عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 02-07-2016, 03:35 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/07_02_16145484796288271.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مضت الأيام سريعا لتنتهي اختبارات القبول و الجميع في انتظار إعلان النتائج في منزل عائلة هايلون وصلت رسالة القبول للجميع عدا فينوس التي كانت تشعر بالإحباط بسبب ذلك في ظهيرة ذلك اليوم كانت تجلس في حديقة المنزل الدافئة فالربيع قد حل و الشمس ساطعة بفخر و الأشجار ترقص بسعاة على ألحان العصافير المغردة شعرت بالدنيا تظلم من حولها ابتسمت على الفور لتقول: مساء الخير ويليام
نظر إليها بابتسامة لطيفة ليقول: مساء الخير عمتي فينوس
جلس بالقرب من والديه اللذين أراد الحديث لفينوس بموضوع الجامعة قال سام: بما أن رسالة القبول لم تصلك بعد خططت مع والدينا بإرسالك لجامعة في دولة أخرى
قالت فينوس: ماذا؟ لماذا؟ متى قررتم شيئا مرعبا كهذا؟ لا أنا لست موافقة على هذا أبدا
قالت ليندا: ماذا ستفعلين إن لم يتم قبولك في أي جامعة في المدينة؟
قالت فينوس: لا أهتم لذلك لن أغادر منزلنا أبدا أبدا
قال سام: لا تكوني عنيدة فينوس فهذا هو بداية مستقبلك
قالت فينوس: لا أهتم لذلك أيضا أفضل الموت على ترك المدينة
تنهدا باستسلام فهما لم يحملا أملا كبيرا بموافقتها خاصة مع عنادها الحجري رن هاتفها لترفع الخط و تقول بمرح شديد: مرحبا زوي لم أرك منذ فترة طويلة
قال المتصل: أرجو المعذرة أهذا رقم فينوس هايلون؟
قالت فينوس: نعم هذه أنا
قال المتصل: أنا من جامعة "...." و أردت إخبارك بأن نتائج اختبار قبولك كانت الأسوأ من بين الجميع لذا نأسف على إطلاعك بأنه لم يتم قبولك في الجامعة
قالت فينوس: شكرا على نقل هذا الخبر السيء في هذا الوقت
أغلقت الخط ليزيد الإحباط الذي تعانيه و تنهض و تنظر إليهما بانزعاج مصطنع لتقول: هذه الجامعة الأخيرة و قد تم رفضي أيضا سوف أذهب لغرفتي
ابتسما لها بمرح لتغادر لغرفتها رمت بجسدها على السرير لتنظر لساعة هاتفها الثالثة و النصف اتصلت بزوي التي لم ترد عليها منذ خمس أيام رفعت الخط أخيرا لتقول فينوس بمرح: مساء الخير زوي لقد اتصلت عليك ألف مرة و مرة لماذا لم تجيبي عليّ؟ لقد شعرت بالوحدة حقا
قالت زوي: آسفة فينوس لكنني مشغولة قليلا لذا سأتصل بك لاحقا
أغلقت الخط قبل قول فينوس أي شيء لتفاجئ من ذلك بينما كانت زوي تشعر بالوحدة نفسها في غرفتها لتقول في نفسها: أنا آسفة حقا فينوس لأنني كذبت عليك و لم أرك
أغرقت وجهها في وسادتها لتبكي بصمت حتى غفت فتحت عينيها المثقلتين لتنظر إلى الساعة للمرة السادسة إنها الرابعة و النصف صباحا مرت ساعات منذ آخر مكالمة بينهما شعرت بالألم يقطع قلبها الذي أحبها كثيرا نهضت من السرير لتبدل ثيابها و ترتدي معطفها حملت هاتفها لتكتب رسالة سريعة لتغادر غرفتها تسللت خروجا من المنزل لتجري بأسرع ما استطاعت حتى وقفت أمام تلك الساعة التي اعتادت الوقوف عندها لتلتقط أنفاسها التي هربت منها أثناء الركض اعتدلت في وقفتها لتبحث عن شخص ما بعينيها في الأرجاء لكن الدموع تفسد الصورة حتى سمعت صوت يناديها لتلتفت لذلك الشخص الذي وقف أمامها متعجبا من منظرها ارتمت بين أحضانه سريعا لتفرغ ذلك الحزن و هي تقول: آسفة أنا حقا آسفة فينوس
قالت فينوس: ماذا هناك زوي؟ لم كل هذا البكاء؟ أحدث شيء ما؟
لم تستطع التحدث فالسعادة تقتلها لرؤيتها أخيرا الشخص الذي فهمها و أرادها بقربه بادلتها فينوس العناق علها تهدأ قليلا شعرت بدفئ تلك المشاعر تعود إليها من جديد ذهبتا لإحدى المقاهي القريبة لتقول فينوس: أكنت تبكين طوال اليوم؟ انظري كم عيناك منتفختان كما لو أنهما ستنفجران حالا
ضحكت زوي على تعبيرها ذاك لتبتسم فينوس فأخيرا استطاعت أن تمحو الدموع من عينيها لتقول زوي: آسفة لأنني اتصلت بك في وقت كهذا
قالت فينوس: و متى كان الوقت يمنعنا من الحديث؟
قالت زوي: معك حق
ابتسمتا لتشربا القهوة في هدوء يحاول الانقشاع لكن لا حديث جاري بينهما كانت زوي تسترق النظر لفينوس المحدقة بالنافذة محاولة التخفيف من توترها لتقول أخيرا: لم أستطع رؤيتك و الحديث إليك بسبب عائلتي
نظرت إليها فينوس باستغراب لتخبرها بالقصة كلها ليعاودها الحزن من جديد أمسكت فينوس بيدها و قالت: لا عليك زوي فنحن صديقتين مقربتين مهما حدث أليس كذلك؟
قالت زوي: بلى نحن كذلك بالتأكيد
قالت فينوس: أتخططين الذهاب للعمل هكذا؟
قالت زوي: و ماذا تريدين مني أن أفعل؟
قالت فينوس: لم يتبق الكثير من الوقت للذهاب للعمل لكن لا بأس بما أن الأمر قد حل عليك العودة للمنزل
قالت زوي: الأمر ينطبق عليك أيضا
نهضتا في التوقيت نفسه لتنظرا لبعضهما بمرح شديد ودعتا بعضيهما لتعود كل منهما لمنزلها في الظهيرة عند رين الذي أزعجه ضوء الشمس الذي سقط على عينيه ليفتحهما نهض لينظر لليون المستلقي على الأريكة ليقول: هذا كله بسببك ليون
نهض ليستحم و يرتدي بنطالا أسودا ممزق عند الركبتين و بلوزة سوداء بأكمام على الكتف غادر الغرفة لينظر لوالدته التي وقفت أمامه مصدومة من منظره لتقول له: لا تبدو بخير رين أتود الذهاب هكذا حقا؟
قال رين: يكفيني الصداع الذي أشعر به الآن سوف أغادر
قالت الوالدة: مستحيل أن أدعك أن تذهب هكذا من يراك سيخاف منك بالتأكيد
قال رين: سوف أغادر الآن فقد تأخرت كثيرا
قالت الوالدة و هي تدعي الحزن: لقد تحمست كثيرا لذهابك حتى أنني اشتريت ملابس جديدة لتذهب بها لكنك تريد فقط أن ترمي بي جانبا أنت حقا قاسي رين
تنهد رين ليأخذ منها تلك الحقيبة البلاستيكية و يعود لغرفته بدل ثيابه ثم غادر لتقول: كما توقعت تبدو وسيما للغاية
كان ينظر إليها بشيء من الانزعاج لتنظر إليه بمرح شديد ارتدى بنطالا بنيا مقلما و بلوزة بيضاء بأكمام طويلة غادر لتلحق به وصلا للردهة ليريا مايك في انتظارهما ابتسم لهما اقتربا منه ليستغرب مظهر رين لينظر لليزا التي ارتسمت الابتسامة على وجهها ليقول له: حسنا ابذل جهدك رين سنكون في انتظار أخبار رائعة
قالت الوالدة: لا أعرف حقا لم طلب إليك القدوم شخصيا لكنني واثقة بنجاحك عزيزي
قبلت وجنته بمرح ليغادر دون المبالاة لهما صعد دراجته النارية ليقودها للجامعة التي طلبت حضوره الشخصي وصل إليها ليوقف دراجته النارية توجه نحو الغرفة التي طلب إليه دخولها فور قدومه طرق الباب ليدخل و يرى تلك اللجنة المخيفة ليقول أحدهم: رجاء تفضل بالجلوس
جلس رين لتتوجه الأنظار إليه بدأت مقابلته الشخصية التي كانت أشبه بعاصفة ثلجية ليتحدثوا فيما بينهم بعدها لتقول إحدى السيدات: إذا رين تريد أن تصبح طبيبا؟
قال رين: أجل
قالت أخرى: حقا علاماتك الدراسية و التوصيات التي حصلنا عليها من معلميك في المدرسة شيء يفتخر به لكن هناك أشياء آخرى قد تنسي من حولك كل هذا
فهم رين مقصده ليقول: لم أعد طفلا لذا لا داعي للقلق بمثل هذه الشؤون
ابتسموا له بمرح ليقول أحدهم: نحن قد قمنا بقبولك فعلا لكن سمعنا بعض الشائعات من المعلمين و أردنا التأكد منها بأنفسنا لكنها كانت مجرد شائعات سخيفة لذا أهلا بك في الجامعة
أخبروه ببعض التفاصيل التي قد يجهلها ثم يغادر المكان عائدا للمنزل رأى فينوس تسير بتلك التعابير من جديد ليقترب منها أوقف الدراجة أمامها لينزل منها لمح الشرود المخفي حول تعابير التفاجئ و الاندهاس لتبتسم و تقول: تبدو كما لو أنك ذاهب لمقابلة عمل
قال رين: كنت في مقابلة للجامعة
قالت فينوس: حقا؟ و كيف سار الأمر؟
قال رين: قبلت
قالت فينوس بمرح شديد: كم أنت محظوظ رين
تنهدت بيأس بعد تذكرها لأمر الجامعات عرف من خلالها بأنها لم تقبل رفعت رأسها لترى الخوذة التي أعطاها من قبل ليقول: لنذهب في جولة قصيرة
قالت فينوس: ألا يجب أن تذهب و تخبر والديك بالأمر؟
قال رين: لا تقلقي فهما بالتأكيد سيعرفان من الجامعة
قبلت عرضه لتصعد خلفه أخذها في جولة حول المنطقة ليزورا تلك الحديقة مجددا عند ليون الذي كان يسير بهدوء يفكر في رين لتظلم الدنيا في عينيه بفعل يدي شخص ما ليضع يده عليهما و يقول بمرح: غيرت عطرك مجددا أليس كذلك حبيبتي؟
أبعدت يديها لتعانقه بمرح شديد و تقول: أجل لقد فعلت كيف عرفتني؟
أمسك بيدها اليمنى ليقبل كفها قائلا: كيف لا أعرف يدي حبيبتي الغالية زوي
أحرجت من كلامه ليبتسم لها بمرح شديد أمسك بيدها ليكمل السير في طريقه لتقول له زوي: إلى أين أنت ذاهب الآن ليون؟
قال ليون: كنت سأذهب للتحقق من قبول قريبي في الجامعة لكن كيف أفعل ذلك و أنت معي؟ لابد أنني مجنون لو فعلت لم أرك منذ فترة طويلة
ابتسمت له بمرح شديد لتقول: صحيح لقد قبلت في الجامعة
توقف عن المسير لينظر إليها بسعادة تامة ليقول لها: في أي جامعة؟
قالت زوي بمرح شديد: جامعتك
تفاجأ من ذلك ليعانقها بمرح و يقول: يجب أن نحتفل لهذا الخبر المفرح
قالت زوي: لم لا ندعو قريبك و صديقتي؟ سوف يكون ذلك ممتعا
قال ليون: حسنا إذا سوف أتصل به
أخرج كل منهما هاتفهما ليتصلا بهما حددا موعدا للالتقاء هذا المساء عند مايك و ليزا اللذين ينتظران عودة رين للمنزل بالأخبار ليقول مايك: لابد أنه ذهب ليلهو قليلا لذا لا تقلقي
قالت ليزا: لكنه لن يتأخر لكل هذا الوقت
طرق الباب لتدخل الخادمة و تقول: سيدتي لقد حضر السيد الصغير
نهضت من على السرير لتذهب إليه برفقة مايك المتحمس أيضا التقيا به في الممر لينظر إليهما باستغراب و يقول: ماذا هناك؟
قالت ليزا: لا تكن باردا هكذا أخبرنا ماذا حصل؟
قال رين و هو يسير مبتعدا: لقد قبلت في الجامعة
توقف عن المسير بسبب احتضان ليزا له و الدموع تجري على وجنتيها قام مايك ببعثرة شعره بمرح ليقول له: لقد أحسنت عملا رين أنت حقا رائع
قالت ليزا بين دموع السعادة المكتومة بصدره: لقد أحسنت صنعا حقا رين أنا حقا سعيدة لأجلك دعنا نقيم احتفالا لذلك
قال رين: لقد قام ليون بتنظيم واحد مع حبيبته و يريدني أن أذهب قال أنه سوف يقتلني حقا لو لم آتي
قال مايك: ما بال هذا الليون؟ لقد أخبرته ألا يهددك هكذا لكن يبدو أنه ميؤوس منه
قالت ليزا: هناك رائحة عطر نسائي في ثيابك رين
قال رين: ربما من السيدة التي قمت بمساعدتها على قطع الطريق
قال مايك: أفعلت؟ أحسنت
قال رين: لم أعد طفلا
غادر ليتركهما يبتسمان هناك بمرح شديد في المساء عند فينوس التي كانت على وشك الخروج قالت فانتين: عزيزتي إلى أين أنت ذاهبة؟
قالت فينوس: صديقتي تقيم حفلا بمناسبة قبولها في الجامعة
قالت فانتين: ماذا؟ في هذا الوقت؟ أين ستقيمه؟
قالت فينوس: في مقهى قريب من منزلها
قالت فانتين: ألا تظنين بأن الوقت متأخر و المكان غير مناسب
قالت فينوس: أمي لكنني وعدتها بالقدوم هي صديقتي الوحيدة
قالت فانتين: حتى لو كانت آخر شخص مهم لك على وجه الأرض لن تذهبي في هذا الوقت
قالت فينوس: أرجوك أمي عليّ الذهاب حقا لهذه الحفلة
قالت فانتين: لم؟
قالت فينوس: الاحتفال مهم بالنسبة إليها لذا يجب عليّ الذهاب
قالت فانتين: تعرفين بأن كلمتي مطلقة فينوس
شعرت بالإحباط الشديد لتعود أدراجها دخلت غرفتها و أغلقت الباب اتصلت على زوي لتخبرها بالأمر الذي حدث لتشعر كلتاهما بالانزعاج لذلك بدلت فينوس ثيابها لتتجه للسرير و تستلقي عليه لتنام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
كيف حال جميع أحبتي العزاء؟ أأنتم بخير؟ هذا جيد أعتذر عن تأخري أولا و قصر هذا الفصل ثانيا السبب وراء ذلك اممم لنقل اختبارا لرؤية حماستكم للفصل القادم حسنا لا يوجد ما أقوله لكم لكنني سأستمتع برؤية ردود أكثر في المرة القادمة سأترككم قبل دخولي في فلسفة عميقة كونوا بخير و تحمسوا للفصل القادم حتى ذلك الوقت في رعاية الله و حفظه

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد مع اقتباس