الموضوع: الليل الأبيض
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-26-2016, 04:29 PM
 
الليل الأبيض

الوردة البيضاء: اسمي المستعار عبر الشابكة لأسباب خاصة بي, وأرجو تقدير الأمر.























غير مسموح لأحد بنشر هذا الكتاب أو طباعته أو تحميله بدون اسم الكاتب و إذنه.


ملخص للقصة:
(( عندما عدلت عن قرارها وعندما كانت على وشك الخروج شعرت بيد ما تمسك مرفقها
"دجيسن !؟"
"هل ضللت الطريق اليوم أيضا؟" ))
(( حسب ضنها لا بد و أنه في غرفته فقد سمعته عندما عاد من الخارج لكنها لمحت عند باب الغرفة سائلا أحمرأ يعقل أنه....دم..من هي ضحيته التالية ؟ دخلت دون أن تستأذن لكن...))
(( دخل "دجيسن" تلك الساحة مجهزا مسدسه وعندما وصل إلى هدفه أشار بمسدسه عليه , و يا للدهشة! ليس مسدسه الوحيد المصوَب على ذلك الرأس الواقف أمامه فقد التقت نظراته بنظرات "ديانا "كأن بين عيونهما خيطا رفيعا يثبتها
دجيسن :"ديانا ؟! "
" لقد وصلت متأخرا على غير عادتك"
أما الواقف بين المسدسين ...))












مقدمة:
عادة ما يجعل الماضي حباتنا جحيما و يربطها و يكبلها من كل النواحي فنعجز عن التحرر منه فماذا لو كان السبب في كل هذه المعاناة أقرب الناس الينا ؟ بل من كان من المفروض أن يكون العاني بمصلحتنا ؟هذا ما واجهه "دجيْسن" إلا أنه واجه ماضيه وبدأ يسطر مستقبله بإصلاح حاضره , كان "دجيسن" محض طفل حين سقط في الهاوية دون أن يشعر ,لكن بعد أن تدارك الأمر و وعى جيدا الطريق التي عليه أن يسير فيها لم تتفانا "ديانا" في تقديم العون له رغم أنها كانت أكثر الناس تمنيا له بالموت , فيا ترى في أي ليل كانا ؟ و متى أصبح ليلهما نورا أبيض ؟ و من تكون شخصية "شادو"؟ لتعرفوا هذا و أكثر تابعونا.


الوردة البيضاء

جسم ما على السرير يحاول النوم أو بالأحرى البقاء نائما وسط كل ذلك الضجيج إنه شاب حادق العيون وسيم جدا يزيد شكل شعره و جسمه القوي في غموض شخصيته .
" يا إلهي... أسس .. لم كل هذا إن الوقت مبكر ؟ "
كان يضع الوسادة على رأسه محاولا العودة.. إلى النوم ,لكن باءت محاولاته بالفشل. خرج ليتفحص ما يجري كان غالبا عليه الصمت طوال الوقت, إنه يملك شخصية..أمم ..فعلا غريبة..غامض..كتوم ..ما قصته؟ من يكون ؟ إته لا يتحدث حتى مع أفراد عائلته ! لنعد الآن إلى ذلك الوسيم وصراعه الفاشل من أجل قسط من الراحة . خرج "دجيسن" من غرفته و نظر حوله ليرى الخدم ينقلون الأثاث و يغيرون ما في البيت فاستنتج أن زائرا ما على وشك الحضور لكن منْ من نوعه لا يبالي بمثل هذا .لقد اكتفى بتجهيز نفسه ليغادر إلى المدرسة الثانوية حيث كان في الفصل النهائي .
كان يجلس هناك في مقعده واضعا يديه تحت رأسه, مطرقا به مغمضا عينيه غير مبال بما حوله لم يكن لديه ولا أي صديق بسبب شخصيته وطبعا لم يكن يلقي بالا لعيون البنات التي تلاحقه, بقي هكذا إلى أن..
دخلت فتاة ذات شعر أملس قصير مسدول فوق أذنيها بشكل جميل ما إن دخلت اتجهت كل العيون إليها, من هذه الفاتنة؟ التي يبدو من مظهرها الجرأة والثقة بالنفس تسطع من عينيها. لم يكن "دجيسن" مهتما بها لكنه لاحظ بلا شك أنها نظرت مباشرة إليه نظرة غريبة كأنها تعرفه , نظرت بعدها إلى الجميع وأخذت تعرف بنفسها تحت إشارة من الأستاذ, ثم تحركت لتستقر أمام مقعد "دجيسن" ,قالت بثقة :
"مرحبا أنا "ديانا " ستعرفني بنفسك لاحقا فستراني كثيرا. لا مقعد شاغرا كما ترى لذا سأجلس هنا "
ثم ابتسمت برفق وثقة طبعا وجلست . لم يكترث هو لكلامها ولا حتى بها لكنه لم يفهم ما قصدته تماما.
مضى ذلك اليوم الدراسي بشكل غريب ف"دجيسن" الغامض الكتوم لم ينطق بكلمة البتة إلا أنه كان يرمقها بنظرات تفحص و تساؤل "من قد تكون ؟ وماذا تقصد بكلامها ؟ " أما "ديانا" فكانت هي الأخرى غير مبالية تنظر إليه نظرة غريبة ليست نظرة إعجاب بل كأنها تعرفه مند زمن. ما هذا أنا لا أفهم ؟

.

دخل "دجيسن" إلى المنزل ولم يزل يفكر في نظرات تلك الفتاة إنه متأكدا من أنه لم يرها من قبل.
كان على وشك أن يفعل شيئا ما بالقرب من المدفأة في غرفته كأنه سيفتح خزانة ما أو ما شابه ذلك لكن عصافير بطنه قاطعت ذلك. نزل إلى المطبخ ليأكل شيئا لكن ما إن نزل لمح عند باب البيت وجها مألوفا. غير معقول... تلك الفتاة الجديدة .."ديانا" ؟مادا تفعل هنا ؟
(والدة دجيسن "مرندا"):"تفض\لي عزيزتي مند الفجر و أنا أجهز إقامتك هنا خذي راحتك, دعيني أعرفك على أفراد المنزل و على جميع الخدم "
"عمتي شكرا جزيلا على استقبالي ببـيتك , عرفيني أولا على "دجيسن" و "كلارا" أليست هده أسماء ولديك ؟" ثم أردفت بلهجة مختلفة عند رؤيتها ل "دجيسن":
"رغم أني أضن أ، "دجيسن" يعرفني أنا معه في نفس الصف "
كان بينها و بينه شيء ما ,ترى ما هو ؟ حتى "دجيسن" لا يعرفه.
"هل علي أن أسأل ؟"
"آآه دجيسن هذه ديانا "
"أعلم أنا أعرف اسمها لكن ماذا تفعل هنا ؟"
إنها ابنت صديقتي لقد سافرت من فرنسا إلى هنا لتدرس فمن واحبي استضافتها."
"إنها تتحدث لغتنا "
"إنها من أصل غير فرنسي ,إنها مثلنا وستبقى هنا هذه السنة "
غادر "دجيسن" دون أن يضيف أي كلمة .
ديانا :"لن أسبب أي مشاكل اعتبروني كأخت ليس إلاَ "
كلارا :"أجل طبعا فأنا لا أعرف معنى الأخوة مع هذا الأخ الذي لدي . لا أحد يشعر بوجود, حتى أنني أحاول مشاجرته دون فائدة إنه ممــــــــــــل.."
ثم همست لها: «أتمنى أن تغريه, أغريه و اجعليه يحبك سيكون ذلك رائعا "
" أهه هذا صعب و ليس في نيتي أن أحاول حتى "
"آه أرجــوووك..لا إنه هو لنتحدث عن هذا لاحقا ,والآن تعالي معي لأريك غرفتك "
كانت "كلارا "أخت "دجيسن" التي تصغره بسنة و نصف و كانت أشد من يتمنى أن تتغير شخصية "دجيسن" فكانت تؤيد فكرة التغير بالحب .
عندما رأت "ديانا" غرفتها لاحظت أنها تقابل غرفة عليها علامة (x) حمراء فاستفسرت عن الأمر فأجابتها "كلارا" قائلة:
" آه تلك غرفة أخي أنا. إنه يغلقها عندما يخرج بحجة أنه يكره أن أعبث بأغراضه."
"أأنت جادة ؟ !ما قصة هذا الفتى؟! "
"لهذا أريده أن يحب فالحب يغير كل شيء."
في تلك الليلة كان الجميع يغط في نوم عميق إلى أن استيقظ "دجيسن" فجأة سبب يقظته و غريزته التي أنبأته بأن أحدا ما كان في الغرفة إلا أنه لم يلمح غير الباب و هو ينغلق ,خرج لكنه لم ير أحدا . لقد غادر, لكن من؟
وفي صباح اليوم التالي جلس الجميع على مائدة الإفطار ,فقالت "كلارا" باستغراب :
" دجيسن؟ ..لكن ليس من عادتك مشاركتنا الطعام "
ثم نظرت إلى "ديانا" و ابتسمت بمكر كأن كلامها السابق يتحقق.
مرندا :" هل نمت جيدا يا عزيزتي ؟"
"أجل كانت ليلة مريحة جدا."
دجيسن :" حقا!..غريب ظننت أنك مصابة بالأرق"
" ولم ظننت ذلك؟"
"كونك مشيت خارج غرفتك كثيرا أمس "
ثم نهض بهدوء عندما قرأ في عينيها الدهشة.
وعند خروجه مباشرة قالت "مرندا" : "الحقي به كي لا تتيهي فأنت لم تحفظي الطرق بعد ."
"أ..أجل هذا صحيح ." ولحقت به فعلا.
وعندما أصبحت ×لفه تماما قالت بلهجة مليئة بالتمثيل:
" ما الذي كنت تقصده ؟أنا لم أفهم."
"تعلمين جيدا ما أقصده. لم دخلت غرفتي الليلة الماضية؟"
"ضللت الطريق, فالبيت كبير و لم أنتبه للعلامة في الظلام."
لم يبد مقتنعا بما قالته فقال مغيرا الحديث:
"أسرعي سنتأخر عن ال..."
ولم يكمل جملته, فإذ به يدفعها على جدار داخل ممر ضيق مبعدا إياها عن شيء ما. لم تستطع الاستفسار منه عن الموضوع حيث أغلق فمها وبدى عليه القلق و هو يحرك رأسه متفحصا. لم تفهم هي شيئا و بقيت تنظر إليه وهو قريب جدا منها كان جذابا جدا لدرجة أن وجنتيها توردتا. وعندما شعر ذلك الوسبم بالأمان أفلتها و مشى مغادرا. أسرعت هي خلفه تسأله عن السبب في رد فعل مفاجئ كهذا.
ديانا :"هاي أنت ..ما الذي جرى للتو؟ كيف تجرؤ على لمسي ثم تغادر هكذا دون أن تشرح لي تصرفك الغريب "
كانت متوترة جدا أما هو فلم يجبها بل اكتفى بالسير و التفكير. حتى عندما وصلا إلى الصف, وأخذ يتهرب من أسئلة "ديانا" بالصمت.
ديانا:"إن استمررت بهذا فسأقص ما جرى على أفراد عائلتك و سأورطك."
"هذا لا يهمني فأنا حر مذ كنت في العاشرة."
آه حقا !.هل..كنت تهرب من شيء ما؟ ها هل أنت متورط في شيء ما؟".
" هه لا تتدخلي "
"مزعج إن لم تخبرني فسأفضحك "
" أخبريني أنت أولا عم كنت تبحثين عنه في غرفتي؟"
"لا شيء لقد أخبرتك, لقد ظللت الطريق "ثم أكملت في نفسها أيعقل أنه هو؟ لا تفسير آخر لقذ كنت محقة منذ البداية. سنرى يا "شادو" "
رغم كل محاولاتها إلا أنه لم يقل شيئا عن ذلك الموضوع, لكن..ماذا قصدت بـ "شادو" ؟ وما حكاية "دجيسن" ؟ لنعرف معا لكن أولا:
عتد عودتهما إلى المنزل كانت "ديانا" لا تزال تفكر فيما حدث صباحا. لاحظ "دجيسن" ذلك عليها فبقي ينظر إليها مبتسما, و لشدة شرودها لم تنتبه إلى الأرض المبللة اللزجة فانزلقت قدمها لتستدير وتستقر يداها على كتفي "دجيسن" الذي انزلق ليسقط لحسن حظه على أريكة البهو و فوقه "ديانا" الجميلة. دهش الاثنان و بقيا يتبادلان النظرات و ما زاد اللقطة رمنسية أن "ديانا" عندما حاولت النهوض لم تستطع فقد التصق قميصها بطريقة ما بسترة ّ"دجيسن" ,لكن لا إنه صمغ ..كيف يمكن للأمر أن يصبح أكثر إثارة؟ لم يكن هماك حل إلا أن ينهضا سوية, كان كلاهما شديد الخجل.
دجيسن:" كل هذا بسببك"
" كيف أكون أنا السبب أيها الحقير؟ هيا ابتعد عني "
أتمنى ذلك لكن أمي وهي تجهز لإقامتك تستعمل هذا الصمغ لإلصاق الصور البراقة على الحائط ولا أحد هنا ليخلصنا الآن "
" لكن كيف عرفت كل هذا و أنت لا تكاد تعيش دقيقة واحدة في هذا البيت؟ ثم إنك لم تدخل غرفتي فكيف تعلم بأمر الملصقات الملونة؟"
" أعرف أمي و حبها لأمور البنات, ف"كلارا لا توافقها دائما "
" و.. لقد دخلنا توا فمن أين لك أن تعرف أن البيت فارغ؟"
" يا لك من ثرثارة ! إنه فارغ, فـ "كلارا" في المدرسة أو النادي و أمي لابد في المكتبة, واليوم عطلة رسمية للخدم."
عندما أتم كلامه صعدا بصعوبة إلى غرفة "ديانا" لأن من الصعب فتح باب "دجيسن" بهذا الشكل.
لم يكن هناك خيار أفضل من أن يضحي "دجيسن" بسترته السوداء, فنزقها بصعوبة ليبقى عاري الصدر أمام تلك الفاتنة التي لسوء حضها مزق جزءا من قميصها , فكان أفضل خيار أمام "دجيسن" أن يخرج قبل أن يفقد السيطرة أمام جسدها الرائع لحسن الحظ لم يظهر منه الكثير. إلا أنه حسب تسلسل هذه المواقف الرومنسية يصبح التفكير صعبا, لكن ما إن كان على وشك الخروج انتبهت "ديانا" إلى علامة غريبة كانت على كتفه أكدت شكوكها السابقة بأنه "شادو" , لكن ماذا يجري هنا؟
وما إن خرج قالت بنيرة تأكيد:
"لقد كنت متأكدة إنه هو ذلك الوغد الذي لن أرتاح إلا بعد أن أذيقه من الكاس التي أذاقني مرارتها .إنه لا يعرفني لم لا أستغل كونه لا يشك بي ؟..أجل لماذا لا أستطيع قتله؟"
في تلك الليلة لم يستطع الاثنان النوم و يمكن الاشارة أيضا إلى أن "كلارا" لم تنم أيضا و بقيت تشاهد شريط كمرات المراقبة وما حدث مع الاثنين اللذيْن أخذا الليل بطوله يفكران ببعضهما, وعندما غفى "دجيسن" أخيرا و تأكدت "ديانا" من ذلك دخلت إلى غرفته وفي نيتها قتله بإبرة خياطة مسممة لكنها عدلت عن قرارها و أعادت العلبة إلى جيبها, وعندما كانت على وشك المغادرة أحست بيد تمسك بمرفقها
"دجيسن؟ "
" هل ظللت الطريق اليوم أيضا؟"
" أجل أنا لم أعتد البيت بعد "
"حقا!..أم.."
سحبها على سريره لتتمدد عليه و وضع يديه أعلى قليلا من مسثوى كتفيها
"هل أنا مغر؟ أهذا ما تريدينه بدخولك مرتين إلى غرفتي؟"
"أيها الحقيـــــــــــــــــــــر .. كيف تجرؤ ؟"
ودفعته بقوة وأرادت صفعه لولا أنه أمسك يدها, ثم قال مبتسما:
"كنت أمازحك فقط, أعلم لم أنت هنا. الفضول يقتلك صحيح. آه ستكونين اول من يرى هذا ,أول من أطلعه على هذا الأمر."
" وهل تثق بي؟ "
" لا, لكن عندما تعرفين السر لن يكون بوسعك البوح."
"لم؟ هل ستقتلني؟"
بهت و جفل عند آخر كلمة, ثم رد ببرودة ظاهرة:
"ربما " ثم أكمل بنبرة مختلفة ساخرة :
" اعتبريه اعتذارا على إخافتك "
عندها ابتسم بخبث و اقترب من المدفأة و أدار لوحة كانت هناك ليدور جزء من الجدار و ينفتح باب سري, دهشت "ديانا" لكنها دخلت فرأت الكثير من الحواسيب و ليس هذا فقط, بل هناك أيضا دوائر حمراء و بيضاء على الجدار عليها آثار دقيقة لطلق ناري مقابلا لها خزانة رجحت هي أن بداخلها الأسلحة.
" أعلم أنك مندهشة أنا أتدرب يوميا هن لسبب اسأليني عنه لاحقا عندما أكون مستعدا للإجابة"
" إن لم تكن مستعدا فلم أطلعتني على هذا؟"
"لكي لا تدخلي غرفتي مجددا."
"أنت مخطئ, فهذا يزيدني فضولا لمعرفة المزيد "
"لا يهم فمن غير المسلي أن لا بعلم أحد بهذا..ثم .. فضول ؟ لمعرفة المزيد عني؟ هل أعجبك مثلا؟"
" أحمق. طبعا لا "
" إذن لم توردت وجنتاك عندما كنا صباحا في الزقاق الضيق ؟"
"لأن الأمر كان.."
" رومنسيا؟"
"لا.. بل غريبا لدرجة أنني توترت. ثم .. إنك أنت الوحيد الذي يفكر هكذا فإن كان هذا الأمر يدل على شيء فهو أنك أنت لا أنا من أعجب بالآخر "
" مستحيل أنا لا أحب هذا النوع من الفتيات."
"إذن لا تتحدث بمثل هذا الكلام الفارغ مجددا رغم أني لا أثق بما تقول أبدا "
" من الأفضل أن نخرج من هنا الوقت متأخر و مت زلت أرغب في أخذ قسط من الراحة "
" أجل أنت محق."
وبعد أن افترق الاثنان أخذ كل منهما.. تعلمون (يفكر بالآخر).
كانت "ديانا " متكئة على الباب المغلق لغرفتها واضعة يديها على صدرها وتحدث نفسها قائلة:
"ما كان هذا؟ .. لم عدلت من قتله؟ لقد تأكدت من أنه "شادو", كيف سأنفذ مهمتي إن بقيت أقترب من حبه هكذا؟"
ومن جهته كان يستلقي هناك على سريره واضعا يديه خلف رأسه .
" لم أطلعتها على سر خطير كهذا؟ هل أثق بها؟ ترى لم أرتاح إليها على عكس الآخرين؟ لم أشعر أن بإمكانها فهمي؟ مهلا هل أنا.. لا أبدا فـ "شادو" لا يملك قلبا رحيما ليحب ولا يمكن لأحد أن يحبني لو علم بحقيقتي. علي أن أنس الأمر."
كان الصباح التالي صباح عطلة
ديانا :" صباح الخير"
مرندا :" تبدين متعبة, ألم تنامي جيدا؟"
" لم أنم مطلقا كنت أدرس"
كلارا :" حقا ! (بابتسامة ماكرة ) آه أخي أنت أيضا تبدو متعبا ألم تنم أنت أيضا؟ آوه .. أليس من الغريب ألا ينام كلاكما ليلة أمس؟ "
دجيسن :"كفى .. كنت أعمل على مشروع مهم."
مرندا :"أضن أن من الجيد لك "ديانا" أن تتعرفي على المدين, لم لا نخرج معا؟"
كلارا :" لا .. لا.. لا أمي آسفة لكن أنا بحاجتك اليوم.. أوه تأخرنا هيا بنا جهزي نفسك سنذهب حالا."
ديانا:" وهل سنبقى هنا؟"
ديانا و دجيسن في آن واحد :"معا؟"
كلارا:" نراكما لاحقا استمتعا بوقتكما."
و بعد خروجهما:
مرندا: "لم تبتسمين هكذا؟"
"" ألا تفهمين هذان الاثنان يحتاجان دفعة أخرى صغيرة, ألم تلاحظي كيف انفتح أخي عن عزلته قليلا؟ إن تأثيرها كالسحر ط
"لقد علمت أنهما مناسبان لبعضهما "
" لنذهب إلى السوجو (ينابيع حارة ) ونتركهما معا حتى المساء قد تسير الأمور أسرع مما نتصور."
وتتعالى ضحكاتهما كأنهما أنجزتا إنجازا عظيما.
وفي هذه الأثناء:
دجيسن :" الخدم لا يزالون في عطلة اهتمي أنت بأمر الطعام."
" لا يهم"
حقا ! أتجيدين الطبخ؟ "
" طبعا. أتشكك؟ "
أجل. بل أتحداك."
"راقبني إذن."
انطلقت إلى المطبخ ولحق هو بها بنظرة التحدي تلك. فتحت الثلاجة متفحصة و أخرجت ما تحتاجه وأحضرت بقية المواد من خزانة المطبخ وربطت حزام مريلة المطبخ الجميلة التي بدت عليها رائعة مع تلك التنورة القصيرة. بدأت في تقطيع الخضر و "دجيسن" يراقب كل ذلك بتمعن بل إنه يراقبها هي كيف تعمل كانت جذابة جدا. فقرر الخروج لتفدي أي خطئ قد يحصل, لكن عصافير بطنه لم تستطع مقاومة تلك الرائحة الشهية فعاد و راها تتخلل خصلات شعرها أشعة الشمس الذهبية فتجعل عينيها تلمعان ببراءة, لا .. وتلك الساقان الجميلتان التان تحاول مدهما لتسحب ما يعلو عنها من أطباق. لم يدر كيف قادته قدماه إليها حيث كانت تحاول فتح مريلة المطبخ لتشعر بيديه تفتحانها لها و ليس هذا فقط فعندما استدارت.. واو .. ها هما يتبادلان النظرات, وماذا بعد؟ .. لقد ارتبك الاثنان فقالت هي :
" ااالطعام جاهز لنأكل."
و استدارت مخفية خجلها, لكن سرعان ما تذكرت ما قالته ليلة أمس فعادت تواجهه:
" ألم تقل أنني لست من نوعك المفضل إذن لم تحاول التقرب مني؟"
" ماذا عنك؟ لم يبدو عليك الارتباك؟"
" أجبني أولا."( أربكها مجددا وهو يقتري محدقا في عينيها )" مـ ماذا تريد؟"
ثم استجمعت قوتها وقررت مواجهته لعلها تربح:
" آه هل أنا مغرية؟ .. اتريد تقبيلي مثلا؟"
"هراء"
"حقا !" قالتها وهي قريبة جدا تنظر نظرة الثقة تلك.
" ابتعدي "
" لم ألا تستطيع المقاو .. "
ولم تكمل جملتها حيث أمسكها من خصرها و سحبها إليه و فعلا .. قبلها. تملصت منه و نظرت بدهشة إليه لكنها سرعان ما أشاحت ببصرها نحو الأرض وبدت ثابتة فابتسم و أمسك بوجنتيها و أكمل ما كان يفعله. استمع الاثنان بتلك القبلة, ثم انتبه البطل الغامض إلى شيء ما فدفعها على الأرض لتبتعد عن مرمى رصاصة كادت تودي بحياتهما معاز
دجيسن:" هل أنت بخير؟"
" أجل لكن ما كان ذلك؟"







أسئلة من الكاتبة إلى القراء الأعزاء:

أولا الشكر لجميع من قرأ سطور هذه الرواية و يشرفني أن أعرف إجاباتكم عن هذه الأسئلة البسيطة التي تفيدني والشكر لكم مجددا.
♥ ما رأيكم في أسلوبي؟ هل هو مناسب؟
♥ هل روايتي القصيرة في المستوى؟ أريد تعليقا شاملا و بسيطا عنها لو تكرمتم لأصحح فقط أخطائي
♥ تكرموا علي بالنقد البناء و النصيحة المفيدة فرايكم أساس تقدمي.
وشكــــــــــــــــــــــــرا.
رد مع اقتباس