عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 02-16-2016, 07:29 PM
 
##

الفصل الثالث "الأبراج الشمالية!"

|نفس الظﻼم المُعتاد ! نفس البرد المُعتاد !
أصبحَ اﻷمر مُمﻼً بحق !
نفس ذلك المكان أجدُ بُقعة مُضيئة خلفي !! كيفَ لم أُﻻحظها من قبل ؟!
ﻻ بُدّ أنهُ كما يقولون "دومًا حلول مشاكلنا تتواجد إلي جوارنا لكن نحنُ ﻻ نراها !"

بدأت أصوات السيوف التي تخرُج من أغمادها تتعالي في المكان شيئًا فشيئًا!
شعرتُ بيد تسحبني إلي بُقعة الضوء ! كانت القﻼدة القرمزية تُضيء بشدة!

المكان هُنا ليس مُضيئًا فحسب بل دافئًا أيضًا!
لم أكُن أري من الشخص الذي سحبني سوي قميصُه اﻷبيض الناصع !خفتُ أن أرفع رأسي ﻷراه فأخرُج من بُقعة الضوء !!
لذا فقط تمسكت بقميصهُ بقوة ! شعرتُ بيدهُ الكبيرة تُربتُ علي رأسي !

فجأة شعرتُ بسائل دافيء لزج يلمس كفي المُمسكان بقميصُه بقوة !
ركزتُ بشدة ﻷتبين حقيقة ذلك السائل وقد ساعدني الضوء الذي تُصدره القﻼدة في هذا!

دم ! أنهُ دم !!

وضعتُ يدي بسُرعة علي ظهر ذلكَ الشخص لِأجدَ خنجرًا مغروسًا فيه !!
وقع من بين يديّ ولم أستطع فعل شيء تﻼشي في الهواء كالرماد !
وكأنهُ لم يكُن موجودًا من اﻷساس !!|

استيقظتُ وأنا أشعُر بآلم شديد في كُل أنحاء جسدي؛ اﻷرض صلبة جدًا في تلك الساحة، تُري هل أُغشي عليّ وأنا أتدرب من جديد ؟!
ﻻ! كان سينقلني لغُرفتي أن حدث هذا !

مرت كُل اﻷحداث السابقة في رأسي بسُرعة كالبرق جعلتني أنهض بسُرعة أكبر عن اﻷرض وأنا أترنَح !
لستُ مُتزنة بعد!ﻻ يُهم !

ركضتُ بالسُرعة التي أستطعت حتي رأيت أحد الحُراس؛ توقفت أمامُه وأنا ألهث من الركض ومع ذلك أُحاول الكﻼم وﻻ أُريدُ منح نفسي فُرصة ﻷلتقاط أنفاسي بينما هوَ يبدو مدهوشًا!
توقفت عن المُحاولة أخيرًا وأخذت نفسًا عميقًا : كم مضيَ علي اﻷختبارات النهائية ؟!
- يومان!

يومان !! هذا حقًا غير مُتوقع !

توقعت بعض الساعات لكن يومان! !! كثير جدًا!
تسمرتُ في مكاني لثواني ثُمَ عاودت الركض من جديد ذاهبة إلي ساحة الملك!
دفعتُ البوابة بﻼ مُباﻻة لتنفتح علي مصرعيها !
قُلت بحزم بصوتٍ عال : لم يُعدم بعد أبي ،صحيح ؟!
- نعم ، كيفَ أُعدمُه بدون حضورك !

هل يُفترض أن أحضرَ شيئًا كهذا ؟!
لقد خدمني لعام !!
أهتم بي كما لم يفعل أبي نفسُه من قبل !
فكرة تركي إياهُ يُعدم تُشعرني وكأني خائنة !!
لقد أصبحَ شيئًا أساسيًا قبل أن أُدرك ! عليّ اﻷعتراف! أنا لم أعُد "ﻻ أهتم !"
أنا حقًا أعتبرُه شخص عزيز عليِّ !
بهدوء قُلت : وأينَ هوَ اﻵن أبي ؟!
- في سجون اﻷبراج الشمالية !

___

خرجتُ منَ الساحة ومن القصر بأكملُه! منذُ مُدة لم أفعل هذا !
حسنًا اﻷبراج الشمالية مكان مُرتفع! سيحتاج ذهابي إلي هُناك شيء من اثنين !

أجنحة ! أو تنين مُجنح !!

وبما أن التنانين يتم الحصول عليها بعد النجاح في اﻷختبار النهائي الذي لم أجتزه إذن ليس أمامي سوي أستخدام أجنحتي الخاصة!
وهذا يعني أن أذهب وأعود في ساعة واحدة ! فقط لأن أجنحتي ﻻ تصمُد أكثر من ذلك !
زفرتُ بعُمق : ﻻ حلَ أخر إذن!
ثنيتُ قدميَ قليﻼً ثُمَ دفعت اﻷرضَ قافزة لﻸعلي لتظهر تلك اﻷجنحة! جناح أسود وأخر أبيض حولهما سلاسل فضية !

نظرتُ لﻸضواء الباهرة المُنبعثة من المُدن باﻷسفل بينما أنا أسبح بين الضباب !
ارتسمت ابتسامة حزينة علي شفتيّ علي الرغم مني وأنا أتذكر تلكَ اﻷيام التي كُنتُ أتنكر فيها أنا وشقيقتي كاثنين من العامة ونسير في شوارع مدينة "آماميزو" العاصمة !

لم نُكشف قط سوي مرة واحدة بسبب ذلك السوار الغريب الذي ﻻ يُخلع !أخبرتُ مينوري مرارًا وتكرارًا أن تُخفيه بطريقةٍ ما!
لكنها كـ العادة! مُتساهلة جدًا! طيبة جدًا!ومُتفائلة جدًا!

أمضينا بقية اليوم في الهرب بسبب ذلك الشيء السخيف والناس يركضون خلفنا !كان ذلكَ مُضحكًا!

اشتقت لتلك اﻷيام !

انمحت تلكَ الابتسامة عن شفتيّ!
لم يعُد للتسكُع معني اﻵن !!

لقد وصلت ! هبطّت علي سطح أحد اﻷبراج المُظلمة المُنتشرة بتلك المنطقة المعزولة عن المُدُن ! وكما هوَ مُتوقع كان هُناكَ بعض الحُراس علي السطح!

طبيعي جدًا فالطريقة الوحيدة للوصول هيّ بالطيران ! لذا فبالتأكيد الحُراس لن يتواجدوا بجوار البوابة السخيفة التي باﻷسفل !
أصﻼً من الجنون الذهاب إلي مكان كهذا سيرًا فالضباب كثيف جدًا في اﻷسفل علي اﻷرض !
كما وأنُه يُسبب بعض الهلوسات التي قد تجعل المرء ينتحر ! بينما يقل ذلكَ الضباب في السماء !

بدأت حديثي مع أحد الحُراس : في أي بُرج وضعتم أخر المساجين ؟!
بدا اﻷستنكار علي وجهه لذا رفعتُ كُمي عن معصمي قليﻼً ﻷُريهِ سواري!
أظُن أنَ نظرتهُ تغيرت قليﻼً لكن لﻸسوء !
حاول عدم أظهار أي مشاعر علي وجهُه : لقد آتي العديد من المُجرمينَ مؤخرًا عن أيُهم تتحدثين ؟!
صمتَ قليﻼً ثُمَ أردف بصوت مُنخفض وكأنهُ ﻻ يُريدُ أن يقول : جﻼلتك !

الجميع يعلم أن سُجناء اﻷبراج الشمالية مُعتَقلون سياسيًا أو ﻷسباب شخصية كـ كون الملك يكره أحدهم فقط !
لذا ﻻ يجوز حقًا القول بأن هؤﻻء اﻷشخاص مُجرمين !

أعد أن عهدي سيكونُ مُختلفًا!
سأهدم كُل تلكَ اﻷبراج ! فقط انتظروني !!
- أتكلم عن شخص عينيهِ حمراء ! حمراء قانية !

اﻵن لم يعُد لديهِ حجة ! مُتأكدة بأنهُ ﻻ يري شخص عينيهِ حمراء كُلَ يوم !
قال بهدوء مُشابه لهدوئي وهوَ يتظاهر بالتذكُر : آه تذكرت ذلكَ الشخص أنهُ بالبُرج السابع !
- هل أوصلك ؟
قال هذا الحارس الأخر الذي يقف إلي جواره، نبرة صوتُه ودية حقًا! كما أنهُ يبدو صغيرًا في السن! رُبما أصغر مني حتي !
قد يكون هذا سبب لُطفُه الواضح فهوَ لم يري من الدُنيا الكثير بعد !
بابتسامة أجبت : سيكونُ هذا لُطفًا منك..

اضطرب الهواء بشكل كبير بسبب أخراجُه ﻷجنحتُه والتحليق عاليًا بسُرعة كبيرة ! اﻵن عرفت كيف أصبح واحدًا في سنُه من حُراس اﻷبراج الشمالية!!
ﻻ بُدّ أنهُ أحد هؤﻻء الذين يدعونهم بالعباقرة ! من ولدوا ليكونوا أقوياء ! ﻻ! من ولدوا وهُم أقوياء !
واجهت صعوبة في الطيران خلفُه بنفس تلكَ السُرعة لكني لم أُخبرهُ مع ذلك أن يُخفف سُرعتُه !!

___

هبط علي سطح ذلك البُرج الذي يُطلقونَ عليه البُرج السابع ولسببٍ ما شعرتُ بقشعريرة تسري في جسدي !
شيء خفي دفعني للرهبة من هذا البُرج أكثر من البقية !
حدث الشاب الحارسين الذين يقفان في حراسة هذا البُرج قائﻼً وهوَ يُشيرُ عليّ : تلك هيّ اﻷميرة هيمي! تُريد رؤية السجين الذي لديكُم في هذا البُرج و..
تقدمتُ مُقاطعة كﻼمُه قبل أن يقول أحدهم "وكيف نعلم أنها اﻷميرة !" أو أي شيء من هذا القبيل!
لم أُقاطع بأي نوع من الكلمات ! فقط شمرتُ كُمي قليﻼً لاكشف عن السوار!
قال أحدهم بلهجة رسمية : حسنًا تفضلي معنا!
ألتفتُ للفتي ﻷشكُرهُ أوﻻً : شكرًا لك! تستطيع الذهاب اﻵن يا..
- ماتيوس..
أردفت بابتسامة : تستطيع الذهاب ماتيوس!

ثانية وكان قد حلقَ بعيدًا بينما ألتفت أنا للشخص الذي قال تفضلي معنا وكُنت علي وشك سؤاله "أين يُفترض أن أتفضل معكُم؟هل هُناك أي بوابات سرية هُنا ﻻ أراها ؟!"
لكن وصلتني أجابة ذلكَ السؤال قبل أن أنطق بهِ فقد وجدت ذلك الشخص الذي حدثني مُنذُ قليل يُخرج خنجرًا من حزامه ويجرح به يده اليُمني ثُمَ يجلس القرفصاء علي اﻷرض عاصرًا يدُه المجروحة !

ظللتُ صامتة وأنا أُشاهد ما يحدُث! أمتلأت بُقعة مُعينة علي اﻷرض بدمائه !
كانت علي شكل كُرة شمس صغيرة!

ابتعدت البﻼطة التي كانت بها رسمة الشمس محفورة !!
الكثير من الدرجات ظهرت من الﻼ مكان لتقود لتحت اﻷرض أو لنقُل ﻷسفل ذلكَ البُرج !

بدأ الشخص المجروح سيرُهُ لﻸسفل وأنا أتبعُه بينما بقي الأخر الذي لم ينطق قط مُنذُ أن آتيت في مكانُه لهذا هُم دائمًا اثنين في حراسة كُل بُرج !
كان المكان مُظلمًا خاليًا من أي ضوء سوي من الضوء البُرتقالي الخفيف لبعض المشاعل المُعلقة علي الجُدران! توقعت سماع صرخات أشخاص يتعذبون أو شيء من هذا القبيل لكن ﻻ! المكان هاديء جداً ويُشعر المرء بالحر بعض الشيء !

استمرينا بنزول الكثير من الدرجات حتي ظننت أن ﻻ نهاية لها ! وبعد فترة قد تكون طويلة وصلنا إلي نهاية تلك الدرجات !

أخيرًا!

رأيت باب أسود يميل إلي الرمادي بهِ بعض القُضبان في فتحة شباكُه الصغيرة!
إذن في ذلكَ البُرج ﻻ يوجد سوي شخص واحد ! تُري هل كُل اﻷبراج هكذا ؟!
ألهذا هُناك أبراج كثيرة ؟! ألهذا سُميت تلك المنطقة بسجون اﻷبراج الشمالية ؟!

أخرجَ مُفتاحًا غريب الشكل من جيبُه ثُمَ فتحَ البابَ بهِ ،وقف إلي جوارُه وأشار لي بالدخول! فدخلت ليُغلق بعدها الباب بالمفتاح ويُسلمني إياه من الفتحة التي بينَ قُضبان الشباك !

غريب حقًا!!

قالَ بهدوء : عندما تنتهي افتحي الباب بالمفتاح واخرُجي ثُمَ أغلقيه من جديد سأكونُ باﻷعلي مع زميلي !!

رُبما يتساهل معي لأني اﻷميرة ! بالتأكيد لن يخطُر في بال أحدهم أنَ اﻷميرة قد تُهرب أحد المساجين!
سيُعرضني هذا للكثير من المُسائﻼت ورُبما اﻷعدام في ساحة عامة بعد مئة جلدة علي اﻷقل !
لكن ، ﻻ يُهم حقًا !!
أومأت لهُ وأنا أضع المفتاحَ في جيبي فأنصرفَ صاعدًا الدرجات ! ألتفتُ خلفي باحثة بعيني عنهُ فقد توقعت فعﻼً أن أسمعَ شيئًا كـ "مرحبًا سيدتي !" لكن لم اسمع أي شيء! الزنزانة ليس بها سوي مشعل واحد وهذا يجعل الرؤية صعبة قليﻼً!
رأيت أحدهم جالسًا علي اﻷرض في رُكن من أركان الزنزانة الشبه مُظلمة ضامًا ساقيه لصدرُه ويُحدقُ بالفراغ بهدوء ! ويبدو أنهُ لم يُﻼحظ دخولي !
ﻻ وقت للتساؤل عن هوية ذلكَ الشخص ﻻ بُدّ أنهُ هوَ! لكنهُ بطريقةٍ ما لم يبد هوَ !!
وكزتُهُ علي كتفِه بخفة : أنتَ! هيا انهض !
رمشَ فجأة ثُمَ نظرَ إليّ وهوَ ينهض : مهﻼً ،لماذا أنتِ هُنا ؟!

وأنا أُخرج المُفتاح من جيبي أجبتُهُ : ﻷنكَ يجب أن تهرب من هُنا !
فتحت الباب بأستخدام المُفتاح ثُمَ أمسكتُ بيدُه ومشيتُ بسُرعة خارجة : هُناكَ حارسين فقط في اﻷعلي أنتَ تعامل مع واحد وأنا سأتعامل مع اﻵخر ! لكن لن نقتُـ..
توقفت عن الكﻼم عندما ﻻحظت أنهُ لم يخرُج معي فمددتُ يدي إلي الداخل وسحبتُه من جديد ! وتلكَ المرة عرفتُ لِمَ لم يستطع الخروج!

حاجز ضوئي !!

أخفضت رأسي بيأس ودخلتُ من جديد وأنا اتساءل في نفسي "لِمَ أستطعتُ الخروج ولم يفعل هوَ !!"
عندما نظرتُ إليهِ من جديد ﻻحظتُ شيئًا عجيبًا جعلني أقول بدون تفكير : هل تغير لون عينيك أم أن هذا بسبب ضوء المشعل ؟!
بهدوء أجابني : هذا ما كُنتُ أحاول قوله قبل أن تسحبيني خلفك للخارج ! أترينَ جُدران هذا المكان ؟!

سؤال غريب !!

- نعم ،أراها ..
- إنها مدهونة بمادة تختم القوي السحرية !
- هذا يُفسر الشعور الغريب الذي شعرتُ بهِ عندما دخلتُ إلي هُنا!
- هذا الختم يجعل من هُم مثلك سحرة ﻻ يستَطيعون أستخدام السحر لكن ختم القوي السحرية لمن هُم مثلي يعني تنشيط الشق الأخر !
- أي البشري !
قال وهوَ يُشيرُ علي الباب : صحيح وذلك الحاجز الضوئي هُناك
يمنع أي بشري من الخروج من هذا المكان ما لم يُبطله صانعُه !
- أي أن من هُم مثلكَ يدخلون هُنا وﻻ يخرجون !

أومأ ولم يُزد حرفًا عن هذا بينما دارت في رأسي فكرة واحدة !
~ماذا اﻵن ؟! أنا لم أعُد أستَطيع فعل شيء!~
- تستَطيعينَ فعل شيء!!
أخرجني ذلكَ الصوتُ من شرودي ﻷتفاجأ حقًا مما كان يحدُث !

شعرتُ بيد من يديه تُحيطُ بخصري والأخري هادئة علي ظهري بينما استقرت ذقنُه علي كتفي !! : أعلم أنكِ تستَطيعين فعلَ شيء! ﻻ أعلم ما هوَ لكني أثقُ بكِ !

في تلكَ اللحظة تذكرت جُملة كُنتُ قد قُلتها لهُ مُنذُ عام "أنا ﻻ أثقُ بك !"
كيفَ يُمكنُه ان يثق بي اﻵن بتلكَ الطريقة ؟!
نبرة صوتُهُ الهادئة التي أعتدتُ عليها صلبة تبدو اﻵن لينة بعض الشيء!
أعتدتُ ذَلكَ اﻷحساس المُطمئن عندما أعلم أنهُ يقف بجوار باب غُرفتي !لكن اﻵن يبدو وكأنهُ يحتاج إلي أن يُطمئنُه أحدهم !!

رفعتُ يدي ﻷُربت علي ظهرُه مُطمئنة لكني لم أفعل !عُدت وأنزلتها من جديد مُكتفية بالسماح له بضمي : أعدُك أني سأفعل كُل ما أستطيعُه ولن أدخر شيئًا!
ضَغطَ بقوة أكبر قبل ان يُفلتني تمامًا : آسِف علي هذا !

أزعجني أعتذارُه لسببٍ ما وشعرتُ بالغيظ من نفسي لشعوري باﻷنزعاج ! إلي جانب شعوري وكأني خسرتُ شيئًا ما!

تنهدت بعُمق : ﻻ عليكَ؛ لكن ﻻ تفعلها من جديد لأني ﻻ أُحب أن يلمسني أحد !
أومأ بصمت حينها قُلت : واﻵن اخبرني ماالذي حدث معكَ بالضبط كي أتمكن من وضع افتراضات!!
قالَ بهدوء : بعدما أُغشي عليكِ أخذني حُراس الملك والملك نفسُه إلي هذا المكان ،لم أستَطع فعل شيء بوجود الملك مع الحُراس لذا قُلتُ لنفسي أنَ بأستطاعتي فعل ما أشاء عندما أُترَك وحدي لكن ما أن آتيت إلي هُنا وضعَ الملك ذلك الحاجز الغريب !
- إذن ابي من وضعُه!لذا فهوَ من يستَطيع أن يُبطلُه !
أومأ من جديد فأردفت : إذن ﻻ هروب! ﻻ خُدع! يجب أن أحصُل علي اﻷمر بطريقة شرعية ! يجب أن أُقنع أبي !!
أتجهت إليَ الباب : حسنًا سأذهب اﻵن!
قُلتُ وأنا علي وشك أغﻼق الباب : ﻻ تكتئب!حسنًا!!
- طبعًا..
جاءني صوتُه الهاديء إلي جانب تلكَ الابتسامة التي لم أستَطع أن أراها بسبب الظﻼم!و لكنها وصلتني بطريقةٍ ما !

-انتهي الفصل.
رد مع اقتباس