عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 02-03-2016, 12:13 AM
 
(الجزء التاسع)

اعتراف الصديق الصادق

و بعد ست سنوات كبرت لبنى و اصبح عمرها ستة عشر عاماً و أصبح عمر أخيها الكبير ستة و عشرين عاماً
و لكنه تزوج بأخت باسم عندما كان عمره أربع و عشرين عاماً فصار سامي أباً لأن زوجته انجبت له طفلة أسماها لبنى لحبه الشديد لأخته لبنى.
و أصبح عمر باسم عشرون سنة
و لكن قبل سنتين عندما كان عمر باسم ثمانية عشر عاماً أيقن أنه أحب لبنى..
و لا زال حبها في قلبه فقرر ان يخطبها .
ذهب باسم الى سامي في أحد الأسواق و قال له و هو في تردد: إ.. إنـ..إنني أُريد أُحدثك بأمر.

قال سامي : و ما هو؟

أجابه باسم : أريد أن أطلب يد أختك لبنى , هل أنتَ موافق على ذلك؟.

إندهش سامي و توسعت عيناه من الدهشة التي أصابته و قال لباسم كالمجنون : أ أنت جاد فيما تقول؟.

قال باسم و هو مصمم و متيقن من اجابته: نعم , أنا جاد.

_لقد اخترت الفتاة أ.. أ .. قاطعه باسم قائلاً بسرعة : أعرف أنك ستقول أنني لا أناسبها لأنني لست غنياً و لكنني أحببتها و لا أزال كذلك و لن أستطيع نسيانها أو التخلي عنها.

قال له سامي و هو يبتسم : عيبٌ عليك يا باسم انت صديقي الوحيد و لا يهمني اي شيء آخر سواءٌ من الحالة المادية أو الحكم من خلال شكلك, فأنتَ كما قلتٌ لك صديقي الوحيد رغم صغر سنك.

فأصبحت علامات الفرح تبدو واضحة على وجه باسم فقال: سامي؟... أ هذا يعني أنك موافق؟

_ ليس قبل أن أٌخبر أختي.

_ أنت محق يا سامي إسألها و بإذن الله يكون جوابها كما أريد و كما تريد انت لها.

_ إن شاء الله يا باسم .
_ عَلَيَّ الذهاب الآن , الى اللقاء سأراك لاحقاً مع السلامة.
عانقه و ذهب..
سامي ملوّحاً بيده: في أمان الله.

عندما رجع سامي الى البيت لم يجد اخته فأصابه القلق و راح ينادي :آنسة رواء! أين أختي ؟ أين لبنى؟!.

فأتت مسرعة اليه و قالت : لقد ذهبت الى السوق و ستأتي بعد قليل, إهدأ.

و بينما تقول الآنسة هذه الجملة أتت لبنى فقال لها أخوها بغضب : أينَ كنتِ؟!

قالت لبنى : ما الذي حصل ؟ أ هناك مشكلة ؟ لقد أقلقتني؟ ؟ ثُمَّ لماذا تصرخ؟.

أجابها و هو ممسك بذراعيها : ألم أقل لك من قبل أن لا تخرجي من المنزل ؟! إنني أخاف عليك من الناس.

فأبتعدت لبنى عنه و ظهرت عليها علامات الحزن و قالت : لم أعد صغيرة ياأخي لقد كبرت فلا تقلق علي فأنا بخير.

سامي بهدوء : لم أقصد إزعاجك يا لبنى فلا تحزني أرجوك.

فقالت الآنسة رواء : من فضلكما أنا ذاهبة لكي أرى الأولاد إسمحا لي .

بعدما ذهبت الآنسة رواء جلست لبنى على الأريكة التي في غرفة إستقبال الضيوف
فمشى سامي نحو لبنى و جلس بقربها و قال لها : أنني أخاف عليك من تلك الحادثة التي حصلت لك قبل سنوات.

قالت لبنى : حسنااً يا أخي أنا أشكرك لأنك تخاف عَلَيّ ..

و بينما لبنى تتحدث مع اخيها ارتسمت البسمة على وجه سامي

:1:

ردووووودكم التي ترفع من المعنويات ارجوكم و إلا بقيت عابسة هكذا


__________________


يشرفني ان تكونوا من الذين يقرأن قصتي الحالية
بـين ستار الحاضر و المستقبل
هنا

http://3rbseyes.com/t486689.html
رد مع اقتباس