الموضوع: الصفقة | The Deal
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-13-2016, 12:45 PM
 
الفصل الأول | المقطع الأول

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:skyblue;border:4px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





الفصل الأول
[ المقطع الأول ]



ـ لقد مرَّت أربع أشهر منذ عقد صفقتك تلك ، هل تعتقدين بأنك ستنجحين هكذا ؟!

صفعتني آشلي بوسادة الأريكة بقوةٍ آلمتني ، بقيت صامةً أتابع التلفاز بملل ، كنت خجلة من الاعتراف بأن وقتي بدأ ينفذ ، أملك ثمان أشهر قبل أن تعود حياتي لجحيم من جديد ، مررت أناملي في شعري السود أشعر بمصائب العالم على كاهلي

ـ لا اظن بأنك ستنجحين نات ، أعني هل قَبِل أحد أي شيء مما كتبتيه ؟

نوَّه دانيل ، كان جالسًا على الأرض بقرب الشرفة يلعب بأوراقٍ الشدَّة ، آشلي جلست أمامه تزامله في اللعبة ، وأنـا بقيت قابعة على الأريكة مثل كتلةٍ من العجين ، بت أقتنع يومًا بعد يوم بأني فاشلة مثل بقية إخوتي ، وهذا حقًا جعلني أنزعج


ـ مازلت أملك ثمان أشهر ... مازالت السنة بطولها !

صرَّحت أنظر له بشماتة ، ديمين رفع أوراقه لصدره يخبأهم عن أنظار آشلي التي بدأت تغش باللعبة ، ونظر لي بطرف عينه بقلق

ـ أكره كسر أحلامك يا صديقة ولكن معظم الناس يحتاجون لأكثر من ثمان أشهر أو حتى سنة ليصعد اسمه في النجوم !

رمت آشلي ورقة على الأرض تلعب بدورها ، في حين دانيل رمى ورقةً اخرى جعلت اللعبة من نصيبه ، تجاهل آشلي التي انهارت أمامه ونظر لي من جديد

ـ لم نعد طلَّاب ثانوية بأحلامٍ طائشة ... عليك التفكير في مستقبلك ، سرعانما سيتوقف والداك عن إعلاتك !

تنهدت بقرف ووقفت على أقدامي ، أشعر بأن الاثنان ضدي الآن ، توجهت نحو الدولاب الذي حوى أحذيتنا وسحبتُ حذاءً رياضي بسيط ، آشلي ندهت عليَّ بتأسف على ما قلته ودانيل دعاني للعب معهم لكني تجاهلتهم عرضهم السخي

ـ سأذهب لتنزه قليلًا

" تستطيعين تفويت السنة الأولى من جامعتك ، والذهاب للحاق بأحلامك ، ولكن في نهاية الأمر إن لم أرى اسمك على قرص أو برنامج أو على التلفاز أو حتى عقد ... ستعودين هنا وستنفذين كل شيء نقوله ! "


ضربت قدماي بالإسفلت أشتم حظي العثر في الحياة ، بالإضافة للوقت الذي بدا ينفذ قررت السماء الإمطار ، وأنا كنت بعيدة عن المنزل بما هو الكفاية لإغراقي ، كم أنا فاشلة !


ـ نعم أنا في طريقي ، لا تقلـ ..


سمعت كلمات ذلك الرجل قبل أن تصدمه سيارة مسرعة دون توقف ، سقط فاهي من هول الموقف ، أحقًا حدث ذلك أمامي؟ ، أردت الضحك من أعماق قلبي لكن ضميري كان في أوج استيقاظه ، لذلك تحركت نحوه بسرعة ، بعض المارة تجمعوا حوله ولم يجرأ أحد على مساعدته ، أنا هرعت نحوه منحنيةً أحاول إيجاد أي علامة على الحياة في جسمه من ثم تنفس وشعرت بالراحة ... أتركوا فتاة الثامنة عشر تنقذ حياة رجل ، شعبٌ عديم الفائدة !


ـ اتصلوا بالإسعاف !


صرخت نحوهم ، فزع مجموعة من الرجال و أحدهم باغت بالفعل ، من بعدها شعرت بيد الرجل هذا تشد ذراعي ، التفت نحوه أتمعن في وجهه الذي يصب دم ، أشعر بالدوخة الآن ، كم هو بغيظٌ هذا المنظر ، أخذ يلهث بالتنفس يحاول خلع حقيبته بما تبقى من قوة ، أشعر بأنِّي بطلة فيلمٍ خارق

ـ ما اسمك ؟


نظرت له باستغراب ، هل جن ؟ هل فقد ذاكرته أوه لا الآن سأدخل في دوامة من التحقيق ، نظرت له فترة وجيزة قبل أن أنطق باسمي لهذا المجهول ... أنوه لا يجب عليك فعل هذا ، ولكن فقكرة اختطافي حاليًا تبدو طريقة لكسب المزيد من الوقت

ـ نتالي .. ولكن لمـا تود اسـ

ـ أريد خدمةً منك ، هل تستطيعين فعل ذلك ؟


ترددت في الإجابة ، لست بحاجة لخوض مغامرة الآن من أجله ، التردد بدى عليَّ ولكنه نظر لي بتوسل ، ملك عينان بنية داكنة وبشرة حنطية وبعض شعر الوجه على ذقنه وأصلع الرأس

ـ أرجوك .. لا أريد أن اضيع تعبهم ، من أجلي ... خدمة أو صدقة !


أخذ يرشوني ، شعرت بالضعف ناحيته ، هل أقبل ؟ ... لما لا ؟!


ـ حسنًا يـا ..

ـ شون ... شون نيكستون

أخبرني هذه المرة دافعًا حقيبته السوداء نحوي ، كانت حقيبة أعمال بسيطة من الجلد الأسود ، نظرت له بحيرة ، سمعت أصوات صافرات الإسعاف تقترب وكانت تلك إشارتي


ـ شارع ساينت بيتر ، مبنى رقم تسعة الطابق الثاني ... أسرعي لا أملك سوى عشر دقائق !


دفعني بما ملك من طاقة لكي أبدأ بالجري ، تعثرت على خطاي قليلًا ولكن بدأت الجري من بعدها ، التفت للخلف لأرى سيارات الإسعاف تقترب نحوه ، بعض الرجال بدأوا بحمله نحو السيارة وأنا ركزت تفكيري بالعنوان الذي قاله " ساينت بيتر مبنى رقم تسعة الطابق الثاني " أشعر باني أعرف المكان نوعًا ما

ولكن ماذا في الحقيبة ؟

تنفست بصوبةٍ بالغة ، قطعت كل هذه المسافة بأقل من سبع دقائق ، احتاج لجائزة ما .. وقفت أمام المبنى المطلوب ، كان فخم دون شك ، دخلت المكان ، البهو فارغ من أي أثاث فقط أرض واسعة مبلطة بالرخام الفخم وثلاث مصاعد ، توجهة نحو المصعد وضغطت على ثلاثتهم أنتظر واحد منهم ليفتح أبوابه ، بعد ثوانٍ فُتِح المصعد وخرج منه شاب ، بدى كمن كان غاضب بعض الشيء وعلى وشك الخوض في شجار ، نظارات سوداء أخفت معالمه وقميص عارٍ الأكمام ... ربما أخطئ قراءة النشرة الجوية ؟


أو أنه أُمِّيِّ أو مجرد فتًا يحب التبجح بمناعته القوية

ـ إن أردت الخروج ، أنصح بمعطفٍ وقبعة ، وإن كنت رومنسي مظلة ستضفي جوًا !


ابتسمت نحوه بطريقة تجارية ، وهو نظر لي من أسفل نظاراته بحيرة ، ولكن ابتسامته لم تغفلني ، كانت تليق به ، دخلت المصعد في حين هو توقف ينظر لي من بعد أمتار قليلة


ـ ضحية الأمطار ، مسكينة !


ابتسامته الثاغرة سخرت مني بطريقة لطيفة إن أمكن ذلك ، ضغط على الطابق الثاني ، وهو لوّح لي قبل أن تقفل أبواب المصعد ، حينها رأيت انعكاسي في الباب النحاسي ، بدوت كـ قطة قد وقعت في حفرة من الوحل من ثم جففت بهواء سيارات عادمة


رنَّ المصعد فاتحًا أبوابه لطابق الثاني ، عبير المال ملأ المكان ، خرجت من المصعد دون تردد أحاول خلع الحقيبة عن كتفاي ، ولكن فشلت وشنقت نفسي وذلك كله لأني رأيت اسم الشركة


ـ أيها القدر ... هل هذه علامة ؟!


تعثرت كالخرقاء لأقع أرضًا ، " شركة ميلودي لـتجسيل " الأرض تبدو كـ تحفة فنية !
هل أتصور معها ؟ كم من مشهور وطأ هذا البلاط الجميل ؟ يا إلهي هل هذه التوقيعات بحقٍ وحقيق ؟


نظرت للوحة التي عُلِّقت فوق مقاعد الانتظار تحمل ألبوم كبار المغنين وتوقيعاتهم

لقد مت ! ساعدت الرجل ومن ثم دهستنا السيارة من جديد ، هذا حِلم لا يمكن أن يكون حقيقة


ـ هل أنتِ بخير ؟


مجددًا فتًا وسيم ! لقد مت ... نعم فتيان وسيمون وشركة الأحلام ، أين بوفيه الطعام ؟
استفقت من أحلامي في حين هو ضحك عليَّ ، نظرت له بهدوء ، بدى كـ شخص قد خرج من غلاف مجلة


مدَّ يده ليساعدني وأنا ابتسمت بتواضع مادةً يدي نحوه ، ولكن عندما ساعدني على الوقوف تلك الحقيبة اللعينة شنقتني أكثر فأكثر ، هو ضحك عليَ كما لو كنت نكتة طريفة


ـ كيف .. أعني ماذا حدث لك ؟


حاول إخراجي من هذا الموقف المحرج ، شعري آلمني كذلك ولكن حبست الصراخ في الداخل ، انفجع رجلٌ من خلف أبواب غرفة لم الحظ وجودها ، كان يرتدي بذلة رسمية وشعره الأسود مسرح بطريقة غريبة ... ربما نوع جديد من التسريحات العصرية !


ـ أين الوغد شون ؟ لقد تأخر خمس دقائق ... سيترتب علينا الآن تأجيل الموعد وربما التأخر في جولتكم ! وهذا يعني سحب تذاكر ومال ، وأنا لا أحب خسارة المــال

صرَّح الرجل من الملأ ، وجدت الامر غريب كيف اختصر الامر في ثوانٍ ، الفتى الذي ساعدني قبل قليل ، توجه نحو الرجل ببعض الخوف على وجهه


ـ ماذا تعني التأخر ، لا يمكن ترك المعجبين هكذا


يال الهول ... حاولت التحرك من جديد ولكن عدت لنقطة البداية ، على الأرض الجميلة ومجددًا مشنوقة


لمح الشاب باني وقعت من جديد وتوجه للمساعدة من جديد ، ولكنه أخذ يتحدث مع الرجل بجدية أكثر


ـ لقد تحدثت معه قبل عشر دقائق وقال بأنه على الطريق وفصل الخط من بعدها


ـ ربما هناك ازدحام في الشارع ؟

ـ لا يملك سيارة !

ملك الرجل نظرة صارمة ، كما لو أنه يود سلخ لحم شون عن عظمه ، شون يالك من مسكين أتمنى أن ياتي الآن كي لا يمو ... مهلاً شون؟ أليس هو ذاته الذي ... وااااو بدأت الامور تبدو مثيرة للاهتمام


ـ حسنًا ادفعي يدك ...


امتثلت لأمر الشاب ومن بعدها عدت لتنفس بطبيعة ، فُتِح المصعد من جديد وهذه المرة خرج ثلاث شباب منه من بينهم الشاب الذي قابلته بالأسفل ... لا تقول بأنه منهم ؟


ـ لم يأتِ شون حتى الآن !


صرَّح الشاب الذي ساعدتي ، ملك طولًا رهيب ، وشعره أحمر أسفل قبعة صوفية ، ولكن كنت مشوشة لأنه يرتدي قميص بنصف الأكمام ... ربما هو غبي ؟ أو أُمَّي كذلك وربما كلهم يملكون مناعة قوية


ـ ماذا ؟ ولكن تحدث المدير معه قبل قليل وقال بأنه على الطـ

ـ لم يأتِ ، وسنموت كلنَّا


صرّح مقاطعًا صديقه الآخر ، من ثم أخذ يدور في دوائر مثل المجنون ، تقدمت للامام قليلًا وحاولت التدخل ولكن الرجل عاد لصراخ وأخرج هاتفه من جيب السترة الرسمية


ـ سأفصل الوغد ، والآن سنتأخر و سنبحث عن ملَّحن جديد


شرقت على لعابي ، أيها القدر ... شكرًا


خلعت الحقيبة بسرعة هذه المرة ، ربما أستطيع أن أجد طريقة للعمل ربما ... ربما أبتز ذلك الشون ؟! لا هذا ليس احترافي ...


ـ عذرًا ولكن بشـان شون وتـأخـ ..


ـ ما كان علينا تصديقه ، اعني هو في الثلاثين ، كان من المفترض أن نجد ملحن في عمرنا ، نصادقه ونكون على وثاق ! والآن خاننا


صرّح الشاب الذي قابلته في الأسفل وبدى قلق كذلك ، لم يلمحني بعد ، سرعانما انفجع الخمس يصرخون بأمور لا علاقة لها بـ شون ، أعني ما شأن بطة مطاطية بهذا الحوار ؟
أخذت نفسًا عميق وعددت لثلاث قبل أن أنظر لكومة الهرمون التي تصرخ أمامي

ـ صمتًا !

صرخت ، والجميع امتثل لحسن الحظ ، نظر لي الرجل ببعض التهديد ، ولمحني هذه المرة الفتى وابتسم بلطف نحوي


ـ بشأن شون ، لا داعٍ لتكوني حمقى معه هكذا ...

ـ ومن أنت ؟ محاميته ؟

قال بصوتٍ مهيب ، أدخل هاتفه في سترته السوداء واقترب نحوي ، ارتعشت من الخوف عندما اقترب الرجل أكثر فأكثر


ـ لا ليس هكذا الأمر ، لقد اصطدمته سيارة ... و

ـ لقد مات ؟

نطق أحد الفتيان ولم أرى من هو ، لأن جثة الرجل وقفت أمامي ، ازدرئت لعابي من الخوف ونظرت له بخوف ، كان يرمقني بالقتل ، كمن تجاوز الحد في المزاح


ـ يا إلهي ... الآن علينا تأمينه !


ارتخى الرجل فجأةً وأخرج هاتفه من جديد وابتعد عني ، شعرت بالراحة ... ما باله ؟ ألم يكن غاضب قبل قليل ؟


ـ لن نطلق أغنيتنا الجديد الآن !


مط الشاب ذو الشعر الأشقر شفتاه بطفولة ، أنا نظرت للحقيبة باستغراب ، هل يعقل بأنها تحوي ألبومهم ؟


تنهدت بهدوء من ثم نظر للخمس دون تحديد وجميعهم نظروا لي ، مسكت الحقيبة ومددتها نحوهم


ـ كنت موجودة عندما اصطدمت السيارة به ، وطلب مني إعطائكم هذه الحقيبة ... لا تطردوه لقد خاطر بحياته ، وهذا ليس تعبيرًا مجازيًا !


قلتها بهدوء ، جزءٌ مني كُسر عندما قلت هذه الكلمات ، كان بإمكاني الكذب كان بإمكاني أخذ عمله بسهولة


ولكن ليس من نصيبي ... شعشع وجه الشباب والرجل ذاك سحقني في حضن مفاجئ

ـ أشكرك ..


سحب الحقيبة وبدأ يتفقدها ، ومن ثم تحدث في هاتفه مع أحدٍ ما ودخل الغرفة بكل هدوء ، بقي خمستنا واقفين بهدوء ، وكان الفضول يقتلني


ـ هل تبحثون عن محلّنين ؟


طرحت السؤال بوقار ، الفتيان نظروا في بعضهم من ثم ابتسم نحوي الشاب ذو الشعر الأشقر ، بدى كشخصية كرتونية


ـ ربمـا ، إن كانت إصابته حرجة سيتوجب علينا البحث عن أحد مؤقت على الأغلب ؟


طأطأت رأسي بتفهم ، تحدث الفتيان قليلًا يبدون مفعمين بالحيوية على جولتهم القادمة ، جمعت خِصلات شعري المبتلة على جنبٍ


ـ هل توجد معايير ؟


نظر الأربع لي بتاساؤل عمّا أتحدث بشأنه


ـ العمل !


بعد تلك الكلمة فُتِح فاههم بتفهم أكثر ، ضحكت على استعابهم المتأخر هذا ، نظروا لبعض من جديد وتشاورا بشان الأمر


ـ أعني ، يجب أن يجيد العزف

ـ والكتابة الجيدة

ـ لا نهتم بالخبرة ، لاطالما نوع الموسيقى جميل سنكون على وفاق

ـ وبالتأكيد فتًا !


كسر قلبي من جديد ، لقد رفضت من أربع شباب لأول مرة ، تنهدت بملل ، يريدونه فتًا تبًا لحظي هذا .

لكن مهلًا ... هل أشم رائحة فكرة ؟
مرحبًا من جديد ، كيف الحال ؟" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />

أتمنى إنكم استمتعتوا بالقصة ^^

والآن لنطلق إلى الأسئلة


1. الرأي في طريقة السرد
2. الرأي في القصة حد الآن
3. توقعاتكوا ؟
4. أفضل مقطع ؟
5. آراء\ انتقادات ؟



وها قد أنهينا المقطع الأول ، أراكم عن قريب





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

التعديل الأخير تم بواسطة Epic ; 05-13-2016 الساعة 01:03 PM