عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 04-30-2008, 02:37 PM
 
رد: يس التهامي .. مساعدة

بالنسبة للحديث الذي أوردته
أعانك الله .

لا أعلم أنه يَصِح حديث في (التحذير من قوم يُرَجِّعون القرآن تَرجيع الغناء قلوبهم مفتونة هم ومن يستمع إليهم ) .
ولو صَحّ في ذلك حديث لكان مَحمولا على قراءته على ألْحَان الغناء .
ومِن هذا الباب القراءة على المقامات .

وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رَجَّع في قراءته .
قال عبد الله بن مغفل رضي الله عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته ، وهو يقرأ سورة الفتح يُرَجِّع ، وقال : لولا أن يَجْتَمِع الناس حَولي لَرَجَّعْتُ كما رَجَّع . رواه البخاري .

والتَّغَنِّي بالقرآن مطلوب ، إلا أنه لا يَكون على ألحان الغِناء ، ولا يَخرُج إلى حدّ التطريب .

قال الإمام القرطبي في مقدمة تفسيره :
باب كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها ويحرم واختلاف الناس في ذلك .
وفي هذا الباب :
وروى ابن القاسم عن مالك أنه سئل عن الألحان في الصلاة . فقال : لا يُعجبني . وقال : إنما هو غِناء يَتَغَنّون به ليأخذوا عليه الدراهم .
وقال في قوله عليه الصلاة والسلام : " ليس مِنا مَن لم َتَغَنّ بالقرآن " : أي ليس مِنا مِن لم يُحَسِّن صوته بالقرآن . كذلك تأوله عبد الله بن أبي مليكة . قال عبد الجبار ابن الورد : سَمِعتُ ابن أبي مليكة يقول : قال عبد الله بن أبي يزيد : مَرّ بِنَا أبو لبابة فاتَّبَعْنَاه حتى دَخل بيته ، فإذا رجل رَثّ الهيئة ، فسمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليس مِنا مَن لم يَتَغَنّ بالقرآن " قال : فقلت لابن أبي ملكية : يا أبا محمد أرأيت إذا لم يكن حَسَن الصوت ؟ قال : يُحَسِّنَه ما استطاع . ذكره أبو داود . وإليه يَرْجِع أيضا قول أبي موسى للنبي صلى الله عليه وسلم : إني لو عَلمتُ أنك تَستمع لِقراءتي لَحَسّنت صوتي بالقرآن وزينته ورَتّلْتُه . وهذا يَدُلّ على أنه كان يَهُذّ في قراءته مع حُسْن الصوت الذي جُبِل عليه .والتحبير التزيين والتحسين ،فلو علم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَسْمَعه لَمَدّ في قرائته ورَتّلها ، كما كان يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون ذلك زيادة في حسن صوته بالقراءة . اه .

وفي الحديث : " تعلموا القرآن واقتنوه " قال قباث – أحد رواة الحديث – ولا أعلمه إلا قال : وتَغَنّوا به" . رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة .
قال القرطبي : قال علماؤنا : وهذا الحديث وإن صح سنده فَيَرُدّه ما يُعْلَم على القطع والبَتَات من أن قراءة القرآن بِلُغَتِنا مُتواترة عن كافة المشايخ جِيلاً فَجِيلاً إلى العصر الكريم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيها تَلحين ولا تَطْرِيب مع كَثْرة المتعمقين في مخارج الحروف وفي المد والإدغام والإظهار وغير ذلك من كيفية القراءات .

وأما ترديد الْجَهَلة خَلْف بعض القُرّاء ، فهذا جَهل وبِدَعة .
كتبه الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!