عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-27-2016, 10:00 PM
 
القياس والعقل الاسلامي

هل عطل " القياس" العقل الإسلامي؟
إن شريعتنا الإسلامية الغراء تعتمد " القياس" بوصفه أحد مصادر التشريع الإسلامي المهمة،
بعد الكتاب،
والسنة،
والقياس بشكل مبسط:
قياس واقعة حديثة على واقعة قديمة
حدثت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وأجازها أو أباحها الرسول أو نهى عنها أو حرمها .
ومن ذلك مثلا قياس السيارة على الدابة،
وقياس " الخلع" على واقعة الحديقة،
وقياس فتوى " إرضاع الكبير" على واقعة حدثت في بيت النبوة.

فهل ما يزال العصر الراهن يجعلنا نعتد بمقولة " القياس" كمصدر من مصادر التشريع الأسلامي؟
خاصة مع توالي الاختراعات والمنجزات البشرية؟

طبعا القياس ييسر أمورا كثيرة،
أبسطها إراحة العقل من الاجتهاد والتفكير،

فمن السهل أن أنقل حديثا عن فلان
" قال فلان
بن فلان
عن فلان
ثم أصدر الفتوى،
ومن العجيب أن هذا يسمى فقها إسلاميا مع أن الفقه يعني الاجتهاد،
وترك النقل إلى مجال العقل بما يوائم العصر الراهن.
أعتقد أن العقود القادمة ستحمل مشاكل كبرى لموضوع القياس
، فليس من المعقول أن كل جديد يحدث له قرينة في الماضي،
وعصر الرسول صلى الله عليه وسلم كان عصرا بدائيا،
رعويا،
صحراويا،
فهل يمكن أن نقيس الجديد على القديم ؟
في العقود القادمة سيصبح ما هو ممنوع اليوم مثل
:" استنساخ البشر
" مثلا أمرا مباحا، وسوف تتم التجارة في الخلايا الجذعية،
وفي الأأعضاء البشرية،
بل وفي الحيوانات المنوية
والبويضات بشكل موسع،
وعلى نطاق عالمي،
وسوف تخترع آلات جديدة أخطر من الكومبيوتر والجوال،
ربما سيتم تركيب أجهزة صغيرة " شرائح صغيرة" في مخ الأإنسان
ويتم تحريكه بالريموت كونترول !!
هذه مخترعات قادمة بلا شك ، فماذا ستفعل مقولة " القياس " إزاء ذلك؟
هل من اجتهاد ما يوائم العصر، هل من إجماع علمي لفقهائنا حول هذه المسائل؟
العقل ثم العقل والاجتهاد
هو السبيل الأمثل لمشاكل عصرنا .
انتظركم اعزائي
__________________
عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي

رد مع اقتباس