[align=center][tabletext="width:80%;background-color:silver;"][cell="filter:;"][align=center]" أدركت بأنني لم أعرفك حقيقةً "
تكلمت بشهقة وكفها على فمها وكأنها تمنع الكلام من الخروج خشية من اصطحاب روحها الباكية
أستدار نحوها بعد ان كان يعطيها ظهره هاماً بالذهاب ؛ التقت ملامحه الجامدة بعينيها المرهفة الملونة بمزيج البراءة والدموع
أفرغ فاهه بصوتٍ بارد " كان عليكِ ان تصدقي بأني لست بذاك البطل الشهم المقدام "
عضت على شفتها السفلى بقهر " لقد وضعت كل آمالي بك "
الشخص الذي وثقت به وظنت بأنه الفارس المنقذ يغادر الساحة تاركاً إياها في جوفة الواقع مظلومةً
في حين كأنت تظن بأنه سيمد لها يد العون ولكن لذعتها مرارة ضعفه ؛ وبعد كل شي وبعد كل صمته الطويل وصل إلى مسامعها كلمة
" آسف "
جزمت قبضة يدها بغضب وكأنها تعصر الحقيقة لنفيها " اصمت "
اسكتته مما جعله يحول نظره إليها مباشرة باستغراب على اسلوبها هذا
" سلوى أنا .. "
صرخت به بكل وقتها " اصمت " آخذ صوتها بالارتجاف " لا أريد سماع كلمةً منك .. فقط أرحل "
أغمض عينيه فهو لا يريد ان تعلق صورة حالتها في ذاكرته فتبعثر وجدانه ؛ تناول حقيبته رامياً بها على كتفه بعشوائية
وخطا ذاهباً .. بعيداً عنها ، ذاهباً نحو مصيره نحو مصلحته بصمت
لم تعد تسمع صوت خطواته حتى ان ظله بدأ يتوارى خلفه هارباً مثله
تهاوت سقوطاً على ركبتيها بخيبة آمل وضعف وأنين....[/align][/cell][/tabletext][/align]
|