عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 12-08-2015, 11:36 PM
 
Part#4

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144923971744952.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




أتجهت نكي ذات الشعر القصير
و خلفها نيومي ليطمئنوا على كارلا,
فتحت الباب ليخرج صريرٍ مزعج.

كان المكان مظلماً
و لم يسمعوا إي صوت,
فقررت نكي النزول فتبعتها نيومي بقلق,
نزلوا من على السلم الخشبي الطويل
حتى فتحت الاضواء فجأة.

كان أول ما انتبهوا له
هو ذلك الرجل يحمل مسدساً أسود اللون
بالقرب من رأس كارلا.

قال بصوتهِ الخشن المزعج:
لا يمكنكِ الهروب مني نكي !

كان هو نفسه ذلك الرجل الذي تشاجرت نكي معه.

أقترب منهم و هو يمسك كارلا من شعرها الأسود الفحمي,
ثم صوب المسدس نحو نكي و نيومي و طلب منهم التقدم.


أقتربت نكي منه لأنها علمت بأن كارلا في خطر ,
لكن نيومي تجمدت في مكانها لم تستطع التحرك.

حتى صرخ ذلك الرجل بصوتٍ عالي:
إذا هربتِي سأفجر رأسها , هل فهمتِ هذا !

كان يقصد كارلا التي كانت تحت رحمته,
نظرت نكِي لأعين نيومي الزرقاء الخائفة و قالت بهدوء:
سيكون كل شيء على ما يرام .. أرجوكِ تعالي ..

أقتربوا منه معاً,
فدفع كارلا لتكون واقفة بالقرب منهم
ثم قيدهم جميعاً على عامودٍ خشبي واحد بواسطة حبل.

ضلت نيومي ترجف و هي تقول:
أخبرتكم لنتصل بالشرطة !

كان الرجل في وضعٍ سيء جداً,
ضلت يديه ترجف , و يشعر بالدوار.

لم يستطع السيطرة على غضبه فبدأ يركل و يشتم,
و كأنه هو وحده لا يعلم مالذي يفعله.

بدأت نيومي بالبكاء و قالت:
هذه هي النهاية سنموت جميعاً هنا !

سمعها الرجل و صوب المسدس على رأسها و قال:
ربما سأقتلكِ أنتِ اولاً !

بدأت ذات الشعر الأشقر بالبكاء بصمت
و هي ترجف بخوفٍ واضح,
كانت تشعر بأنها لحظاتها الأخيرة.

اغمضت عينيها بقوة
و ضلت تدعي بصمت بأن يساعدهم أحد


حاولت نكي التدخل بقول:
أنت لست بحاجة لهم , أنا من تريد فقط دعنا نتفاهم

أقترب الرجل منها و قال و هو يصرخ في وجهها:
نتفاهم على ماذا ؟!

كانت رائحة فمه و جسده كريهة,
و كأنه لم يستحم منذو سنين.

نظرت نكي لأعين ذلك الرجل ,
عينية حمراء و بشرته شاحبة.

ردت عليه نكي محاولة السيطرة على الوضع:
والدي يملك دفتراً فيه ارقام و اسماء
أعتقد بأنها ارقام ناس يعملون معه,
سأذهب معك لأعطيك الدفتر فقط أتركهم يرحلون

ضحك الرجل و قال: لا اضن بأنني بحاجة لهم

صوب المسدس مرة اخرى على نيومي و أستعد لقتلها
فقاطعته نكي مسرعة:
إذا قتلتهم لن أخبرك عن مكان الدفتر


فرد عليها بصوتٍ غاضب: إذا لم تخبريني سأقتلكِ

-اذا قتلتني لن تعلم عن مكان الدفتر او حتى عن مكان والدي .. لن تستفيد شيء

ضل الرجل يفكر بحيرة ثم أنزل المسدس,
و بدأ يتكلم مع نفسه محاولاً البحث عن حل.


كانت كارلا في صدمة, لم تتكلم او حتى تبكي
لم تشعر بشيء ضلت هادئة.

لكنها تذكرت كل الذي مرت فيه خلال هذه السنة,
و تذكرت والدتها التي ضحت كثيراً من أجلها.

لم تستطع كارلا أن تستسلم ,
والدتها لا تستحق هذا , فهي قامت الكثير من اجل اسعادها
ضلت تحاول التفكير بأي حل ...

فهمست لهم بصوتٍ خافت:
هل لديكم شيء حاد لنقطع الحبال ؟

قاطع حديثهم صوت الرجل و هو يقول:
حسناً

أقترب من نكي و فتح الحبال ,
بعدها طلب من نكي ان تقيد كارلا و نيومي مرة اخرى على العامود,
و هو يضع المسدس على رأسها حتى لا تهرب .

أعطت نكي كارلا سكينا كانت تخبأه في حذائها .
فتاةٌ مثل نكي تطارد دوماً من رجال يطالبون والدها بالمال
و كان هذا السكين وسيلتها الوحيدة لدفاع عن نفسها,
رغم انها لم تستخدمه ابداً.

وضعت نكي السكين خلف كارلا ثم نظرت لأعين كارلا العسلية ,
فهمت كارلا الأمر , فأومئت بهدوء.


وقفت نكي بعدما انتهت و قالت:
لنذهب

نزل الرجل على ركبتيه ليتأكد بأن نكي ربطت الحبل جيداً ,
لكنه رأى السكين خلف كارلا فصرخة:
إيتها الكاذبة !

ركلت نكي المسدس بعيداً ,
و دفعته بأقوى قوتها ثم ركضت بأتجاهه المسدس لتأخذه
لكنه مسك بقدمها و سحبها بأتجاهه حتى سقطت ارضاً و جرحت رأسها.

وقف بغضب و أقترب منها, ضل يركلها في معدتها و هو يصرخ:
أخبرتكِ بأنكِ لا تستطيعين الهرب مني !

ضلت نيومي تصرخ و تحاول أن تجعله يتوقف,
لكنه لم يتوقف عن ركل نكي.

بدأت كارلا تقطع الحبل مسرعة ,
كانت طريقة ربط الحبل معقدة , لقد ربط يديهم بحبل مختلف
و بعدها ربطهم جميعاً حول العامود بحبل اخر.
جرحت كارلا يديها و هي تحاول قطع الحبل, لكن لم تهتم .

مسك الرجل بشعر نكي و رفعها من على الأرض ثم قال:
هل تريدين أن تلعبي معي ؟حسناً لنلعب معاً !

رفعها و هو يسحب شعرها القصير بقوة,
ثم دفع جسدها الضئيل لتسقط بقوة على الأرض
ثم قال لها: هيا ارني مالديكِ !!!

حاولت نكي الوقوف كانت تنزف من أنفها و فمها,
و تشعر بالألم في كل بقعة في جسدها.

ألتفت لترى خلف الرجل كارلا تحاول فك قيود نيومي.
فأنتبه الرجل لذلك و أقترب منهما ,
دفع كارلا بعيداً بقوة حتى سقط السكين من يدها.


مسك بالسكين بقوة و صرخ قائلاً:
لعبنا بما فيها الكفاية ! الأن يجب أن انهي اللعبة .. أنا آسف !

أقترب الرجل من نيومي اولاً,
كانت نيومي محررة بلا قيود, لم يكن شيء يمنعها من الهروب ,
لكن لم تستطع الوقوف , تجمدت بخوف في مكانها.

شعرت بأن قدميها ثقيلتان لا تستطيع حملها ,
لم تشعر بجسدها , فقط شعرت بدقات قلبها تتزايد و أنفاسها تنقطع من الخوف,
أغمضت عينيها و ضلت الدموع تتساقط على خديها ..

همس الرجل في اذنيها و هو يقرب السكين من نيومي:
لا تقلقي يا جميلة سأقتلكِ سريعاً لن تشعري بشيء !

في نفس الوقت ,
كانت نكي تزحف بكامل طاقتها للوصول للمسدس.

وقفت كارلا و دفعت الرجل بعيداً و أخبرت نيومي بالهروب
كان الرجل ما يزال ممسكاً بالسكين.

فوقف و أقترب من كارلا ليقتلها,
لكن و قفت نكي بألم و هي تضع يديها على معدتها,
و صوبة المسدس على يديه و قالت:
أنها نهايتك إيها الحقير الأحمق !

رغم ان يديها ترجف الا انها كانت واثقة من نفسها.
فالشيء الوحيد الذي علمها والدها
هو أستخدام المسدس و هي ماهرة في ذلك.

رفعت يديها لتصوب و مسكت بيديها الاخرى لتثبت يديها جيداً
ثم اطلقت الرصاص على يديه ليسقط السكين !

ضلت نكي تمشي بصعوبة ,
لكن لم يوقفها شيء عن الأقتراب منه.

صوبت المسدس على رأسه
و هو يقف على ركبتيه متألماً من نزيف يده.


نظرة الرجل لوجهه نكي
التي كان واضحاً عليها بأنها لن تتوقف حتى قتله.
قالت تلك الفتاة ذات الشعر القصير عليه بغضب:
أعتقد بأن اللعبة أنتهت..

كانت نكي مستعدة لقتله, لكن اوقفتها كارلا بقول:
نكي لا !


لم تستطع نكي التحكم بنفسها ,
ارادت قتل ذلك الرجل اكثر من اي شيء فالعالم.
فقالت و هي تبكي:
هو يستحق الموت ... جعلني أعيش في جحيم !

ردت عليه كارلا بقلق:
لا تفعلي هذا ... لا يمكنكِ أخذ هذا القرار !

كان كل مايدور في رأس نكي
هو المعاناة التي عاشتها بسبب هذا الرجل و امثالهِ
هم من جعلوها تعيش في قلق و تتهرب من منزلها ..
ضل يدها يرجف و هي تصوب المسدس على رأس ذلك النذل,
لكن اكتفت بضرب رأسه بالمسدس بقوة حتى سقط ارضاً.

كانت كل واحدة منهم تنظر للأخرى,
لم يصدقوا بأنهم على قيد الحياة.

أقتربوا نيومي و كارلا من نكي و ساعدوها.
ثم أتجهت ذات الشعر الأسود للأتصال بالشرطة و والدتها.


كانت تلك الليلة
هي الحادثة الذي قربتهم من بعض,
فكان بينهم و بين الموت شعرة.

وصل والد نيومي ايضاً
و لم يتوقف عن النظر لنيومي
و حضنها بقوة و التأكد بأنها بخير.

نقلت نكي للمستشفى بواسطة الأسعاف,
لكن لم تكن في حالة خطرة.

شرحت كارلا مع نيومي للشرطة الذي حدث
و قرر رجال الشرطة التحقيق مع نكي لاحقاً.

ضلت والدة كارلا تحضن ابنتها و تقول:
لا أصدق الذي حدث .. هل أنتِ واثقة بأنكِ بخير ؟

اومئت كارلا بنعم
ثم سألت رجل الشرطة الموجود بالقرب من سيارته و قالت:
مالذي سيحدث لنكي ؟

وقفت نيومي لتستمع للرد, فقال الشرطي:
أنها فوق السن القانوني ...
لا يمكننا أن نفعل شيء لها من دون موافقتها

نظرت كارلا لوالدتها و قالت: هل يمكنها البقاء عندنا ؟

رفضت والدتها فقالت نيومي محاولة اقناعهم:
هي من ساعدتنا , لولاها لقتلنا ذلك الرجل !

رد عليها والدها:
لكنها من ورطتكم في هذه المصيبة ايضاً


نظرت نيومي لوالدها و قالت:
هي فقط فالثامنة عشر , ليس ذنبها ان والدها تخلى عنها !

أقتربت منها والدة كارلا و قالت:
عزيزتي لا بأس سنحاول مساعدتها بطريقة اخرى

نظرت نيومي لوالدة كارلا و والدها بحقد و قالت:
هذا ليس عدلاً ...

أتجهت نيومي للداخل و لحقت ورائها كارلا,
حاولت كارلا التحدث مع نيومي
لكنها دخلت للحمام مسرعة و أغلقت الباب ورائها.




في كل بقعة مظلمة هنالك نقطة ضوء,
هذا ما أريد تصديقه.


لكن... ماذا لو تحول الضوء لظلام ؟


ماذا لو في كل مرة بحثنا عن نقطة الضوء
نسقط في بقعة مظلمة عميقة اخرى ...

هل نستسلم و نعيش فالظلام ؟
فهذا هو الخيار الأسهل ... "الأستسلام للواقع المؤلم "







اتكأت نيومي على ذلك الباب الخشبي,
و ضلت تفكر بالذي حدث اليوم.
كانت مشاعرها ممزوجة بالغضب و الحزن.


في فجر ذلك اليوم,
لم تستطع نيومي النوم من شدة تفكيرها بنكي.

كانت هي صديقة الطفولة,
هي من ساعدتها عندما تفرق والديها
و عندما رحلت امها و في الكثير من المواقف.

وقفت نيومي من على السرير
و فتحت الباب لتخرج من غرفة النوم.


انتبهت كارلا المستلقية على الأرض لخروج نيومي
فلحقت خلفها.


جلست نيومي على الاريكة البيضاء و أقتربت منها كارلا,
بدأت كارلا بالكلام بقول: هل أنتِ بخير؟

اومئت نيومي بنعم,
ثم حركة رأسها بالنفي و قالت بحزن واضح:
حتى الأن أشعر بأنني في حلمٍ مزعج
.. مؤلم ...
فقط أريد ان استيقظ من هذا الكابوس ...
كانت نيومي عاجزة عن وصف ما تريد قوله

لكنها أخذت نفساً و قالت بصوتٍ مبحوح
و الدموع تتساقط على خدها:
لا أستطيع التفكير بشيء أخر
حتى عندما أغمض عيني
ارى ذلك الرجل يصوب مسدسه نحوي
و أنا عاجزة عن فعل شيء ...


أكملت نيومي بعدما مسحت دموعها و قالت:
طوال حياتي لم أشعر بهذا الشعور من قبل ...
لأنني كنت واثقة بأن أبي سينقذني فلا داعي للخوف ...
لكن عندما كان ذلك الرجل يصوب المسدس على رأسي
لأول مرة شعرت بأنني وحيدة
... بأنني من سينقذ نفسي بنفسي ...


أقتربت كارلا من نيومي أكثر و مسكت بيديها بقوة و قالت:
لا أستطيع أن أعدك بأن كل شيء سيكون بخير ....
لأن هذه الحياة ستدفعك للسقوط مرات عديدة
و في كل مرة تقفين فيها ستدفعك الحياة اقوى للسقوط مرة وراء مرة ......
و في كل مرة يجب أن تقفي على قدميكِ
و تثبتين لنفسك أولاً و للجميع بأنك قوية
و بأنك لن تستسلمي , لأنكِ تستحقين البقاء
و تستحقين السعادة
و لأن في كل مرة تدفعك الحياة للسقوط طريحة الأرض
ستقفين ثابتة القدمين و ستصبحين أقوى ..


ضلت نيومي تنظر لكارلا و هي تتكلم حتى بدأت بالبكاء بشدة,
فحضنتها كارلا و هي تحاول أن تتماسك.


ثم قالت و هي تمسك برأس نيومي
و تنظر لأعين نيومي الزرقاء المتلئلئة:
أعلم بأنه مؤلم و سيؤلم اليوم و غداً و بعده ...
حتى يصبح هذا الألم ذكرى سوداء ...
صدقيني سيأتي يوماً و هذه الذكرى ستصبح اخف الماً !


كانت نيومي تمسك بيدي كارلا بقوة
و كارلا تحضن نيومي.
ضلوا هكذا حتى تغلب عليهم النوم.

خرجت والدة كارلا جوليا من غرفتها فهي ايضاً لم تستطع النوم,
أستغربت من وجود نيومي و كارلا نائمتين على الاريكة.

فأبتسمت بهدوء,
و أحضرت غطاءٍ لتغطيهم عن البرد.

سمعت جوليا صوت جرس الباب
فأتجهت لتفتح الباب مسرعة حتى لا يستيقظوا و قالت:
جورج هذا أنت

كان الطارق والد نيومي فقال:
لم أستطع النوم أعلم بأن الوقت مبكر جداً
لكنني فقط لم استطع النوم

حاولت جوليا مقاطعته بقول:
آصصص ! أنهم نائمين ...

اشارة جوليا على الأريكة و قالت:
أعتقد بأن تلك الحادثة قربتهم من بعض

أبتسم لها جورج و قال:
هل أخبرها الأن ..

اومئت جوليا بلا ثم قالت:
هي بحاجة لك الأن ..







الاسئلة:-

1\ مالذي يريد جورج أخبار نيومي ؟

2\ مالذي سيحدث لنكي ؟

3\ هل ستتغير نيومي أو تبقى كما كانت ؟

4\ هل تحسنت فالوصف ز4 ؟
5\ أقتراحاتكم الجميلة ؟



فالنهاية اتمنى البارت نال على اعجابكم

و بأن هنالك تحسن فالوصف
بأنتظار ردودكم الجميلة

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


شـُكراً غِيمةة

رد مع اقتباس