الموضوع: تحتضر بصرخة!
عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 02-06-2016, 03:32 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144918718118598.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]












الفصل السادس والأخير ::- {فيتا} وحشُ الحَياةِ أنقذينِي !

استدار وأدارها نحوه ممسكًا بِـ كتفيها وأكمل
_ كان من المفترض أن تسحقي !..حين رمتكِ فيتا بين يدي تجار العبيد !.. لكنكِ عوضًا عن ذلك تم ضمكِ لِـ جنود البلاد !..كدت أصاب بِـ الجنون حين سمعت الحراس يتحدثون حول فتاة تدعى "إيف هيرديمار" قد وجدت إكسير الحياة الذي يتمنى جلالته الحصول عليه بِـ أي طريقة!
هزها بِـ خفة وأردف بسعادة
_ وأنتِ لم تعودي منهم !.. حينها علمتُ فورًا بِـ أنه يمكن إعادة صقل أولئك الصراصير المدنسة !!..
كانت تنظر إليه بِـ صدمة!.. أنفاسه متسارعة بِـ شكل عنفواني مشوب, وهي التي لم تستوعب شيئًا أخذ يتلو عليها شيئًا من مستقبله المشرق..
_ أريدكِ أن تكونِ زوجتي !
ولم يُسمَع غير صوت صفعة !..
وثم أنفاسها المتسارعة... لَـ ربما من وطأة الصدمة صار التنفس الهوائي صعبًا !!
صوتها دبَّ في أرجاء الغرفة مع إحتوائه حشرجة بسيطة
_ تفكيركَ مثيرٌ للشفقة !..ما كان الغني ليحيى لولا مجهود الفقراء وعملهم المتواصل من دون كلل منهم !.. وإن كنتَ تحاول التودد إلى صرصور مثلي فـ هذا ما يثير اشمئزازي حقًا !
قشعريرة سرت في أنحاء جسدها وهي تتلقى نظراته الحادة نحوها !!..حاولت إخفاء توترها لولا دمعة نزلت عينيها !.. قامت بِـ مسحها فورًا وهي تكمل كلامها مستعينةً بِـ ذكرى والدتها
_ إن كنتم يا أيها الأغنياء ترغبون في السلام!.. فلمَ لا تطلبون من جلالته إيقاف الحرب مع ألمانيا ؟!
صرخ مقرًّا
_ البقاء للأقوى والحرب وحدها من تحدد ذلك !!
كانت على وشك الرد عليه, إلا أن صوت صفع الباب قد فاجأهما..
دخل أحد الحراس وهو يصرخ هاتفًا
_ سيدي.. القوات الألمانية تهاجم !!!!
جحظت عينَي رينيس وصاح بعصبية
_ ماذا؟؟؟
_ وميلانو سقطت في أيديهم !
التفت رينيس نحو إيف التي صدرت من بين شفتيها شهقة !.. حالما سمعت كلام الأخير !!..
أمسكها رينيس من ذراعيها, وصاح بها
_ هييي إيف.. علينا الخروج من هنا !!
لم تكن تسمعه !..عقلها يحاول استيعاب الأمر, وجلَّ تفكيرها ينحصر حول والدها وأخيها وأصدقائها !!..
دفعته بِـ قوة حتى سقط على الأرض, وركضت خارجةً من الغرفة.. لم يكن همها وقتها سوى إنقاذ القطع المتبقية من قلبها !
_ أمسكوها !!
وها هو ذا رينيس يمنعها من متابعة طريقها !!.. ما إن وطأت قدميها بوابة القصر حتى حاصرها الحراس من كل صوب !..
تقدم نحوها بغضب, ولامست كفه خدَّها بـ همجية !.. تركها تسقط على الأرض بـ صدمة !..انحنى ناحيتها وجذبها من ياقة سترتها السوداء وأمرها بصرامة..
_ لن أدعكِ تموتين حتى تحين نهايتك على يدَي !
تركها بقسوة !.. وألقى أمرًا على حراسه بِـ أن يجهزوا له عربة وأن يتصلوا بالإمدادات والجنود المخصصين لِـ حالات الطوارئ !
_ سـ نسافر إلى بريطانيا !
سـ يفعلها !.. إنه يخطط لإبعادها عن أحبائها كـ ما حدث قبل سنتين !.. هو شيطان يحاول جعل حياتها جحيمًا !.. لن يتركها تحظى بِـ سعادتها وهي التي وجدت أخيرًا ما تبقى من عائلتها !!
لن تدعه يقلب مسار حياتها !..
بِـ حركة خاطفة.. خطفت مسدسًا لأحد الحراس الواقفين بجانبها, لم تشعر بنفسها إلا وهي تضغط على الزناد !..لِـ تنطلق قطعة معدنية من النار, وتخترق رأس رينيس !!
وقفت رغم ارتجافها, تحاملت على نفسها وركضت خارجةً من القصر مستغلةً الصدمة التي وقع بها الحراس !
صعدت العربة, ووجهت مسدسها إلى رأس السائق, وصرخت مهددة
_ عد بي إلى ميلانو وإلا أفرغت ما تبقى من رصاصات في رأسك !!
أومأ العجوز بِـ خوف وحرك العربة عائدًا إلى المدينة المنشودة "ميلانو" !

كان جسدها يرتعش, حاولت الاتزان بين شهيقها وزفيرها, مسحت العرق من على جبينها !.. لكنها أخيرًا استدركت الأمر.. لقد قتلَت شخصًا للتو !!!
مرَّ الوقت بِـ بطئ شديد وهي تعد الثواني حتى تصل إلى وجهتها ..
وكانت كلما نفذ صبرها, ووصل تفكيرها إلى ذروته كانت تترجى السائق بِـ أن يسرع !
وفجأة!.. لم تعلم ما يحدث هنا!.. لكن العربة انقلبت بعد أن سمعت صوتًا مدويًا لِـ طلق ناري !

فتحت عينيها الرماديتين, لم تبصر شيئًا غير رؤية مشوشة! وخيط دمٍ يتدفق على كامل وجهها !..
حاولت الخروج من العربة, لِـ حسن حظها كانت النافذة التي بجانبها قد تحطمت ...!! زحفت بِـ هدوء وهي تشعر بِـ أن كل عظمة في جسدها قد تهشمت !..
لم يكن هناك أحد حولها !.. كان الطريق الرملي خاليًا تمامًا !!.. زحفت مسافةً لا بأس بها, حتى لمحت قدمين تتقدمان نحوها !
رفعت رأسها بِـ شكل طفيف.. لكنها لم تتبين ملامحه !.. عدا أن ذلك العلم الألماني في جيب بنطاله كان كفيلًا لإرعابها !!
لم يمضِ الكثير إلا وهي تشعر بِـ شيء حارق يخترق ظهرها!.. أطلقت صرخة, قبل أن ترى تلك القدمين وهي تبتعد كما جاءت !..
لم تصدق ما يحصل لها !!.. لازال الدم ينزف تحتها بِـ غزارة ! لِـ يكوِّن بركةَ من الدماء !.. تشوشت الرؤية أمام ناظريها.. وشعرت بِـ البرودة تسري في جسدها !
كلاَّ !.. لا يجب عليها الموت الآن !!.. ألاَ يفترض بها إنقاذ أصدقائها !!.. وماذا عن آيلن ؟؟.. ووالدها !!.. هل سَـ تتركهم ؟.. هل سَـ يفترقون عنها مجددًا ؟؟
مهلًا !!..أهي تتوهم ؟؟.. أم أنها تبصر شخصًا ما قادمًا نحوها بِـ هدوء !











لا أحـد يـرد ,,









[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L
رد مع اقتباس