عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-12-2016, 01:56 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/11_03_16145767967546642.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




هيركيول بوارو
شخصية خيالية و هي الشخصية الرئيسة في العديد من
الروايات البوليسية للكاتبة " اغاثا كريستي ". قُدمت في عدد كبير من
الافلام و المسلسلات التلفيزيونية و الدراما الإذاعية و العروض
المسرحية . يمتاز بوارو بحجمه الصغير، رأسه بيضاوي الشكل،
عينيه الخضراوين كعيون القطط ، شاربه الشهير المُعتنى به بدقة، و
تأنقه الزائد في ملبسه، ما يشكل غالباً مصدر تسلية للمحيطين به .
كما أن شفته العُليا مُعلمة بندبة بشعة، يُغطيها شاربه الضخم.
يعمل بوارو بشكل منظم، وغالباً ما يعزو نجاحه إلى الخلايا الرمادية
الصغيرة
في دماغه . يُحب الغموض والدراما، ولا يميل إلى مشاطرة
المعلومات أو كشف الشرير إلا في آخر لحظة ممكنة، وهذا ما جعل
كبير المفتشين جاب و ارثر هستنغر يتهمانه بتعمد إخفاء المعلومات
عن الآخرين ليبدو اذكى مما هو عليه حقيقة . وبالرغم من افتعاله
و ميله لإخفاء المعلومات، فإن بوارو رجل على قدر بالغ – إن لم
يكن خارقاً
– من الذكاء، وصاحب شخصية فاتنة تجعل الكثيرين
يبوحون له بالمعلومات الشخصية التي لا يبوحون بها عادة لأي
كان.

ظهر بوارو في أربع وثلاثين رواية وأكثر من خمسين قصة قصيرة
لأغاثا كريستي، وهو أحد أشهر شخصياتها، غير أن بعض النقاد
يعتقدون أن شخصيته مأخوذة من شخصيتي محققين خياليين آخرين
ظهرا في الفترة نفسها. كما حدث للسير ارثر كونان دويل مع
شرلوك هولمز ؛ تعبت أغاثا كريستي من ابتكارها، وفي الثلاثينيات
شعرت بأنه "لا يُطاق"، ثم شعرت في الستينيات بأنه "شخص بغيض،
مُتكلف، مُضجر، وأناني متملق
". غير أن الجمهور أحبه كثيراً، ورفضت
أغاثا قتله لأنها شعرت أن من واجبها تقديم ما يحبه الجمهور،
وما يحبه الجمهور كان بوارو.

برغم بغض مؤلفته له فإن بوارو محبوب من قبل الملايين من المعجبين
حول العالم ، ويُعتبر مع شرلوك هولمز النموذج الأعلى للمحققين.
و يدين المحققون اللاحقون ذوي الذكاء اللامع والشخصيات
غريبة الأطوار بانحناءة لبوارو الذي، بنشر موته في قصة الستارة
عام 1975، كان الشخصية الخيالية الوحيدة في التاريخ التي
أُبّنت على صدر صفحات جريدة النيورك تايمز





يصف آرثر هستنغز بوارو في رواية جريمة في ملعب الغولف بأنه:
رجل ضئيل الجسم إلى أبعد الحدود، لا يتجاوز طوله مائة وستين سنتيمتراً،
ذو رأس بيضوي يميل قليلاً إلى الجانب، وعينين تشعان باللون الأخضر
عندما ينفعل، وشاربين عسكريين، وإحساس مُرهف
بالكرامة
!.

يمتاز بوارو بحس مفرط بالنظام والترتيب، ويهتم كثيراً بالأناقة،
ويميل إلى محاكاة الطبقة الارستقراطية في تصرفاته. شاربه الضخم
يوصف غير مرة بأنه: "لا مثيل له في العالم!"، ويعتني بوارو به
بشكل دقيق جداً، كما يعتني بهندامه. قوام بوارو الضئيل وشكله
الأجنبي يثيران استعلاء بعض المتعصبين في بريطانيا، كما أنه يفيد
بوارو في عمله كمتحرٍ إذا أن البريطانيين يقولون له كل ما لا يمكنهم
قوله عادة، باعتبار أنهم إذا تحدثوا إلى أجنبي فكأنما لا يتحدثون
إلى أحد. يمتاز بوارو بذكاء حاد، و غرور مفرط، كما أن له طبيعة
انتقادية، وكتومة جداً. ويُشيع حوله جواً من الثقة بحيث يثق فيه الناس
بسهولة شديدة. يعتمد كثيراً على معرفته بالنفس البشرية، ولا
يخشى توجيه الانتقادات لنفسه. بالرغم من أنه يُبدي سذاجة كبيرة
أحياناً، إلا أنه يمتاز بمكر شديد، وقدرة على التدبير والإلمام بكافة
الخيوط
. كما أن ثقته بالقانون غير قوية، إذ أنه كثيراً ما يميل لتطبيق
العدالة بنفسه، وحماية بعض المجرمين لسبب أو لآخر.

يتكلم بوارو الانجليزية بلكنة فرنسية ثقيلة، مع أنه يستطيع الكلام
بها بوضوح، وبطريقة لا تبين فيها آثار لأي لكنة إلا لكنة لندن ،
لكنه لا يفعل ذلك إلا حين يضطر. يتمتع بوارو بمخيلة واسعة،
وقدرة على اختلاق الكذبات السريعة المحبوكة. ويشتهر بأن لديه
خزيناً دائماً من أفراد العائلة الاحتياطيين لمساعدته في قضاياه
المختلفة.






وُلد بوارو في سبا البلجيكية عام 1885، ولوحظ أنه جاء في مجموعة
اعمال هرقل أن أم هيركيول بوارو جاءت باسمه خلال حديث مع أم
شرلوك هولمز ، الأمر الذي يُفسر الاسمين الفريدين للشخصيتين
الخياليتين، ويوجد عالماً لبوارو يُشبه عالم "عصابة السادة المميزين
لكن الواضح أن الأمر لا يعدو مُجرد الإشارة إلى طرافة الاسمين.
لا يوجد ذكر لأي شخصيات أدبية أخرى في روايات بوارو، لكن
الروايات تزخر بالإشارات إلى شرلوك هولمز كنموذج المحقق الخيالي،
ويُوجه بوارو انتقادات مُبطنة شديدة اللهجة إلى منهج هولمز في
التحري باعتباره "كلب صيد بشري"، مُسقطاً هذا الوصف على
المحقق الفرنسي الذي يتمثل أسلوب هولمز جيرو.

كان بوارو كاثوليكيا بالولادة، ولا يُعرف الكثير عن طفولته،
إذ أنه يخترع لطفولته دائماً أحداثاً تُناسب القضية التي يُحقق فيها.
غير أنه ذكر في ماساة من ثلاثة فصول ؛ أنه وُلد لأسرة فيها الكثير
من الأبناء والقليل من المال. ثُم ادعى في ركوب التيار بأن الراهبات
ربينه وعلمنه، ما يُشير إلى يُتمه وأشقائه. وتكمُن الصعوبة في تحديد
علامات
لطفولة بوارو في كونه كثير الكذب بشأن عائلته، إذ أنه
يختلق عائلة خاصة مختلفة كلما احتاج لذلك في قضية.

في قضية مقتل روجر اكرويد اختلق ابن أخ يُعاني من إعاقة عقلية
كعذر يمكنه من التحقيق في المصحات العقلية المحلية، وفي
الشاهد الاخرس
يختلق قصصاً عن أمه الكبيرة العاجزة ليتمكن من
التحري عن الممرضات، وفي الاربعة الكبار يختلق أخاً توأماً لنفسه
هو أكيل بوارو (ولم يَكُن أكيل إلا هيركيول نفسه متنكراً). ويُقدم
أخاه إلى صديقه هستنغز بطريقة غامضة؛ إذ أنه يقول له:
"كل رجال التحري لهم إخوة."

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
امحي ذنوبك في دقيقتين
http://islam.lm3a.net/islamic/2minutes.html

رد مع اقتباس