عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 02-27-2016, 06:51 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_02_16145654252695171.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

بعد أسبوعين كان الصباح في منزل هايلون مليء بالنشاط فالجميع يستعد للذهاب للجامعة غادروا المنزل بحماس ليقول أليس: من المؤسف أن فينوس لم تقبل في الجامعة
قال أليكس: بالرغم من أن درجاتها عالية
قالت بيلا: حقا الأمر حيرني كثيرا
قالت تارا: ربما لأنها حمقاء جدا
قالت إيفلين: ألا تعتقدين بأن هذا ليس الوقت المناسب لقول هذا؟
قالت تارا: لا أعتقد ذلك
ابتسمت بمرح و أكملت سيرها للسيارة عند زوي التي كانت في مبنى الجامعة تشعر بوحدة قاتلة نظرت لهاتفها لتقول: سوف تكون في العمل الآن لن أستطيع التحدث إليها
وقف أمامها ريو ليقول: مرحبا زوي تبدين وحيدة أين هي فينوس؟
قالت زوي: لم تقبلها الجامعة
قال ريو: حقا؟ هذا مؤسف جدا
سارا معا و هما يتحدثان في شتى الأمور حتى وصلا لقاعتهما دخلا لهناك ليجلسا في الصف الثالث بدأت المحاضرة الأولى بدت مملة للغاية بالنسبة إليهما بعد انتهاء محاضراتهما غادرا ليجلسا في حديقة الجامعة الكبيرة تنهدت زوي للمرة الرابعة خلال دقيقة ليقول ريو: يبدو أنك حقا تشعرين بالوحدة
قالت زوي: بالتأكيد أفعل بعد أن وجدت نصفي الآخر أخيرا
تنهدت مجددا لتنظر للشخص الذي وقف خلفها بابتسامته المرحة لتنهض و تقول: مرحبا ليون
ابتسم ليون لها و قال: كيف هو أول يوم لك؟
قالت زوي: ليس ممتعا أبدا ففينوس غير موجودة
قال ليون: ألا يكفي وجودي هنا؟
قالت زوي: أنت أنت و هي هي لذا لا تخلط الأمور رجاء
قال ليون بحزن مصطنع: يبدو أننا أصبحت منبوذا
ضحكت بمرح على كلامه لينظر لريو و يقول: صديقك؟
قال ريو: أجل أنا ريو ماكسين سعدت بلقائك أخيرا فقد أصبت بالصداع من كثرة حديثها عنك
قالت زوي: أنت لئيم حقا ريو لن أخبرك بأي شيء مجددا
رن هاتفها معلنا وصول رسالة جديدة فتحت الرسالة لترسم ابتسامة كبيرة على شفتيها "قادمة لزيارتك في المنزل" قال ريو: رسالة من فينوس أليس كذلك؟
حملت حقيبتها و هي تقول: أراكم لاحقا
أسرعت في الرحيل ليبتسم ليون لتصرفها ذاك قال ريو: ألست منزعجا من تفضيلها صديقتها عليك؟
قال ليون: لا أبدا فأنا أعرف جيدا الوحدة التي كانت تعانيها قبل التقائهما سعيد لوجود شخص آخر تهتم به
قال ريو: أنت حقا غريب
ابتسم ليون له ليغادر للمنزل في أثناء صعوده الدرج أوقفه حديث هامس بين شخصين أكمل خطوتين للأمام لتصدمه ثلاث كلمات سمعها بوضوح" عليك قتل رين" عرف صاحب الصوت المقرب إليه كثيرا ليصعد لغرفته بعد انتهاء حديثهما أمسك مقبض الباب لكنه أسرع في الذهاب لغرفة رين فتحها بتلك الطريقة التي أغضبت رين كثيرا لينظر إليه بانزعاج شديد و يقول: إن كنت تريد خلع الباب فافعله في بابك
تنهد ليون بارتياح شديد ليقترب من الكرسي و يجلس عليه نظر رين إليه باستغراب شديد ليقول له: ماذا حدث لك؟
قال ليون بارتباك شديد: لا شيء أبدا كل ما في الأمر أنني لم أرك في الجامعة لذا قررت التحقق من وجودك في غرفتك هذا فقط
قال رين: تعرف بأنني لا أصدق هراءك هذا صحيح؟
قال ليون: هذه هي الحقيقة
جلس رين مقابلا له ليشعر ليون بارتباك أشد مما كان عليه فهو يعرف بأنه في إمكانه معرفة الأمر حتى دون سؤاله تنهد في النهاية مستسلما ليقول: لقد سمعت بعض الأشخاص يخططون لقتلك
قال رين: هذا فقط؟ اعتقدت أن مصيبة ما ستحدث
نظر ليون إليه باستغراب شديد ليقول: ألست متفاجئا أو خائفا أو متوترا حتى؟ ألن تسأل عمن يكون الأشخاص الذين سمعتهم؟
نظر رين إليه ليرسم ابتسامة على شفتيه قائلا: هذا لأنني أعرف بالأمر و ليست المرة الأولى لذا لا تقلق فقد اعتدت عليه
قال ليون: ماذا تقصد؟ أحاول شخص ما فعل شيء سيء لك؟
لم يجبه رين ليشعر بالقلق و الخوف أكثر نهض ليغادر الغرفة ليقول رين: لا تخبرهما بذلك أقصد ليزا و مايك سوف يجعلان الأمور أسوأ
قال ليون: أعرف لكن عليّ إخبارهما
قال رين: هذا لأجلهما أيضا يكفي أنني أسبب المشاكل لهما
فتح ليون فمه ليقول شيئا آخر لكن النظرات الحزينة و المتألمة التي وضعت في عينيه أصمتته غادر الغرفة و هو يفكر بالأمر أوقفه صوت مايك القائل: كنت ذاهبا لغرفتك توا
قال ليون بمرح مصطنع: لم يا عمي؟
ابتسم مايك تلك الابتسامة المخيفة و المرعبة ليقول له: لقد حذرتك من قبل و هذه المرة ستكون الأخيرة توقف عن إزعاج رين
ضحك ليون بارتباك و خوف ليقول: سوف أفعل حتما
قال مايك بابتسامة لطيفة: هذا جيد الآن لم كل الاصطناع؟ أحدث شيء ما؟
صمت ليون ليجبر مايك على القلق بشأن الموضوع أكثر و أكثر حتى أنزل رأسه ليقول: لو طلب أحدهم أن تخفي سرا خطيرا عن شخص يهمه أمره خاصة بعد أن عرفت أنه سيتأذى كثيرا لو عرف بذلك السر فماذا ستفعل؟
قال مايك: بما أن الأمر يهم الطرف الثالث لابد إخباره بالأمر حتى لو كان يعني ذلك موته
قال ليون: آسف عمي لكنني لا أستطيع إخبارك به فقد وعدته
غادر ليون تاركا مايك في قلق شديد التفت ليراه قد اختفى من الممر فكر في الأمر كان سيتوجه لغرفة رين لكنه فضل التريث في الأمر عاد لغرفته حاملا ذلك الجو الذي وتر ليزا التي كانت تسرح شعرها و هي تغني لحنا ما لتلتفت إليه و تقول: ماذا هناك عزيزي؟ لا تبدو بخير
نظر مايك إليها مطولا ليبتسم لاحقا و يقول: لا تقلقي عزيزتي أفكر في العمل فقط
قالت ليزا: ماذا؟ هذا مستحيل منذ متى؟ لا تخبرني بأنني بدأت أضايقك؟
ضحك مايك على تساؤلاتها التي تلت بعضها لتبتسم بمرح شديد تحدثت إليه لتخرج ذلك الجو الثقيل من النافذة القريبة منه في المساء عند فينوس التي كانت تجلس على ذلك الكرسي الدائري الأحمر أمام تلك الطاولة الزجاجية الشفافة تنظر للأوراق التي وضعت أمامها و هي تفكر بأمرها بعمق شديد لترفع رأسها لإزعاج القلم الذي سقط من على الطاولة لتنظر لصاحبه الذي اعتذر فورا لتبتسم له و تقول: حسنا يبدو أن القلم عرف إجابتي لذلك منعني من التفكير أكثر
ضحكت بعدها بمرح شديد لتحضر القلم و توقع عليها قال الرجل بمرح: يسعدنا كثيرا العمل معك كثيرا آنسة هايلون
قالت فينوس: يشرفني كثيرا ذلك
نهضت ليفعل المثل انحنت له لتغادر الغرفة بعدها مخرجة هاتفها لتراسل شخصا ما و بسرعة خارقة أبهرت الشاب الذي وقف أمامها رفعت نظرها إليه لتفزع من الحلي التي ملئت وجهه تراجعت للخلف لتقول بارتباك: فيم يمكنني مساعدتك سيدي؟
قال الشاب: يبدو أنني أفزعتك هذا كله بسبب مدير أعمالي المزعج هي ليست حقيقية
تنهدت بارتياح ليبتسم تمعنت النظر في عينيه الخضراوين الضيقتين و شعره الأخضر الفاتح التي تصل أطرافه لعنقه توقفت عن التحديق فور شعورها بنظراته تخترقها لتقول: أرجو المعذرة عليّ المغادرة الآن
تجاوزته لترحل لكنه أمسك بيدها ليوقفها التفتت إليه ليقول: ما هو اسمك؟
ابتسم محاولا إلقاء سحره عليها ليتعجب من سحب يدها من قبضته و تكمل الركض مغادرة المكان شعر بالانزعاج لذلك ليذهب لموعده و الانزعاج يملؤه عند فينوس التي كانت تسرع الركض في حديقة منزلهم لتتوقف أمام الباب و تلتقط أنفاسها فتحت الباب بهدوء لترى مارثا في انتظارها و القلق يملؤها وجهت أنظارها إليها لتقترب منها و تقول بصوت منخفض: أين كنت حتى الآن آنستي؟ لقد قلقت عليك كثيرا أتعرفين ما سيحصل لو عرفت والدتك بالأمر؟ سوف نقتل بالتأكيد
قالت فينوس: لا تكوني متشائمة هكذا مارثا كل شيء بخير ربما كان من الأفضل ألا أخبرك بالأمر
قالت مارثا: ما الذي تقولينه؟ توجهي لغرفتك بسرعة
قالت فينوس: أهناك شيء ما؟
قالت مارثا: سمعتهم يتحدثون عن خطبة و ما إلى ذلك بالتأكيد سوف يخبرونك بالأمر في أقرب وقت
صدمت فينوس بالأمر لتسرع في اتجاه غرفتها لتبدل ثيابها و تجلس على طرف سريرها مصدومة للغاية طرق الباب ليقفز قلبها كما فعل عقلها فتح الباب لتدخل والدتها قائلة: مساء الخير فينوس أتمنى بأنني لم أوقظك
هزت رأسها نافية فالكلمات لا تدور في عقلها لينطق بها لسانها أضاءت فانتين الأنوار لتقرب كرسيا منها و تجلس عليها أمسكت بكلتا يديها و هي تبتسم لها لتقول أخيرا: أعرف بأن الأمر سيكون مفاجئا بالنسبة إليك لكنك أصبحت شابة جميلة حقا و أعين الجميع تلاحقك....لقد تقدم لخطبتك شاب اسمه لاري طومسون و هو شخص مثلنا لذا أريدك أن تفكري في الأمر قليلا و تخبريني بإجابتك
غادرت الغرفة و قلبها يخفق بشدة النظرات التي حملتها عين فينوس طوال حديثها أرعبها كثيرا سارت من هناك واضعة يدها على صدرها لتشعر بنبضات قلبها تهبطه و ترفعه بسرعة عالية التقت بليندا التي ابتسمت و قالت: كيف جرى الأمر؟
قالت فانتين بابتسامة مزيفة: حسنا هذه فينوس لذلك هي مصدومة من الأمر
قالت ليندا: بالتأكيد ستصدم ربما ستفكر بأنه تقيد لحريتها
قالت فانتين: على ذكر ذلك نسيت سؤالها عن كثرة غيابها
قالت ليندا: لا عليك سوف ترينها غدا صباحا لذا اذهبي لترتاحي الآن
ابتسمتا لبعضهما لتغادر كل منهما لغرفتها انقضت أربع أيام على أمر الخطبة و الجميع في انتظار رد فينوس للأمر في صباح اليوم الذي حدده والدها لها لسماع إجابتها تفاجأ الجميع باختفائها من المنزل قبل أن يفكروا في البحث قرروا التحدث مع الجميع بشأن الأماكن التي يمكن أن تكون فيها حتى أصمتهم طرق الباب لتدخل خادمتها الشخصية لتنحني لهم و تقول و هي منزلة رأسها: لقد كانت الآنسة تخرج كثيرا قائلة بأنها ذاهبة لعمل ما لم أستطع اللحاق بها حتى النهاية لكنها كانت تلتقي مع صديقتها للذهاب إليه
قال آرثر: لماذا لم تقولي هذا من قبل؟
قال الوالد: هذا ليس وقت العتاب سوف نسأل صديقتها عن مكانها
قالت فانتين: إن لم أنسى اسمها زوي لانري
قالت ليندا: ما هذه المصادفة؟ كنت ذاهبة هناك للزيارة فوالدتها زوجة ابن حفيد جدتي
قال سام: صحيح لقد نسيت ذلك تماما
قال الجد: أنتما ذاهبان للزيارة و من غير اللائق التصرف هكذا لذا سوف نتصل بها شخصيا
قال لويس: سأعثر على رقمها لأجلكم
قال آرثر: سيكون من الأفضل أن تسرع
تنهد الجميع ليذهبوا لما يشغلهم عند رين النائم في غرفته بسلام فتح الباب بقوة بعد طرق عنيف دام لعشر دقائق اقترب ليون من سريره ليبعد عنه لحافه السوداء المنقوشة بجماجم بيضاء ليقول له: إلى متى تخطط النوم هكذا؟ سوف نتأخر إن لم تستيقظ الآن
لم يجب عليه ليشعر بالانزعاج الشديد ليبدأ بهز كتفه و هو يصرخ عليه حتى أوقفته تلك الهالة المخيفة ليبتعد عنه و ينهض عن السرير ليقول بارتباك: فعلت ذلك لمصلحتك لذا لا تغضب هكذا ثم أنك تريد أن تصبح طبيبا فلا تتكاسل و هيا أسرع
نهض رين ليحدق بالفارغ بشرود سار بهدوء للحمام لينهي استعداداته و يغادر برفقة ليون الذي لم يحدثه في أي شيء وصلا للجامعة ليفترقا أكمل رين نومه في محاضراته غارقا في كوابيسه التي عادت تراوده منذ أسبوع بل هي أسوأ مما كانت عليه في نهاية دوامه التقى بليون الذي كان يتحدث إلى ريو و هما يضحكان بمرح شديد تجاوزهما ليقول ليون: يبدو أن السيد سيء المزاج لا يزال مزاجه سيئا
نظر رين إليه بانزعاج شديد ليكمل سيره لحق به ليون ليعودا للمنزل معا في المساء عند فينوس التي كانت تأخذ استراحة من عملها الذي أخذ وقتا طويلا بسبب تشتت أفكارها شعرت بشخص يفسد الجو الساكن حولها لتلتفت إليه ليقول بابتسامة: مصادفة جميلة آنسة متعجلة
قالت فينوس: أأعرفك من قبل؟
قال الشاب بابتسامة مزيفة مخفية غضبه لنسيانه: لقد التقينا أمام باب المدير كنت متعجلة للغاية
حاولت فينوس تذكره لكن عقلها في فوضى لتستسلم و تقول: لا أعرفك و لا أذكر أنني التقيتك من قبل
قال الشاب: هذا مؤلم حقا يا آنسة ألا تتذكري الأشخاص
ابتسمت بلطف لكلماته تلك لتقول: فلننسى ذلك و لنبدأ من جديد
قال الشاب: أجل أنا جاي وارس سعدت بلقائك
قالت فينوس: سعدت بلقائك أيضا لكن حتى الآن لن أستطيع إخبارك باسمي
قال جاي: أتفهم الأمر لكن هذا هو اسمي الحقيقي لذا لا بأس
قالت فينوس بعد تنهيدة: أعرف ذلك لكنني حقا لا أعرف إن كان هذا خاطئا أو صائبا لذا أرجو أن تعذرني
قال جاي بمرح: حسنا حسنا إذا سوف أناديك بالآنسة الجميلة
قالت فينوس: هذا محرج للغاية
اقترب منها لينظر لوجهها الذي أحرج من تلقيبه لها ليضحك بمرح شديد و يقول: حسنا سوف أناديك بذلك بالفعل آنسة جميلة
توردت وجنتيها ليشعر بأنها ينجذب لكونها ليبتعد قليلا أتى مدير أعماله ليقول: أنت هنا جاي لقد بحثت عنك
نظر لفينوس ليبتسم لها و يقول: أتمنى بأنه لا يقوم بإزعاجك يا آنسة
قالت فينوس: حسنا ربما قليلا لكن لا بأس
نظر جاي إليها بصدمة لينهض و يغادر و هو يقول في نفسه: ما بال هذه الفتاة؟ هناك شيء مريب بها حتما
قال مدير أعماله: إنها جديدة هنا لذا توقف عن العبث معها
قال جاي: ألا تعتقد بأنك تسوء الظن بي كثيرا؟
ضحك بسخرية على كلامه ليزيد ضغط دمه المرتفع عند زوي التي كانت في غرفتها تسرح شعرها رن هاتفها لتنظر للرقم الغريب باستغراب أكثر رفعت الخط لتقول: مرحبا
قال المتصل: مرحبا أنا فانتين هايلون والدة فينوس
قالت زوي بمرح: مساء الخير خالتي
قالت فانتين: أعتذر عن الاتصال المفاجئ في هذا الوقت
قالت زوي: لا أبدا خالتي فيم يمكنني مساعدتك؟
قالت فانتين: أردت سؤالك عن فينوس لقد اختفت صباح هذا اليوم مع أغراضها الشخصية
قالت زوي: أحقا؟ ماذا؟ لم قد تفعل هذا؟
قالت فانتين: أفهم من كلامك بأنك لا تعرفين شيئا
قالت زوي: لا خالتي
قالت فانتين: إذا ما هو العمل الذي كنتما تذهبان إليه؟
قالت زوي: عمل؟ آه كنا قد تمت دعوتنا لتجريب حظنا في عمل التصوير لكننا فشلنا
قالت فانتين: هكذا إذا... شكرا لك إلى اللقاء
أغلقت الخط لتتنهد بارتياح شديد نظرت لنفسها في المرآة لتقول بصوت منخفض: لم تخبريني بأي شيء و طلبتي مني الكذب هكذا تدين لي بالكثير فينوس
ابتسمت بمرح لتتجه لسريرها و تنام في الصباح استيقظت فينوس و عينيها تحاولان التصارع للعودة للراحة نهضت من سريرها لتتوجه للحمام استحمت في وقت قصير لتغادر الحمام فتحت خزانتها لترتدي تنورة سوداء منفوشة قليلا تصل لمنتصف الساق و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة سرحت شعرها لترفعه للأعلى و حذاء رمادي بكعب متوسط حملت حقيبتها و هاتفها أعدت إفطارا بسيطا لأجلها لتبدأ بتناوله رن الهاتف لترفع الخط و تقول: مرحبا
قال المتصل: صباح الخير آنسة هايلون لديك اليوم جدول مزدحم يبدأ من الثامنة لذا عليك الحضور قبل ذلك
قالت فينوس: حسنا سوف أفعل
أغلقت الخط لتنظر لساعة الهاتف التي تشير للسابعة و الخمس دقائق أنهت الإفطار لتغادر المنزل أثناء سيرها وقعت عينها على ذلك الشخص الذي يحدق للأطفال و هم يلعبون اقتربت منه لتقول: صباح الخير رين
رفع بصره إليها دون الإجابة على تحيتها لتقول: أليس عليك الذهاب للجامعة الآن؟
قال رين: ليست لدي محاضرات في هذا الصباح
قالت فينوس: هكذا إذا...ماذا تفعل الآن؟
قال رين: كما ترين
انتبهت فينوس للخدش على وجنتيه و الجروح التي غطت عنقه لتقول له: ماذا حدث لك رين؟
قال رين: لا شيء مهم
قالت فينوس: حقا؟ لا أعتقد ذلك في كل مرة ألقاك فيها تكون مجروح بطريقة مخيفة أهناك شخص يلاحقك؟
قال رين: و كيف استنتجت ذلك؟
قالت فينوس: هذا لأنني جربت ذلك من قبل عليك إيقافه عند حده مهما كان
قال رين: حتى لو كان أحد أقاربي؟
قالت فينوس بجدية: بالتأكيد فهذا التصرف السخيف بلا معنى حقا
قال رين: يريدون موتي و سأمنحهم ذلك
نظرت فينوس إليه بهدوء لترى الحزن و الألم الذي يمر به عم الصمت الأجواء المحيطة بينهما لتقول: ماذا تقصد بأنك ستمنحهم ذلك؟ ألم تقل بأنك تريد أن تصبح طبيبا و تعالج والدتك؟ هل تريد التوقف عن ذلك و التخلي عنها رين؟
نظر إليها بعينين مصدومتين من النبرة التي تحدثت فيها كانت أقرب للنبرة الغاضبة ابتسم لها ليضع يده على رأسها و يقول: أجل سوف أبذل جهدي لأصبح ذلك الطبيب
قالت فينوس بمرح: هذا جيد لذا لا تقل أشياء سخيفة كهذه مجددا سوف تحزن والدتك بالتأكيد
ابتسمت له بمرح شديد لتنهض و تقول: سأودعك الآن أراك لاحقا رين
ابتعدت عنه بينما هو يلاحق ظلها بنظراته نهض ليصعد دراجته النارية ليعود للمنزل التقى بليزا التي رحبت بعودته لتنتبه للخدوش التي ملئت عنقه لتقول له: ماذا جرى لك رين؟ من أين حصلت على هذه الجروح؟
قال رين: إنها لا شيء فقط ارتطمت بأغصان شجرة عندما حاولت إنزال القطة
أمسكت بيده لتأخذه لغرفتها طلبت منه الجلوس ليفعل أخرجت بعض الأدوية و الضمادات لتطهر الجروح بها و تضع الضمادات عليها نظرت إليها لتشعر بألمها و تقول: رين أرجوك أن تكون حذرا سيتوقف قلبي حقا لو رأيتك هكذا مجددا
قال رين و هو يغادر: سوف أكون حذرا من الآن
ذهب لغرفته ليستلقي على سريره و يغمض عينيه لينام بعد مضي ستة أشهر حدثت فيها الكثير من الأشياء حتى ذلك اليوم الذي وجهت وسائل الإعلام الأضواء على العارضة التي نالت شهرة واسعة في وقت قصير في منزل عائلة وارس الذين كانوا يشاهدون التلفاز كانت مايا تنظر لتلك الفتاة التي تسير منزلة رأسها خلف مديرة أعمالها بانزعاج شديد ليقول ليون: تبدين منزعجة للغاية مايا
نظرت إليه بغضب شديد ليقول: ما الذي فعلته أنا؟ لقد كنت أقول الحقيقة
قالت صوفي: توقف عن إغاظتها ليون
قال جاي: ألا تعمل للشركة المنافسة لكم؟
قالت مايا: بلى كذلك لكن متى حصلت على كل هذه الشهرة؟ أعتقد بأنني رأيتها في مكان ما من قبل
حاولت مايا البحث في ذاكرتها عنها لكن بلا فائدة قالت والدة رين: لن يستطيع أحد الإنكار بأنها جميلة للغاية أليس كذلك رين؟
التفتت لرين لتراه مغمض العينين و يستمع لشيء ما لتبتسم بمرح شديد زاد غضب مايا بعد مقارنة مذيع البرنامج بينهما لتنهض و تغادر لغرفتها و هي تتوعدها بالانتقام عند فينوس التي وصلت لمنزلها بأمان دون تتبع أحد لها قالت مديرة أعمالها: يبدو أننا سنمر بوقت عصيب لكننا سوف نجد حلا لهذا
قالت فينوس: ماذا سنفعل بجدول أعمالنا؟
قال المديرة: سوف نبقيه كما هو سوف آتي لاصطحابك صباحا لذا لا يجب عليك الخروج من المنزل مهما كان السبب لذا لو احتجت لأي شيء بإمكانك الاتصال بي عليك أن تستريحي الآن
ابتسمت لها فينوس لتغادر و تغلق الباب خلفها استحمت و استلقت على السرير رن هاتفها لترفع الخط لتسمع صراخ المتصل القلق: أأنت بخير فينوس؟ لقد شاهدت التلفاز للتو هذا حقا مخيف أأنت بخير؟
قالت فينوس: أجل بخير لا داعي لكل هذا الصراخ زوي
تنهدت بارتياح شديد لتقول: لابد أن عائلتك قد شاهدت هذا أيضا ألست قلقة؟
قالت فينوس: لا لست كذلك فهم لديهم لويس لابد أنهم عرفوا بالأمر منذ فترة طويلة
قالت زوي: لا لم يعرفوا فقد اتصلت والدتك بي قبل يومين تسألني عنك
قالت فينوس: هكذا إذا ربما لويس لم يرد إخبارهم بذلك
قالت زوي: حسنا انتبهي لنفسك جيدا هؤلاء وحوش و ليسوا بشرا
ضحكتا بمرح شديد لتغلقا الخط سمعت رنين جرس المنزل لتنهض و تتجه للباب وضعت لها رسالة من أسفل الباب لتأخذها و تقرأها "مرحبا فينوس هذا أنا لويس لن تستغربي معرفتي لعنوانك صحيح؟ أخويك غاضبين لتصرفك الطائش هذا بقائك بعيدا عن المنزل لكل هذه الفترة بسبب خطبة إن كنت لا تريدينها فبإمكانك الرفض فقط و لن يجبرك أي شخص عليها لكنك اتخذت طريقة صعبة و غريبة حقا والديك ماذا أقول عنهما؟ أعتقد بأنهما سوف يقتلانك حقا لو لم تعودي للمنزل لم أخبر أي شخص عن عنوانك الجديد لذا لا تقلقي لكن إن لم تجيبي على هذه الرسالة ربما أفعل" ابتسمت لتلك الرسالة التي وصلتها لتذهب و تنام على سريرها في الصباح ذهبت للشركة لتبدأ جدول أعمالها دون المبالاة بأي شيء أخذت استراحة قصيرة لتفكر فيها قليلا ليأتي مدمر السلام الخاص بها و يقول: صباح الخير آنسة فينوس
قالت فينوس: صباح الخير جاي
قال جاي: لا تبدين بخير أهو بسبب ما حدث بالأمس؟
قالت فينوس: لا فقد توقعت حدوث شيء كهذا و أسوأ
قال جاي: تعرفين مايا وارس أليس كذلك؟
قالت فينوس: بالتأكيد فهي من دلني على هذا الطريق
صدم جاي من كلامها و أسلوب حديثها ليشعر بتذبذب الأجواء المحيطة به بدأ يشعر بالقلق أكثر و أكثر من البقاء بقربها لينهض و يقول: لم أتوقع هذا أبدا إن كانت فعلت فلم كل ذلك الغضب؟
قالت فينوس و هي تنهض: آسفة لكن عليّ الذهاب
انحنت بهدوء كما تفعل عادة ليشعر بقوة غريبة تتنافر مع قوته في المساء عند عائلة هايلون كانت تارا تجلس مع الفتيات الأخريات يحدقن بمجلات الأزياء حتى صدمتهن تلك الصورة لتقول بيلا: إنها فينوس أليس كذلك؟
قالت تارا: لا تقولي أشياء مرعبة مستحيل أن تكون هي
قالت إيفلين: إنها تشبهها كثيرا
أتاهم لويس ليقول: هل لي أن أراها؟
أعطته تارا المجلة ليبتسم بثقة و يعيدها إليهم ليعود لمكانه و يقول: ماذا ستفعلين الآن؟
في الردهة حيث كان الجد و كبيرة الخدم يحاولان السيطرة على الوضع المزعج في الخارج الصحافة ملئت المكان ليقول الجد: ليتني أعلم ماذا يحصل هنا
قرع جرس الباب لتفتح كبيرة الخدم الباب لتدخل فينوس بهدوء و تغلق الباب خلفها نظر إليها الجد بصدمة كبيرة بينما ابتسمت له بمشاكسة و تقول: مساء الخير جدي
قال الجد: فينوس؟!!
كان مصدوما حقا من رؤيتها لتتركه و تتجه لغرفتها استحمت و استلقت على السرير لتنام فقد حدث الكثير هذا اليوم و هي متعبة للغاية أوصل الجد الخبر للجميع ليصابوا بالصدمة ذاتها عدا لويس الذي حدق الجميع به ليشعر بقليل من الارتباك أمامهم أخبرهم بكل شيء ليلقوا عليه أنواع المحاضرات و العتاب ذهبت فانتين لتتفقدها في غرفتها لتراها نائمة بتلك الملامح الحزينة لتستغرب ذلك اقتربت من سريرها أكثر لتفتح عينها و تنظر إليها لتبتسم و تقول: مرحبا أمي
قالت فانتين و الدموع في عينيها: سعيدة لعودتك حبيبتي
عانقتها بمرح شديد بينما فينوس تتثاءب فالنعاس يقتلها و جسدها لا يريد النهوض نظرت فانتين إليها لترى مدى الإرهاق الذي تعانيه لتقول: آسفة لأنني قاطعت وقت راحتك
قالت فينوس: لا عليك أمي فأنا لن أبقى طويلا هنا
نظرت فانتين إليها باستغراب لتقول: ماذا تقصدين؟
قالت فينوس: عليّ السفر غدا أتيت للزيارة فقط
تعجبت والدتها كلماتها تلك لتنظر فينوس إليها لتبدأ الضحك و تقول: كنت أمازحك و حسب أمي لا نية لي في السفر لأي مكان فأنا حقا أكره الابتعاد عن هذه المدينة
تنهدت فانتين بارتياح لتقول لها: لا تخيفيني هكذا فينوس لقد اعتقدت حقا بأنني لن أراك مجددا
قالت فينوس: لن يحدث هذا أبدا لذا لا تقلقي سأبقى هنا من الآن و لن أذهب لأي مكان
قالت فانتين: سيحب لاري سماع هذا كثيرا منذ أن رحلت و هو يبدو محبطا للغاية حتى أنه قد بقى معنا في المنزل لشهر تقريبا آملا في عودتك سوف أخبره بعودتك واثقة بأنه سوف يأتيك فورا
قالت فينوس بصوت منخفض: ما بال هذا الشخص؟
استلقت على السرير لتغادر فانتين غرفتها بتلك الابتسامة السعيدة في الصباح عند زوي التي أخبرتها فينوس بما حدث كانت تستعد للذهاب للجامعة طرق باب غرفتها ليدخل شقيقها و هو يلتقط أنفاسه لتذهب إليه و تقول: ماذا هناك؟ هل أنت بخير؟
قال شقيقها: لقد سمعت والديّ يتحدثان عن قدوم شخص هذا اليوم لخطبتك أختي
قالت زوي: لابد أنك سمعت الأمر خطأ
قال شقيقها: أنا لا أكذب أعتقد أن اسمه ليون وارس أو شيء كهذا
نظر لشقيقته التي تجمد الوقت حولها باستغراب شديد ليتنهد و يقول: لا تقولي بأنه الشاب الذي تواعدينه؟
قالت زوي: بلى لكن لم يخبرني عن شيء كهذا
قال شقيقها: يا إلهي لا أصدق بأنك سوف ترحلين حقا
ابتسمت له بمرح شديد لتغادر برفقته لم تحدث والديها في الأمر كي لا تورط شقيقها الأصغر ذهبت للجامعة محاولة التخفي حتى لا تلتقي بليون التقت برين الذي كان ينظر إليها باستغراب من تصرفاتها ليقول لها: ليون لن يأتي
اعتدلت في وقفتها لتتنهد بارتياح شديد أكمل طريقه متجاهلا لها لتلتقي بريو و تخبره بالأمر ليسعد لأجلها انقضى الدوام لتعود للمنزل صعدت لغرفتها على الفور عند فينوس التي كانت تلعب مع ويليام و بقية الأطفال في الحديقة مختلف الألعاب و الضحكات تزين الأجواء كان الآخرين ينظرون إليهم و الابتسامات تعلو وجوههم ليقول آرثر: أنا واثق بأنها سوف تبقى طفلة طول حياتها
قالت آن: ما هذا الكلام السخيف الذي تقوله؟
قالت ليندا: دعها تستمتع بوقتها
قال سام: لكن ليس بهذه الطريقة
قالت كاثرين: تذكرت توا لقد اتصل لاري و قال بأنه قادم لكن لم يحدد وقت
قال الوالد: هو هكذا دائما لا يحب التقيد بالوقت و المكان
قالت فانتين: لكنه شاب مرح حقا
قالت كاثرين: أجل إنه كذلك بالفعل
قال لويس: يبدو أنه جيد في جذب انتباه النساء له
قال سام: هذا ما يجعلني أقلق كثيرا للقائهما
قال آرثر: مجرد تخيل الأمر يسبب الصداع لي
قال الوالد: لا تكونا متشائمين هكذا ثم أن فينوس دائما ما حطمت التوقعات لذا من المفترض ألا تتوقعا أي شيء
تنهدا بقلق ليبتسم لهما جلست فينوس برفقة الأطفال يروي كل منهم شيء مضحك فعله شعرت فينوس بحضور غريب قريب منها التفتت لصاحبه الذي كان يقف خلفها اقترب منهم أكثر ليقول: هل بإمكاني الانضمام إليكم؟
وافق الأطفال بحماسة ليجلس مواجها لفينوس يستمع إليهم بمرح شديد و يشاركهم أيضا لتتلاقى أعينهما في النهاية و يقول: لم لا تشاركينا أيضا فينوس؟
نهضت فينوس دون الإجابة عليه لتغادر المكان تاركة الجميع في حيرة و صدمة من هذا التصرف اعتذر من الأطفال ليلحق بهاكانت تسير في الممر تتجاهل صوت خطواته اللاحقة بها حتى توقفت ليفعل المثل ليقول لها: أعرف أن الالتقاء بشخص لم تعرفه من قبل صعب للغاية....
أكملت فينوس طريقها متجاهلة كلامه ليوقفها بإمساك يدها التفتت لتعاتبه على تصرفه هذا لكنها فوجئت بمدى قرب وجهه منها لتحاول الفرار منه لكنه يأبى تركها ترحل هكذا شعرت بضعفها يزداد فجأة لتقل مقاومتها له ليقول لها: أريد الحديث إليك و حسب لن أقوم بشيء يؤذيك
خار جسدها المتعب و المنهك ليجلس مواجها لها لينتهز الفرصة و يبدأ الحديث بقوله: لابد أنك قد تفاجأت بخطبتي لك لكنني حقا قد وقعت في حبك و لم أستطع البقاء بعيدا عنك فترة أطول
تنبه لاري لتنفسها الغريب و الصدمة التي علت وجهها حملها بين ذراعيه ليأخذها لغرفتها قابل مارثا في طريقه ليطلب منها استدعاء الطبيب قلق الجميع عليها ليغادر الطبيب غرفتها و يقول: عليّ التحدث إليكما على انفراد
زاد رعب فانتين لما حدث ليذهبا معه لغرفة قريبة قال الوالد: ماذا هناك؟
قال الطبيب: هذه آثار اللعنة
أوقفت آخر كلمة قلب فانتين لتشعر بالألم لابنتها لتنزل برأسها و الحزن يقتلها ليقول الوالد: سوف نتحرى عن الأمر شكرا لجهودك
انحنى الطبيب لهما و يغادر لتبكي فانتين بشدة عانقها ليخفف تلك الدموع و لو قليلا عند فينوس النائمة كان لاري يحدق بوجهها خائفا عليها فتحت عينيها لتنظر إليه ليقول: أتشعرين بتحسن فينوس؟
ابتسمت له بلطف و قالت: أجل أنا بخير آسفة لأنني أقلقتك هكذا
قال لاري: لا عليك أبدا المهم أن تكوني بخير
قالت فينوس: آسفة لتصرفاتي السابقة لكن الأمر كان مفاجئ بالنسبة لذا لم أتقبله جيدا و ما زلت في الواقع
ابتسم لاري بمرح لينزل رأسه ليصمت قليلا قاطع سيادة الصمت قائلا: لقد توقعت شيئا مختلفا لكن لا بأس فأنا لست شخصا جيدا حتى
أمسكت بيده لينظر إليها محاولا منع الابتسامة من الزوال نهض ليغادر غرفتها تجاوز سام و ليندا دون الحديث إليهما ليعرف كلاهما معنى تلك الكلمات التي لم ينطق بها و حبسها في قلبه طرقت ليندا الباب لتدخل و تقول: حمدا لله أنك بخير فينوس
قال سام: عليك ألا تنسي ضعف جسدك أبدا
قالت فينوس: أهذا كلام يقال لمريض سام؟ أنت حقا فاشل في معرفة مشاعر الناس
قال سام: أجل أنا كذلك لكن حقا يجب عليك تذكر ذلك دائما
قالت ليندا: حسنا هذا يكفي لقد أصبحتما تتشاجران كثيرا
نظرا لبعضهما ليبتسما بمرح شديد تحدثا إليها قليلا ثم غادرا عند زوي التي كانت في غرفتها تستمع للخبر للمرة الثانية لتحمر وجنتيها كما حال بقية وجهها لتضحك والدتها بمرح شديد و تقول: هل أعد هذه موافقة زوي؟
قالت زوي بخجل شديد: أجل
عانقتها الوالدة لتقول: لا أصدق بأن طفلتي المجنونة ستتزوج قريبا
قالت زوي: أنا لست كذلك يا أمي
قالت الوالدة: بلى أنت مجنونة كفاية لتعملي عارضة أزياء دون إخبارنا
قال زوي: لقد قلت بأنني آسفة لذا لا تغضبي
بادلتها العناق لتذهب الوالدة و تنقل الخبر للوالد لتتصل على فينوس من فورها رفعت الخط لتقول زوي بحماس: لن تصدقي ما سأقوله لك
قالت فينوس: إذا لا تخبريني
قالت زوي: لا تكوني باردة هكذا فينوس
قالت فينوس بمرح شديد: إذا ماذا هناك؟
قالت زوي: لقد تقدم ليون لخطبتي
قالت فينوس بمرح: حقا؟ هذا خبر رائع حقا لقد تحقق حلمك أخيرا زوي
قالت زوي: أليس هذا رائعا؟ كما لو أنني في قصة خيالية الآن
قالت فينوس: مبارك لك زوي أنا حقا سعيدة لأجلكما
تحدثتا في الهاتف لساعات طوال فهما لم تريا بعضهما منذ فترة عند رين الذي كان يشاهد بعض مقاطع الفيديو أوصاهم به الطبيب المسؤول عنهم ليقاطعه ليون قائلا: ماذا تعتقد أن تكون إجابة زوي؟
قال رين: كما لو أنني أهتم دعني و شأني ليون
قال ليون: لماذا أنت قاسي هكذا؟ والديك ليسا هكذا
قال رين: لم لا تذهب و تذاكر في غرفتك؟ لقد أزعجتني كثيرا
قال ليون: حسنا سأصمت
عاد ليون للنظر في كتابه ليقول بعد خمس دقائق صامتة: ألا تظن بأن الجو جميل هذا اليوم رين؟ ما رأيك أن نخرج سوية؟
نظر رين إليه ليضع عينيه على كتابه برعب دب فيه ليبتسم لاحقا و يقول في نفسه: لقد أصبحت تضع الكثير من التعابير مؤخرا و هذا شيء جيد حقا
دخلت ليزا بتلك الأطباق التي حوت أنواع مختلفة من الحلوى و كوبي قهوة لتقول لهما بابتسامة: ابذلا جهدكما هذا لأخذ استراحة قصيرة
قال رين: لقد أخبرتك بأننا لسنا بحاجة لذلك
قال ليون: تحدث عن نفسك فقط فأنا حقا بحاجة لفعل شيء مختلف
قال رين: إذا افعله في غرفتك و توقف عن إزعاجي
قالت ليزا و هي تخرج ظرفا من جيب مئزرها: لقد وصلتك هذه الرسالة قبل دقائق رين
فتح رين الرسالة ليقرأ محتواها بينما هما في انتظاره ليخبرهما وضع الرسالة جانبا ليكمل المشاهدة لتقول ليزا: ألن تخبرنا ما هي تلك الرسالة؟
قال ليون: حقا إن طباعك لم تتغير
قال رين: لقد تمت الموافقة على طلب انتقالي لجامعة أخرى في دولة أخرى هذا فقط
صدمت ليزا للأمر الذي سمعته لتقول: لماذا؟ لماذا تريد الانتقال؟
قال رين: من الأفضل أن تقرأي الرسالة بنفسك
قالت ليزا بانزعاج: أريدك أن تخبرني بنفسك رين
نظر إليها ببروده المعتاد ليجمد قلبها الذي أخذ يخفق بسرعة ليقول: أردت الدراسة بهدوء في مكان بعيد عن المزعجين من حولي هذا هو السبب
قالت ليزا: ماذا تقصد بكلامك؟ ألا تريد أن تكون بقربنا؟
قال رين: لا فقد سئمت هذا
قال ليون: ما الذي تقوله فجأة رين؟ توقف عن هذا الهراء
لم يجبه رين ليعيد بناظريه للفيديو الذي كان يشاهده غادرت ليزا غرفته و هي تبكي حتى أنها لم تنتبه لمايك الذي وقف ينظر إليها باستغراب لحق بها لغرفتهما ليراها تجلس على الكرسي مخفية وجهها الباكي ليقف خلفها و يحتضنها ليقول: ماذا حدث ليزا؟
قالت ليزا: رين لا يود البقاء معنا بعد الآن لقد قال بأنه سئمنا
صدم مايك لسماعه ذلك لكنه يحاول تهدئة ليزا فلا وقت لديه لذلك قال لها: تعرفين رين كلماته قد تكون قاسية لكنه بالتأكيد لا يعنيها
قالت ليزا: لكنه طلب انتقاله من الجامعة لأخرى في مكان بعيد جدا عنا لن نستطيع البقاء بقربه حينها
صمت مايك فهو لم يعد يفهم شيئا من الذي حدث ليزيد بكاء ليزا التي كانت حزينة لذلك فهي لم تتوقع يوما بأن يقول هذا لها في غرفة رين حيث قام ليون بتوبيخه لكن لا حياة لمن تنادي ليتنهد بانزعاج و يقول: لماذا تفعل بهما هذا؟ إنهما والديك في النهاية
قال رين: هما ليسا كذلك
قال ليون: ماذا تقصد بأنهما ليس كذلك؟ أتحاول إنكارهما الآن أيضا؟
قال رين: افهمها كما تشاء ليون لكن لا تزعجني رجاء
حمل ليون أشياءه و غادر الغرفة و هو غاضب من كلام رين ليعود لغرفته و يضع أشياءه بغضب شديد ليقول: كيف يجرؤ على قول هذا لهما؟ إنه حقا جاحد
رمى بجسده على الكرسي ليسند رأسه على راحة كفيه في المساء غادر رين المنزل ليستنشق بعض الهواء العليل التقى بفينوس التي كانت تسير في اتجاهه دون النظر لطريقها أوقفها عن الاصطدام به بإمساك يدها لترفع بصرها إليه ابتسمت على الفور لتقول: رين ما هذه المصادفة؟
قال رين: هل أنت بخير؟ تمشين دون إدراك ذلك
انتبهت ليده التي أوقفتها لتشعر باحمرار وجنتيها ترك يدها ليقول لها: هل أنت بخير؟ حرارتك مرتفعة و تشردين أكثر من العادة
قالت فينوس بمرح: أنا بخير لا تقلق عليّ سيدي الطبيب
قال رين: لست كذلك بعد صحيح من أين حصلت على رقمي؟
قالت فينوس بمرح: لقد وضعت رقمي في هاتفك و اتصلت به و حصلت على الرقم
قال رين: أين كنت طوال هذا الوقت؟
قالت فينوس: غائب الوعي كالعادة
ضحكت بمرح شديد على التعابير التي رسمها على وجهه ليسيرا معا و هما يتبادلان الأحاديث حتى قالت فينوس: جيد أننا التقينا كنت أريد الاتصال بك لكنني خفت بأنني سأزعج دراستك
نظر إليها رين ليفاجأ من التقاء أعينهما لتبتسم له بمرح شديد و تقول: سوف أدرس بعيدا في الجامعة بالرغم من أنني لم أخطط لذلك إلا أن أخويّ يريدان ذلك بشدة
قال رين: في أي جامعة؟
قالت فينوس: جامعة"...."
قال رين: إنها نفس جامعتي
نظرت له باستغراب لتتحول لحماس بالغ شعر رين بذلك لتنهض و تقول: هذا جيد كنت سأبكي لو ذهبت وحدي لهناك
قال رين: و هل أنت طفلة؟
نفخت وجنتيها بانزعاج لتضحك بعدها بمرح شديد أكملا المسير و الحديث لبضع ساعات أخرى حتى تأخر الوقت ليعود كل منهما لمنزله عند فينوس الذي وبخها سام كثيرا لتأخرها لتتجه لغرفتها و تبدأ بحزم حقائبها بحماس بالغ لتنتهي من ذلك و تبدل ثيابها لتنام بعد إرسالها رسالة لزوي التي لم تستطع النوم لتقول في نفسها: لا أصدق ذلك سوف أعود وحيدة مجددا
تنهدت بحزن لترتمي على سريرها محاولة النوم لتغمض عينيها و تتخيل يوم زفافها الذي أشعرها بالنعاس كثيرا لتنام في ظهيرة اليوم التالي كانت فينوس تودع أفراد عائلتها الذين حضروا كما فعلت زوي لتقول والدتها: ابذلي جهدك فينوس و لا تعبثي كثيرا
قالت فينوس: أنا لن أفعل
قال الوالد: اتصلي بنا حالما تصلين
قالت فينوس: أجل سأفعل
عانقتها زوي بحزن شديد لتقول لها: ابذل جهدك فينوس سأنتظر عودتك
قالت فينوس: سأشتاق إليك كثيرا
ابتسمتا لبعضهما بمرح شديد لتغادر فينوس لطائرتها التي ستقلع في وقت قصير لتجلس في كرسيها لتغمض عينيها و تنام فهي لم تحظى بوقت كافي للنوم بالأمس بعد ساعات طويلة من السفر وصل رين لوجهته دخل المبنى الكبير الخاص بسكن الطلاب ليتجه لغرفته المفردة رتب أشياءه فيها ليستحم و يذهب بعدها للنوم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حالكم جميعا؟ أتمنى أن الجميع بصحة جيدة لابد أنكم مللتم من انتظار باقي القصة أنا حقا آسفة للغاية لقد انتهى الانترنت و عاد للتو لذا سأبذل جهدي في وضع باقي القصة المثيرة للغاية
حسنا لنرى فينوس المسكينة وقعت فريسة للمرض يا إلهي ماذا سيحدث لها أثناء دراستها في الخارج؟ رين كم أحب هذا الشخص كثيرا يفعل كل شيء بالطريقة التي يريدها يتصرف بشكل مزعج أحيانا لكنه يحب الجميع بالتأكيد حسنا توقعاتكم أحبتي لما سيحصل تاليا اسرحوا بخيالكم كيف شئتم وحدكم ستكشفون الأحداث المثيرة و الماضي الخفي حتى ذلك الوقت كونوا في أمان الله أحبتي

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس