عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 02-20-2016, 06:18 PM
 
عنوان القصة احتفال الحلام

التصنيف شريحة من الحياة

القصة


دق جرس الهاتف في الصباح الباكر . تثائبت في فراشها و حاولت غلق جرس المنبه .. لكن لا جدوى لا زال الرنين مستمرًا ..
أدركت وقتها أنه ليس المنبه ربما جرس الباب .. ليس هو ايضًا .. إذن ما هذا الضجيج الذي أخرجني من أحلامي .. إنه الهاتف.
أخيرًا رفعت سماعة الهاتف .. لتجد صوتاً رقيقاً على الطرف الآخر
- صباح الخير يا آنسه
- صباح الخير
- عذرا لازعاجك باكرا هكذا وفي يوم اجازتك . ولكن ..
- لا عليك .. ما الأمر؟!
- إنه حفل عشاء تقيمه الشركه مساء اليوم بالنادي و نرجوا منك الحضور.
- جميل . ولكن ..
- لن نقبل أعذار .. الحضور في الساعة السابعة . أكملي نومك .. مع السلامة.
- مع السلامة

قامت متثاقله من الفراش .. نظرت في الساعة لا زالت تشير الى السادسه.. عجبا!!
أوه إنها متوقفه . تبسمت و ذهبت الى الصاله .. العقارب تشير الى الثامنه.. أمامنا وقت طويل
فتحت النوافذ لترى نور الشمس .. إنه يوم مشرق..
دارت في أرجاء المنزل و انتهى بها المطاف إلى غرفتها أمام الدولاب
ماذا لدينا لحفل اليوم ؟؟!!
هممممم هذا... لا هذا افضل...امممم
ها هو ... و قفت أمام المرآه وهي تمسك بالفستان الكحلي . إنه حقا جميل...
استدركت أحداث هذا الصباح و تذكرت هذا الحلم.. كم كان جميلا..
كانت ترتدي الفستان الكحلي .. و تسير في هدوء في أرجاء الحديقه .. حتى فاجئها هذا الصوت
- تبدين رائعة اليوم .
- همست دون ان تلتفت شكرا.
- لماذا ابتعدتي عن الحفل؟
- أجابت و هي مستمرة في السير . أحب الهدوء .. و الجو هناك صاخب .. ملئ بالحركة والضوضاء.
- أنا أيضا اأعشق الهدوء. هل لي أن أكون في صحبتك؟
- أجابت مبتسمة لقد فعلت ذلك الآن
سارا سويا وسط الأضواء الخافته .. بحيث ترى الأزهار و كأنها تشع نورًا وسط الظلام الدامس.
أعمدة النور .. تعكس أضواءًا مختلفة على الأرضيه و الأشجار.
الهدوء يخيم على المكان .. فيما عدا أصوات الليل المعهودة .. و بقايا صخب الحفله.. أصوات بعيده
قطع صوته هذا الصمت قائلا..
- لما لا تتحدثين .. ألا يروق لكي الحديث معي؟
- اطلاقًا.- لماذا تحملقين في الطريق هكذا !!... لديك ذوق رائع
- أجابت في خجل شديد هذا لطف منك
ترددت قليلا ثم نظرت إلى ساعتها..
- لقد تأخرت لابد ان اعود
- انتظري
- بدأت تشق طريق العوده
- تمهلي .. كلمه واحده
- تفضل ..
- أحبك
- احمر وجهها و ارتعدت اطرافها .. تسمر الكلام على لسانها... و
هنا دق جرس الهاتف..
أفاقت فإذا بها أمام المرآه ممسكة بالفستان بين يديها.. مهلًا..
هذا جرس الهاتف بالفعل .. سارعت إليه.
-ألو
- نأسف لازعاجك .. هناك ظروف طارئة .. تقرر الغاء الحفل..
- عجزت عن أي كلام
- ألو .. الو .. هل تسمعيني
- لا جدوى .. مع السلامة
أغلق الخط .. و هي ما زالت ممسكه بالسماعة .. في شرود بالغ.. هنا..


العنوان الي بعدي مجزرة تيكساس
رد مع اقتباس