عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 05-02-2016, 04:39 PM
 
الفصل الخامس




رقدت بسكون على فراشها، تحاول ان تتذكر من يكون جيمي، اخبرتها هيلين على العشاء انه كان زميل دراستها، شاب اشقر مرح، كما وصفته هيلين، إن عقلها مشوش تماماً، كيف تريد ان تتذكر جيمي، بينما هي لا تتذكر حتى اختها، من هو جيمي تسألت للمرة الالف، لكنها لم تجد اي جواب او حتى ذكرى صغيرة، مر الوقت وهي مستلقيه بدون ان تجد اي إيجابه على تساؤلاتها، قررت ان لا فائدة من التفكير اكثر، نهضت واقفة، وارتدت روب النوم على بيجامتها الحريرية، ستنزل إلى الطابق الأسفل لشرب الشاي هكذا فكرت فالساعه تجاوزت الثانية والنصف بعد منتصف الليل وهي لم تنم بعد، تسللت بهدوء كي لا توقظ هيلين في هذا الوقت المتأخر


في الاسفل إستغربت كاثرين عندما وجدت غرفة الجلوس مضاءة، فكرت بتوجس هل يمكن ان يكون لص
إبتسمت لسذاجة افكارها فلا يوجد اي لص يقوم بإشعال الضوء، ربما نسيت هيلين إطفاءه

إقتربت بهدوء، كان الباب موارباً، فلم تستطع رؤية ما بالداخل، فتحت الباب بهدوء حتى لا يصدر صوتاً، تفاجأت برؤية هيلين تجلس على احد المقاعد، شاردة الذهن، كانت كما تركتها منذ ساعات فهي لم تغير ملابسها، اصدرت صوتاً تنبه هيلين لوجودها، التي رفعت رأسها بدهشة قائله : ما الذي تفعلينه حتى هذا الوقت لقد ظننتك نائمة

- لم استطع النوم، وانتِ ماذا تفعلين فلديك عمل غداً.

- انا في اجازة، علي ان اهتم بكِ

اقتربت كاثرين وجلست على ذراع مقعد هيلين

- بماذا تفكرين سألت كاثرين

- بمايكل

- هل تفتقدينه

- كثيراً، الا تذكرينه لقد كنتما متقاربين كالاخوه، احياناً كنت اشعر انكِ تفضلينه علي

- لا يوجد شخص احبه اكثر منكِ


نظرت إليها هيلين بسخرية قائلة : انتِ لا تتذكرين لتعرفي

- ربما لا اتذكر لكني اشعر بهذا هنا قالت كاثرين هذا وهي تشير إلى صدرها


قهقهت هيلين بمرح قائله : نعم لا يجب ان تفضلي احداً علي



شعرت كاثرين بالسعادة لرؤية هيلين تبتسم فالمرح قد فارقها بعد موت مايكل منذ سته اشهر

شعرت كاثرين بالصدمة لمعرفتها شي كهذا، فهي لا تذكر اي شي عن هيلين

اغتصبت ابتسامه لتسأل قائلة : اخبريني عنه من هو بالضبط، وماذا كان يعمل، كيف تعرفتما ومتى، اخبريني كل شي

- انتِ تعلمين كل شي في الواقع، لكني ساخبرك، مايكل يكبرني بعامين ولقد التقينا قبل اربعة اعوام

- بعدم عام من وفاة والدينا، هذا يعني انهما لم يتعرفا به

- هذا صحيح

- ماذا كان يعمل

ابتسمت هيلين بمرارة قائله : كان محقق شرطة .



( رفعت عينيها إلى ذلك الشاب الذي يتميز بلون شعرة الاحمر المائل إلى السواد، ترجته قائله : لا تتهور مايكل ارجوك انتِ حتى لم تخبر هيلين انك ذاهب، الا تهتم لمشاعرها لو حدث لك اي شي

وضع يدة على راسها بحنان وابتسم : سأكون بخير لا تقلقي ولا تخبري هيلين فلا داعي كي تقلق هي ايضاً، سأعود قريباً فلا داعي للتشاؤم هكذا.

هزت كاثرين رأسها وشعرت بغصه في حلقها وتابعت : فقط اخبرني إلى اين ستذهب

تنهد بتعب قائلاً : لا يمكنني، انا حقاً آسف صغيرتي كاثرين، وداعاً)




شهقت هيلين بإلم وهي تمسك صدغها، من اين اتتها هذه الرؤيا، لابد ان التعب اثر على افكارها

رأت هيلين تنظر إليها بتوتر وهي تمسك بوجهها بين راحتيها

- كاثرين مابك هل تشعرين بالألم

- آه، انا بخير مجرد صداع

لم تطمئن هيلين لذلك واصرت عليها ان تصعد لتنام
رافقتها هيلين إلى غرفتها، ازاحت الاغطية واجلستها على السرير، اعطتها بعض الحبوب المهدئه، ثم امرتها لتنام، عندما خرجت كانت كاثرين تغط في سبات عميق
رد مع اقتباس