إلا أني كنت متمسكا به حين كنت طفلا فقرر استغلالي دون أي ذرة ضمير. قتلت الكثيرين دون أن أعلم السبب ولكنك كنت سبب إيقاظ ضميري حين وعيت مقدار الألم الذي أسببه لغيري بعملي ذاك أنا حقا لا استحق أن أكون الشخص الذي..."
"كفى...أنت كرست حياتك لخدمة الخير صحيح ؟ "
"صحيح وأقسمت على قتل كل أعضاء المنظمة "
"وهل فعلت ؟"
" قتلت واحدا فقط كان هو ذاك الذي قتل شقيقك."
"غير أسلوبك لا تقتلهم إنما اكشف أخطائهم للمجتمع ودعهم يلقون عقابهم العادل ... لن تقتلهم أنت بل القانون.. لا تكن مثلهم"
" ها أنت ذا تساعدينني للمرة الثانية في تغيير حياتي كيف يمكن أن أحب غيرك"
" أنا أيضا أساعدك لنفس السبب, ويمكنني تقديم المزيد "
"لن أورطك تعرضت حياتك للخطر مرتين بسببي ألا يكفي هذا؟"
" أنت لا تعرفني بعد. و الآن دعني أضمد جرحك قبل أن تعود أمك و أختك. أمم سيلتئم قريبا فهو ليس خطيرا جدا "
" أنت رائعة "
" شكرا"
" أ لن تخبريني كيف عرفت كل ذلك"
" قصة طويلة. بعد أن أقسمت على الانتقام بدأت في دراسة كل ما يتعلق بذاك الـ "شادو" و يا للمصادفة كانت أمي تحدثني طوال الوقت عنكم وعن فكرة الدراسة هنا, وفي إحدى تلك الصور التي أرتني إياها لاحظت أن لك ندبة على خدك في نفس المكان بالنسبة لـ "شادو" فشككت بالأمر, ثم قررت أن أطلب من أمك صورا لك أنت و "كلارا" كلما رأيت شادو مصابا و حدث ما كنت أتوقعه. أن الإصابات تتطابق فوافقت عندها على الدراسة هنا لأتأكد أولا ثم.. أنت تعرف "
" أعترف .. أنت حقا ذكية. " ثم أردف " لا عجب أنك خلطت بيني و بين قاتل أخيك فهو أصلا كان ينتحل شخصيتي. كنا نتشارك المهام على هذا النحو, ولا أدري كيف قبلت بهذا؟ أعني .. بتشويه صورتي وإن كنت بريئا"
" لا عليك. والآن دورك لتشرح لي ما حصل. كيف أصبت؟ ومن هو الفاعل؟"
" خرجت للبحث عن دلائل و كنت أحمل مسدسي لكنه - أيا كان - قد نصب لي كمينا و نال مني لحسن الحظ خرجت أنا لا أنت"
" بل لحسن الحظ لم تكن الإصابة خطيرة "
" وأكثر من ذلك يبدو أن لدي طبيبة هنا و أنا لا أدري"
" كف عن هذا. هيا غط جرحك وأنا سأنظف هذه الفوضى قبل أن يعودوا"
" لا تتعبي نفسك. لدي صديق آلي يساعدني في ذلك"
و رغم تعجبها إلا أنها أخذت تتبع بعينيها ذلك الشيء الشبيه بكرة القدم و هو يقوم بالتنظيف
" أنت عبقري.. كيف صنعت شيئا رائعا كهذا؟"
" أنت تمدحينني .. واو .. شكرا. والآن اخرجي من فضلك لأغير ملابسي أم.. أنك ندمت على تضييع فرصتك أمس؟ "
"ماذا؟ .. يا لك من حقير أصمت وإلا كسرت كتفك الآخر "
و عندما كانت تخرج من هناك غاضبة أمسك بكلتا يديه كتفيها و انحنى يهمس في أذنها :
" أنت أغلى ما أملك. أرجوك لا تتدخلي في هذا الأمر. قد أخسر حياتي لكـ..."
لم تدعه يتم جملته فبعد تلألؤ الدموع في عينيها وهي تتصور بقية الجملة استدارت تعانقه بحرارة و تقول باكية:
" و هل تتصور أن بإمكاني ذلك؟ أرجوك لا تقل هذا مجددا"
و لما أحس منها ذلك رفع يديه و ضمها إليه بحرارة و استمرا هكذا لفترة لا أحد منهما يقوى على ترك الآخر. وبعد كل هذه اللحظات العذبة الشاعرية الملتهبة نزلت هي لتعد مائدة الطعام فهما لم يأكلا شيئا. أما هو فقد ذهب ليمحو شريط كمرات المراقبة, وبعدها بقي مستلقيا على سريره و قد اختلطت الأفكار في رأسه و تذكر أنه قد كذب عليها فيما يخص إصابته, فبعد أن خرج من الباب التقى بوالده وجها لوجه فقال بنبرة باردة جافة :
" مر وقت طويل شادو ألا تفكر بالعودة ها ؟ "
" لا مطلقا و إياك أن تناديني شادو مجددا "
" لم انطفأت شرارتك الملتهبة ؟ ولم اختفى بريق عينيك اللامعتين؟ يا الهي تبا لها لقد أتلفتك "
" أحذرك إياك أن تمس شعرة من رأسها "
"ها هو البريق الذي تحدثت عنه إذن لمعان عينيك بنار الحقد لا يظهر إلا عندما يخص الأمر تلك الفتاة التي تدعي أنها حبيبتك. اسمع سأقدم لك المساعدة لتتخلص من هذا الداء الذي أصابك و أتلفك"
"قلت لك لن أسمح لك بإيذائها ألا تفهم؟"
" لم؟ لست أنت السبب فأنا من سأفعل (تشف) بضربة واحدة من مسدسي لن تتألم.."
" أفضل أن تقتلني أولا. بأي حال لن أعود إلى أعمالك القذرة "
" إذن كما تريد" و رفع مسدسه و أطلق بكل برود على كتفه قائلا :"لحسن حظك كنت ابني و إلا لكنت قتلتك فهذا محض تحذير لك. و لا تخف ستكون خدماتي جاهزة كلما أتيحت الفرصة للتخلص من تلك المرض المسماة "ديانا" إلا إذا كانت بالمهارة اللازمة لينضم كلاكما إلينا "
" يا.. لك .. من .. وغد"
( فعلا يا له من أب كيف يطلق النار على ابنه و يغادر هكذا)
اختلط كل هذا مع ما حصل قبل قليل و إصرار "ديانا" على مساعدته .و أوه طرق ما يقطع تشوشات عقله
" ادخلي"
" أنت لم تأكل شيئا انزل لنأكل كيف تتوقع أن يلتئم جرحك دون غذاء"
" انزلي سألحق بك حالا"
"تبدو .. قلقا و محتارا.. هاي لن تغير قراري سأتدخل و أحشر أنفي في كل ما تفعله. هيا بسرعة قبل أن يبرد الطعام "
وعندما كانا يأكلان كان هو لا يزال في شروده وهي تراقبه
" إنه يبدو جذابا .. وفي مثل هذا الموقف نبدو كعروسين حديثي الزواج.. آآ.. كفي عن هذا "
" ما الأمر؟ "
" لا شيء.. كنت أفكر فقط في أنك شارد جدا فما السبب؟"
" أنا لا أستطيع تركك تساعدينني لكنك عنيدة جدا لم لا تفهمين أن هذا خطر؟"
" بل أفهم ذلك جيدا و أعلم أنها مسألة حياة أو موت لهذا لا يمكنني تركك تواجهها بمفردك"
" أنا معتاد على عكسك "
" و أنا كذلك معتادة على ذلك ..كنت أتدرب منذ الخامسة على الرماية مع أمي و والدي كونهما من الجيش و قد حزت الحزام الأسود في التايكواندو. هل اقتنعت؟"
" غير معقول ! "
" بل صدق"
" هذا لا يكفي"
"لم لا تدربني في مقرك لأتقن أكثر و لأعرف أسلوبك؟"
"آه لا جدوى من مقاومتك.لم لا؟"
و بينما هما في جدالهما دخلت "كلارا" و "مرندا" وهما يتهامسان:
مرندا: " ماذا تعتقدين حصل؟"
" لا أدري لنر ما سجلته الكمرات"
مرندا:" هل تأكلان ؟ .. الآن !؟"
ديانا:" في الواقع عمتي.. لقد.."
دجيسن:" لقد منعتها من إعداد الطعام بسبب .."
"الفلم .. اجل الفلم..لقد بقيت أشاهد معه الفلم لهذا السبب نسينا أمر الطعام"
ابتسمت الاثنتان و تحركتا باتجاه غرفة الجلوس.
ديانا بكل ارتياح :" آآه ..."
دجيسن:" أجل.. صحيح. لم أكن أواجه هذه المشكلة من قبل."
" أ تلومني إذن لو لم أقل لهما ذلك لضنتا أننا كنا في موعد غرامي أو ما شابه ذلك "
" كان سيكون كذلك لولا تلك الرصاصة"
" أليس بإمكانك أن تغلق فمك؟"
"لقد أخبرتك تبدين جميلة عندما تخجلين"
أما "مرندا" و "كلارا" :
كلارا :" كانا في غاية الارتباك لا بد و أن يومهما كان مليئا بالرومنسية"
" يبدو الطعام الذي أعدته ديانا لذيذا سيكون دجيسن سعيدا جدا معها"
"أجل."
و عندما أنهى الحبيبان الطعام. وضعت هي الأطباق في غسالة الصحون ثم سألته:
" أ لا تخشى عليهما ؟"
" أبي يحب أمي جدا و رغم قسوته إلا أنه لا يمكنه إيذاؤها, أما كلارا فإن هو هدد بها سيعرض المنظمة للهلاك المحتم لذا فهدفه أنا و المرجح أنه أضافك لقائمته "
" اسمع عزيزي دجيسن موعدنا الليلة و .."
"لم صمت؟ "
فالتفت فرأى "كلارا" هناك و قد سمعت آخر كلمة فقالت في نفسها :"عزيزي؟ .. موعدنا الليلة؟ غير معقول ! " ثم زال بهوتها و خرجت مبتسمة قائلة :
" انسيا أنمري أكملا ما كنتما فيه هه هه "
غطت "ديانا" وجهها بكفيها خجلا و قالت:" لا لقد فهمت الأمر..."
" و لم لا؟"
" اصمت أنت لا تزد الأمر سوءا"
" هه موعدنا الليلة إذن لا تتأخري "
" سنتدرب يوميا من الواحدة حتى الرابعة"
" حسنا سأخرج قليلا إلى النادي الرياضي. سأحضر وقت العشاء "
" كن حذرا احمل مسدسك معك "
"هو دائما معي"
و بعد خروجه أخذ يفكر مجددا في اصرارها و في كلام والده, فأقسم أنه إذا مسها أذى و لو صغيرا فإنه لن يسامح نفسه. و بعد العشاء صعد الاثنان إلى غرفتيهما و التقيا في الموعد المحدد و قضيا معظم الليل يتدربان و يضعان الخطط للإيقاع بأعضاء المنضمة باستدراجهم واحدا .. واحدا في وقت مهامهم, فـ "ديانا" تلهي المجرم بسلاح جمالها وينقذ "دجيسن" الضحية فيضطر المجرم إلى تغيير خطته لكن بعد فوات الأوان فالشرطة قد وصلت و عندما يحاول الهرب تقوم تلك الفاتنة بتنفيذ ضربتها الخاصة على العنق ليغمى عليه لتحمله الشرطة إلى الإعدام هكذا و غيرها الكثير من الخطط الناجحة بفضل دهاء "ديانا" و مهارة "دجيسن" الغيور الذي يطالب باعتذار كلما أغوت أحد المجرمين لكن ... دوام الحال من المحال.
كانت "كلارا" في غرفتها حين دق الباب :
"من؟"
" هذه أنا "
" آه أدخلي ديانا "فتحت الباب و دخلت و قالت بعد أن تفاجأت بوجود صديقة كلارا:" آه آسفة لم أعرف أن لديك ضيفة"
" لا عليك. يمكنك الدخول و مشاركتنا "
" في الواقع أنا مشغولة, كنت فقط أبحث عن هاتفي"
" أ.. أجل خذيه لقد سجلت العنوان في هاتفي شكرا لك. أ واثقة انك لا تريدين مشاركتنا؟ "
" وددت ذلك لكنني حقا مشغولة" ثم أغلقت الباب.
" بالطبع ستكون الآن مع دجيسن"
فردت صديقتها بدهشة :" دجيسن !؟ أتمزحين؟"
" لا .. لن تصدقي لكنه فعلا تغير بسببها أنها كالسحر"
" إنها فعلا فاتنة لا عجب في ذلك أنا أحسدها "
" صحيح"
" لم تبدين غير سعيدة ؟"
"إن ديانا فتاة رائعة و أنا سعيدة جدا بعلاقتها بأخي فهذا كان هدفي من البداية ,, أن أفتحه عن عزلته, لكنني خائفة مما سيحدث بعدها ,, أنا بالكاد أعرف أخي و قد تتطور الأمور بينهما وإن ,,"
" لا تفكري هكذا ثم إن شقيقك يبدو شابا مسؤولا "
" و ديانا كذلك, معك حق لا داعي للقلق"
و الأمر غير المتوقع: بعد أن غادرت صديقة "كلارا" توجهت هذه الأخيرة إلى غرفة "دجيسن" لأول مرة في حياتها لأنها علمت أن "ديانا" هناك, وقبل أن تدخل نظرت من شق الباب وماذا رأت؟
كان "دجيسن" يقف خلف "ديانا" لافا يديه حول خصرها وواضعا ذقنه على كتفها. فهمت أنهما يريدان الاختلاء ببعضهما فلم تدخل, لكن راود ذهنها أفكار كثيرة خاطئة, فالاثنان كانا يتدربان على استعمال نوع خاص من المسدسات أعني: كان "دجيسن" يعلم "ديانا" طريقة مسك ذلك المسدس الذي يرمي إلى ما يقارب المائة متر بسرعة تتجاوز الثلاثين مترفي الثانية الواحدة دون إصدار أي صوت و كان عليه اتخاذ تلك الوضعية و قد كانت مهمتهما التالية هي الأصعب فالهدف والد "دجيسن".
" هذه أصعب مهمة لنا كوني..."
" سأكون حذرة و بقدر المسؤولية "
"تقرئين أفكاري , يا إلهي عندما أنظ.. لا.. لا شيء انسي "
" لم صمت أكمل"
" انسي الأمر, فقط كوني حذرة فأنت هدفه و أنا واثق أنه يعلم بما نخطط له "
"أعلم جيدا مقدار الخطر الذي نحن فيه, لكن أن نحن أنهينا هذه المهمة سنرتاح للأبد, أتساءل فقط أليس من الصعب عليك قتل والدك"
" لا أبداً إنه لا يستحق مقدار ذرة من شفقة إنه السبب في شقائي ... هل أنت بخير؟"
" ها !! لم تقول ذلك؟ أنا بخير"
"لا لست كذلك. اذهبي إلى غرفتك لترتاحي وموعدنا الليلة فقط إن كنت بخير"
" لقد أخبرتك أنا بخير..."
" لا يهم اذهبي فقط لترتاحي فهذا أسلم لك ولقلبي"
"ماذا؟"
" لا شيء"
" لقد سمعتك و هذا يعني أنني فزت" قالت ذلك بينما كانت تغادر, فقال بعد خروجها :" لم أتوقع أن أتحدث إلى شخص بهذه الكثرة, لكن ,,عندما أنظر إليها لا أستطيع المقاومة, أرجو فقط أن تكون بخير"
جلس الجميع على مائدة العشاء و كان بين "كلارا" و أمها شيء يريدان الكلام حوله
دجيسن:" لم لا تتحدث إحداكما و تريحنا "
مرندا: " ماذا؟"
" من الواضح أن لديكما ما تقولانه" (كانا سيلمحان لضرورة خطبته لديانا)
" حسنا كنا نتحدث عن ما إذا كانت .."
"ديانا.. ديانا هل أنت بخير؟"
" أجل لا عليك أنا بخير"
بدى عليه عدم التصديق فاقترب منها ولمس جبينها مقارنا حرارتها بحرارته ثم قال:
" أنت لست على ما يرام .. لم لا نذهب لنرى طبيبا؟"
" لم لا تفهم؟ أنا بخير..."لم تكمل جملتها إذ أحست بالأرض تدور حولها و لم تسمع إلا صوت الجميع يناديها و كان آخر ما رأته وجه "دجيسن" القلق قريبا منها إذ بادر ليمسكها. أجل لقد أغمي عليها بين يديه – ما الذي يجري؟-
رد مع اقتباس