[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_12_15145053141698286.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

كما وعدتكم التصنيف الرابع اليوم =)
ارجو ان ينال اعجابكم






كاﻻساطيرِ اﻻغريقيةِ ظَنَّ هو أن قصةَ حبهِ ستُتَوَجْ !
وكالحلمِ الذي يَسْتَحِيِلُ في نهايتهِ الى كابوسٍ كانتْ حياتها هي !!

آآهٍ من ذاك الوغدْ صاحبُ العينين الفضيتين ، ذو الخامسة والعشرين ربيعاً ، أجملُ ما حُفرَ في قلبي كان برفقتهِ فهو اﻻبلهُ الذي سرقَ مرتي اﻻولى في الحب !!
لو انه امكنني سماعُ كلامهِ ،، ليتني تمكنتُ من الحفاظِ على وعدي ،، ما كان اﻻمرليصبحَ هكذا

انا اتحدثُ عن الشابِ الذي استأجر غرفةَ شقيقي اﻻكبر بعد انتقاله للدراسة خارجاً وقد كنا نعاني بعض المشاكلِ الماديةِ لذا اقترح والدي ان نقوم بتأجير الطابق اﻻعلى
حتى انهم قرروا أن استغني عن غرفتي أيضاً لكن حين لم يجد أيّ مستأجرين بقي الحال كما هو واحتفظتُ انا بغرفتي .

الى حين قدومه في ذاك الصباح المشرق!!..
استيقظتُ بعدَ مشاجرةٍ مع اشعةِ الشمسِ التي افسدتْ حُلمي الجميل واوقظتني ،، خرجتُ افركُ بعيناي وشعري مبعثرٌ ﻷجده يقف امامي!!
أسمرٌ فارعُ الطولِ بأكتافٍ عريضةٍ وابتسامةٍ بدتْ بليدةٍ ، نطقَ تحيةَ الصباحِ ﻷرد َعليه بصوتٍ ناعسٍ واكملَ السيرَ بلا مبالةٍ إتجاه دورةِ المياه ..
غسلتُ وجهي واستفقتُ من غيبوبةِ اﻻحلامِ !!
ليخبرني والداي فيما بعد انه المستأجر الجديد !~

بمرورِ الوقتِ اصبحنا اصدقاء مقربين جداً
كان انسامجا غريباً يطغى علينا نحنُ اﻻثنين على الرغم بانه لم نكُ نجدُ الكثيرَ من القواسمِ المشتركةِ فيما بيننا اﻻ ما ندر!!
ليال طويلة ، ساعات عديدة ، ايام ﻻ حصر لمدى جمالها ولحظاتٌ ﻻ يسعني وصفها سوى بذروة واقصى درجاتِ النشوة بالسعادة كان ما منحني اياه ذاك الاسمر الغريب !!

سقطت في حبه بدون أن اعلم وانا التي اقسمت على نفسي ان ﻻ اعشق!!
اغلقتُ نوافذي بوجه الحبِ منذ ذلك اليوم ،، كيف تجرأ وخطى بأقدامه قلعتي المشوكة بابرٍ سامةٍ ودبابيرَ على أُهبةِ اﻻستعدادِ للدغِ ؟!


حسناً في النهاية لم تكُ تلك هي القضيةُ المجلجلة للموضوع انما تلك الحادثة هي التي تتوقف عند سطورِ كتابتها اﻻقلامُ وتملئني الهموم!

لحظاتُ الوداعِ المفاجئةِ هي كل ما اذكرها اﻻن منه ، منظره وهو يحمل حقيبة كيتارهِ ويغادرُ المنزل
تردد صدى كلماته :..
* لن اتركَكِ مهما حدث !!.. فحتى لو اردتُ ذلك فانا ﻻ استطيع *
ها هو ذا يستطيع فلم كان يقول العكس ؟!


اختفى .. غرقَ في بحرِ البعدِ .. خطفته الشمسُ لوجهتهِ الجديدة
ورمتْ بها هي الى حيث ﻻ وِجْهٌ وﻻ املُ في المضي قدماً بأي وسيلة !
لم اعد اشتاق اليك ايها اﻻسمر الغريب!!
فقد خسرتُ نبضي ولففته بورقِ الهدايا وارسلته اليك

.
.
.

انتهى

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________