أبهرتِني بقلمكِ ! أنيرينآ دآئماً (:2
.
رَن المُنبه مُعلنًا أن الساعة السادسة فامتدت يد شاحبة لطِفل فالعاشِرة لتوقف الرنين المُزعج!
حَدَقَت عينان سوداوان بالسَقف لثواني ، ساسكي ليسَ شخصًا نهاريًا! مع ذلك جَرَ نفسه لينهض عن السَرير!
توجه إلي الحمام ليغسل وجهُه وأسنانه استعدادًا ليوم مدرسي جديد ، رغم أنه يكره المدرسة!!
___
جلسَ يتناول الفطور مع والديه وأخاه كأي عائلة طبيعية أن غضضنا الطرف عن ضخامة المنزل! لا! القصر!!
أنه منزل رئيس شركة من أكبر الشركات فاليابان بعد كُل شيء!؛ نطق الأب فوجاكو : كيف هيّ أمتحاناتك ساسكي؟!
نظرت عينا أصغر شخص علي الطاولة الواسعتان لمُحدثه : حَصَلت 19 ! أنا أعلي درجة بالصف!
سأل والده : مِن كَم؟!
رمش ساسكي : مِن عشرون؟
بدت نبرتهُ كمن يسأل لا من يُجيب!
حَضَر نفسُه للتوبيخ ليآتيه صوت أبيه : وأين ضاعت تلك الدرجة؟!
لم ينتظر منه رد بل حول بصرُه لإيتاشي مُتابعًا : أُريدك أن تدخُل كُلية الطب كأخاك!! لا تُخيب ظني!!
نظر الصغير لأمه وكأنه ينتظر الدعم ليجد أنها تُعير هاتفها أهتمامًا أكثر منه!! مالبثت أن نهضت والهاتف المقصود بيدها : لديّ مُكالمة!
أومأ فوجاكو لميكوتو مُعطيًا إياها الإذن لِتنصرف عن المائدة!
هيّ أيضًا سيدة أعمال مُهمة!!
___
توقفت السيارة ليخرُج منها السائق ويفتح الباب لسيدُه الذي لم يكُن سِوي طِفل فالعاشرة!
كان يسمع أنواع التعليقات في طريقُه إلي خِزانتُه!
___
يومٌ أخَر في الدِفاع عن لقب "الأول" الذي لن يرضي والدُه بأقل منه! بل لا يتوقع منه إلاه!
رمي بجسدُه علي سريرُه بتعب بعد أن أنهي واجباتُه ليغُط في نوم عميق!
بالنسبة لمعايير الأطفال العادية.. ساسكي.. وحيد.. جِدًا!
في ذلك القَصر الكبير هوَ تائِه!!
جميع زُملائُه يتطلعون إليه لكنهم لا يعلمون الحقيقة!! لا يعلمون كم أن الرقم واحد هذا مُتعِب!!
والدُه دومًا ينتقدُه! حتي أن بدن الصغير أصبح يرتعد حين يسمع صوته! أما أمه فهيّ غير مُبالية! عملها أهم عِندها من ابنيها!
إيتاشي.. فالواقع لم يعرفه ساسكي قط!!
هوَ فقط الظهر الذي يركُض ساسكي خلفُه ولا يصل إليه قط!!
___
بعد مرور ثمان سنوات~
"أُحبَك"
"ماالذي تُحبينُه؟"
أحمَرَ وجهُها : أنت ذَكي ووسيم و..
قاطَعها : لستُ مُهتمًا!!
___
لقد صدمتهُ.. السيارة..
رأيتُه وهوَ يتمزَق! إيتاشي! النابغة!
ماتَ وهوَ يدفعني عن وسط الطريق.. أنا.. أخاه الأصغر الأحمق الغبي!!
بينما ماذا كُنت أفعل أنا؟ كُنتُ غاضِبًا عليه!! كونُه الظهر الذي لم أستطع قط الوصول إليه أو تخطيه!!
يدايّ ترتعِشان كُلما تذكرت!!
جلساتي مع الطبيب النفسي يُفترض أن تُحسن من وضعي لكن لا!
لم أعُد قادِرًا علي التركيز!! درجاتي في هِبوط مُستَمر!!
بل! عالمي كُله ينهار وأنا واقِفٌ بموقف المُتفرج من الخارج وجسدي يرتَعِش!
ماريجوانا ! خَمر!
لم أعُد طِفلًا!! أنا بالثامنة عشر!!
___
لقد تَغَيَر ، منذ الحادِث ، أصبحت نظراتُه أبرد من المُعتاد !
أصبح بعيدًا!!
ساسكي لم يكُن هكذا!! لم يدفعني بعيدًا عنهُ قط من قبل!
رُبما لم يكُن أبدًا من الأجتماعيين لكنه لم يكُن...أنا.. لا أفهم!!
"لماذا رفضتها؟ ساكورا أجمل فتاة بالمدرسة كُلها!"
رد ببرود : إنها لا تراني! تري وسامتي ، ذكائي وأموال أبي!! إنها لا تعلم شيئًا عني!! لا أحد يراني!!
"ماذا عني؟!"
"ماذا عنك؟!"
"أنا صديق طفولتك!!"
"ستبتعد حالما أتغَيَر !"
اضطربت ، كيف عَلِم أن هذا مسار أفكاري؟!
"أرأيت؟!"
تابع : الهالات السوداء بدأت تُحيط بعيناي.. لا أستطيع النوم.. لم أعُد وسيمًا.. لم أستحم منذ شهور..
توقف لثانية : عقلي... لم يعُد كالسابق.. لقد أختل.. عالمي ينهار الآن!!
نعم لاحظت أنه يتغير لكن من قال بأني سابتعد؟!
اتجهت إليه لأضع كفاي علي كتفاه وتُصبح أعيُننا بنفس المستوي ، ناديت : أوتشيها ساسكي؟!
رَفَع حاجِبًا مُستغربًا تصرُفي لأُتابع : أنا ناميكازي ناروتو! سأكون إلي جوارك بالجحيم ذاتُه!! أُقسم علي هذا!! لأننا أصدِقاء !!
-النهاية!