عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 03-27-2016, 05:08 PM
 

الفصل الخامس : طباختان من نوع مختلف!

وصلنا أخيرًا إلي غُرفة لوري،تمتمت بشيء غريب ليتحول سريرها إلي سريرين !
فقُلتُ بذهول : وااو! هل يُمكن أن أتعلم قوي السحر بدﻻً من قوي مصاصي الدماء ؟ !
لوري مُتظاهرة بالتفكير :
أممم ،ﻻ !
قلت بخيبة أمل : أوه ،حسنًا! بالمُناسبة هل لديكِ أي مﻼبس نوم لأني كما ترينَ ؟ !
بهدوء قالت : أختاري ما تشاءين من الدوﻻب الذي أمامك ..
قالت هذا وهيَ تُشير علي دوﻻب أسود اللون وضعَ علي مسافة من السريرين ،توجهتُ إليه وأنا أتعجب هذا الكرم البالغ منها !
،أعني ﻻ يبدو وكأنها أحبتني أصﻼً ، تبدو مُجبرة علي استضافتي لذا فاﻷمر غريب !
لكن ما أن فتحت دوﻻبها حتي أتضحت الرؤية !

ما هذا ؟ ! مﻼبس مُهرجين !

بجدية ،من سينام وهوَ يرتدي هكذا ؟ !
- هل حقًا ترتديـ ..

إنها حقًا ترتدي مثلها ! لكن متي غيرت ثيابها أصﻼً ؟ !

ساحرة !

بدأت تلك الكلمة تُخيفي حقًا ويتغير معناها في عقلي من الساحرة الطيبة التي تُساعد في اﻷزمات إلي الساحرة المُرعبة غريبة اﻷطوار !

"اهدئي ماريا ،إنها ليست مُرعبة أنها فقط غريبة اﻷطوار !"

هذا كان ما قُلتُ لنفسي وأنا أندسُ تحت غطاء السرير الوثير أستعدادًا للنوم!

- سأقتُلكِ يا هذه! خخخخخخ

يا إلهي! إنها تتحدث في نومها !
اهدئي ماريا! حافظي علي هدوئك!
ألم ترينَ شخصًا يتحدث وهوَ نائم من قبل ! ؟

___

بعد مرور ساعتان :-

وضعتُ الوسادة علي رأسي بأنزعاج مُحاولة تجاهُل كُل ما تقولهُ لوري !

لقد مرت ســاعتــان وهيّ تُهددني بشتي أنواع التهديدات
القتل ! الشنق ! الغرق ! وأخيرًا القرص !!
أنا ﻻ أدري كيفَ سيكونُ هذا مؤلمًا بشدة ولكنهُ يُرعبني وﻻ أرغبُ حتي في التفكيرَ بهِ!

أخيرًا توقفت عن الحديث! بعض السﻼم والراحة! كم هذا رائع !
أخيرًا سأحظي ببعض النوم !
ظننتُ أن هذا التعذيب سيدومَ لﻸبد!!

___

في الصباح :-

طشــشــشــشــش

بفزع وأنا أنهض عن السريرِ قُلت : ماذا ! ما اﻷمر ؟ ! هل أنا أغرق ؟ !!
- تغرقين ! ماالذي أوحي لكِ بهذهِ الفكرة ؟ ! ان خيالك واسع حقًا!

~وتسأل أيضًا من!~

- علي أي حال ، هيا افيقي بسُرعة فلدينا العديد من اﻷعمال !
ببرائة سألت : بالمُناسبة ، ماذا ساعمل ؟!
بخُبث أجابت : كُلُ شيء !
بأستغراب سألتها من جديد : كيف ؟ !
قالت بهدوء مُفسرة : هُناكَ وظيفة تُسميَ الموظف البديل أو الموظفة البديلة !..
بمعني إنها تحل محل أحدهم مؤقتًا لأنه كما ترين هذا القصر مليء بالخدم والحُراس وهُم يحتاجونَ أحيانًا لﻸجازات كما يفعل الجميع , وهُنا يأتي دورك...
قاطعتها بحماس قائلة : أنا سأعمل بدﻻً منهُم في تلكَ اﻷجازات!
وهيّ ترفع أصبعها اﻷبهام قالت :
بينـــــجو !
صمتَ كﻼنا لثواني عندها قُلت :
إذن؟ بماذا سأبدأ ؟!
فقالت بمكر : بما إنَ أحدًا لم يستدعيكِ بعد ستعملينَ معي بالمطبَخ !..
بتساؤل قُلت : سأعمل بالمطبخ ! ؟!
بهدوء قالت : نعم!كمُساعدة ساحرة !..
بسعادة قُلت : نعم ! هذا ما أردتُه !
فأردفت مُجددًا بهدوء : إِذن هيا اتبعيني!

بعد مرور ساعتان :-

قُلتُ بصرخة وأنا أُخرج لساني :
انسي اﻷمرَ لوري ! أنا لن أذبحَ هذا الخُفاشَ مهما حدث !!
بنفس أسلوبي ردت : أنتِ أسوء مُساعدة علي اﻷطﻼق !

قُلت وأنا أتجه لباب ذَلكَ المكان بسُخرية : هه وكأني أهتم !
هممتُ بفتح الباب لَكن أحدهم فتحُه من الخارج فأبتعدت قليﻼً لتدخُل فتاة شقراء ذاتَ شعرٍ طويل ترتدي الزي الرسمي للخادمات بذَلكَ القصر ،تبدو لطيفة حقًا بهِ لكنهُ ﻻ يروقني ، يروقني أكثر زي الحُراس كـ الذي يرتديه مارسيل !

بدت مُرتعبة قليﻼً ! للحق أنا ﻻ ألومها !..
فمطبخ لوري ليس كـ تلكَ اﻷماكن التي يُطهي فيها ألذ الطعام وتفوحُ منهُ الروائح الشهية ،مطبخ لوري تُعدُ فيهِ التعاويذ وبالطبع ﻻ يحتوي إﻻ علي مُكوناتها كـ الخفافيش ،اﻷفاعي ،الجماجم ،العيون وأشياء آُخري لم أستَطع تبيُنها !
للحق أنا أيضًا أرتعبت عندما رأيتُه ﻷولِ وهلة لكن هذا لم يدُم بل بدأت بالعبث في كُل شيء تقع عينيّ عليهِ وبالطبع ليست جميع الفتيات مثلي !

أصﻼً يُذكرني ذَلكَ المكان بقبو الملجأ وتلكَ المرة عندما تسللتُ إليهِ أنا وألكس لنُثبتَ لبعضنا من اﻷشجع !
أنحنت الفتاة قليﻼً ثُمَ اعتدلت في وقفتها مُحدثة لوري : لقد أخذت آشيا أِجازة لتزورَ والدتنا و ...
قاطعتها لوري : تعنينَ توأمتك ؟
- نَعم! وكما تعلمين أنا لن أستَطيع تدبُر أمر المطبَخ وحدي لذَلكَ سألتُ عن الموظفة البديلة فأخبروني أنها هُنا و ..
حينها قاطعتُ أنا بمَرح : أوه أنها أنا!
وفي ثانية أصبحت إلي جواري مُمسكة بذراعي بطريقة غريبة وكأني دُميةٌ ما !
فضيقت لوري عينيها : إذن!
وكَذَلكَ فعلت الفتاة : إذن!

ﻻ أدري لماذا شَعرتُ بالشرارات تخرُج من عينيهُما !هذا يُذكرني باﻷفﻼم القديمة !
هل ستقفان اﻵن ظهرًا لظهر من ثُمَ تستديران بسُرعة مُمسكتين بالمُسدسات التي يُستخدمَ البارودَ لحشوها !

أخذت لوري نفسًا عميقًا بهدوء : حسنًا آريـا تفوزين!
فأبتسمت المدعوة آريـا بسعادة كـ اﻷطفال : شُكرًا لوري! أنتِ اﻷفضل !

وبعدها بدأت تسحبني خلفها وأنا ﻻ أكاد أفهم شيئًا مما يجري ! تلكَ الفتاة مُفرطة النشاط !
قُلتُ بسُرعة : وداعًا لوري !
وبعد فترة ليست بطويلة بدأت تُفهمني اﻷمورَ ونحنُ ذاهبتانِ إليَ المطبخ ،لكن تلكَ المرة المطبخ الحقيقي : أنا أُدعي آريـا ولديّ أُخت توأم تُدعي آشيـا! من المُفترض أننا المسئولتان عن المطبخ لكن آشيـا أخذت أجازة لتزورَ أُمي لأني أنا من ذهب في المرة السابقة! إنها تخاف علي أمي كثيرًا! حسنًا إنها مريضة لكن اﻷمر ليس خطِرًا! آه ، حتي أنّ أمي تعمل !إنها طاهية بمحل! هيّ من علمت آشيـا كُلَ ما تعرفهُ عن الطبخ!! بالمُناسبة، هل أتحدث كثيراً ؟!

~للحق ؟نعم! وبسُرعة أيضًا!!~

أغلقت فمي المفغور دهشةً ثُمَ قُلتُ : آآه ،ﻻ .. علي اﻷطﻼق !
ساد الصمتُ لثواني فشعرتُ أنهُ خطئي لذا كسرتُه : إذن ، ما مُشكلتك مع لوري بدوتُما عدوتين ؟!
- أوه ،ﻻ اﻷمرَ ليسَ كذَلكَ ..
- أذن كيفَ هوَ ؟!
- أمم ، قصة قديمة ..
- ﻻ أظُن أني مشغولة ..
- حسنًا لطالما قالَ ليو وترو أني أنا وآشيـا السحر الوحيد في هذا القصر العتيق لكن بما أنّ لوري ساحرة فهيّ لم تستَطع تقبُل هذا اﻷمر وبعدها ...
صَمتت قليﻼً لتُردف بمرح : بدأ شجار الفتيات بينها وبين آشيـا! حاولت إيقافهما مرارًا وتكرارًا لكن في النهاية بطريقةٍ ما كانت آشيـا تجعلني أنحاز لصفها! ههه وكأن لوري تحتاج شخصًا بصفها أصﻼً ..!
لكن للحق أنا أعتبر لوري أعز صديقة لي هُنا!
قالت آخر جُملة تلك مع ابتسامة لم أري مثلها في حياتي ! قليلون هُم اﻷشخاص الذينَ مثلَ آريـا
إنها حتي ليست رسمية في كﻼمها كـ مارسيل، لم تقُل السيــد ليو أو أي شيء من هذا القبيل!

لكن مهﻼً، من ترو ؟!!

بنفس الدهشة التي أنا بها سألت : من ترو ؟ !
- أنهُ شقيق ليو!
بأستغراب سألت : ليو لديهِ شقيق ! هل هوَ أيضًا من مصاص ..
وضعتُ يدي علي فمي بسُرعة وقد ﻻحظت ما تفوهت بهِ ! بدت مُندهشة لثواني بعدها أنفجرت في الضحك : استرخي عزيزتي، أنا أعلم عن هذا اﻷمر ،كُل الخدم يعلمون ونعم ترو أيضًا من مصاصي الدماء!
بتساؤل قُلت : إذن ، أنتِ أيضًا منهم ؟!
بدأت تُلوح بيديها أمامها قائلة :
ﻻ، طبعًا ﻻ!
ثُمَ أردفت : الحُراس من مصاصي الدماء لكنهم ليسوا من النُبﻼء بل من العامة المُختارونَ بعناية وفي الغالب تكون لديهم قوي مُميزة !
أما الخدم فمن البشر أو لنقُل الخادمات !
- ماذا تعنين ؟!
بغيظ بدا أنها لم تستَطع كتمُه أكثر قالت : لأن إناث مصاصي الدماء يحملن من الكبرياء ما يمنعهم من أن يكونوا خدمًا سواء كانوا من النُبﻼء أو العامة !
إنهُنَ في قمة التغطرُس ولنأخُذ السيدة لوسيـا مثاﻻً علي هذا !
من الطريقة التي أنفجرت بها أستَطيع أن أعلم أنها تكره المدعوة لوسيـا تلكَ بشدة لذا سألت : ومن لوسيـا أيضًا؟!
بخيبة آمل مُفاجئة قالت : هيّ أيضًا شقيقة ليو !

إنها المرة الثانية التي أتفاجأ بها اليوم ،لذَلك ومن دونِ تفكير قُلت : لديهِ شقيقة أيضًا؟!
قالت وهيّ تضع يديها في جيبيّ مئزرها : ﻷكونَ صادقة؛ أنا ﻻ أُصدق حقًا كون ترو ولوسيـا أشقائه ، حسناً أنهُما أشقاء لكن ليسا أشقاء ليـو !..

ﻻ أدري لماذا لديّ شعور غريب عنهُما لذا سألتها : وما الذي يجعلك تظُنينَ هذا ؟ !
- حسناً ، تـرو أصهب وعيناه بُنية تميل للحُمرة وليـو شعرُه أسود وعيناه كُحلية !..
كيفَ يُفترض أن يكونا شقيقان بحق الله ؟ !
بهدوء قُلت : هذا ليسَ شرطاً العديد من اﻷخوة مُختَلفونَ في الشكل و .....
قاطعتني قائلة : حسناً وأُزيدك من الشعر بيت، لوسـيا أيضاً صهباء ومﻼمح وجهها تُشبه مﻼمح وجه تـرو إلي حدٍ كبير !..
قُلتُ وأنا أضع يدي علي ذقني :
أممم ، حسناً اﻷمر غريب بالفعل !
لكن مهﻼً ، ألم تقُل مُنذُ قليل أن كُلٍ من ليـو وتـرو أتفقا علي أنها هيَ وآشيـا السحر الوحيد بهذا القصر ؟ أﻻ يُعد هذا تشابُهاً ؟
أوضحت لها وجهة نظري لتنفجر بعدها بالضحك ثُمَ تقول : أنتِ طيبة جداً عزيزتي .لكُل منهُما أسبابُه ،مثﻼً ليـو يظُن أن الضجة التي نُسببها هيَ الشيء الوحيد الذي يكسرُ جليد هذا القصر ! ﻻ تسأليني ماذا يعني هذا فأنا نفسي ﻻ أعلم لكنهُ قال ذَلكَ !..
يبنما تـرو يتفق معهُ فقط لأنهُ يُحب الفتيات ويجد جميعُهن لطيفات وجميﻼت و ...
لم أستَطع اﻷستماع أكثر بل أنفجرتُ ضاحكة وبعدها قُلت : ﻻ أُصدق ! هل هُناكَ شخصيات كهذهِ حتي بين مصاصي الدماء ؟ !
بأبتسامة سُخرية قالت : صدقي عزيزتي . أتعلمين ؟ أعمل أنا وآشيـا هُنا مُنذُ الصغر ومع ذَلكَ كُلما رأتهُ أحمر وجهها !
عُدت ﻷُققهقه من جديد لتُردفَ وهيَ تُحرك يديها في الهواء :
أعلم، أعلم أُختي ساذجة .. لكن الخبر الجيد أن تـرو دائم السفر وﻻ يعود إلي هُنا أﻻ نادراً !..
قُلتُ وأنا أمسح بعض الدموع التي علقت في نهاية عينيّ من كثرة الضحك : هَذا جيد حقاً ..

أكملنا بقية الطريق إلي المطبخ وهيَ تَقُصُ لي بعض المواقف المُضحكة التي حدثت لشقيقتها مع المدعو ترو هذا . ومن خﻼل خبرتي في الدُنيا أكتشفت أنهُ يُحب آشيـا، لكن ما أن أخبرت آريـا حتي ظَلت تُقهقه وبعدها أخذت تُنكر الموضوع !..
حسناً رُبما كُل تعامُﻼتي السابقة كانت مع البشر لكن بحق ماالذي قد يجعل شاب يترُك فتاة تصفعهُ مراراً وتكراراً من دون أي ردة فعل سوي الابتسام !..
خصوصاً أن كانَ مصاصَ دماء ! لِمَ ﻻ يقتُلها ببساطة ؟ !
أظُن أنَ اﻷفﻼم تُشوه منظر مصاصي الدماء إلي حد كبير بينما هُم في الحقيقة لُطفاء !..

تُري ماالذي كُنتُ سأفعلُه مُنذُ شهر أن سمعت نفسي اﻵن ؟ !
أخيراً وصلنا إليَ ذَلكَ المطبخ وﻻ أدري لماذا دفعتني آريـا إلي الداخل فجأة وهمت بالذهاب تاركة أيايّ وحدي : حسناً! استمتعي !..

ماالذي يحدُث ؟ ! هل يتم توريطي اﻵن ؟ !

- مهﻼً آريـا أنا ﻻ أستَطيع الطهو !..
بعد تلكَ الجُملة تجمدت آريـا في مكانها كـ التمثال ثُمَ مالبثت إﻻ أن أستدارت لي وبغضب الدُنيا كُلها قالت : ولماذا أتيتِ معي أصﻼً أن كُنتِ ﻻ تستَطيعين الطهو ؟!
حككتُ رأسي بغباء : ظَننتك ستوجهيني علي اﻷقل!
تحول كُل غضبها فجأة إلي خيبة آمل وهيَ تُنكس رأسها : آشيـا من كانت تطهو أنا كُنتُ فقط أقدم الطَعام !..
قٌلت وأنا أُحاول البحث عن حل لتلكَ المشكلة : أﻻ يوجد كتاب للطهو في مكانٍ ما بهذا المطبخ ؟ !
- ﻻ ،يوجد فقط في غُرفة كبيرة الخدم لكنها بعيدة جداً عن هُنا! وأيضاً المكان هُناك مُخيف أنا ﻻ أُحبُه !
- أممم، هل يأكُل مصاصي الدماء ؟ !
أخذت تَشُدُ شعرها فجأة : ﻻ فائدة ! ﻻ فائدة !

أنَ آريـا مزاجية للغاية وأظُنُ أني أثرتُ أعصابها للتو ببرودي !
فقاطعتها : توقفي ! سأذهب إلي غُرفة كبيرة الخدم !
قالت بعيون مُتاﻷﻷة وهيّ تضُم يديها أمام صدرها : حقا ؟ !
بأستغراب قُلتُ : حقا !..

وفجأة وجدتها تُعطيني مصباحاً ليلياً وورقة تبدو كـالخريطة قائلة : توخـــي الحـــذر !..
ﻻ أدري لماذا أشعُر وكأني تورطت وانتهي اﻷمر !..
لذا قُلتُ : أنا سأُحضر الكتاب وأُقدم الطعام لَكن أنتِ من سيطهوه !..
بأبتسامة لَطيفة قالت : بالطبع واﻵن اذهبي ! هيـا هيـا هيـا !..

دفعتني لﻸمام وبعدها بدأت
بالتصفيق مُشجعة وكأنها مُدرب فريقٍ ما !..

-انتهي الفصل الخامس.
رد مع اقتباس