عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-06-2008, 03:24 PM
 
رد: فضائح الصوفية ( يوجد الكثير من الصور)

وهذا المقال للمزيد من الفائدة
أعظم فتنة ابتلي بها المسلمون قديماً وحديثاً هي فتنة التصوف. هذه الفتنة التي تلبست للمسلمين برداء الطهر والعفة والزهد والإخلاص، وأبطنت كل أنواع الكفر والمروق والزندقة، وحملت كل الفلسفات الباطلة ومبادئ الإلحاد والزندقة. فأدخلتها إلى عقائد الإسلام وتراث المسلمين على حين غفلة منهم، فأفسدوا العقول والعقائد. ونشروا الخرافات والدجل والشعوذة، ودمروا الأخلاق، وأتوا على بنيان دولة الإسلام من القواعد إذ حارب المتصوفة العلم والجهاد والبصيرة في الدين، بل والزواج والعمل والكسب، فنصبوا للقرآن والسنة حرباً لا هوادة فيها، وحرفوا الناس عن تعليمها بكل سبيل زاعمين تارة أن القرآن والسنة علم أوراق وظواهر وأن علمهم الباطني علم أرواح وحقائق واطلاع على الغيب ومشاهدة وتارة أخرى زاعمين أن أورادهم وأذكارهم تفضل ما في القرآن والسنة آلاف بل عشرات الآلاف من المرات وتارة ثالثة واصفين كل علماء الشريعة بأنهم محجوبون مرتزقة ظاهريون جامدون، لم يتذوقوا الحقائق ولم يشاهدوا الغيب، واختص المتصوفة أنفسهم وهم بوجه عام من الزنادقة المبتدعين والكفار المستترين بأنهم أهل العلم اللدني والحقيقة..
إن الدارس للتصوف يصل إلى نتيجة وهي أن التصوف ليس له حد معروف عند معتنقيه ، فكل يعرف بما هو حاله ومقامه ولا أدلة على ذلك إلا كثرة التعاريف حتى فاقت الألف تعريف كما قل .

وهذا الأمر جعل من التصوف أرض خصبة للدعوات الباطنية لتنتشر في الأمة الاسلامية تحت مسمى التصوف ، وذلك لأن التصوف لا يعتمد على الكتاب والسنة فقط بل له مصادر أخرى ينهل منها لم ينزل الله عز وجل بها من سلطان ، مثل دعوى الكشف وعلم الغيب ودعوى التلقي عن الله عز وجل .

ومما يسهل على أصحاب هذه الدعوات باستغلال التصوف لنشر باطلهم هو القاعدة الصوفية لا تعترض فتنطرد ، فكل ما يجيء به الشيخ من مخالفات لما عليه أهل السنة والجماعة لا يجد من يعارضه مخافة الانكار على الشيخ فيخسر الدينا والدين وتكون له خاتمة السوء كما هو معروف عند المتصوف .

ومن هؤلاء الذين يستغلون التصوف لنشر دعوتهم هم الشيعة الامامية فقد كانوا يرسلون دعاتهم إلى المتصوف فيظهروا لهم الولاية والجذب ، فيبشروا بتعاليم هذا المذهب ، فيتلقاها المتصوف منها على أنها علوم الاسرار التي خص بها أولياء الصوفية ، وبهذا الطريقة ينتشر التشيع بين صفوف الصوفية دون أن يشعروا فبعد مدة من الزمن وإن طالت يصبح لهذا التشيع اتباع ، ، وقد نجحوا بهذا حتى أصبح بمصر مليون شيعي في الطرق الصوفية كما جاء بخر نشرته العربية نت .



ربما يكون الحلاج من الذين استغلوا التصوف لنشر التشيع بين الأوساط الصوفية وإن كنت اظن غير ذلك ولكن الحلاج دعا للتشيع قال ابن النديم في الفهرست : (( وروى عنه انه في أول أمره كان يدعو الى الرضا من آل محمد فسعي به وأخذ بالجبل فضرب بالسوط )) [ ص 269 ] ، ولم يقف على هذا الحد بل كان أحد الذين ادعو البابية للمهدي المنتظر عند الشيعة ولكنهم اتهموه بالكذب لحاجة في نفسهم ذكر هذه القصة الطوسي في كتاب الغيبة [ ص 401 - 403 ]

وإن كانت قصة الحلاج تحتمل الشك لأن الحلاج كان يسعى لهدم الدين حتى ادعى الالوهية ، فلنضرب مثال آخرا لدعاة التشيع في التسلل في سلك التصوف لنشر معتقداتهم ، وهذا المثال هو التبشير بمهدي الامامية الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري ، فمن الذين تولوا هذه المهمة حسن العراقي شيخ الشعراني حتى اقنع الشعراني بهذه العقيدة فأوردها في كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر قال الشعراني : (( ... فهناك يترقب خروج المهدي عليه السلام، وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري ، ومولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم عليه السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهو سنة ثمان وخمسين وتسعمائة ، سبعمائة سنة وست سنين. هكذا أخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كوم الريش المطل على بركة رطلي بمصر المحروسة عن الإمام المهدي عليه السلام حين اجتمع به، ووافقه على ذلك شيخنا سيدي علي الخواص رحمهما الله تعالى )) [ ص 562 / 2 ]

أما عن قصة هذا الداعية فقد ذكرها الشعراني في كتاب الطبقات قال في ترجمة شيخه العارف بالله حسن العراقي: (( وقال أريد أن أحكي لك حكايتي من مبتدأ أمري إلى وقتي هذا كأنك كنت رفيقي من الصغر، فقلت له: نعم فقال كنت شاباً من دمشق، وكنت صانعاً، وكنا نجتمع يوماً في الجمعة على اللهو واللعب، والخمر، فجاءني التنبيه من الله تعالى يوماً ألهذا خلقت؟ فتركت ما فيهم فيه، وهربت منهم فتبعوا ورائي فلم يدركوني، فدخلت جامع بني أمية، فوجدت شخصاً يتكلم على الكرسي في شأن المهدي عليه السلام، فاشتقت إلى لقائه فصرت لا أسجد سجدة إلا وسألت الله تعالى أن يجمعني عليه فبينما أنا ليلة بعد صلاة المغرب أصلي صلاة السنة، وإذا بشخص جلس خلفي، وحسس على كتفي، وقال لي: قد استجاب الله تعالى دعاءك يا ولدي مالك أنا المهدي فقلت تذهب معي إلى الدار، فقال نعم، فذهب معي، فقال: أخل لي مكاناً أنفرد فيه فأخليت له مكاناً فأقام عندي سبعة أيام بلياليها، ولقنني الذكر، وقال أعلمك وردي تدوم عليه إن شاء الله تعالى تصوم يوماً، وتفطر يوماً، وتصلي كل ليلة خمسمائة ركعة، فقلت: نعم فكنت أصلي خلفه كل ليلة خمسمائة ركعة وكنت شاباً أمرد حسن الصورة فكان يقول: لا تجلس قط إلا ورائي فكنت أفعل، وكانت عمامته كعمامة العجم، وعليه جبة من وبر الجمال فلما انقضت السبعة أيام خرج، فودعته، وقال لي: يا حسن ما وقع لي قط مع أحد ما وقع معك فدم علي، ورعك حتى تعجز، فإنك ستعمر عمراً طويلا انتهى كلام المهدي )) [ ص 475 ]

فهذا الشيخ جاء لمصر من الشام ليبشر بأنه إلتقا مع مهدي الامامية وأنه لقنه الذكر والورد وهذا عن طريق الكشف حتى لا يطالب بالدليل وكي يقنع المتصوف بهذه القصة وهذه الطريقة ( أي الكشف ) معتبرة عند المتصوف
ولا حول ولا قوة إلا بالله

والله المُستعان
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس