عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-17-2015, 12:58 PM
 
طرح قيّم ....


السلام عليكم ورحمة وبركاته

بداية أحييكِ على هذا الطرح القيّم.. ثانياً هذا الموضوع ممكن أن يُناقش من زاويتين:
الزاوية الأولى وهي النظرة العلمانية لهذه المقولة,, والمقصود منها فصل الدين عن الدولة.. وأن لا يتجاوز الدين حدود المسجد وروحانيات الفرد.. أما أمور الدولة والتحاكم بين الأفراد فالأمر يعود فيها إلى الأفراد أنفسهم والديموقراطية الموهومة..
وهذا لا شك في بطلانها.. ولم تخلُ ديار المسلمين من الأقليات الغير مسلمة على مر العصور..

أما الزاوية الثانية فهي تخص محتوى الموضوع:
هل بالفعل القومية العربية توحد أم تفرق؟؟
في السابق عندما كنّا كيان إسلامي موحد كانت بالنسبة لنا القومية العربية مصدر تفريق وهو ما حدث بالفعل.. عندما نادى كل مسلم بقوميته أنا عربي,, أنا طوراني,, أنا كردي,, أنا أمازيغي,, ....... فانهار كيان الخلافة الإسلامية العثمانية..
أما الآن فنحن دويلات وطنية ممزقة حتى داخل حدود الوطن متفرقين.. ولا شك أن القومية العربية الآن مصدر توحيد.. بل حتى الحدود الوطنية مصدر توحيد لأفراد الوطن الواحد في ظل هذا التمزق والتشرذم الفظيع الذي حلَّ بنا..

أما اللغة العربية فهي كانت ومازالت مصدر توحيد وتجميع للمسلمين على مر الأزمنة والعصور.. لا تحدها حدود ولا تقف على أشخاص معينين.. بل كل من تكلم بالعربية فهو عربي مهما كانت قبيلته وقوميته..

لذلك نجد اليهود قد وضعوا في مؤتمرهم الأول لبناء دولتهم من أهم بنود تأسيس دولة اليهود,, هو الحفاظ على اللغة العبرية كلغة مُجمعة لليهود رغم اختلاف جنسياتهم.. أما نحن فرغم عربيتنا إلا أننا لا نستطيع في بعض الأحيان التفاهم مع بعضنا إلا باللغة الإنجليزية!!!

المميزة سايا اساكورا

أشكرك جزيل الشكر على طرحكِ القيّم والراقي
وأشكرك أكثر على نشاطكِ الملحوظ في قسم الحوار
الله يعطيكِ العافية

يستحق التثبيت
__________________










رد مع اقتباس