عرض مشاركة واحدة
  #617  
قديم 03-07-2016, 12:22 PM
 
...............................
البارت:75
العنوان:فتى الميتم
الالوان ومعانيها بالقصه:
الاخضر=الكلام الداخلي
الاحمر=الحوار
الازرق+الاسود=الاحداث
*= معلومات عامة
()=احداث من الماضي-مداخلات
...................................
...................................
كانت الغيوم السوداء تحيط بالسماء لتدل على اقتراب عاصفه قوية محمله بالامطار الغزيرة

وهذا منع الاصدقاء من الخروج لتدريب اليوم تحسبا ولكن كان هنالك عاصفه من النوع الاخرى التي تنتظرهم.
راي والسيدوايت كلن في بقعته الخاصه يعمل عندما تحولت نظرات السيدوايت الى الجديه فوقف من كرسيه وتوجهه الى راي الذي يطبع على الكومبيوتر بهدوء فوقف السيدوايت خلفه محاولا استجماع شجاعته لتحدث.
السيدوايت:والان ماذا تفعل؟!
راي:لا شي فقط اتأكد من بعض الامور.
فشعر السيدوايت بالانزعاج فتحدث بصراحه مطلقه .
السيدوايت:انا اعلم بشأن القرص المخبئ تحت المنضدة بالمغناطيس.
فتوقف راي لوهله ثم تحدث بهدوء.
راي:وماذا ايضا؟!
السيدوايت:لقد كذبت علي فجميع المهام موجودة في ذلك القرص وانت لست على اتصال مع المنظمه!!
راي:اذا..فهل تنعتني بالكاذب؟
السيدوايت:جميع الملفات موجودة في ذلك القرص فقط نحتاج الى حل الرموز لما لا تدعني اهتم بالامر بدل من الجلوس هكذا!!
راي:قلت لك من قبل وايت فانا انتظر الاوامر من المنظمه وحسب وهم من يقولون لي متى افتح ملفا ومتى لا افعل.
السيدوايت:عدنا للحديث مرة اخرى عن المنظمه اااااه..اسمع! مارأيك بان اقوم بحل الرموز جميعها ونرى جميع المهام المطلوبه لكي يتم تنفيذها بسرعه .
حينها وقف راي من على الكرسي فألتفت ليقف امام السيدوايت مباشرة بنظرة مخيفه وجادة.
راي:اسمعني جيدا وايت..اياك ان تعصي اوامر المنظمه ابدا وإلا فأني سأقتلك بحجه الخيانه.

السيدوايت:!!!!.
حينها اصدر كومبيوتر راي صوت رساله جديدة
راي:واخيرا تم تحميل الملف الجديد.
فجلس بمكانه بينما وقف السيدوايت بجانبه والفضول يتملكه لمعرفه محتواه.
السيدوايت:لا اصدق انه رساله حيه من المنظمه....راي هيا اقرأ ما بداخله.
فضغط راي الزر لتظهر الرساله.
راي:هنالك مشكله لابد من حلها الان قبل ان تتفاقم فالمعلومات متسربه الرمز هو eco.r1
السيدوايت:مامعنى هذا؟!
راي:يعني ان علينا فتح ملف جديد.
فبدأ راي بادخال القرص والولوج الى ملف المطلوب وادخال الرمز ليفتح كم هائل من المعلومات التي جذبت اهتمام راي بينما صدمت السيدوايت.
في وقت اخر كانت الفتيات يلعبن مع ليزا ولاتينكا في غرفه كامرون بينما كامرون تقرأ كتابا ما,اما ايملي فلقد كانت في غرفتها تبحث في الارجاء عن حذائها المفقود ذو الرقبه الطويله.
ايملي:يا الهي اين وضعته يا ترى..
بحثت في كل زوايا الغرفه الى ان امسكت برأسها بانزعاج.
ايملي:اااااخ اين انت؟؟؟؟
فطرق الباب للحظه وما ان فتحت ايملي بابها حتى وجدت رايمون يقف بابتسامته الغرة .
ايملي بانزعاج:ما الامر؟!
وماهي الا لحظات حتى جرى رايمون في الدور العلوي وهو يضحك في حين ان ايملي تطارده وهي حافيه القدمين.
رايمون:نياااههههه.
ايملي بغضب:اعد لي حذائي ايها الاحمق.
رايمون:فلتطلبي بلطف.
ايملي:ابدا!!.
رايمون:اذا فلن اعيده.
ايملي:عاااااااه.
استمرت المطاردة في الارجاء محدثه ضجه الا ان رايمون مستمتع بالامر حيث ما ان انعطفت ايملي لتلحق به حتى تعثرت بالحبل الذي وضعه رايمون كفخ لها فسقطت على وجهها بقوة مما احدث ضجه وصلت الى غرفه كامرون حيث الفتيات.
كامرون:هل اوقع بها؟!
ليزا:اظن هذا.
كاغورا:سيكون في ورطه اذا ما اغضب ايملي
.
في حين جلست ايملي تفرك ركبتها من حراره السقطه.
ايملي:اوووووه سحقااااااااا.
فاستغل رايمون الامر ليهرب نزولا من الدرج وهو يقهقه.
ايملي بغضب:راييييموووون.
رايمون:هههههههه
.
فجرت ايملي مسرعه للحاق به لكن ما ان وصل رايمون الى الدور السفلي حتى شاهد السيدوايت وجايك واقفين امامه بجديه.
السيدوايت:رايمون.
رايمون باستغراب:ما الامر؟
جايك:نريدك ان تأتي معنا.
فاصطحباه حيث شاهدتهما ايملي من على الدرج يذهبون الى الغرفه المجاورة ويغلقون الباب خلفهم.
ايملي:اتسأل ما الذي يجري.
بينما في الغرفه الجانبيه كان جميع الصبيه موجودون هنا وحتى مايكلوس وجميعهم تعتليهم نظرة غريبه وهادئه ماعدا دايمون الذي كان يجلس على الاريكه بتملل.
دايمون: و رايمون ايضا؟!
رايمون:دايمون ما الذي يجري هنا؟!
دايمون:لا ادري ارادوا ان نكون كلنا هنا
.
فنظر رايمون الى التعابير التي تظهر على وجوه الجميع فاعتراه القلق حيث انهم يقفون بصمت ونظرات التفاجئ والحزن تعتريهم وتمنعهم من الافصاح او الحديث وهذا اشعر دايمون ببعض الشكوك.
دايمون:يبدو ان الموضوع بشأني؟ فلا ارى من ملامحكم سوى انكم تخفون عني شيئا.
راي:اسمعني جيدا مهتمنا ضد سايلر تتطلب منا قوة عقليه وجسديه ونفسيه وعلينا ان نوازن بين هذه الامور حتى نستطيع انجاز المهمه كامله لذا فجميع الاسرار هنا ستكون مكشوفه ويجب علينا مشاركتها مع بعضنا البعض حتى لا ينخرط سايلر في سيطرته على عواطف احد منا.
وقف دايمون من على الاريكه لينظر الجميع اليه حيث ان نظراته كانت مضطربه فلقداحس بشي ما فتنهد راي وحاول اكمال مابدأه.
راي:اسمع نحن نعلم انك تعيش في ميتم ولقد ترعرعت فيه منذ صغرك ونعلم ايضا انك ترعرعت مع اصدقائك وانه لامر محزن ان يموت احد اصدقائك بسبب تلك العصابه المحيطه بالميتم ولكن...
فصمت راي قليلا كهدوء البقيه الذين ينتظرون ان يبوح بالامر.
راي:صديقك كاي قد تعرض لحادث ايضا وهو الان..

دايمون بمقاطعه:انه ميت أليس كذلك؟!
فنظر الجميع اليه بعد ان سمعوا تلك النبرة الصادرة منه كهدوء قبل عاصفه.
دايمون:لقد قتلوه؟!هل هذا ماتحاول ان تقوله لي؟!.
راي:اجل..لكنه قتل بعد ان تم استدعائك من قبل المنظمه مباشرة.
ففجع دايمون كثيرا واصابته دهشه لا توصف.
دايمون:ماذ!!
راي:تاريخ وفاته في نفس اليوم.
دايمون بغضب:وهل انا اخر من يعلم هنا!!.لما لم تخبروني من قبل!!!.
راي:كنا نتبع الاوامر لم يكن الوقت قد حان بعد!
دايمون بغضب:هل انا لعبه في يدكم لا اصدق مايجري هنا!!!
امسك دايمون راسه وهو يحاول كبت غضبه بينما اشفق الجميع عليه حينها انتبه دايمون لوجود رايمون امامه فرفع رأسه لينظر اليه بتلك النظرة التي بثت الرعب فيه.
دايمون بغضب:انت...هل كنت تعلم طوال الوقت؟!
رايمون بذعر:انا..انا..
فتقدم دايمون بسرعه ليرفعه ويدفعه بقوة نحو الحائط الى الاعلى بألم.
دايمون بصراخ:اجبني!!!!
رايمون بذعر:ااااااه.
مايكلوس:دايمون!!!
جايك:دايمون اهدء!!
كان دايمون في قمه جديه وغضبه فاخذ يحكم بيديه على ياقته رايمون لخنقه.
دايمون:لقد كنت تعلم مسبقا بالامر فهذا واضح في عينيك ايها الخائن.
اوشك رايمون على الاختناق بينما ظل دايمون ينظر اليه بغضب عندما امسك به جايك وكايل وألن وقاموا بسحبه عنه فحاول دايمون مقاومتهم واندفاع الا انه لم يستطع.
دايمون بغضب:انا اكرهك ايها المزعج لقد عديتك اخ لي لا استطيع ان اصدق انك مستمتع بخبر وفاته هكذا وتمرح في الارجاء دون ان تهتم.
رايمون ببكاء:لا لم افعل صدقني..انا لم استطع اخبارك بالامر كنت اريد اخبارك عند عودتنا اقسم لك.
دايمون بغضب:اياك والكذب!!...لطالما كنت تكره وتغار من جاي انا متاكد الان انك سعيدا برحيله..اكنت تعتقد انك ستأخذ مكانه من بعده!!!...سأجعلك تتمنى لو انك لم تعرفني!!!
رايمون ببكاء:انا اسف دايمون ارجوك...

كان الفتيه يسحبون دايمون بقوة في حين انه كاد ان ينفجر من الغضب.
دايمون بغضب:افلتوني!!
جايك:عليك ان تهدأ.
كايل:دايمون فلتكن صبورا كعادتك.
دايمون بغضب:ابتعدوااا!!!!
ألن:اهدء ارجوك فهذا ليس من طبعك.
دايمون بغضب:انتم لا تعرفون شيئا عني.
بينما كانت ايملي جالسه على الدرج بتملل سمعت صوت الصراخ القادم من الغرفه حيث صرخ دايمون من الغضب الشديد لمن حوله فدفع بكايل والبقيه ليصتدم كل واحد منهم بالجدار والطاوله والارض فنظر دايمون بغضب نحو رايمون بينما يقف امامه راي والسيدوايت ومايكلوس ليفصلوه عنه فجرى دايمون ليخرج من الغرفه.
مايكلوس:دااايمون!!!!
في حين سقط رايمون على ركبتيه والدموع الغزيرة في عينيه.
رايمون:انا اسف اسف!!

كانت ايملي واقفه على الدرج عندما شاهدت دايمون يفتح الباب وهو يجري ويكاد يتعثر في خطواته الا انه اكمل ليهرب من المنزل فجرى مايكلوس خلفه الى ان شاهد ايملي.
مايكلوس:ايملي تعالي بسرعه.
ايملي:حسنا!!
فلحقت ايملي بهما حتى شاهدا دايمون يقلع في الهواء الى البعيد فالتفت مايكلوس الى ايملي بجديه.
مايكلوس:ايملي ارجوكِ الحقي بدايمون اخشى ان يفعل شي بنفسه.
ايملي:ولكن ما الذي حدث؟!
مايكلوس:لقد علم لتوه بموت صديقه انه حزين لا يجب ان يترك لوحده!! ارجوكِ ايملي اعيديه للمنزل.
ايملي:حسنا.
انطلقت ايملي في الهواء للحاق به وظل مايكلوس ينظر الى السماء بحزن وقلق.
مايكلوس:دايمون ارجوك عد الينا!
لم يمر وقت طويل حتى اشتدت الغيوم السوداء وتكاد العاصفه ان تصل واقترب الوقت بان يصبح ليلا حيث لا تزال ايملي تلاحق دايمون الا ان فارق المسافه بينكما كبير فهو سريع.
ايملي:يا الهي لا اصدق مايحدث لما اخبروا دايمون بهذا الخبر تحديدا!! لما يقومون بزعزته بهذا الوقت!!...لا استطيع تخيل مقدار الحزن الذي يعتريه..كيف يمكنني مساعدته ما الذي يمكنني ان اقدم له؟!!.
حينها تصادمت بعض الشحنات الموجودة في الغيوم ليطلق صوت الرعد صوت مفزعا اشعر ايملي بالفزع واجبرها بالصراخ تلقائيا والوقوف وهي تغمض عينيها وتمسك باذنيها.
ايملي:انه الرعد!!
وما ان نظرت الى الامام مجددا حتى وجدت ان دايمون اختفى عن بصيرتها تماما.
ايملي:لا..لا.الى اين ذهب؟!!!
دارت ايملي حول نفسها وهي تنظر يمنه ويسرى ولكن الاعظم قادم فهي ضائعه في مكان مجهول ولا يوجد حولها سوى الغابه.
ايملي:يا الهي.اين انا؟!لقد اضعت دايمون واضعت طريق العودة..لابد من انه قريب في مكان ما ولكن اين؟!
اخذت السماء تنير ببرقها وصوت رعدها مما ارعب ايملي واجبرها على الهبوط شي فشئ بجانب النهر حتى لامست قدميها العاريتين العشب.
ايملي:علي ان اكون حذرة فانا لا ارتدي حذائي وقد اصاب.
نظرت الى النهر الذي يفيض تدريجيا من الرياح الشديدة.
ايملي:انا متاكدة انا دايمون قريبا في مكان ما..ساسير بمحاذاة النهر لعلي اجده.
اخذت ايملي تسير كما قالت بجانب النهر وهي تنادي باسمه طوال الوقت في حين ان الاوضاع كانت سيئه في المنزل فلقد اعلموا الفتيات لتوهم بما حدث وجميعهم جالسون بانتظار عودتهما بقلق شديد بينما كان رايمون يجلس على الاريكه بجفنيه المحمرين الدامعتين عاقدا اماله بان يرجع دايمون سالماً,فمرت الساعات والساعات وحل الليل منذ زمن واشتدت العاصفه بامطارها ورياحها الشديدة والبرق والرعد المخيفين

,انذاك كانت ايملي تسير بصعوبه بجانب النهر الذي بدأت امواجه تتناثر مع كل ضربه تضربه بالصخور ولقد كانت ايملي تعاني من البرد الذي سببه المطر حول جسدها المرتعد وقدميها المجروحتين العاريتين فجلست باستسلام على الارض.
ايملي:لا استطيع المتابعه اكثر..اريد العودة

فشعرت بالبرد يلتف حول جسدها فضمت قدميها اكثر اليها ثم صرخت.
ايملي:دااايمون ايها الاحمق!!!
دايمون:ما الذي تفعلينه هنا.

فرفعت ايملي رأسها لترى انه واقف امامها.
ايملي:دايمون!
كان دايمون ايضا مبللا مثلها الا انه كان ينظر اليها ببرودة وهدوء فوقفت ايملي بسرعه على قدميها.
ايملي:لقد كنت ابحث عنك طوال الوقت.
دايمون:لماذا؟
ايملي:...الجميع قلقون بشأنك علينا العودة هيا!
دايمون:قلقون هممم
ايملي:دايمون مابك؟!لما تتصرف ببرودة.
دايمون:مابي؟
ايملي:هل انت بخير؟؟
فاخذ دايمون يدور حول نفسه رافعا راسه لسماء وهو يضحك.


دايمون:انا بخير بل في احسن حال لكن في الجهه الاخرى فانتي في حال يرثى لها.
فعادت نظراته للبرودة .
ايملي:اا..
دايمون ببرودة:عودي للمنزل ايملي فهذا الطقس لا يناسبك.
ثم هم للرحيل.
ايملي:انتظر!!
فتوقف والتفت نحوها.
ايملي:انا..انا لا اعرف طريق العودة.
ثم اخفضت رأسها لكي لا يغضب منها فظل دايمون ينظر اليها بصمت وببرودة وبعد ثوان من الصمت اشار باصبعه نحو الغابه.
دايمون:اسلكي هذا الطريق وسيري الى الامام مباشرة ستصلين خلال ربع ساعه الى نهايه الغابه ثم يمكنكٍ الاعتماد على نفسك.
ثم التفتت ليكمل طريقه الا ان ايملي لم تستطع تركه يرحل.
ايملي:انتظر!! دايمون عليك ان تعود معي سوف تمرض اذا ما بقيت هنا اكثر.
الا انه لم ينصت له ولم يقف بل استمر بالسير بمحاذاة النهر

ايملي:دايمون ارجوك انا اعلم انك تشعر بالحزن الشديد ولكن هذا لن يعيده عليك ان لا تعاقب نفسك فصديقك لن يرضى بأن يراك هكذا!
حينها توقف دايمون ليشعر بالغضب فاتجه نحوها وامسك بياقتها بقوة الى الاعلى مما ألمها.
دايمون بغضب:انتي لا تعرفين اي شئ عنه فلا تتدخلي بأمور لا تعنيكِ!! اعلم انكٍ لا تكترثين!!
ايملي بألم:دايمون ارجوك..لا تكن هكذا!
دايمون بغضب:لا تملي علي ما افعله..لا احد يفهم الامر..لا احد!!..جميعكم تريدون مني تخطي الامر وكأنه لا شئ!من اجل تلك المهمات السخيفه!!..انه صديقي الوحيد!! الذي يفهم من اكون ولقد رحل! فلا تقولوا انكم تفهمون ما اشعر به فالوحيد الذي يفهمني قد رحل!!.
امسكت ايملي بيد دايمون بألم وحزن.
ايملي:دايمون انا اسفه فلا استطيع مساعدتك.

فسقطت تلك الدموع المختلطه بالمطر على معصمه لتفاجئ دايمون للحظه .
دايمون بغضب:اصمتي.
ثم قام بدفعها بقوة دون ان يستوعب انه قام بدفعها باتجاه النهر,كان الامر كتوقف الزمن بالنسبه له لكي يستوعب خطئه وان ايملي التي تمد يدها له في الهواء تهفو الى الموت امامه وبسببه!,لحظات قد خطفت انفاسه من الذعر فمد يده وجسده بسرعه ليسحبها

ويتبادل مع مكانها ليسقط في النهر الجاري ويعيد سقوطه هذا ذكرى سقوطه في المسبح.


(دايمون:اااااه ساعدوني لا اجيد السباحه...
فقفز صديقيه زوك وجاي لانقاذه واخراجه من الماء حيث ظل يسعل لوقت طويل.
جاي:اممم دايمون هل انت بخير؟
زوك بانزعاج:انت الوحيد هنا الذي لا يجيد السباحه متى ستتعلم .
دايمون بخوف:ولكنني خائف من الغرق.
جاي:هيا لا تخف فهذا سبب الغرق
زوك:سننقذك اذا ما غرقت لا تقلق
.

)
في حين في ارض الواقع سقط دايمون في النهر في امواجها العاتيه


بينما صرخت ايملي من الخوف.
ايملي:دايموووون!!!!!!
فاخرج دايمون يده بقوة من المياه ليمسك بالصخور حوله الا انه كان مصابا فرأسه قد جرح لحظه الاصتدام فأمسك بالصخور جيدا وهو يلهث ويكاد يغرق من الامواج التي تسحبه فتقدمت ايملي من الجرف لتمد يدها نحوه.
ايملي:دايمون تمسك بي!!
دايمون بغضب:ابتعدي انا لا احتاج مساعدة اي احد.
ايملي:ارجوك تمسك بيدي هيااا.
دايمون بغضب:فلتصمتي ايتها الحمقاء وابتعدي عن طريقي.
فابعدت ايملي يدها بعد صراخ دايمون الجاد ليقفز ويمسك بالجرف ويسحب نفسه الى ان استطاع الخروج من المياه ليركع على قدميه وهو يلهث ويسعل ويكاد يتجمد من البرد فجسده يرتعد بشدة فجلست ايملي بجانبه لتطمئن عليه.
ايملي:ارجوك فلنعد للمنزل معا.
وما ان وضعت يدها على كتفه حتى ضرب يدها بقوة وبصراخ غاضب.
دايمون:دعيني وشأني!!!
ايملي:!!
لأول مرة في حياة ايملي تشاهد هذه النظرة المخيفه الصادرة من دايمون فلقد كان اشبه بعيني الذئب الذي يوشك على الانقضاض على فريسته,تجمدت ايملي في مكانها وهي تنظر الى تلك العينين المخيفتين بدهشه عندما انتبه دايمون لما فعل وبأن قبل لحظات كان سيكون السبب في قتلها,اخفضت ايملي رأسها الى الاسفل بينما تملك الحزن دايمون فبرد صدره وتاهت عيناه الباردتين تحت خصلات شعره المبتله.

دايمون بهدوء:انا اسف.
فرفعت ايملي رأسها لتشاهد هذا التحول الغريب وكيف يجلس بهدوء وجسده قد توقف عن الارتجاف ووجهه اصبح شاحبا وعيناه قد شاحت.
دايمون بهدوء:اشعر..وكأن شيئا ما مات في صدري...انه مؤلم لا ادري ماذا افعل؟!..اشعر بسكون غريب وبوحده صامته لقد اصبحت وحيدا مجددا.
ايملي:دايمون!!!
دايمون:كل من احب يُقتل بسببي.

ايملي:لا تقل هذا!
دايمون بابتسامه حزينه:انا الان يتيم من كل شي
تلك المشاعر التي تعتصر قلبه,الألم كان اكبر من اي شي اخر رغم انه جرح مرات عدة الا ان هذا الجرح الذي في قلبه ليس بالصغير,امسكت ايملي بكتفه وقبل ان تدرك اسند دايمون بجسده اليها ليرتمي الى حضنها كالطفل الصغير ممسك بها بينما وضعت ايملي يدها على رأسه بحذر وهي تنظر اليه

ثم اخذت تمسح على رأسه برفق كما تفعل الام لأبنائها ويدها الاخرى على ظهره رويدا لتراه يذرف الدموع لاول مرة في حياتها,كان يبدو كالطفل الصغير لاول مرة تراه ضعيفا منكسرا على عكس شخصيته فلقد خسر اعز صديق له بل اخر صديق له في حياته الواقعيه تلك وهذه الليله كانت تماما كتلك الليله الممطرة التي قتل فيها صديقه الاخر زوك

فأخذ بكاء دايمون يزداد على حضن ايملي.
في ذلك الوقت ينتظر اصدقائنا رجوعهم بقلق وهم ينظرون الى النافذة وكيف ان الامطار الغزيرة ابت بالتوقف وظلت الرياح تضرب النافذة بقوة الا انهم لم يستطيعوا الصبر اكثر.

جايك بغضب:لقد تأخرا ربما حدث مكروه لهما علينا ان نبحث عنهما.
كايل:انا اوافقك سأذهب معك.

مايكلوس:حسنا ساذهب باتجاه الغابه في الجهه الشمال جايك اذهب الى الطرف الجنوبي منها وكايل الى الشرق.
ألن:ساذهب معك كايلوس
.

مايكلوس:حسنا.
ارتدى الجميع معاطفهم وكل واحد منهم امسك بمصباح ليلي وعندما استعدوا لذهاب فتح الباب وتسربت الرياح الشديدة لداخل فهرعوا جميعا نحو الباب ليجدوا ايملي ودايمون امامهم مبتلين بالكامل حيث ان دايمون يرتكأ على كتف ايملي وهو يكاد يسقط من التعب بينما هي تمسكه بكل ما اوتيت من قوة وبقلق.
ايملي بذعر:ارجوووكم ساعدوه!!!
امسك الفتيه جميعهم بدايمون الذي يلهث من التعب دون وعي بينما ابتعدت ايملي عن طريقهم فجلس جايك على الارض وهو ممسك به.
جايك بذعر:دايمون!! استيقظ ارجوك..ارجوك يا صديقي كن بخير.
بينما وضع مايكلوس يده على جبين دابمون ليشعر بحرارته.
مايكلوس بانفعال:انه مصاب بالحمى ولديه جرح ينزف هيا لنحمله الى الاعلى كامرون احضري السيدوايت فورا.
كامرون:حسنا.
بينما كانت لاتينكا وليزا تمسكان بايملي.
ليزا:ايملي هل انتي بخير؟
ايملي:انا متعبه قليلا واشعر بالبرد.
لاتينكا:هيا لنأخذها الى غرفتها.
ليزا:اجل.
بعد ساعات كانت ايملي في سريرها الدافئ وحولها جميع الفتيات بالاضافه الى السيدوايت.
السيدوايت:ايملي انتي مصابه بالحمى ايضا لا تخرجي من الفراش وتناولي الدواء.
ايملي بتعب:حسنا ولكن..ماذا عن دايمون هل هو بخير؟!
السيدوايت:اااه..لا ادري بالضبط فحاله سيئه للغايه ولقد عانى كثيرا لكنني حقنته بإبر حتى يهدأ كما ان جرحه كان من الدرجه الثالثه لكنه سيكون بخير.

ايملي بتعب:ارجو ذلك.
خرج السيدوايت من غرفتها ليعود الى غرفه دايمون الذي لايزال يصارع المرض وجميع الفتيه حوله كذلك مايكلوس فمرضه كان اشد من ايملي كون انه سقط في النهر البارد وتعرض للهواء الشديد فكان يتنفس بصعوبه ويلهث من الالم في حين انه نائم.
دايمون بألم:اااه ااااه .
اما رايمون فلقد كان يمسك باذنيه من الخوف ويغمض عينيه لكي لا يراه على هذه الحاله يتعذب امامه.
جايك بانفعال:انه يتألم أليس لديك شي لتهدأته!!!

السيدوايت:فعلت قصارى جهدي.
مايكلوس:ولكن الى متى سيظل يتألم هكذا.
السيدوايت:لا ادري الى ان تنتهي الحمى.

فنظر اصدقائنا بحزن نحو دايمون الذي يتألم بينما في غرفه ايملي فلقد كانت تشعر بالمرض وهي تلهث ببطئ عندما حضرت كاغورا بسرعه وهي تحمل وعاء الماء فأعتصرت المنشفه ووضعتها على جبين ايملي ثم ذهبت الى خزانه لتخرج بطانيه اخرى وتضعها فوق ايملي وتجلس بجانبها لتتفقد حالها.
كاغورا:ايملي هل تحتاجين الى شئ ما؟!

ايملي بتعب:ك ..كاغورا اسفه لتسببي بمشاكل لكي..اعدكٍ بانني سألعب معكٍ عندما اتحسن.
كاغورا ببكاء:لا اريد ان تفعلي لي اي شئ اريد ان تكوني بخير ايملي.
ايملي بتعب:لا تبكي..ك..كاغورا..لا..تبكي
.
فاخذت كاغورا تبكي وهي تضم طرف السرير بينما ايملي تمسح على رأسها بتروي تماما كما فعلت مع دايمون فنظرت الى قطرات المطر على نافذتها.
ايملي:دايمون...
يتبع......

التعديل الأخير تم بواسطة nina floxies ; 03-07-2016 الساعة 01:14 PM