عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 02-18-2016, 11:51 PM
 
##

الفصل الرابع "قوي التوازُن!"

بدأتُ بصعود الدرجات الطويلة لﻸعلي من جديد وأنا أُفكر في أنَ الحارس لم يتساهل معي لأنَ الباب والمُفتاح ليسا أصﻼً ما يمنعان ذَلكَ الشخص من الهروب بل الحاجز !

/- ماذا تعنين بغير عنيفين ؟!
- أنهم ﻻ يُعذبونَ المساجين !
- لَكن أحدهم أخبرني أنَ المساجين يعذبون !
- نَعم! لكن ليس من قبل الحُراس !
- إذن من يفعل هَذا ؟!
- ﻻ تُخبري أحدًا أنني أخبرتك ! أتفقنا ؟!
- أتفقنا !
- هُناكَ فرقة تعذيب سرية تُدعي باﻷلفا !ﻻ يعلم عنها أحد سوي مجلس الستة !
- إذن ،أنتِ اﻵن تُخرجينَ أسرار المجلس ؟!
- أنتِ توأمي !
- أممم ، لماذا أصﻼً يُعذبونَ المساجين ؟! أنا ﻻ أفهم ! أﻻ يكفي أنهم سُجنوا ؟!
- ﻻ أدري ! لَكن ماديسن أخبرني أنهم يستخدمونَ سحرًا ممنوعًا! هُنا قاطعتها : أبي أباحَ كُل التعاويذ الممنوعة !
فصَححت كﻼمها : يَستخدمونَ سحرًا كانَ ممنوعًا في عهد جدي ليجعلوا المساجين مُكتئبين ! يرغبونَ في الموت !، ﻻ يجدونَ سببًا للحياة !
- قرأتُ عن هَذا السحرَ مرة! قليلونَ من أستَطاعوا النجاةُ منه !
- نعم !
- إذن ؛هل أعجبكِ مجلس الستة ؟!
- ﻷكونَ صادقة ؛أنا أنوي اﻷستقالة !
- إذن لم يُعجبكِ ../

أخيرًا وصلتُ للسطح ، نظرتُ قليﻼً للحارسين قبلَ أن أقول : ﻻ تسمحا ﻷحد بالدخول إليه !
- أحد كـ من ؟!
- ﻻ أدري ! شخص غريب الشكل ! شخص ﻻ تَطمئنونَ لهُ !
- هُناكَ أشخاص بهَذهِ المواصفات لَكن معهُم تصاريح للدخول !
- ﻻ تُدخلهُم ! إن سألكَ أحدٌ قُل أنَ هَذا أمر من اﻷميرة ! أنا سأتحمل مسئولية هَذا اﻷمر كاملة !

أومأ حينها فردتُ جِناحايّ من جديد وحلقتُ مُبتعدة وأنا أُفكر في ما يُمكنُني أن أفعل اﻵن !
فطافت في رأسي ذكري آُخري لمينوري وأنا أري أضواء المدينة في اﻷسفل المُنبعثة من بين الشقوق التي بالضباب !

/- صدقيني المُعلم يعلم كُلُ شيء ! سيُساعدك في حل تلكَ المُشكلة !
- أنتِ صدقيني!ﻻ أحد يعلم كُلُ شيء!
- حسنًا يعلم الكَثير!سيُساعدك ! اعرضي عليهِ اﻷمر !
- أنا لم أذهب إليهِ مرة واحدة مُنذُ تخرجتُ من صفُه ! سيكونُ مُحرجًا الذهاب إليهِ اﻵن!
- إذن أنا سأفعل !/

___

~ﻻ تكتئب!~

دارت تلكَ الجُملة في رأسي طويﻼً بعد أن رحلت !شعرتُ لثانية وكأني ﻻ أفهم معناها !
شخص مثلي ماذا يُريدُ من الحياة أصﻼً ؟!
ﻻ أتذكر أي شيء عن حياتي قبلَ أن أُختم ! وﻻ أستَطيع تصَورُ مُستقبلي أو أضع خُطط لهُ حتي كما يفعل الجميع !
ليس لديّ ماضٍ أو مُستقبل !
ﻻ هدف !
لِمَ قد أرغب في الحياة ؟!
إن أُعدمت لن تُسامح نفسها ! ستلومُ نفسها لﻸبد ! أنا أعلم هَذا !
لهَذا يجب أن أعيش !ﻷحرُص عليَ أﻻ تؤذي نفسها !
مُجرد التفكير في الموت اﻵن يعني أني ﻻ أثقُ بها !لهَذا سأتوقف عن التفكيرِ فيه !

___

تبقي القليل ، فقط تحملي !
- ﻻ! ليسَ اﻵن !
لَكن ﻻ حياة لمن تُنادي ! اختفت اﻷجنحة ولحُسن الحظ لم أكُن بعيدة جدًا عن اﻷرض وإﻻ كُنتُ تحطمتُ وما كُنتُ ﻷستَطيعَ أنقاذُه! رُبما كُنتُ سأموتُ قبلَهُ حتي !
نهضتُ عن اﻷرض ﻷنفضَ عن مﻼبسي الغُبار وأبدأ في السير جاعلة المدرسة القديمة وجهتي ! أو لنقُل وأبدأ في القفز علي ساقٍ واحدة جاعلة المدرسة القديمة وجهتي !

لم أكُن بعيدة جدًا، لقد وصلتُ سريعًا حقًا أو هَكذا أظُنُ !

إنَ المدرسة تبدو أصغر بطريقة غريبة ! لَكن ﻻ بُدّ وأني من كبُرتُ !
ضحكات اﻷطفال تتقافز إلي مسامعي؛ إنهم هُناكَ يلعبون !
مهﻼً ،لِمَ تقف تلكَ الصغيرة وحدها ؟!
إنها تبكي !لماذا ؟!

اقتربتُ من الفتاة شيئًا ووقفت ثُمَ انخفضت قليﻼً في وقفتي حتي أُصبح قريبة منها لتسمعني : أهﻼً! لِمَ تبكينَ ؟!
لم ترُد عليّ الفتاة لَكن من الواضح أنها سمعتني !
هل تجاهلتني تلكَ الصغيرة للتو ؟!

جلستُ إلي جوارها لَكن علي مسافة علي ذَلكَ المقعد الطويل الذي تحتَ شجرة الكَرز الكبيرة؛ تلكَ الشجرة العجوز ! أتعجب أنها مازالت حية !
سألتُها مُجددًا : هيا! اخبريني! ﻻ أظُنُ اﻷمرَ بذَلكَ السوء ثُمَ من يعلم قد أُساعدك !
لم ترُدُ عليّ من جديد لكني عملتُ بأنها مازالت تستمع لذا قُلتُ : حسنًا مهما كان اﻷمر ﻻ تُصبحي هَكذا ! أتفقنا ؟! انظُري أنا آسِفة للغاية يجب أن أذهب اﻵن فلديّ شيء ﻷُنجزُه !
نهضتُ عن المِقعد الطويل لَكن ما أن بدأتُ أخطُ مُبتعدة حتيَ أمسكت الصغيرة بيدي : أجنحتي !
ألتفتُ بأستغراب إليها : ماذا ؟!
لترُدُ عليّ بهدوء : قوي التوازُن! لديّ النصف السيء منها !
- الظﻼم ؟!
- ﻻ! الضوء !

كيفَ أمكنها أن تقول عن الضوء النصف السيء ؟!
مهﻼً! أعتدتُ أن أقولَ مثلها !
مملكة تؤثِر السحر اﻷسود وفتاة صغيرة لديها أجنحة ناصعة البياض كـ الثلج ! أممم بالطبع ﻻ يتفقان !
أذكُر أنَ اﻷطفال كانوا يتشائمونَ عندما يرونَ أجنحتي بالماضي ! مينوري كانت تصرُخ بهم ! بعدها تعلمتُ أطﻼقَ الظﻼم !
"بقلب الضوء الﻼمع الشديد يعيش الظﻼم القاتم المُدمر !"
تلكَ كانت أسطورتي ! تلكَ كانت قصتي ! تلكَ كانت حياتي ! تلخصت في جُملتين من تهويدة مُرعبة !!
أعتدتُ علي تلك الريشة السوداء وسطَ أجنحتي الناصعة ومنها بدأتُ أنشُرُ الظﻼمَ حول نفسي ! إلي أن كُسرت اللعنة ! ولَكن بثمن باهظ !

/صُراخ : ماذا تعنونَ بـ ذهبت ؟!ﻻ يُمكنها أن تذهب !

همس : ما الذي سيحدُث اﻵن لعالم السحر ؟! لقد أنكسرَ التوازُن!

دفاع : يجب أن نُساعدها ! القوي ستبحث عن أكثر جسد يُشبه جسد حاملها السابق ! ومن يُشبه مينوري أكثر من هيمي ؟! يجب أن نُساعدها ! ﻻ يُمكن أن تعبش القوتان بجسد واحد ! هَذا سيُدمرها !

نبرة باردة : مراسم نقل القوي بالغد ! تحضري جيدًا سيكونُ عليكِ نقل القوتين !

صُراخ : انــا أنـهـار ! مازلتُ أشعُر بها بداخلي ! أرجوكم.. ساعدوني!

نبرة يائسة : ﻻ حلَ سوي هَذا ! الختم هوَ الحل اﻷمثل !/
___

أصوات كثيرة أندفعت إلي رأسي بدون أي ترتيب وكأن ﻻ عﻼقة لها ببعضها !!
إنها نفس الطفلة ! لقد كبرت قليﻼً !
جثوتُ أمامها واضعة كفيّ علي كتفيها : أينَ شقيقتك ؟!
- إنها مريضة؛ بالمنزل..
- أتعلمينَ ؟ أنها تتآلم بالمنزل وحدها !
قاطعتني قائلة : المنزل أفضل من هُنا !
- الوحدة ليست جيدة ! اسمعيني إن بكيتي هُنا ستبكي هيّ هُناك !
أتُريدينها أن تبكي ؟!
- ﻻ ..
- إذن يجب أن تكوني قوية! إنها مريضة وأنتِ سليمة ! إنها ضعيفة لهَذا يجب أن تكوني أنتِ قوية !
ابتسمت الطفلة : نَعم!أنتِ مُحقة !

كُنتُ أعلم أنَ لديّ نظرةٌ ثاقبة عندما أخترتها !

/كان هُناكَ رضيعتان مُستلقيتانِ عليَ اﻷرض أمامي وسط النجمة الخُماسية التي يوجد علي نهاية كُل ذراع من أذرُعها الخمسة شمعة ! وأُمهُما تقف علي بُعد خطوات منا خارج النجمة ضامة يديها أمام صدرها !
- هل ستكونان بخير ؟!
هَذا كانَ ما قالتهُ اﻷُم القلقة ﻷُجيبها مُطمئنة : إنَ اﻷمر غير مؤلم علي اﻷطﻼق !

بعدها جلستُ بينهُما علي اﻷرض وأنا أتذكر التعويذة التي أخبرني أبي أن أتحضرَ جيدًا بها، وضعتُ يدي اليُمني علي صدر الطفلة المُدثرة بغطاء أزرق فلم تُحرك ساكنة لَكن ما أن فعلت المثل للأُخري التي بالغطاء اﻷحمر أجهشت بالبُكاء !
لذَلكَ بدأتُ بالتفكير في من يجب أن أنقلَ إليها قوي الظﻼم ومن يجب أن أنقل إليها قوي الضوء !

من بكت تتآلم بسُرعة مما يعني أنها حساسة ، تُفكر في الأخرين! فتاة تستَطيع تحويل الظﻼم إلي ضوء ! إذن ذات الغطاء اﻷحمر سأُعطيها الظﻼم وذات اﻷزرق سأُعطيها الضوء لأنها لم تبكي !

من لم تبكِ ستكون قوية! لن تترُك حُزنها يُسيطر عليها! حتي وإن بكت قليﻼً ستمسح دموعها وتنهض فالنهاية !!

يا إلهي ! أنا أُحاول تحليل شخصية طفلتين !!أنهُما رضيعتان !
أتمني أني قُمتُ بالقرار الصحيح !

نهضتُ عن اﻷرض بعد أن أنتهيت بالرغم من شعوري بإنَ شيئًا لم يتغير ! مازالت بداخلي !/

قُلتُ للفتاة : هل المُعلم جرايفين مازال يُدرس بتلكَ المدرسة ؟!
- نعم، أنهُ مُدرسي!
- هل يُمكنك أرشادي إليه ؟!
- بِالطبع!
بدأنا نسير في ممرات المدرسة الصغيرة إلي أن وصلنا بجوار بابَ فصلٍ ما فقالت الفتاة : أنهُ بالداخل! سأترُكك معهُ اﻵن!
- حسنًا!
ذَهبت الفتاة ﻷخُذَ نفسًا عميقًا وأهُمُ بالدخول؛ الفصل فارغ تمامًا من الطلبة !

إنها الفُسحة واﻷطفال باﻷسفل يلعبونَ ،المُعلم جرايفين يستغل غيابُهم لتصحيح الأوراق ويبدو مُنهمكًا جدًا حتي أنهُ لم يُﻼحظ دخولي ! ذَلكَ المُعلم لم يتغيرَ قط! مازالَ شعرُهُ رماديًا بينما أبيضَ شعري أنا !يا للسُخرية !

نبهتُهُ بدخولي : أحمم أحم ..
ليُنزلَ نظارتهُ الطبية عن وجهُهُ بهدوء ولَكن ما أن رأني حتي أختفي هَذا الهدوء! ونهض العجوز ليضُمني بسعادة : مينوري أيتُها المُشاكسة! لماذا لم تكوني تزوريني ؟! هل نسيتي مُعلمك العجوز ؟!
أسرعتُ بالدفاع بسُرعة عن نفسي : بالطبع لم أنسك يا مُعلم! لكن أنتَ تعلم المش ..

وللتو أُلُاحظ أنهُ ناداني بمينوري ! تُري أهيّ زلة لسان أم أن أحدًا لم يُخبرهُ بالفعل!!
قاطعني بسُرعة قبل أن أقول أيُ شيء : ماالذي حدثَ لشعرك ؟!
أمسكتُ بخُصلة من شعري أمام عيني أنظُرُ إليها ! ماذا بها ؟بيضاء !
- أممم حادثة صغيرة !
- ﻻ تضغطي علي نفسك بالتدريب، أتفقنا ؟!
- أتفقنا!
صمَتَ قليﻼً ثُمَ أردف : إذن ماالذي أرتكبتهُ هيمي تلكَ المرة ؟!

لم أدرِ ماذا أقول لثواني !لَكن بعدها أخبرتُهُ القصة كُلها بأختصار : أخيرًا تَخطت اﻷختبار القبل النهائي! لكنها حصلت علي هاروكو بديل فأرادت أن تُحررُه وأشترطَ أبي أن تجتاز اﻷختبار النهائي ليحدُثَ ذَلكَ وإن لم تفعل سيُعدم !وبالفعل لم تنجح والهاروكو البديل علي وشك أن يُعدم!!
أخذتُ نفسًا لأني كُنتُ أتحدث بسُرعة ! بعدها قُلت : ونحنُ ﻻ نُريدُهُ أن يُعدم وﻻ نعلم ما العمل !

نحنُ! أنا أُقلد مينوري اﻵن! هل أفعل ؟!
هل أتحدث وكأني هيّ ؟! ﻻ أستَطيع أن أكونَ هيّ ! ﻻ أستَطيع أن أكونَ مثلها ولو حتي قليﻼً !
أنا .. أنا ﻻ شيء إلي جوارها ! .. أنا .. أنا .. أنا أشتقتُ إليها !.. كثيرًا !!

- حُكم الاستئناف !
هاتان الكلِمتان كانتا كافيتان ﻷخراجي من شرودي : ماذا ؟!
- ألم تقولي سيُعدم ؟!
- نعم !
- حسنًا إذن هوَ تمَ الحُكمَ عليهِ باﻷعدام لذا إن أردتِ أﻻ يُعدم يجب أن تحصُلي علي استئناف !
- ﻻ ! لم يكُن حُكمًا كانَ أتفاقًا ؛رهاناً! ﻻ أدري !
- انظُري عزيزتي ؛ اﻷمور ﻻ تسير بتلكَ الطريقة! ﻻ يُعدم أحد من دون حُكم قانوني ورسمي وﻻ يُعدم إﻻ بعد مرور أسبوع من يوم أصدار الحُكم !
- كيفَ أحصُلُ علي الاستئناف ؟!
- بإن يُصوت ثﻼثة من مجلس الخمسة إلي جوارك أو لنقُل إلي جوار هيمي !أﻻ تشعُري بالندم لترك المجلس اﻵن ؟!لم يُعينوا أحدًا بعدك بل تغير اسم المجلس بأكملُه !

توقف عن ذَلكَ ! ﻻ تُحدثني وكأني هيّ !
ماذا تُريد مني أن أفعل ؟! أن أُخبرك أنها ذَهبت ؟!
حسنًا أنا ﻻ أستطيع ! سيؤلمني اﻷعتراف بهذا ! ﻻ أريدُ حتي التفكير باﻷمر !
إن كانَ هناكَ زر بالقلوب والعقول ﻹيقاف المشاعر واﻷفكار لكُنتُ ضغطت عليه !!
حاولتُ التفكير بمنطقية ﻷُردف : وهل كانوا سيسمحونَ لي بأعطائها صوتي ؟! إنها شقيقتي! أظُنُ أنَ هَذا يُبطل حقي بالتصويت ﻷننا أقارب و...
قاطعني بسُرعة : توقفــي ! مُنذُ متي وأنتِ مُهتمة بعالم البشر ؟!
بعدم أستيعاب قُلتُ : ماذا ؟!
- ذَلكَ اﻷمر!عدم تدخل اﻷقارب في أشياء كهذهِ! ذَلكَ اﻷمر لم ولن يكون في أي مكان سوي بعالم البشر!هَذا ليس بقوانيننا !

آه صحيح ! هل أنا مُضطربة إلي تلكَ الدرجة ؟!
حتي أني دمجت عالمين ! قوانين عالمين !
قُلتُ وأنا أدعك رأسي بأنامل أصابعي : اعذُرني فأنا مُتعبة قليﻼً!
صمتُ لثواني ثُمَ أردفت : إذن ثﻼثة أصوات ؟!
- نعم لَكن أنصحك أن تلجئي إلي أخوتك فرئيس المجلس ؛والدك! هوَ من أصدر الحُكم وبالطبع لن يُصوت مع هيمي ضد نفسُه ! والسيد إدوارد سيكون معهُ كالعادة ! وبهَذا ﻻ يتبقي سوي ميشيل ،ماديسين وجوي !
اقنعيهُم تحصُلي علي اﻷستئناف!

الكﻼم أسهل من الفعل !

مددتُ يدي لمُصافحتُه : حسنًا! شُكرًا لكَ مُعلم جرايفين!
بابتسامة قالَ وهوَ يُصافحني : علي الرحب صغيرتي ..
بدأت بالسير مُبتعدة إلي أن قالَ وأنا إلي جوارُ البابِ : آه صحيح! اخبري هيمي أن ﻻ تستمر في كبت مشاعرها لأنَ هَذا مُضر !! رأيتُ كابوسًا مُريعًا لتلكَ البلهاء !
ضغطتُ علي مقبض الباب وأنا أفتحُه ومازلت مُعطية ظهري لﻸُستاذ : تعلم إنها إن فعلت فلن يحدُثُ خيرًا!
- أممم حسنًا لكُل قاعدة استثناء !
تنهدت بعُمق : اعتبر رسالتك وصلت لها !!

-انتهي الفصل الرابع.
رد مع اقتباس