عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 12-23-2015, 09:13 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2015-12/145089178576371.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







صور من الأيام الماضية ، نبضت حينما تذكرت مقبض السوط الحاد عندما اخترقها

ازدرت لعابها حينما تذكرت تلك المرة التي حاولت الهروب فيها وأي عقاب أنزل عليها

فراغ ، شاشة بيضاء احتوتها ، كانت تلك ليلة طويلة ، طويلة للغاية

أبعدت تلك الذكري المؤلمة ، التفتت نحو ليو وبصوت يحاول الحفاظ علي ثباته



" غادر رجاء وإياك أن تعود الي هنا مرة أخري ؟ "


ابتسم ليو ابتسامة مائلة وقال هامسا

" هل تخافينه لدرجة أن صوتك يرتعد هكذا ؟ "


اتسعت عينا روز ، وابتلعت غصتها ، التفتت الي الفتي ، وبصوت به شيء من الإنفعال

" وما شأنك أنت ؟! غادر حالا ! "


ولي ليو مدبرا ، شعرت روز بشيء من الراحة وتهلل وجهها

ولكن سرعان ما تلاشت فرحتها حين علمت أنه ذهب لإغلاق الباب بالقفل وحسب

وعاد أدراجه نحوها ، خافت كثيرا من تلك الحدقات السوداء انها تظلم وتصبح أكثر رعبا ، هل هو غاضب ؟



" لا لا تقترب إياك ! "

صاحت بكل ما في أعماقها


تراجعت للخلف ، آلمها ظهرها لكنها لم تهتم لأمره ، وأصبحت تتراجع أكثر وأكثر

و ليو أخذ يزحف فوق السرير بإتجاهها ، انسل الغطاء من علي جسدها ، أوقفتها يد ليو عن الاندفاع

وهو يسندها من الخلف ، تقابلت أعينهما لبضع ثوان ، قال ليو وهو ينظر لتلك الأعين الجازعة

دموع بدأت تتجمع فيهما

" لن أؤذيكي صدقيني ، لذا لا داعي لأن تظهري هذا الوجه ، سأغادر كما تريدين ، لكن قبل أن أغادر ، أعدك بأني سوف أعود لأجلك "


دفعته يد روز بكل قوتها قائلة

" لا أرغب برؤيتك مجددا لما تعود أخبرني ، لم أطلب منك ذلك فقط لا تظهر وجهك أمامي مرة أخـ... "


كبل ليو فم روز بيديه الأخري ، وهو مازال ممسكا بها ، وبصوت هادئ

" هل تحبي أن تعذبي هكذا ؟! ، انظري لجسدك ! "


أنزل بصره الي رقبة روز وصدرها ، آثار السوط المحمرة

تشوه جسدها والرضوض القديمة ، ماتزال آثارها موصومه ، وبصوت ينم عن خنقه

" من كان يعتقد أن السيد العبقري لديه مثل هذه الشخصية ، مثير للإهتمام ؟ "


لسبب ما كان تلك الكلمات وقعها مؤلما علي روز ، فهي لا تعلم ما ذنبها من كل هذا

أكمل ليو وعيناه تتفحص كل انش من جسد روز الهزيل
" جسدك ضامر يا فتاه ، لا يمكنني تركك تحت رحمته وحسب ! "


شعر بشيء دافيء يسيل ويلامس أطراف أصابعه الطويله ، رفع بصره سريعا

آلمه صدره حينما رأي دموع روز تتدفق بغزارة ، حاجبيها المعقودين

كانت تترجاه بنظرة اخترقت قلب ليو عميقا ، أبعد يده عن فم روز

أزاح تلك الخصلات المتمرده علي وجهها جعلته يري عينيها المتورمتين

أشاحت وجهها للجهة الأخري سريعا

" أرجوك غادر "


ابتعد ليو عن روز ، جلس أمامها رفع الغطاء وأعاده فوق رأس روز ، تمتم

" ستصابين بالبرد أيتها الحمقاء ، عليكي أن تبقي علي قيد الحياة الي حين عودتي "


ألقت روز نظرة سريعة لوجه ليو ، كانت ملامحه مبهمة ، تعابيره غير قابلة للقراءة

خفضت بصرها ، ألصقت فخذيها ببعضهم ، وأخدت تكابد دموعها كي تتوقف

تحرك السرير من تحتها ، نهض ليو أخيرا ، أدار ظهره مغادرا ، أدار قفل الباب

ألقي نظرة أخيرة علي روز لا تزال متجمدة مكانها ، نبر

" بالمناسبة ، أدعي ليونارد ناديني ليو ، سررت بلقائك أيتها الملاك "


وقف أمام الباب الأبيض الكبير أخذ ينظر في خطوطه وتعرجاته

وذلك الهواء البارد الذي شعر به ينسل من تحت الباب ويلف المكان

زفر الهواء عدة مرات ، لا يستطيع اخماد الغضب الذي يأكله في هذه اللحظة

قبض علي يده وأسرع عائدا أدراجه قبل أن تلحظ غيابه الطويل سولي

حينما سمعت صوت اغلاق الباب تمددت براحة في السرير تحت الغطاء

دست نفسها تسمح لدموعها بالانسياب



أخذت تفكر بأمر ذلك الليو ! ، وكيف له أن يلقي وعودا خلفه بتهور

" من يظن نفسه "



لا يعلم أن تلك الكلمات بثت في قلب روز قليل من الأمل

عقلها لا ينفك يذكرها أنه من المحال أن تهرب من قبضة عمها الطاغية

يذكرها بكلماته التي يرددها علي مسامعها كل ليلة

ستخرجين من هنا الي قبرك مباشرة ، تضحك روز الأخري التي تقبع بزاوية مظلمة من عقلها بسخرية

تحرك عينيها للجانبين وكأنها تقول



" دعي عنك هذه الترهات يا فتاة ، أنا وحدي من يشعر بألمك روز
الغضب الذي يحتلك أنا فقط من سيأخذه عنك سأظل أراقبك

أحارب معكي حتي النهاية روز هيا عليك أن تخلدي للنوم واطردي تلك الأفكار السخيفة من عقلك "


أردفت روز بسخرية : " هذا صحيح "


احتضنها الظلام مجددا ، ثم غرقت بنوم عميق !!


*
حاول جاهدا تذكر طريق العوده حتي عاد للأسفل بنجاح بعد عدة محاولات ، أغلق الباب كما كان
طل علي سولي بحاجبان مقتضبان ملامح حادة ، يكاد ينفجر

حالما رأته سولي صاحت بدهشة : " ما الذي حدث معك بحق الجحيم ؟ "


خرج مبتعدا ساحبا سولي من يديها ، كان يسير مبتعدا عن المكان بقدر الإمكان متجاهلا سولي التي يجرها معه

وبطرف عينيه راقب المنزل وهو يختفي عن أنظارهم بين تلك الأشجار الكثيفة

لم تنطق سولي فإذا فعلت ، فمن المحتمل أنه سيسبب متاعب هي في غني عنها

عاد لمنزل جدته ، حمد ربه أنها كانت بالحديقه ولم تره علي هذه الحاله

سحب سولي متجها الي غرفته



" أحتاج بعض الهدوء من الجيد أن ذلك المريض لم يكن هنا وإلا كنت انقضضت عليه وهشمت أنفه اللعين "



*
بعدما وصل لغرفته تصاحبه سولي ، أضاء نورا خافت

ألقي بجسده علي السرير من التعب ، حكي لسولي كل ما رآه بصوت حانق يكاد ينفجر غضبا

جلست سولي أمام حاسبه ، فتحته سريعا ، أخذت أصابعها تتنقل سريعا علي لوحة المفاتيح

تذكرت تلك الحادثة ، أخذت تبحث عن شيء ما !

تلمح تلك العناوين والتي تندرج تحت اسم توماس كلاود



" الحادث المروع يودي بحياة المحامي الكبير توماس كلاود "



" عجلة الموت تخطف روح المحامي توماس كلاود وعائلتة "


" المحامي اللامع يستلم جائزته من يد الوزير "



والكثير من العناوين ، تضغط بسرعة علي عجلة الموت تخطف روح المحامي توماس كلاود وعائلتة

تنتقل للصفحة وهي تحرك باصرتيها ، توجد صورة للسيارة المحطمة
لاحظت أيضا صورة لعائلة المحامي توماس كلاود

وجدت تلك الفتاة ذات الشعر الأسود وعيناها الزرقاء الباهته وبجانبها شقيقها الأصغر

همهمت سولي ، رفعت بصرها الي ليو وقالت

" هلا ألقيت نظره علي هذه الصورة ؟ "



يقفز ليو بجانبها واضعا يديه علي كتفي سولي

أنفاسه تلفح بشرة سولي والتي شعرت بالضيق من ليو الذي كان يلقي بثقله علي كتفيها يكاد يخلعهما

" انها هي سولي ، الفتاه الملاك هذه هي ! انها بعينيها ! ، كيف وصلت اليها أيتها العبقرية ! ، دعيني أري "


ثم يدفع سولي بعيدا فتسقط من فوق السرير

وتأن من الألم : " أهكذا تكافئني ؟! "


يرد وعينيه ما تزال علي الصورة

" تعلمين أني لست جيدا مع الأجهزة الحديثة "



ثم أردف يهمس

" هذا المقال يقول أن الملاك هي ابنة السيد توماس كلاود هذا يعني أن ... "


سكت لبرهه ثم قال بصراخ

" البروفيسور المريض عمها !! ، أيضا ألم يكتب بهذا التقرير أنها ماتت ، ما الذي يحدث بحق خالق السماء "



تبادله سولي النظرات ، تضع يدها علي ذقنها

" هناك سر ما يخفيه هذا البروفيسور ، اذا كان ما تقوله صحيحا ، لما كتب أن الفتاه ماتت وهي ما تزال حيه ؟

ولما أخبرك أنه يعيش وحيدا ؟! ، لا أعتقد أنه مجرد رجل مريض

مما قلت لي أن الفتاه تغطيها الرضوض والكدمات ، هل يحاول قتلها والحاقها بعائلتها يا تري ؟! ما رأيك ليو ؟ "



" لا أدري حقا ، لقد وعدتها أن أعود ولكن ! حتي اذا انقذناها وتم التحقق انها مازالت علي قد الحياة ، الفتاه تبدو يافعة ، أعتقد أنها مازالت بالثانوية أو السنة الأولي بالجامعه ، وان كانت كذلك فهي علي الأرجح ستكون تحت وصاية البروفيسور !! هذا صعب للغاية كما أني أظن أنه ليس بالرجل السهل "



إن سولي خائفة من تهور ليو ، لا يمكنها تركه يتصرف وحده

سيؤذي نفسه وربما الفتاة كذلك ، اقتربت من ليو قليلا قائلة بصوت رزين



" سنجد طريقه ننقذ بها الفتاه ! أعدك لذا لا تفعل شيئا متهورا الي ذلك الحين "


رأيكم بالأسلوب واذا فيه انتقادات ؟
حاليا دخلنا بالرواية شوية فرأيكم بكل شخصية ؟
توقعاتككم ؟







[/ALIGN]
[ALIGN=center]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رد مع اقتباس