عرض مشاركة واحدة
  #61  
قديم 12-23-2015, 08:52 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://store2.up-00.com/2015-12/145089178576371.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا علي التعليقات ^^
أعتذر عن عدم وضع بارتات لفترة
كنت مريضة + زاد عليا الإمتحانات
~





تذكير بالبارت السابق :


شعر مايكل بخيبة أمل ليو ، ضيق عينيه ، كان الشك يساوره ، لكنه تجاهل ذلك الشعور واندمج بالحديث مع الجده
رقي السلم يحمل في يده سوطا سميكا ، ملامحه باردة ، دخل لغرفة تلك الفتاه الغارقة بنوم عميق



*

رقي السلم يحمل في يده سوطا سميكا ، ملامحه باردة
دخل لغرفة تلك الفتاه الغارقة بنوم عميق ، صوت اغلاق الباب بعنف كان كفيلا بجعلها تستيقظ بفزع من مكانها
ابتسم بخبث حينما رأي تلك النظرات علي وجهها ، يريد أن يعذبها أكثر ، يظل جامحا تواقا لإيلامها أكثر
ما إن أصبح مايكل قريبا من روز كفاية ، لا يفصلهما سوي بضع انشات ، باغتها بجر شعرها ورميها علي الأرض
تحت قدمية تماما كقطعة خردة ، أطلقت روز أنينا مكبوتا
يبدو أن جسدها قد احتمل علي قدمها اليسري أثناء سقوطها
-

رفعت بصرها الي عمها ، هي ذات الأعين الباردة المشمئزة المستنكرة والملامح الحادة الصلبة
لا تزال تبث في روحها الرعب ، أي خطئية وأي ذنب اقترفته يداها ، متي سيحتضنها الظلام مجددا ؟
سألها عمها بنظرة خبث علي وجهه
" ما رأيك أن تمتعيني اليوم قليلا عاهرتي ؟ "

التفتت اليه بصدمه ، ان أطرافها ترتجف بشده ، انها خائفة من القادم
" هل هو ثمل الليله يا تري ؟ "

-

اقترب منها والنظرة ذاتها علي وجهه ، يقترب خطوة ، تبتعد الأخري
حتي اصطدمت بالجدار ، لم يعد هناك مكان تذهب اليه ، أمسك بذقنها باصبعيه السبابه والإبهام وقرب وجهه منها
ألصق شفتيه علي خاصتها ، حاولت الهروب منه الا أنه أمسك يديها ، انها ضعيفة بشدة اذا ما قارناها به ، انهمرت دموعها علي وجنتيها
تنفسها أصبح ضعيفا لم تعد تحتمل تحتاج لبعض ذرات الهواء ، ما الذي تفعله ، انها لم تعد تريد أن تظهر ضعيفه مستسلمه بعد الآن وليتها لم تقرر
قامت بعض شفتيه بشده حتي نزفت دما ، تذكرها روز الأخري القابعة بزاوية من زوايا عقلها المظلم بعاقبة ما تفعله ، دفعها علي الأرض بشده

لمس شفتيه وجد أثرا للدماء عليها ، اشتعلت عيناه غضبا ، شعرت روز بلسعة مؤلمة ، حقا مؤلمة ، حارة للغاية بظهرها
جعلتها تتلوي علي الأرض من الوجع ، مغمضة عينيها بقوة ، لتفاجأ بأخري أشد منها وثالثة ورابعة ! ، أخذ السوط يتأرجح في يده
تكورت روز حول نفسها كجنين في رحم أمها ، لماذا لم تغلفها الظلمة حتي الآن ؟! ، الظلام كان ملاذها للهرب من بطش عمها
توقف الآخر عن الضرب وهو يلهث ، خصلات من شعره تمردت علي جبينه المتعرق ، رفع نظارته بطرف السوط الغليظ
تقدم نحو روز ، وأمسك شعرها ، جرها حتي استوت واقفة علي أطراف أصابع قدميها المرتعشة ، حدقت به روز بنظرة كره وغضب
عينيها اليسري تنزف وقد بدأت بالتورم قليلا ، ثارت ثائرة مايكل وهو يشعر أنه ينصهر تحت تلك النظرات الحانقة
انها المرة الأولي التي ترمقه روز بنظرات كتلك ، دفع بها فوق السرير ، مزق ثوبها من الخلف ، هل سيحاول الإعتداء عليها يا تري
شيء لم تكن تتوقعه فقد استخدم شيئا آخر قام بخلع مقبض السوط ، ظهر حد شيء حاد كالسكين
أولجه عميقا حتي شعرت بأنه سيخترق جسدها ، شعرت أنه قد وصل الي معدتها ، أصبحت تستغيث بصوت متقطع

تأن ألما : " عماه ! أر .. أرجو .. ك .. يكفي .. توقف .. هذا .. أوقفه .. عماه .. أتـ .. أتوسل اليك .. عماه ! "
-

تجاهل مايكل توسلات ورجاءات روز ، كان يركز اهتمامه علي تلك الدماء التي كانت تسيل من ابنة أخيه
ملوثة بها الملاءة المتجعدة تحتها ، كانت فاتنة بشكل ما
كأنما هي بتلات زهرة عذراء وحيدة بشتاء قارس ، مزقت بتلاتها ونثرت علي صحيفة ثلج وضاءه

-

وأخيرا أحس بجسد روز يرتخي قواها تخور تحت يديه
وانينها يخفت ويسكت ، انتزع السوط ورماه بعيدا ، تناثرت علي الأرض السكرية قطرات دماء قاتمة ، قلب جسد روز بجفاء
خصلات من شعر روز الطويلة ملتصقة بجبينها المتعرق وتغطي أغلب وجهها ، علامات السوط حفرت طريقها بين جسدها
تلون جسدها بالأزرق ، تلك الجروح والتي تغطيها الدماء ، بطنها الملتصقة بظهرها ، عظام ترقوتها البارزة ، تبدو تماما كالصدفة الفارغة

لا توجد هناك متعة عندما يغشي عليها ، نهض مايكل وتمتم من بين أنفاسه قبل أن يغادر

" سأجعلكي تتمني الموت ولن تجديه ي ابنة أخي أنت وذاك الهارب "

*
بعد اسبوع

في مطعم فخم ، محيطه هادئ للغاية ، أنواره خافته
كانت تعزف موسيقي جاز بديعه ، كان يجلس أحدهم علي أريكة جلدية واسعة ومريحة
يرتشف كوبا من القهوة الداكنة بين الحين والآخر ، كان هادئ
لا شيء يثيره وكأنما ينتظر أحدا ، ولكن انتظاره لم يدم طويلا
فأحدهم اقترب منه بخطوات واسعة ، وضربه بخفة علي كتفه
كاد الكوب أن يقع علي ملابسه الرسمية ذات اللون القاتم ، والتي تبرز لون بشرته العاجية
التفت بغضب نحو الواقفة خلفه وصاح بها
" حمقاء ، ألا يمكنك الجلوس بشكل هاديء "
-

جلست أمامه صديقته واضعة قبعتها المخططة علي الطاولة الزجاجية
وألقت بجسدها علي الأريكه ، رافعة احدي قدميها فوق الأخري ، نبرت بصوت غير مبالي
" الذنب ذنبك فقد كنت سارحا بخيالك كالأبله ، حسنا ما الأمر الذي أيقظتني هذا الصباح ، وجئت كل هذه المسافه بيوم عطلتك الوحيده لتقابلني لأجله ؟ "

تنهد ليو ثم رسم علي قسماته بعض الجدية : " سول ، أنا أفكر في اقتحام منزل البروفيسور مايكل كلاود ! "

ردت سولي ببلاهة : " ماذا ؟ تقتحم منزل البروفيسور مايكل كلاود ؟ كف عن ترهاتك يا فتي ! "

قبض ليو علي يديه واقترب من الطاولة أكثر : " وسوف تساعديني علي ذلك صديقتي الغالية ! "
-

نطقت غير مستوعبة : " أنت تمزح بالتأكيد ، لما ستقتحم منزله كاللص ، هل حدث شيء ؟ ومن ثم هل قابلته من الأصل ؟ "

أرجع ليو ظهره للخلف قائلا : " أجل قابلته ، لم يحدث شيء ولكني شعرت بأنه يخفي شيء ما ، وعلي اكتشاف ما ذاك الشيء
ثم اني رأيت فتاه تقف خلف احدي نوافذ منزله وعندما سألته أخبرني أنه يعيش وحيدا ، لا أستطيع تصديقه "

حكت سولي شعرها بتململ : " أأنت غبي أم ماذا ؟ ، لربما تكون أحدي الخدم ، وتوقف عن اظهار تلك الملامح الجاده فهي لا تناسبك ، ومن ثم ألم تقل من قبل أنني مزعجة ! "

هز ليو وجهه نافيا : " لا صدقيني ، ليست خادمة ، بل ملاكا ، فتلك الرعشة التي تملكت جسدي حالما رأيتها ، بالتأكيد لم تكن من نسج خيالي ، سول "

أردف بابتسامة تودد : " وأيضا من قال ذلك ؟! أنتي لطيفة للغاية "
-

مدت يدها وسحبت كوب القهوة من أمام ليو وارتشفت منه بتلذذ : " لنفترض أن البروفيسور يخفي أمر تلك الفتاة "

وبصوت أعمق : " ما شأنك أنت ؟ ، كفاك تدخلا بحياة الآخرين ، يكفي ما حدث لجين بسببك "

أخرج ليو من حقيبته مخططا قام برسمه الليلة الماضية متجاهلا كلام سولي : " لقد كنت أراقب منزله كل يوم طيلة الأسبوع الماضي بعد الانتهاء من عملي
تلك الفتاه لا أدري ولكني أظن أنها محبوسة بتلك الغرفة ، كما أني سألت جدتي أخبرتني أنه ليس له أقارب فقد ماتوا كلهم بحادث
كما أنني زرت منزله مره و بحسب المعلومات التي جمعتها أثناء زيارتي فالطابق الأول يتكون من المطبخ
غرفة الطعام ومكتبة كبيرة علي يمين غرفة الطعام ، وبالطبع لا ننسي ذلك الدرج وسط الصالة ، سيكون من السهل
الوصول الي الغرفة التي رأيت الفتاة تقف أمام نافذتها فهي غرفة مضيئة بالطابق الثالث بنهاية الممر علي ما أعتقد
كل ما عليكي فعله هو أن تبقي بالأسفل لتراقبي الوضع فالسيد مايكل كلاود ليس متواجدا اليوم وأنا قلق من أن يأتي للبيت وأنا بالداخل

وقد أخبرني أنه لا يحب أن يكون عنده خدم لذا أنا متأكد أن المنزل فارع تماما ، كل ما عليكي هو مراقبة المكان من أجلي "

-

تنهدت سولي بيأس : " ليو أصغي الي ! "

حملق ليو نحو سولي ثم اكتست ملامحه الكآبة ، ثم بصوت يصطنع فيه الحزن : " كنت أظن أنكي صديقتي التي يمكنني أن أعتمد عليها
لا بأس فلا أريد اقحامك في مشاكلي الخاصة رغما عنكي ، سأفعلها لوحدي "

أخذ يطوي تلك الورقة والنظرة الحزينة لا تزال علي محياه ، تمتم قائلا
" لا وجود لصديق يقف معك هذه الأيام حتي القهوة الخاصة بي ضحيت بها بإسم الصداقة ! "

-

فتحت سولي ثغرها ، ودفعت بكوب القهوة نحوه قائلة بإنفعال : " تبا لك ، مجرد كوب قهوة ، حسنا سأساعدك عليك اللعنة ! "

تبدلت ملامح ليو واشتعل نشاطا : " ما بك يافتاة ، أكملي قهوتك كنت أمازحك ، أسرعي سنذهب بعد انتهائك منها ! "

ردت سولي بعصبية : " سيشك الناس في أمرك ، أن نتسلل بوضح النهار هكذا أيها الأحمق الأرعن ! "

انتصب ليو واقفا ، وجر خلفه سولي : " لا تقلقي ، ان الطريق لهناك طويل ، سأفكر في خطه ونحن في الطريق "

مدت سولي يدها نحو الطاولة وهي تُجَر بعيدا عنها : " انتظر لم أنه قهوتي بعد ! "









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة ๓!ŝ яôĸά ; 12-24-2015 الساعة 12:12 AM
رد مع اقتباس